اخر الاخبار:
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

كـتـاب ألموقع

عبد الخالق حسين والزعيم قاسم (ج13)// عبد الرضا حمد جاسم

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

 

اقرأ ايضا للكاتب

عبد الخالق حسين والزعيم قاسم (ج13)

عبد الرضا حمد جاسم

 

نشرنا الجزء الثاني عشر الرابط

http://www.tellskuf.com/index.php/mq/44270-12.html

مقدمــــــة: يقول الدكتور علاء بشير في كتابه كنت طبيباً لصدام في ص53 التالي: (ففي الوقت نفسه الذي تأكد فيه وقوع الانقلاب ظهرت طائرات نقل حربية كبيرة تقف عند نهاية ممر الهبوط الطويل حيث كان يتم انزال الأسلحة و تزويد الطائرات بالوقود التي ارتفعت بعد ذلك محلقة مرة اخرى كانت طائرات امريكية عملاقة تهبط قادمة من افريقيا). انتهى

[ملاحظة: كان الدكتور علاء بشير يقضي خدمته الالزامية كضابط طبيب في قاعدة الحبانيه عند وقوع انقلاب 8شباط عام 1963].

نعــــــود للموضــوع:

يقـــــــــــول السيد عبد الخالق حسين:

(وقاسم معروف عنه بالرحمة. فهو أول حاكم عراقي بشر بروح التسامح وشعاره المعروف (عفا الله عما سلف) وأبناء ذلك الجيل يتذكرون تصريحاته بعد خروجه من المستشفى الذي عولج فيه من إصاباته البالغة إثر إطلاق الرصاص عليه في شارع الرشيد من قبل الطغمة العفلقية من ضمنها صدام حسين، حيث عفا عنهم بعد أن حكمت عليهم المحكمة بالإعدام. هذا الموقف المتسامح يؤاخذه عليه اليساريون فيقول الشاعر كاظم السماوي في مذكراته بهذا الخصوص: "نهض عبد الكريم قاسم بعد محاولة اغتياله، وكان المؤمل أن يضرب بيد من حديد، ولكنها كانت من خشب" (كذا). نعم أراد قاسم أن يضرب مثلاً في روح التسامح في بلد تشبع شعبه بقيم الثأر والانتقام والعنف. ) انتهى

أقــــــول:

ما موقع الرحمة في العلاقة بين الشعب والحكومة؟

هل المطلوب الرحمة ام تشريع قانون وانجاز دستور يحمي المواطن؟

ربما وهذا اجتهاد ...أن رحمة الحاكم تعني تجاوز القانون والنظام والتصرف وكأنه يملك الحل والربط ليدفع الناس الى تَمَنِ رحمة الحاكم لا عدالة القانون وهنا جريمة كبيرة تُرتكب بحق الاجيال بطيبة .(اتكلم بشكل عام).

صحيح نحتاج الرحمة لكن رحمة الحاكم كما أشعر اليوم تعني انها جرعة مُسَّكِنْ سَيُدْمِنْ عليها الشعب ليبحث عنها بعد ذلك حتى بالتوسل او النفاق و يعتبرها هي الاساس فيترك حقه في قانون يحميه .... الى ان وصل الشعب الى مكرمات صدام حسين... وصل الامر حتى بناء مدرسة اصبح مكرمة من الرئيس... حتى العلاج من الامراض او السفر الى الخارج مكرمة من الرئيس او الزعيم وتوالى تقديم المكرمات والمكارم نزولاً للمحافظ والتاجر ورجل الدين وعضو البرلمان ورئيس الحزب

...هنا سر من اسرار خرابنا... (الرحمة للزعيم نحن نتكلم بما فينا اليوم ولا نعرف ما كان في بال الزعيم وقتها).

