اخر الاخبار:
اخبار المديرية العامة للدراسة السريانية - الأربعاء, 24 نيسان/أبريل 2024 18:10
احتجاجات في إيران إثر مقتل شاب بنيران الشرطة - الثلاثاء, 23 نيسان/أبريل 2024 20:37
"انتحارات القربان المرعبة" تعود إلى ذي قار - الإثنين, 22 نيسان/أبريل 2024 11:16
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

مقالات وآراء

• عادات وتقاليد أيزدية ( 8 )

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

الياس نعمو ختاري

 عادات وتقاليد أيزدية ( 8 )

 

من المهم أن نتابع ونهتم بجميع العادات والتقاليد والطقوس الموروثة من الآباء والآجداد بهدف المحافظة عليها وصقلها أن طلب الآمر ذلك  ، من جانب أخر التأكيد على  جمع الفلكلور القديم الخاص بالتاريخ الآيزدي القديم من ألات وأدوات وملابس والمدونات مع تدويين الروايات والقصص والآغاني القديمة منها الباقية الى يومنا هذا  .

 

خلال سبع حلقات ماضية من ( عادات وتقاليد أيزدية ) قدمنا ما تمكنا من تقديمه من تلك العادات والتقاليد الآيزدية القديمة والباقية الى يومنا هذا في هذه الحلقة وهي ( الثامنة )

 

سوف نتحدث عن مراسيم دينية أيزدية مقدسة وهي مراسيم ( البزر )  سفرا ماستا  وسفرا قولا ، أي نقل اللبن من القرى والمناطق الآيزدية الى وادي لالش المقدس بهدف تقديمه الى زوار لالش وعمل الزبد منه ( نفشك ) ومن جانب أخر جمع الحطب من الوادي من قبل رجال الدين والخلمتكارية وجمعه في مكان خاص للآستفادة منه وأستعماله كمصدر حراري للطبخ والتدفئة .

 

بزر : الزيت المقدم الى وادي لالش المقدس لآيقاد الفتائل ( جرا فيخستن ) أمام أبوب المزارت المقدسة وعلى النياشين ، حيث تعتبر هذه الفتائل أو المشاعل مقدسة في الديانة الآيزدية ، وللنور قدسية خاصة عند الآيزديين كنور الشمس أو النور الصادر من هذه المشاعل , أيقاد هذه الفتائل تكون خلال الآعياد والمناسبات ويوم الآربعاء التي تعتبر من أقدس الآيام لدى المجتمع الآيزدي .

 

عملية جمع الزيت تسمى ب ( البزر ) في كل عام يتم تعين بيت من بيوت القرية وداخل أطار من العادات والتقاليد الآيزدية المقدسة ، يقوم أهالي القرية بزيارة البزر في هذا البيت بهدف تقديم البعض من الزيت أو المشاركة في جمع الخيرات المادية لشرائها ، تستمر توافد الآهالي الى البيت المخصص لجمع ( البزر ) وهذا البيت يطلب من الجهات ذات الشأن بأن يختارو بيته ويعتبر خيرا يقدمه رب الدار بجعل بيته مكانا لجمع الزيت الخاص لمعبد لالش المقدس وهذه العملية تكون سنويا،  كان سابقا تقوم العوائل بتقديم وجمع اللبن ولاكن اليوم وبفعل التقدم والتطور العصري وقلة المواشي من الأغنام والماعز والآبقار وأعتماد أغلب الناس على المعلبات قل تقديم اللبن أو على الآكثر أنعدم ، و تدنى وبشكل كبير كون القيلل من الناس يملكون المواشي ، اليوم الناس يكتفون بتقديم الزيت أو مبالغ مادية لشرائها كخيرات بهذه المناسبة المباركة ، ومن جانب أخر تقمن النسوة الآيزديات بعمل خبز الرقائق وجمعه في البيت المخصص للبزر  وخلال يومين وفي صباح اليوم الثالث ترزم المواد التي تم جمعها من الزيت واللبن وبمشاركة رجال الدين والوجهاء وعدد من أهالي القرية وفي موكب رسمي ترسل الى لالش المقدس ويكون في أستقبالهم رجال الدين المتواجدين هناك والخلمتكارية للمشاركة في مراسيم أستلام هذه الكمية مع الدعاء والصلوات من الله العزيز على أدامت الخير بين أبناء الديانة الآيزدية والتواصل في تقديم وجمع الخيرات   .

 

بعدها يزور الوفد المرافق للبزر ويطوف في وادي لالش المقدس بهدف الزيارة من نبع العين البيضاء وماء زم زم وقبور الصالحين والنياشين المقدسة في الوادي , بعدها يجتمعون في بيت ( الفقير ) بعد أن نحرو ذبيحة بهذه المناسبة وعمل وجبة غداء للزوار ، وبعد الآستراحة والغداء يستعدون لمغادرة الوادي حيث يجلبون معهم كمية من ( السمات ) وهي البعض من الخبز والآكلات ترش بماء عين البيضاء وزم زم وتعاد معهم الى البيت حيث توزع على أفراد العائلة والجيران وهي دلالة على رجوعهم من معبد لالش المقس ، وهكذا يكون الحال لجميع قرى وقصبات الآيزدية ، قبل الله خيرا ت الجميع.

أضف تعليق


للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.