كـتـاب ألموقع

• شركاء إيناس الدغيدي

• 

تقييم المستخدم:  / 0

سيئجيد 

المجموعة: حسن الخفاجي

تم إنشاءه بتاريخ الإثنين, 08 آذار/مارس 2010 11:03

الزيارات: 1963

 حسن الخفاجي

شركاء إيناس الدغيدي

"لله يا محسنين" تعانق كلمات الجائعين رحمة الله في السماء ، لكنها لم تلامس كرم ونخوة ورجولة بعض الأغنياء على الأرض.

بحت أصوات الفقراء ولم يستجب أغنياء العرب والمسلمين لهم . مات ربع سكان أفريقا بسبب الجوع ، وسيموت الربع الآخر بسبب تداعيات الجوع والفقر من أمراض وأوبئة ، وظل أولئك البعض من الأغنياء (صم بكم لا يفقهون) !.

نادت المخرجة التلفزيونية إيناس الدغيدي مستنجدة بأغنياء العرب ، تريد افتتاح قناة تلفزيونية : تعرض فيها ما لم تعرضه بأفلامها من سقوط ، وانحدار وما قصه مقص الرقيب من أفلامها الماجنة . هب أغنياء العرب وساعدوا الشحرورة إيناس لافتتاح ماخورها الجديد"قناة الجريئة، لكن الأغنياء الذين مولوها اشترطوا أن تبقى مساهماتهم سرية، لينالوا أجرها يوم القيامة !.

صرفت الممثلة العالمية الأمريكية (الكافرة) جيلينا جولي من ثروتها الخاصة عشرين مليون دولار على معسكرات اللاجئين وتجمعاتهم: في باكستان، ومنكوبي دارفور، ومخيمات اللاجئين في لبنان والعراق وكينيا وسيراليون وتنزانيا والصومال وأفغانستان وهايتي، وغيرها في كافة مناطق العالم، بالإضافة إلى تبرعها للمنظمات الخيرية كمنظمة أطباء بلا حدود، ومنظمة غلوبال إيدز أليانس، ومنظمة الطفل العالمي، كما ينتظر ان تنهي إنشاء عيادة طبية لمكافحة الإيدز في أثيوبيا. وتبنت أربعة أطفال من بلدان فقيرة.

في نفس الوقت الذي صرف فيه الملياردير المصري هشام طلعت مسؤول رسم السياسات الخارجية في حزب حسني مبارك الحاكم لمصر، وعضو مجلس الشعب المصري ،مبلغ عشرة ملايين دولار لتطليق الفنانة سوزان تميم من زوجها والارتباط بها ، وعندما تركته وهربت الى خارج مصر صرف ثلاث ملايين دولار من اجل قتلها. حكم هو والمنفذ بالإعدام ، وإعادة محكمة النقض الحكم من اجل تدبير مسرحية براءته . كم صرف لإطلاق سراحه؟ وكم مجموع ما صرفه هشام طلعت في هذه القضية ؟.

هل يمكننا ان نضع جيلينا جولي في كفة ميزان ، ونضع أمامها في نفس الميزان أغنياء العرب ومشاهيرهم؟ أمثال هشام طلعت وأشباهه .

لو قامت الساعة الآن وصار وقت الحساب ، أين سنجد المسلم المصري هشام طلعت ومن على شاكلته من العرب؟ وأين سنجد (الكافرة) جيلينا جولي وأين سنجد مَن تبرع لإيناس الدغيدي ؟

كل المرشحين الأغنياء للانتخابات العراقية ، الذين تجاوزت دعاياتهم الانتخابية عشرات الملايين قالوا : "ان أصدقاء موسرين هم من مَول حملتهم الانتخابية". اعتقد أن نفس الأصدقاء الموسرين هم من ساعد المخرجة إيناس الدغيدي في محطتها الفضائية !.

لماذا فضل المرشحون الأغنياء أحاطت مصدر تمويلهم بالسرية ؟

أين المتبرعون الكرماء من فقراء العراق وأيتامه ؟

لو أن هؤلاء المرشحين (الفايخين)،عملوا في هذه الملايين مشاريع خدمية وأنفقوها في بناء المدارس وتعميرها، وبناء المستشفيات ، ودور الأيتام، وإنشاء المصانع التي تمتص البطالة ، لفازوا بأكبر عدد من المقاعد، لكن الأموال بددت ولم يحصدوا غير الخيبة .أنا واثق من ذلك ..

فاز رفيق الحريري في الانتخابات اللبنانية الأولى ، وحصل على منصب رئيس وزراء دون أن ينتمي لحزب أو كتلة ، لأنه بنى بماله مدارس ومستشفيات ، وساعد الفقراء ، وأسهم بمساعدة الطلبة اللبنانيين لتكملة تعليمهم الجامعي على نفقته ، وامتدت تبرعاته السخية لتشمل بعض الدول العربية. لم يصرف الحريري على حملته الانتخابية ربع ما صرفه احد مرشحينا ، لكنه فاز بحب الشعب اللبناني وكسب قلوبهم قبل أصواتهم ، رد اللبنانيون الجميل له وانتخبوه ، وان أجيالا من اللبنانيين مازالوا يحفظون الجميل له وهو في قبره !.

نفس القدر من القوة ، وعكس اتجاه الحب، يحمل شعبنا من الضغينة والكره لمن يحاول استغفاله والضحك عليه ، ولمن سخر أمواله للقنوات الفضائية العربية التي أرادها ان تلمع صورته التي طلاها العراقيون بالطلاء الأسود.

سوف لن تفلح قناة إيناس الدغيدي في عرض أفلامها المعيبة الممولة خليجيا في التأثير على قناعات الناس ، ولن يفلح مَن مولوا مرشحينا في التأثير على قناعات الناخبين ، الذين سيضعون مستقبل العراق فوق الرغبات والحاجات الآنية .

مبروك لمرشحينا الذين شاركوا إيناس الدغيدي في مصادر تمويلها.

اجزم ان من صرفوا الملايين كدعاية انتخابية سوف لم يحصدوا غير الخيبة.

صناديق الاقتراع تستغيث بالفقراء: ألا هبوا واملئوا بطوننا بأوراقكم ، وغمسوا أيديكم بحبر شرعيتنا ، قولوا للأغنياء: لن تمروا بنقودكم فوق أنوفنا، ولن نكون لكم جسرا.

"الأمل بالغد يبقي الفقير حيا، والخوف والقلق يقتل الغني"

حسن الخفاجي

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

• < السابق
• التالي >