في زيارة العبادي الاخيرة الى الكاظمية "في المولد النبوي" قابله احد الشباب من ذوي الاحتياجات الخاصة على كرسي متحرك "بائس" وقال له "سيدي نحن اربعة "معاقين" في العائلة ولا نملك كرسي متحرك صالح... تكرم عليه العبادي وطلب من مرافقيه تسجيل اسمه... ماذا سيفعل العبادي؟ ...اكثر ما سيفعله هو ان "يتكرم" عليهم بكرسي متحرك وهو متفضل عليهم وربما سينقش عليه عبارة "هدية السيد رئيس الوزراء حيدر العبادي"... وهذه ان حصلت جريمة كبرى يخجل منها أي معتوه او مجرم لكن السيد رئيس الوزراء وزبانيته سيعتبرونها مكرمة...

والصحيح هو ان تتكفل الدولة بكل احتياجاتهم هم ومن هم على شاكلتهم...

من هنا يصفق الشعب : " هله بيك هله و بجيتك هله" لانهم يريدون منه ان يقدم لهم مكرماته . الشعب يهتف للمكرمات لا للحقوق.

هل علاقة المواطن بالوطن والدولة تعتمد على رحمة الحاكم؟

ان "عفى الله عما سلف" دسها للزعيم المسكين السيد صّديق شنشل الذي تباهيت بعلاقته مع الزعيم (كان يضع صورة الزعيم على التلفزيون؟) كما تم توضيح ذلك في ج3 حيث قلتَ في مقالتك التي اناقشها وتحت عنوان فرعي "تهمة الجنون" التالي :

( ومن معرفتنا بعلاقة شنشل بالزعيم قاسم نعرف أنه من المستحيل أن يصدر منه مثل هذا التصريح. فقد ظهر في الوثائق السرية البريطانية التي يسمح لها بالنشر بعد ثلاثين سنة، عن مقابلة السفير البريطاني لشنشل في داره في بغداد بعد استقالته من حكومة الثورة ضمن قائمة الوزراء القوميين الآخرين بالجملة، أنه حتى في تلك اللحظة، كان شنشل واضعاً صورة الزعيم قاسم على جهاز التلفزيون في غرفة الضيوف وأنه كان يكن احتراماً كبيراً له. وهذا ينفي ما ادعاه هيكل المعروف ببراعته في فبركة القصص الصحفية ودوره في تضليل الرأي العام العربي. )انتهى

واليك ما يقوله طالب شبيب عن دورصّديق شنشل في مؤامرات اغتيال الزعيم :(( انقلاب 8 شباط1963 / ذاكرة طالب شبيب /دروس وعبر... عرض وتعليق /حسين عثمان يتركسجاري المنشور في جريدة الاتحاد الوطني الكردستاني

http://www.alitthad.com/paper.php?name=News&file=article&sid=50162

(جرت خمس محاولات اغتيال لعبدالكريم قاسم وخطط حزب البعث لجميع تلك المحاولات، وبعلم من الشخصيات القومية الاخرى الا انها ولأسباب مختلفة توقفت، وتأتي مشاريع الاغتيال من قبل عبدالستار عبداللطيف وصالح مهدي عماش ومن المكتب العسكري. المحاولة الأخيرة كانت في (رأس القرية) على شارع الرشيد، وافقت القيادة القطرية عليها، وحين التصويت اعترض عليها طالب شبيب ومدحت ابراهيم جمعة. يؤكد شبيب على ان نجيب الربيعي رئيس مجلس السيادة ومحمد صديق شنشل أحد الوزراء كانا مطلعين على الخطة، كان جمال عبدالناصر ايضا على علم بالخطة ولكن لا يعرف بالموعد)) انتهى.

هنا نسألك يا سيد عبد الخالق: أين أذن "من معرفتنا بعلاقة شنشل بالزعيم" وأين " واضعاً صورته على جهاز التلفزيون"؟

[(هذا من نفس المصدر الذي اعتمدتهُ انت في تأييد ما تريد... نعتمده للرد عليك).كما اشرنا الى مثل هذه الحالة في ج12].

نعم يُقال ان الرحمة قبل القانون... لكن على أن لا تؤثر تلك الرحمة على القانون والأمن العام للبلد ... الرحمة السائبة نقمة على الشعب... وما نحن به اليوم جزء فيه من نعمة رحمة قاسم تلك... الذي كان عليه أن يؤسس دولة لا أن ينشر رحمة (طبعاً الظروف صعبه التي مر بها لكن لا تعفيه من بعض الاخطاء ).!!...

