اخر الاخبار:
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

كـتـاب ألموقع

• أي عراقي غيور يقبل بهذه المواقف ؟

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

حسن الخفاجي

مقالات اخرى للكاتب

أي عراقي غيور يقبل بهذه المواقف ؟

 

رحم الله الشافعي قائل البيت الشعري

 

"ولا تر للأعادي قط ذلا....فان شماتة الأعداء داء" أمام سلطان الموت لا شماتة , الموت عبرة لمن يعتبر وشماتة عند أصحاب النفوس الحقيرة. أغاضت صلابة علي اللامي وحزمه وجديته في تطبيق القانون البعثيين , فشهروا به وناصبوه العداء , وتفرق من حوله ضحايا البعث من ضعيفي النفوس الباحثين عن رضا هذه الجهة أوتلك.  ظل صامدا , وحيدا في اغلب الأحيان ليس معه غير الله مدعوما بدعوات الثكالى والمظلومين من ضحايا البعث .بقى يصارع أعداء وأصدقاء  جمعتهم مصالحهم ضد مصلحة الوطن وأداروا ظهورهم لدستور كتبوه !!.مثلما تركوه وحيدا في حياته تركوا جنازته وحيدة دون حضور رسمي !!.

 

 ياسيدي ياشهيد لاتعتب على من تسابقوا في الأمس أمام ناظريك, من ارتدى الزي الديني ومن لبس لباس الحداد , واستأجروا طائرات خاصة وذهبوا يقدمون شروط الطاعة وليس واجب العزاء إلى السعودية , ليعزوا عبد الله بن عبد العزيز بأخيه فهد .

 

السعودية اقرب لهؤلاء من مدينة الصدر حيث مراسم تشيعك!. لقد حملتك قلوب الملايين من ضحايا البعث وذهبت إلى ربك ملفوفا بدعائهم ومحبتهم , هذا كل ما يتمناه  أصحاب الضمائر الحية رضا الله والناس , أما من تركوك وحيدا فسيلاقون المصير ذاته عندما يأتي دورهم أمام مكانة الغدر البعثية .

 

كان علي اللامي ابنا بار للعراق والعراقيات , اللائي فجعهن البعث بأولادهن وإخوانهن وبعولتهن , وأخا صادقا ووالدا حنونا لأيتام الشهداء من ضحايا البعث .

 

علي اللامي قامة عراقية لم تنحني أمام تهويل وصيحات وتهديدات البعث , ظل منتصبا حتى استشهاده بكواتم غدرهم الذي يعرفه الجميع.

 

لم تنقر أصابع اللامي دفوف كذبة المصالحة الوطنية , ولم يرقص (الجوبي) على مسرح المصالحة الكاذب في زفة عودة البعثيين إلى إلى السلطة مشمولين بكرم التوافقات .ظل كما عهده العراقيون من ضحايا البعث  حاجزا  صلبا أمام رغباتهم في التسلل لاختراق العملية السياسية برضا اغلب الساسة من ضحايا البعث!!.

 

لاعداوة شخصية بينه وبين من اجتثتهم قرارات هيئة الاجتثاث , التي تأمروا حتى على اسمها وقلبوه إلى مساءلة وعدالة , لكنهم ظلوا يحتفظون بقلوب غلفها حقد البعث وغدره إلى ان وصلوا إلية وارتفع شهيدا مزهوا بكبرياء وشموخ الشهداء .

 

علي اللامي كأي مؤمن لا يحتاج ان يسامحه احد, لأنه لم يسيء إلى احد , كان يطبق واجبا وطنيا  فرضه عليه الدستور.

 

لا يتكرم ظافر العاني , أو غيره ويعلن العفو عنه, علي اللامي شهيدا ومنزلة الشهداء عند الله اكبر من العاني وعفوه الكاذب!.

 

اجتمع البعثيون في قائمة ونالهم الاجتثاث.

 

هل للشهيد اللامي ذنب في جمعهم أو في تطبيق القانون عليهم؟.

 

وصلت شماتة ظافر العاني إلى حد معيب حين قال "ان يكون مقتل اللامي درسا لكل السياسيين في رفع عقد الانتقام ,وكذلك الإيذاء والتنكيل وقطع أرزاق الناس وفرصتهم بالحياة والعمل , وان يكون نهاية صفحة فيما يتعلق بموضوع الاجتثاث".

 

استكثر ظافر العاني على اللامي وصفه بالشهيد , ووصفه بالقتيل وكأنه قتل بحادث سير وليس برصاصات بعثية غادرة , وحمله ما وصفها بسياسة التنكيل وقطع الأرزاق وغيرها .اللامي بريء منها

 

 ختم العاني تصريحه بحملة تهديد ووعيد حين اعتبر استشهاد اللامي:"رسالة الى السياسيين , الذين مازالوا حتى الآن يماطلون  بتنفيذ اتفاقات اربيل , التي تنص على مراجعة قانون المساءلة ).

 

استشهاد اللامي لن يكون دعوة لحفل دفن وتأبين قانون اجتثاث البعث , فالقانون مقر في الدستور , والرحم العراقي الذي عانى من ركلات البعث وأنجب علي اللامي قادر على إنجاب علي آخر, طالما ظل لضحيا البعث وهم كثر من العراقيين صوت مسموع .

 

كانت مقاربة باطلة وظالمة , تلك التي ساوى فيها حيدر الملا بين  الشهيد علي وقاتليه حين قال:(ان مقتل اللامي دليل على ان العنف لايمكن ان يجر إلا العنف) سأورد ما قاله  كمال ألساعدي في رده على حيدر الملا حين قال "دماء المدير التنفيذي لهيئة المساءلة والعدالة علي اللامي اشرف من حزب البعث وممن يدافعون عنه"

 

موقف معيب ومهين موقف الحكومة العراقية وأعضاء البرلمان والساسة بتغيبهم عن حضور تشيع جنازة على اللامي , والأكثر عيبا هو موقف ظافر العاني وحيدر الملا من قضية استشهاده , وكلا الموقفين لا يرضاهما أي عراقي غيور مؤمن بعراق مابعد صدام.

 

(فقل للشامتين بنا أفيقوا    سيلقى الشامتون كما لقينا) ينسب البيت للإمام الحسين ع

 

2011-5-29

 

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

 

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.