مقالات وآراء

فلترفع القبعات تحية لبرلمان اقليم كردستان// جمال فاروق الجاف

• 

تقييم المستخدم:  / 0

سيئجيد 

تم إنشاءه بتاريخ الثلاثاء, 07 تموز/يوليو 2015 17:25

كتب بواسطة: جمال فاروق الجاف

الزيارات: 1782

فلترفع القبعات تحية لبرلمان اقليم كردستان

جمال فاروق الجاف

لم يشهد اقليم كردستان طاقما نشطا كالبرلمانيين الذين تجمعهم قبة البرلمان في دورته الحالية.  وجوه شابة مفعمة بروحية ثورية يقودهم رئيس شاب جريء مدعوم من قبل (حركة التغيير) التي اصبحت قبة الميزان للتوازنات في الاقليم. ان ما يميز اعضاء البرلمان الجدد، (مقارنة باقرانهم السابقين) هو انهم يصغون لمطالب قواعد احزابهم بدلا من الانصياع لاملاءات قادة احزابهم. ولعل مرد ذلك يعود الى فشل كافة الاحزاب المشاركة في الحكم في معالجة الازمات التي القيت اعباءها على كاهل المواطن الكردي الذي اعلن عزمة على استعادة حقوقه المغتصبة .

 لقد كان لحركة التغيير الفضل الاكبر على رفع سقف الوعي للمواطن العادي واغناء معجم المواطنين بمفردات سياسة كانت ضائعة وسط خطاب معسول مضلل لحكومات فاشلة قادها طرفان مهيمنان على الساحة الكردية (الاتحاد الوطني الكردستاني و الحزب الديمقراطي الكردستاني) يتقاسمان السلطة و امتيازاتها، ومبرران شرعية استيلائهما على السلطة بالاستناد على مستحقات اكتسبوها من حقبة نضال الجبال ايام الثورة (وشتان مابين ادارة حركة مقاومة و ادارة حكومة مدنية).. فاستلمت المعارضة ساحة جيل فيس بوك، الذي لم يعد يكترث بالماضي. هذا الجيل الذي ترعرع في عالم اصبح بحجم قرية. عالم تتوطد علاقات مواطنيه عبر القارات من خلال شبكات التواصل الاجتماعي  ليتمخض فيولد شعب اممي حديث. وينتمي غالبية اعضاء البرلمان الجدد لهذا الجيل المتمرد على التقاليد البالية للسلطة والسلطنة التقليدية.

الدكتور يوسف محمد الشاب الخلوق و الشجاع هو رئيس برلمان اقليم كردستان، يتعرض اليوم لحملة ظالمة من قبل اجهزة اعلام الحزب الديمقراطي الكردستاني. و يعاضده في القيام بمهمته، برلمانيون مفعمون بالحيوية و النظرة الانتقادية الثاقبة لاداء الحكومة مسلطين الضوء على ملفات من حاويات عصر هيمنة طرفين اقتسما السلطة و امتيازاتها المغرية، تلك الامتيازات التي مسخت خلق شخصيات ثورية ليتحولوا الى رؤساء مافيات يحتكرون كافة مناحي الحياة  دون واعز من الضمير ودون اية مهابة من السطة و محاكمها. فعلى خلاف قيادات سابقة للبرلمان من طراز السادة، المرحوم جوهر نامق، عدنان المفتي ، كمال كركوكي، ارسلان بائيز. فهذا الرئيس لا يهاب سلطة الاحزاب ولا يركع حتى لقيادة حزبه.

فان كان سابقوه يغطون عورات الحكومة ويدلون باصواتهم وفق مصالحهم الخاصة التي ترتبط بمصالح واجندات احزابهم ، فشعارالرئيس الحالي هو (نرغب حسم اللعبة السياسية عبر الديمقراطية)..  وليزعل من يزعل ، فالديمقراطية لوحدها هي الاسلوب الامثل في حسم الامور لصالح المواطن.

تحية لاعضاء ورئاسة برلمان كردستان متمنيا لهم مزيدا من الانجازات.

 جمال فاروق الجاف

• < السابق
• التالي >