السؤال المفروض ان تطرحه على نفسك انت ومن يقول برحمة قاسم في "عفى الله عما سلف"... لماذا طبَّق الزعيم رحمته تلك على عصابة المجرمين الذين حاولوا اغتياله في عام 1959 ومنهم صدام حسين ولم يطبقها على رفاقه من الضباط الاحرار الذي نفذ بهم حكم الاعدام؟... لماذا شملت رحمته عبد السلام الذي انقلب عليه يوم 8 شباط 1963 وقتله يوم 9 شباط1963 ولم تشمل رفعت الحاج سري ومجموعته وغيرهم الذي تآمروا عليه؟ لماذا شملت رحمته رشيد عالي الكَيلاني ولم تشمل غيره؟

هنا يبرز دور محمد صَّديق شنشل كما اتصور... الشخصية المهمة والخطيرة في تاريخ العراق الحديث والذي رغم دوره الاساسي كما اعتقد الا انه يُمر على اسمه سريعاً دون توقف... الشيء المثير والعجيب هو عدم ظهور مذكرات هذه الشخصية المحورية المهمة منذ تأسيس الدولة العراقية والتي لها دور مهم وفاعل في كل المنعطفات الخطيرة والمهمة التي مرت بالدولة العراقية... (يُقال انه لم يكتب مذكراته... انا اشك في ذلك لأن مثل هكذا شخصية لا يمكن ان تغادر الحياة دون ان تترك مذكراتها المهمة والخطيرة)...

اتمنى ان ينبري أحد الباحثين الشباب لمهمة البحث بعين العلم ( لا ضد ولا مع) عن مذكرات السيد محمد صّديق شنشل .

كان يمكن للزعيم قاسم ان يكون رحيماً بالتنازل عن حقه الشخصي في حادثة الاغتيال التي اصيب بها ويترك القانون يحقق العدالة أي الحق العام.

هل التسامح أو الرحمة يا سيد عبد الخالق يعني تعريض امنه الشخصي وامن الثورة وامن المجتمع للخطر... وهذا ما حصل فعلاً.

تختمها بقولك التالي : (، فاللوم على أولئك الذين نكثوا بعهودهم.) انتهى

ألم ينكث قاسم ومن ساهم معه في ثورة 14تموز 1958 العهد الذي قطعوه على انفسهم وحنثوا بالقسم الذي اقسموا عند تخرجهم من الكلية العسكرية؟ وحتى لا يُتهم الزعيم في ذلك فقط كما يشَّيع معارضو ثورة 14 تموز من محبي الملكية نذَّكرهم أن اقطاب الحكم الملكي ايضاً نكثوا العهد وحنثوا القسم الذي اقسموا عند تخرجهم من الكلية الحربية العثمانية و ذلك باصطفافهم ضد الدولة العثمانية.

يقـــول:

(مصرع قاسم

كثير من الناس وخاصة من محبيه ومن قوى اليسار، يلومون قاسماً لرفضه تسليح الجماهير من أنصاره يوم 8 شباط 1963 لسحق الانقلاب. لقد رفض تسليح أنصاره لسبب معروف، وهو منعاً لوقوع حرب أهلية، إذ كان يفضل استشهاده على إغراق البلاد في هذه الحرب. وكان مصمماً على القتال إلى الاستشهاد، ولكن عندما اتصل بعبدالسلام عارف يوم 9 شباط،، وكان يونس الطائي هو الذي يتفاوض بين الجانبين، مؤكداً له أنهم سيضمنون سلامته ومن معه من رفاقه الضباط الآخرين، وأن (بينهم خبز وملح-على حد تعبير عارف)، مصدقاً بوعود عارف حيث أن قاسم نفسه عفا عنه عندما حكمت عليه محكمة الشعب بالإعدام. لذلك صدق بوعودهم فأنهى القتال واستسلم حقناً للدماء. فلماذا نلوم قاسماً على ذلك، فاللوم على أولئك الذين نكثوا بعهودهم.) انتهى

أقــــــــول:

