اخر الاخبار:
اخبار المديرية العامة للدراسة السريانية - الأربعاء, 24 نيسان/أبريل 2024 18:10
احتجاجات في إيران إثر مقتل شاب بنيران الشرطة - الثلاثاء, 23 نيسان/أبريل 2024 20:37
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

مقالات وآراء

يوميات حسين الاعظمي (1144)- مقالة إبراهيم غرايبة

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

حسين الاعظمي

 

عرض صفحة الكاتب 

يوميات حسين الاعظمي (1144)

مقالة إبراهيم غرايبة

 

     بالرغم من ان هذه المقالة عن كتابي الموسوم بـ(المقام العراقي باصوات النساء) جاءت بعد صدوره باكثر من سنتين، الا انها كانت مقالة مهمة في منظور تحقيق الكتب والقاء نظرة على مضمون الكتاب. ويعد هذا الكتاب من حيث انه كتاب، اول بحث خاص واول كتاب خاص يصدر عن التجربة النسوية في غناء المقام العراقي..! وما زالت هذه الخطوة وحيدة حتى اليوم..! ويؤسفني انني لم اجد المكان المنشورة فيه هذه المقالة عن الكتاب، وحاولت الاتصال بالكاتب الاردني المرموق الاستاذ ابراهيم غرايبة، الا انني اخفقت في ذلك..! على كل حال ارى ان تطلعوا عليها اعزائي القراء الكرام عسى ان نستمتع بمضمونها.

*******

كتاب

المقام العراقي باصوات النساء

للاستاذ حسين الاعظمي 

 

المقاله تحت باب  في الموسيقى والغناء

في  16/03/2007

عرض/ إبراهيم غرايبة

      )) يعرض هذا الكتاب لتاريخ الغناء المقامي العراقي والذي يعود إلى قرون عدة خلت، ويركز على التحولات التي أصابت هذا الفن الغنائي منذ أواخر القرن التاسع عشر عندما بدأت المرأة تقتحم هذا المجال وتشارك فيه بعدما كان فنا رجوليا.

      ويتوقف المؤلف عند أهم مغنيات المقام العراقي ذوات التأثير الجماهيري: صديقة الملاية، وسليمة مراد، وسلطانة يوسف، وزهور حسين، ومائدة نزهت، وفريدة محمد علي، وسحر محمد طه.

 

- الكتاب: غناء المقام العراقي بأصوات النساء

- المؤلف: حسين إسماعيل الأعظمي

- عدد الصفحات: 316

- الناشر: المؤسسة العربية للدراسات والنشر، بيروت

- الطبعة: الأولى، 2005

 

المقام العراقي

     لكل أمة أصيلة من الأمم فنونها وتقاليدها ومعتقداتها وظواهرها المتأصلة الجذور والتي تتصل في أعماق التاريخ، وفن الموسيقى والغناء في أي عصر من العصور هو انعكاس لحياة المجتمع وتعبير عنه، وهو صور صادقة لها قيمتها في نقل التأملات والانفعالات والتطلعات من زمن إلى آخر ومن جيل إلى جيل.

      والظروف التي مر بها العراق الحديث سواء على المستوى المحلي أو الدولي، لم تؤد إلى تأثر ثقافته الموسيقية بثقافة البلدان الأخرى، فالفنانون الغنائيون العراقيون التفتوا إلى الاهتمام بموسيقاهم الوطنية، بسبب الاتجاه المحافظ الذي كان يسود الأوساط الفكرية والفنية لدى المجتمع العراقي، بل إن الظروف الدولية زادتها كما ونوعا في التأثير والتأثر.

      والمقام العراقي نوع من الغناء والموسيقى العراقية، يعبر عن حياة العراق وتاريخه وحضارته وثقافته على مدى آلاف السنين، ويتكون من خمسة عناصر أساسية يعتمد عليها كل مقام على حدة في بنائه اللحني والموسيقي، وهي:

      1 - التحرير:

 هذه المفردة تعني البداية أو الاستهلال لغناء أحد المقامات العراقية، ويأتي هذا الاستهلال غالبا او دائماً بكلمات وألفاظ خارجة عن النص الشعري المغنى، مثل أمان.. أمان، أو ويلاه.. ويلاه.

     2 -  القطع والأوصال:

 التنوع السلمي، أي التحولات السلمية أو الأجناس الموسيقية ضمن علاقات لحنية متماسكة، والعودة دائما إلى سلم المقام المغنى، وهذه التحولات أو القطع ذات أشكال ثابتة ومحددة في مساراتها اللحنية.

 3 - الجلسة:

النزول إلى الدرجات الموسيقية المنخفضة بأسلوب القرار، ولكن بمسار لحني محدد ذي شكل معين وثابت في مساره اللحني. والجلسة اشبه بالفعل الذي يحتاج الى ردة فعل..!

