اخر الاخبار:
اخبار المديرية العامة للدراسة السريانية - الأربعاء, 24 نيسان/أبريل 2024 18:10
احتجاجات في إيران إثر مقتل شاب بنيران الشرطة - الثلاثاء, 23 نيسان/أبريل 2024 20:37
"انتحارات القربان المرعبة" تعود إلى ذي قار - الإثنين, 22 نيسان/أبريل 2024 11:16
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

مقالات وآراء

العبادي يدين المالكي في سقوط الموصل// جمعة عبدالله

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

 

الموقع الفرعي للكاتب

العبادي يدين المالكي في سقوط الموصل

جمعة عبدالله

 

كان حكم المالكي المشؤوم والكارثي بكل المواصفات. فقد تجرع العراق البلاء والمصائب لمدة ثماني اعوام  عجاف مرة كالحنظل, ففيها تعمق الشرخ والانشقاق والجراح بين مكونات الشعب واطيافه, وسيطرت عليهم بذور الكراهية والعداء والحقد ورح الانتقام. اما الفساد والنهب المالي وصل الى حافة افلاس خزينة  العراق, فشهد عصره الذهبي في عمليات السرقة واللصوصية, وبه تكاثرات المسرحيات التهريجية بالسخرية والكوميدية, المعدة سلفاً انتاجاً واخراجاً بافلام هروب المئات من السجناء المجرمين الارهابين القتلة من السجون, وبعهده المشؤوم تصاعدت لغة التعصب والعنجهية والغطرسة حتى التعامل بالغباء السياسي الاهوج, وام المصائب العظمى تمثلت بسقوط الموصل ليس بالمواجهة الحربية وانما في الاستلام باليد الى تنظيم داعش الارهابي وترك مصير اكثر من مليونين مواطن في حافة الخطر والموت والذبح, ثم مواصلة مسلسل النكبات اعقبها سقوط ثلاث محافظات اخرى وهي (الانبار وصلاح الدين وديالى) . لقد هزت كارثة سقوط الموصل الراي العراقي والعربي والعالمي, بهذا الشكل من العار المهين والاذلال الى العراق, ولكن ظل المسؤولين والمتورطين والمسببين بسقوط الموصل, احرار يتمتعون بالنفوذ والسلطة والمال والمقام العظيم, كأن شيئاً لم يكن, لا يستحق الاستجواب والسؤال, وكأن الالاف الدماء ذهبت هدراً وبالاخص الدم الشيعي, لا يستحق المحاسبة والعقاب والمحاكمة, لانه دم رخيص وفائض عن الحاجة, وهكذا لغمطت وطمطمت وتستر عليها مسألة جريمة سقوط الموصل, كأن شيئاً من صنع الخيال, من اعداء المالكي, ولكن تصريح السيد العبادي ازاح اللثام وبانت الحقيقة الدامغة التي يعرفها الجميع  وكتب عنها الكثير, فقد نزع الغطاء والزيف الذي يتحجج عليه المالكي واعوانه وخدمه وعبيده المرتزقة المأجورين, حيث وجه العبادي اصابع الاتهام والادانة والاستنكار الى المالكي, وحمله كامل المسؤولية في سقوط الموصل, وتساءل بأنه (لم يفهم لماذا اعطى الاوامر يومها, رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي, لثلاث فرق من الجيش العراقي للانسحاب من الموصل والمجيء الى بغداد) واضاف بانه (امر فظيع ما ارتكبه نوري المالكي, في هذا الشأن الامر العسكري الخاطئ, الذي جعل الجيش العراقي, يخسر مدينة الموصل الرئيسية ومطارها والمحافظة بالكامل) مما يذكر كانت الفرق الثلاث تشكل 60 ألف جندي, جاءتهم الاوامر بالانسحاب, وترك معداتهم والالياتهم الثقيلة مع الذخيرة, انسحبت امام بضع مئات من عناصر داعش الارهابي, قبل وصولهم الى محافظة الموصل, كأن الامر معد سلفاً بالتنسيق الكامل في استلام وتسليم المحافظة حتى دون مجابهة مسرحية كوميدية  بسيطة, لذر الرماد في العيون, والمصيبة الكبرى, بأن هذه الاسلحة الثقيلة والذخيرة , كلفت الدولة العراقية مبلغ قيمته 12 مليار دولار, اضافة انه كانت وديعة مالية في البنك المركزي في الموصل بحوالي 500 مليون دولار, ماعدا الخسائر المادية الاخرى , التي لا تعوض . اضافة الى الخراب والدمار الكبير بعد الاحتلال, وكذلك ارتكاب  المجازر الدموية الوحشية التي اعقبت احتلال الموصل والمناطق الاخرى, وكذلك نزيف الدم من الالاف من الشباب الشيعي المجندين, ألم تعتبر هذه الجرائم الدموية, جريمة بحق العراق؟ ألم تعتبر بمثابة خيانة وطنية عظمى؟. لماذا سكت القانون والقضاء والحكومة والبرلمان امام هذه الفظائع الدموية, بهذا الشكل المخزي من العار والاهانة؟! منْ هو المسؤول والمسبب للمجازر الدموية التي اعقبت سقوط الموصل والمحافظات الثلاث (الانبار وصلاح الدين وديالى) ؟ منْ المسؤول عن الخراب والدمار وتشريد اكثر من مليون مواطن من ديارهم؟ لماذا لم يطبق القانون بحق هؤلاء المجرمين الذين باعوا العراق بسعر رخيص الى تنظيم داعش الارهابي؟ اين دور ومسؤولية القائد العام للقوات المسلحة, في هذا الانهيار العسكري الكامل؟ لماذا لم توجه اليه  تهمة الخيانة الوطنية العظمى؟ من اجل كرامة العراق التي داست في الاقدام والتراب!!. وما عقوبة النكث بالحلف والقسم واليمين, الذي قسمه نوري المالكي على نفسه, عند تسلم منصب رئيس الوزراء, بالحفاظ على مصالح الشعب وسيادة الوطن وارضه واهله؟ ثم يبع بهذا الشكل المخزي من العار المشين, وبهذه الخسة والدناءة, أم أن  اهل العراق لا يستحقون الحياة, لانهم حاجات فائضة, مسكنهم الاصلي القبور والموت

والله يستر العراق من الجايات

جمعة عبدالله

 

 

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.