تقول كثير من الناس وخاصة من محبيه ومن اليسار يلومون الزعيم لرفضه تسليح الجماهير من انصاره يوم 8شباط1963 لسحق الانقلاب.... نسألك هنا سؤال مهم:

من هي قوى اليسار تلك التي تشير اليها هنا ؟

هل منهم الشيوعيين الذين اتهمتهم كاذباً انهم ناصبوا العداء للزعيم وللشعب كما سفهنا قولك هذا في ج11؟

للتذكير :

(يقول السيد عبد الخالق في مقالته: ( قاسم والمالكي بين زمنين، التشابه والاختلاف

في 17/04/2012 الرابط

http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=303717

(لقد ناصبت الجهات المختلفة قاسماً العداء، لا يجمعهم أي جامع سوى العداء للشعب العراقي وعبدالكريم قاسم، وعملت على إسقاطه بتهمة الانحراف بالثورة. ومعنى الانحراف هنا يختلف عند هؤلاء وحسب أيديولوجياتهم وانتماءاتهم واختلاف أغراضهم.

......* الانحراف بالنسبة للشيوعيين، أن قاسماً رفض إعلان الشيوعية، وأن يكون كاسترو العراق كما كانوا يتمنون.) انتهى

نعيدها حتى يتعلم السيد عبد الخالق او غيره احترام ما يكتب ونعيد السؤال والطلب: انك يا سيد عبد الخالق لم تكن صادقاً عندما قلتَ ان الشيوعيين ناصبوا الزعيم والشعب العداء لأن الزعيم رفض اعلان الشيوعية كما كانوا يريدون... قلتها لك في ج11 واعيدها الان ...هل تملك الدليل على ما قلتَ؟ ام تعترف انك أخطأت هنا؟ وتتعهد بتوضيح وتصحيح ذلك؟

يا سيد عبد الخالق لم تكن صادقاً عندما قلت ان الشيوعيين ناصبوا العداء للزعيم وللشعب لأن الزعيم رفض ان يكون كاسترو كما كانوا يتمنون... هل تملك الدليل على ما قلتَ؟ واذا لا تملك الدليل... وجب عليك الاعتذار والتصحيح والتوضيح.

لقد سطرت ذلك في كتاب ربما سيكون مصدر للدارسين او الكاتبين في المستقبل كما اشرنا الى ذلك قبل الان.... هل تمتلك الشجاعة ولا اقول غيرها لتشرح هذه النقطة تفنيداً او تأكيداً؟

ان كنت لا تمتلك ما يلزم من الشجاعة والصدق لتوضيح هذه النقطة فسأقوم انا بتأكيد قولي عنك واتهامك بالكذب والتجني وسأستمر بفضح التجاوزات الاخرى حتى نساهم في توضيح ما تريد دسه بين العبارات و السطور.

من يكتب عليه ان يخاف مما يكتب ويتحسب ويستند على اسس صحيحة لا ان يهذي كما المصاب بحمى الهذيان ...اليوم كل كلمة تؤرشف وتصل الى كل الناس بسرعة فائقة عليه الحذر واجب والدقة واجبة والصدق واجب والاحترام للنفس والاخر والكلمة فرض... ان لكل كلمة تُسَّطر قيمة يتحمل مسؤوليتها كاتبها.

ثم من اين يأتي الزعيم بالسلاح ليوزعه على محبيه وهو مطوق ومحاصر في وزارة الدفاع والطائرات تقصفه وامتنعت قطعات الجيش الاخرى عن اسناده وبدأ النقص في العتاد والسلاح بائناً؟

هل يسقطها عليهم من السماء؟

الزعيم كما بينا في ج2 لم يفكر بحقن الدماء... لأن همه كان فك الحصار عنه وأخذ يستنجد بالغير لكن دون جدوى... وبدأ بعض اتباعه من المحاصرين معه بالتسرب كلما أمكن ذلك... وقد اتصل بقادة الوحدات العسكرية وآمري المعسكرات لنجدته ولم يلبي طلبه احد... عندها عَلِمَ الزعيم أي خطأ فادح ارتكبه باللجوء الى وزارة الدفاع وأي جريمة اكبر عندما حارب وعزل المحبين له وطوَّق نفسه وبغداد بإعدائه من الضباط وأمري الوحدات والقواعد والمعسكرات.... لا أعتقد أن هناك ضابط ركن في أي مكان تصرف بغباء مثل غباء الزعيم عبد الكريم قاسم... قيل ان الدفاع تُقصف وتُطوق والزعيم مشغول بتحية الجماهير والسلام عليهم وهو في طريقه اليها... طبعاً اشاع هذا الشيء محبي الزعيم في محاولتهم اظهار شجاعته وعلاقته بالشعب ونسوا ان في ذلك استخفاف منه بما يحصل وعدم وعي منه بما يجري ان صح ما قيل..

