اخر الاخبار:
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

مقالات وآراء

التيار المدني.. والتحدي الانتخابي// غسان الوكيل

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

 

 

التيار المدني.. والتحدي الانتخابي

غسان الوكيل

 

شكل التيار المدني فرصة كبيرة للمتطلعين للتغيير حينما شارك في الانتخابات الماضية بقائمة مستقلة كان جل أفرادها من اعضاء الحزب الشيوعي العراقي، ورغم ان هذه القائمة حققت ثلاثة مقاعد برلمانية الا انها لم تكن بالمستوى المطلوب من ناحية اداء نوابها او نشاطها الذي توارى عن الأنظار طيلة السنوات الثلاث الماضية ولم يستطع الخروج من بوتقة المتنبي التي يزاحمها فيه اليوم الكثير من القوى السياسية وان بقى على هذا المنوال سيخسر هذا المنبر أيضاً.

فلماذا تراجع التيار المدني وهو الذي مثل فرصة جذابة امام فشل القوى السياسية الاخرى؟ وهل سيستفيد هذا التيار الذي يجمع قواه اليوم من فشل نوابه واداءهم الذي لا يرقى الى مستوى النجاح؟ ام انه سيكرر نفس الوجوه وتضيع الفرصة مرة اخرى بالحصول على مقعد او مقعدين زيادة عما كان او حتى خسارة مقاعده الثلاث الحالية؟.

أسئلة تحتاج الى اجابات واضحة مع الاستعدادت التي يجريها هذا التيار الوليد لجمع شتات القوى المدنية في قائمة انتخابية واحدة.. ومع الاسف لا زال مناصري هذا التيار يستميتون في الدفاع عن تجربتهم النيابية المخيبة للآمال؛ بين نائب اقام معظم فترة الدورة الانتخابية في أربيل وآخر لا يتحدث الا عن نفسه وهو في وادي والمواطن في وادي اخر وثالثة لم نراها في نشاطات الا حينما طردها شباب التيار ذاته من احد الاحتفالات... فهل سيستفيد المدنيون من هذه التجربة الفاشلة ويعيدوا ترتيب اوراقهم من خلال:

•    حشد القوى المدنية كافة في تجمع انتخابي، وهو ما يحدث الان لكنهم يريدون حشده في قائمة انتخابية مستقلة وليس في حشد قابل للتحالف مع الاخرين.

•    التحالف مع القوى السياسية التي تواجدت في السلطة وكانت بمثابة المعارضة ، مثل الوفاق الوطني والتيار الصدري.

•    كشف زيف التسميات التي تدعي المدنية؛ والمدنية منهم براء.

•    تقديم وجوه جديدة وشابة تحظى بالقبول وتمتاز بالكفاءة والنزاهة، لان تكرار الوجوه الحالية يعني ببساطة اعادة دورة الفشل.

وأخيرا يعتبر وجود التيار المدني ضروريا في تحقيق التنوع المطلوب والتعددية التي تحتكم الى الأفكار لا الى الخلفيات الفئوية او الطائفية، وبما يحقق نوعا من الانتعاش للعملية السياسية والديمقراطية في العراق،

فهل سيستفيد التيار المدني من هذه الفرصة ام انها ستضيع كما ضاعت الآمال المعقودة عليهم في الانتخابات الماضية؟؟؟.

 

 

أضف تعليق


للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.