4 - الميانة:

ويأتي غناؤها بطبقة صوتية عالية بعد الجلسة مباشرة، وكأنها ردة فعل للعنصر الثالث (الجلسة) وهي ذات شكل ومسار لحنى معين وثابت ايضا،

5 - التسليم او التسلوم:

وهو نهاية المقام، ويأتي غالبا بألفاظ أو كلمات غنائية خارج النص الشعري، شأنه في ذلك شأن ما يحدث في العنصر الأول "التحرير".

 

      ان فن الغناء في أي عصر من العصور هو انعكاس لحياة المجتمع وتعبير عنه، والموسيقى هي صور صادقة لها قيمتها في نقل التأملات والانفعالات والتطلعات من زمن إلى آخر.

     من أهم المقامات العراقية الإبراهيمي، وهو من المقامات الثقيلة المعقدة، والمنصوري، وهو ذو أصول ومضامين تاريخية، والحجاز والبيات والنوى، والأفشار، والسيكاه، وتغنى بالشعر الفصيح. ومن امثلة المقامات الاخرى  كالمحمودي، والناري، والكرد، حيث تغنى بالشعر الزهيري باللغة الدارجة.

     إن الممارسات الغنائية المقامية التي لها صلة مباشرة بالمقام العراقي عموما نجدها منتشرة بصورة متقاربة ومتشابهة في بيئة جغرافية واسعة الأطراف، ابتداء من العراق ومعظم غرب وأواسط آسيا. تركيا وإيران والهند والباكستان وأفغانستان الصين.

     لكن إطلاق المقام العراقي تحديدا هو امتلاكه مقومات الشخصية المستقلة المؤثرة فيمتلك ما يميزه عن الدول المجاورة، فهو من هذه الزاوية يعد بحق عراقيا، والبيئة الجغرافية الجبلية هي انعكاس حقيقي لخشونة الحياة الجبلية، وهذه الحالة الانفعالية كانت سبب إطلاق مصطلح "الفن الرجالي" على هذا الفن المقامي في بغداد والعراق عموما.

      هذه الأسباب أدت إلى رفض الرجل البغدادي للممارسات الغنائية المقامية النسائية كتجربة جديدة رائدة في غناء المقامات العراقية، التي هي في حقيقتها انفعالات حادة رجالية، والصوت النسوي وليونته عندما ولج إلى عالم الفن الرجالي أخذ يعاني من وسيلة التعبير المضنية، فحاولت المرأة الإجادة غير أنها وقعت في مشكلة التصنع ذلك أن الرقة تحاول إبعاد ذاتها عن الخشونة. لكن تعرض بغداد إلى كثير من المآسي والنكبات من خلال الغزو المغولي وتعدد الأقوام التي حكمت العراق أحدث منعطفا نوعيا في المجتمع، وأبقاها فترة طويلة تحت حكم الاستعمار الإنجليزي، وهذا يعني أن الممارسات الأدائية المقامية تكون قد انتقلت من البيئة الجبلية ومميزاتها الحياتية المعينة إلى بيئة مدينة تتسم بتطور وتغير الأساليب الحياة باستمرار، ولذلك فقد غزت المصطلحات الأعجمية الغنائية الموسيقية بحيث استبدلت الأسماء الموسيقية العربية بكثير من الأسماء الفارسية والتركية.

      الممارسات الغنائية المقامية التي لها صلة مباشرة بالمقام العراقي نجدها منتشرة بصورة متقاربة ومتشابهة في بيئة جغرافية واسعة الأطراف ابتداء من العراق ومعظم غرب وأواسط آسيا. ومنذ مطلع القرن العشرين شهد المقام العراقي ولادة جديدة بسبب نشوء الدولة العراقية الحديثة بعد الحرب العالمية الأولى، وتطور التكنولوجيا، وبرز في هذه الحقبة الكثير من النتاجات الصوتية في غناء المقام العراقي، مثل جميل بغدادي، ورشيد القندرجي، ورشيد الفضلي وغيرهم. وفي هذه الحقبة تحركت المرأة لتعلن وجودها بعد الانعزال الاجتماعي، فغنت أولا التراث الموسيقي، وأخذت طابع التقليد في البداية وأحيانا طابع الاقتباس، وكانت أولى تجارب النسوية المقامية في العقد الثالث من القرن العشرين، فعندما بدأت صديقة الملاية أنشدت في الفرق الدينية لأداء الشعائر الدينية، حتى دخلت ميدان احتراف الغناء المقامي، فقد حققت تجربة الأداء النسوي للمقامات العراقية إنجازات فنية لعبت دورا فعالا في دعم الفن الأدائي للمقامات العراقية وتنميته، حيث كانت تتمتع بالمقدرة أن توقظ الرغبة في سماع التراث الغناسيقي، وأسهمت في مضاعفة عدد الناس الذين أصبحوا يهتمون بالمقام العراقي((

 

والى حلقة اخرى ان شاء الله.

 

مجموعة الصور

صورة واحدة / غلاف الكتاب.

 

 

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.