اخر الاخبار:
اخبار المديرية العامة للدراسة السريانية - الأربعاء, 24 نيسان/أبريل 2024 18:10
احتجاجات في إيران إثر مقتل شاب بنيران الشرطة - الثلاثاء, 23 نيسان/أبريل 2024 20:37
"انتحارات القربان المرعبة" تعود إلى ذي قار - الإثنين, 22 نيسان/أبريل 2024 11:16
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

مقالات وآراء

الاسطوة المهرج، واحد نيسان ام سبعة نيسان! // سمعان بيت شموئيل

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

الاسطوة المهرج، واحد نيسان ام سبعة نيسان!

سمعان بيت شموئيل

نيسان/ 2014

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

 

يظهر على المسرح في نيسان من كل عام المهرج رقم واحد ومن الدرجة الممتازة بعالم الغناء الاشوري وهو كالعادة وكما اعتاد الشعب على شكله بالمظهر الهزيل وآلته الموسيقية المزدحمة بلاصقات حزيية في يوم اطلاق الحملات الانتخابية لمجلس النواب العراقي في نهاية نيسان الجاري. وقد شارك  المهرج الكهل لهذه السنة مهرجين متوسطي الحجم مقارنتا بالمهرج (اللجنت) او الاسطورة كما اطلق عليه قلة من الانتهازيين والمتملقين من ابناء شعبنا، فمغني الحزب المعروف كاد لايختلف او نسخة  طبق الاصل من داود القيسي (مطرب الهلهولة) مغني البعث ونظام صدام المقبور. المناسبة كانت طبعا تحت اسم الاول من نيسان ولكن وبالاحرى كانت تشبه اواقرب الى السابع من نيسان!!

صحيح قدم المطرب الهزيل العديد من الاعمال الفنية الجميلة على مدى طويل والتي كانت راسخة في وجدان المستمع الاشوري حين كان مغني حر التفكير ومستقل الارادة والتصرف واسطورة بحق وحقيقة ملتزم بقوانين وضوابط الاغنية من اجل الامة وشأن شعبها بلا تحيز ولكن انخراطه في قضايا حزبية ضيقة وارتياد ثوب الحزب الدميم ابعده كل البعد الاخلاقي والفني عن خدمة وطموح امتنا المبعثرة، وتحوله من مطرب عملاق لكل اشوريي المعمورة الى مغني لحزب ولفئة معينة تعيش على اشعة اللون الواحد كالمصاب بعمى الالوان!!

كان حقا مشهد محزن وقارض لكثيري من عشاق احتفالات اكيتو الحياة والمحبة بربيعه الخلاب الذي امتدت احتفالاته على مدار آلاف السنين، فقد ازيح ديمومة اكيتو التاريخ والتجديد لهذه السنة جنبا وحل محله الحزب والمنظمة وتعالت اصوات المرشحين والمستقادين من انتخابات مجلس النواب العراقي الذين لم يقدموا لشعبا المسكين اي شئ ملموس يخدم حقوق ومصلحة شعبنا المشروعة في العراق، اتحدى اي عاقل من ابناء امتي ان يثبت العكس!! وكاد الشعب يسمع ويرى وجودهم الفعال فقط في فصل الانتخابات منذ بداية النظام الديمقراطي الجديد في دولة العراق، النظام المصاب بفشل طائفي منذ الولادة كما سموه بعض من شرفاء البلد وقسم اخر اطلق عليه "ديمقراطية الدكتاتور"!! الشئ الوحيد اللذي افلحوا فيه في تصريحاتهم وبأشد العبارات هو الشجب والاستنكار والرفض والاقصاء وما غير ذالك من بيانات وتصريحات يصل مداها حد المايكرفون على المنصة التي يخطب منها ممثلونا في مجلس النواب، وقد ذهب جزء من وزرائهم من تائيد قضايا كارثية على امتنا مثل القانون الجعفري المتغطرس اللذي يرى نور الدنيا من ثقب ابرة الحياكة البيتي والذي رفضه المسلمون انفسهم، فقالوا نؤيده من حيث المبدأ!! عزيزي القارئ والمطلع على القانون البعيد كل البعد عن الحضارة العصرية، استحلفك بالله هل هناك مبدأ او اي نوع من الشفقة او التمدن في القانون الجعفري من الناحية الانسانية او الاخلاقية على مستوى العالم المتحضر؟ مهزلة هذه ام اضحوكة؟

 

نداء الواجب هو على عاتق شرفاء امتنا ان يعملوا جاهدين بيد ونوايا صادقة على تغيير صورتنا المشوهة واخراجها او تبديلها من الاسود والابيض الى االوان القوز قزح والعمل على تقديم صورة نقية وباهرة الى الاجيال القادمة لدفع مركبة الامة الى الامام من جديد، يجب على خيرين من ابناء هذه الامة احضار وترتيب بيئة عمل جيدة وخالية من اي شوائب ووضعها في ايادي الشباب لاحياء الروح وسقيها بماء ذهبية.  

أضف تعليق


للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.