اخر الاخبار:
اخبار المديرية العامة للدراسة السريانية - الأربعاء, 24 نيسان/أبريل 2024 18:10
احتجاجات في إيران إثر مقتل شاب بنيران الشرطة - الثلاثاء, 23 نيسان/أبريل 2024 20:37
"انتحارات القربان المرعبة" تعود إلى ذي قار - الإثنين, 22 نيسان/أبريل 2024 11:16
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

مقالات وآراء

الاتحاد السني – الكردي هو المطلوب// غسان الجاف

تقييم المستخدم:  / 1
سيئجيد 

 

لاتحاد السني – الكردي هو المطلوب

غسان الجاف

 

يلاحظ المتتبع للوضع السياسي العراقي الجديد ولادة تحالفات جديدة وانهيار اخرى، فالتحالفات التي كانت تجمع الكتل السياسية الشيعية ورغم انها لازالت تحت سقف ما يسمى "التحالف الوطني" لكنها مختلفة فيما بينها اختلافا كبيرا وهذا الاختلاف يطفو الى السطح بين الفية والاخرى، فالمجلس الاعلى الاسلامي لم يعد يرى في حزب الدعوة اهلا لقيادة التحالف الوطني، كما ان فيلق بدر الذي كان مقربا من المجلس الاعلى أصبح اليوم من حلفاء دولة القانون بقيادة المالكي.

 

هذا فيما يخص الشيعة اما التحالفات الكوردية فهي اليوم ورغم ما يظهر عليها من خلافات لكنها أقرب ما يكون من بعضها بحكم الضغوطات التي تعرض لها الكرد في حكم المخلوع نوري المالكي والوضع الامني المحيط بهم.

 

اما السنة فهم اليوم ضمن تحالف موحد يضم اغلب كتلهم السياسية وقد جمعهم "تحالف القوى الوطنية".

 

هذا كله يعطينا قراءة تفيد بان الوضع السياسي وخارطة التكتلات السياسية قد تغيرت.

 

وبالعودة الى الوراء قليلا نرى ان الفترة التي تلت عام 2003 قد تميزت بوجود تحالف استراتيجي بين الشيعة والاكراد وقد كان له دور كبير في تقاسم السلطة واسهم في ضياع حقوق السنة بحكم التفاهمات الشيعية الكوردية لكن هذا التحالف شهد في فترة المخلوع نوري المالكي اشد خلافاته بعد محاولته الاستئثار بالسلطة والاستحواذ على المراكز الحساسة في الجيش ومؤسسات الدولة فضلا عن موضوع المناطق المتنازع عليها والخلاف بشان حصة الاكراد من الميزانية كل ذلك جعل الاكراد يعدون الامر استخفافا بهم وبمفهم التوازن الذي تشكلت على اساسه الحكومات المتعاقبة في بغداد وبهذه الممارسات من قبل المالكي والتحالف الشيعي اتجه الاكراد الى فض هذا التحالف والبحث عن بديل.

 

اليوم كل الظروف مهيئة لتحالف جديدة يعيد رسم الخارطة السياسية في العراق والمنطقة وهذا التحالف سيكون بين مكونين اساسين يتقاربان مناطقيا ومذهبا وهما "الكرد والسنة" لكن هذا التحالف يتطلب خطوات جريئة ومن الكل حتى يكون عابرا للقومية والعصبية المقيتة.

 

والحالة العراقية اليوم بأمس الحاجة الى تجميع الجهود بين "السنة والكورد" لموجهة التحديات التي تعصف بهم وهناك الكثير من العوامل التي تفرض وجود هذا التحالف ومنها:

 

-  ايقاف التوغل والانفراد الشيعي في اتخاذ القرارات السياسية واشراك السنة والكرد فيها.

 

-  التحالف السني الكردي سيزيد الضغط على الاطراف الشيعية وبذلك يمكن ايجاد بيئة خصبة للتفاهمات المستقبلية.

 

-  وجود مثل هذا التحالف سيسهم في تخليص مناطق السنة والكرد من خطر داعش عبر تحالف عسكري استراتيجي.

 

وما استقبال الكرد الرسمي والشعبي لألاف من النازحين السنة الا دليل القبول بالطرف السني كشريك استراتيجي.

 

هذا كله يجعلنا نستنتج ان اي تحالف سني - كردي سيظهر سيكتب له النجاح والمحاولات البائسة التي سعت اليها بعض الاطراف لجر السنة والاكراد للاقتتال باءا بالفشل.

 

لذا من واجب السياسيين والعقلاء من كلا الطرفين الكردي والسني عدم تضيع هذه الفرصة وايجاد كيان حقيقي موحد للوقوف بوجه التحديات الضخمة التي تواجه السنة والكرد محليا واقليميا.

 

 

أضف تعليق


للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.