كـتـاب ألموقع

• هل الشيعة بحاجة إلى قائد مجنون ؟

• 

تقييم المستخدم:  / 0

سيئجيد 

المجموعة: حسن الخفاجي

تم إنشاءه بتاريخ الأحد, 31 تشرين1/أكتوير 2010 10:36

الزيارات: 1835

حسن الخفاجي

 مقالات اخرى للكاتب

·        هل الشيعة بحاجة إلى قائد مجنون ؟

بعض الشيعة العرب وغير العرب يقفون الآن في طوابير على ضفتي نهر ينتظرون مركب الدولة الفاطمية الحديثة بقيادة الكابتن الجديد القذافي دامت توفيقاته !.

مر مركب القذافي الذي يبحث عن الشهرة والجديد في الموضة والأحداث على أفريقيا , أراد بواسطة مركبه المحمل بالهدايا والمال المسروق من الشعب الليبي شراء ذمم شعوب وقادة أفريقيا , كان يبغي مقايضة المال بقبولهم إياه ملكا عليهم , لكنهم رفضوه . غير اسم مركبه وجهة سيره , جاء قاصدا الشيعة ليبيعهم أوهامه , ويبشر بالدولة الفاطمية , مقابل مبايعته ملكا في هذه الدولة .

هل الشيعة بحاجة إلى قائد أو ملك مجنون ؟.

ربما إنني أتجنى على حنون ذائع الصيت المذكور في البيت الشعري , (ما زاد حنون في الإسلام خردلة ولا النصارى لهم شغل بحنون ) إذا قارنته بالقذافي .

عرفت بموضة القذافي الجديدة من خلال كثرة الايميلات التي وصلتني من أصدقاء أعزاء ومن مقربين من أصحاب النوايا الحسنة , لأنني لست مهتما بمتابعة مواسم تقلبات الطغاة ما يلبسون وما يصرحون .

هؤلاء الأعزاء روجوا ويروجون للقذافي بعضهم مستبشر ومتحمس لتشيعه , والأخر غاضب من إعادة الاعتبار للدولة الفاطمية وإعلان القذافي تشيعه !.

أنا مستغرب , لان اغلب الايميلات التي وصلتني من أصدقاء كانوا من ضحايا صدام . كيف لهم ان يروجوا لطاغية آخر يشبه صدام ؟ يقمع شعبه , وان كان شيعي الهوى , وان جاء بشجرة نسب ترجعه للإمام علي (ع) سائرا على خطى صدام !.

الأغرب ان بعضهم عقد أماله على تشيعه , حيث يعتقد ان تشيعه سيعادل الكفة بين الامتداد الوهابي والتشيع !.  نسى الإخوة الأعزاء شيئا مهما :ان الطغاة عموما لادين ولامذهب لهم , ولايمكن ان يكونوا رسل سلام , ولا يمكن ان يكونوا دعاة لقيام دولة عدل تسير على نهج ال البيت (ع) .

إلحاح القذافي على قيام دولة فاطمية ليس حبا بالفاطميين , أو إكراما لتاريخهم , بل هي نكاية بالسعودية لما بين الطرفين من صراع مكشوف على قيادة (طليان الأمة).

سبق للعراقيين ان عاشوا أحداثا مشابهة , حينما غزا صدام الكويت , أراد ان يقترب من شيعة العراق ومن حكومة إيران ويزعج السعودية حينها تحولت جريدة الثورة وجريدة بابل ومالكها عدي إلى جانب الفكر الشيعي , وهاجمت تاريخ (أبو سفيان) وارثه , وامتدحوا الإمام علي , حتى ان عدي كتب مقالا افتتاحيا تحت اسم أبو سرحان كتب فيه:(ان ال سعود هم ورثة ال أبو سفيان , والسيد الرئيس القائد هو حفيد الإمام علي) !.

الأكثر من ذلك ان المخابرات العراقية روجت لشائعة تحول عدي إلى المذهب الشيعي بعد مقالته تلك , واستمر عدي ساكتا ولم ينفي تشيعه إلا بعد قمع الانتفاضة الشعبانية بعام , حينها كتب نافيا تشيعه في جريدة بابل .

إمبراطورية الشر السعودية الوهابية يريد القذافي كسياسي طموح ان يقابلها بإمبراطورية شر يسميها فاطمية أو علوية , تحرسها حراب شر (اللجان الشعبية للجماهيرية العظمى) , تلك اللجان التي أعدمت المعارضين , ومن يطالبون بالحرية وعلقتهم في ساحات كرة القدم , وأقاموا تمثالا لصدام !.

الأخوة معارضي صدام السابقين ممن فرحوا بتحول القذافي ربما فاتهم ان القذافي الرئيس العربي الوحيد الذي يعادي تجربة العراق الديمقراطية علنا , ويعمل جاهدا للإطاحة بها , ويدعم الإرهابيين , ويعمل لعودة نظام العفالقة .وقوف البعض مع القذافي في هذه الجزئية الطائفية يعد وقوفا مع قتلة الشعب العراقي .

هل سئل الإخوة أنفسهم . لماذا وقف القذافي ضد العراق وصدام طوال فترات حكمه, ولماذا يقف ضد العراق ألان بعد الإطاحة بصدام ؟ .

قبل ان يبني القذافي دولته الفاطمية عليه ان يطلق سراح , أو ان يعطي معلومات عن مصير حفيد فاطمة الزهراء الإمام موسى الصدر الذي غيّب في ليبيا !.

دعوة القذافي للتشيع والدولة الفاطمية هي: مرحلة جديدة من مراحل الفتنة , التي لن تنتهي بدولة القذافي الفاطمية المنتظرة , أو بخطب ياسر الحبيب النارية , أو بتراهات علماء الوهابية .الفتنة التي يراد منها أضاعت أصوات المعتدلين والعقلاء من الطرفين الذين ينشدون حقا توحيد الكلمة .

كفونا عن تشيع القذافي فانه لا يساوي أظفرا من أظافر حنون, وان كان حنون نكرة.

(عندما تخلو الجبال من النمور يصبح القرد ملكا) مثل صيني

حسن الخفاجي

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.  

• < السابق
• التالي >