لم يخطر كما قلنا ببال الزعيم موضوع حقن الدماء مطلقاً... والدليل هو ما قيل عن طلبه للنجدة من امراء المعسكرات والوحدات... لو كان يفكر بحقن الدماء لما طلب من امر معسكر الرشيد التحرك لفك الحصار عن الدفاع وهو يعرف خطورة تحرك الجيش من جنوب بغداد الى قلبها ...

 

موضوع حقن الدماء ربما تفتقت عليه عقول محبي الزعيم لرد الاستفسارات عن التصرف غير الحكيم للزعيم باللجوء الى مقر وزارة الدفاع وكذلك لوم البعض منهم للزعيم على تسليم نفسه بتلك الصورة وردهم على من قال : (لو كانت فصائل حماية الثورة مسلحة لما وقع الانقلاب بتلك الطريقة؟)...

اما بخصوص اتصالات الزعيم بالانقلابيين ...ليس كما تقول ان الزعيم اتصل بعبد السلام عارف ...الارجح والاكثر قبولاً هو ان عبد السلام عارف هو من اتصل بالزعيم ....لأن الزعيم ببساطة لا يعرف اين يتواجد عبد السلام عارف ولا توجد وقت ذاك هواتف محمولة ولا يعرف رقم الهاتف المتواجد قربه عبد السلام... عليه فالمرجح هو اتصال عبد السلام بالزعيم في خديعة عرف انها ستنطلي على الزعيم لأنه طيب ويصدق المقابل بسرعة وفعلاً انطلت عليه وحصل ما حصل....

فَّكَرَ بنفسه بعد ان انهارت دفاعاته وهذه حالة اعتيادية ولو نني اعتقد انه كان عليه ان يُقاتل حتى يُقْتَلْ ...أو حتى نفاذ عتاده مع الاحتفاظ بالإطلاقة الاخيرة في مسدسه للحسم. لكنه بشر وطيب.

لم يكن هناك يونس الطائي انما عبد السلام وزمرته هم من احضروا يونس الطائي الى الاذاعة وارسلوه للتفاوض مع الزعيم وعاد دون نتيجة فقام عبد السلام بالاتصال بالزعيم وبعد الاتصال تم ارسال يونس الطائي مرة اخرى.

الزعيم لم يستسلم ولم يخرج رافعاً يدية او رافع الراية البيضاء انما خرج مزهواً ليتفاوض كما صوروا له او تصور بسذاجة... وقد وقع في الفخ الذي نُصب له... وتم تنفيذ حكم الاعدام به ورفاقه (ملاحظة : هناك رواية السيد ابراهيم الزبيدي الذي كان في الاذاعة وقت اعدام الزعيم وصحبه نتمنى الاطلاع عليها والسيد ابراهيم الزبيدي بعثي سابق مثل حسن العلوي وكان حاضر في الاذاعة ومن المذيعين الذين قرأوا البيانات يوم اعدام الزعيم ومن الاشخاص الذين كلف او اراد اعادة بناء الاعلام العراقي بعد 09/04/2003 حيث جاء مع الامريكان واعتقد تحت اشراف دايلي وفي شهادته شيء عن مهزلة ما سميت بمحاكمة الزعيم يمكنكم الاستفادة منها او الاطلاع عليها لتجدوا فيها صور اخرى).

يقــــــــــــول السيد عبد الخالق:

(أما حول ما يسمى بالمحاكمة فيقول طالب شبيب: دار بيننا حديث غير منظم سادته حالة من التوتر، ولم يكن هناك أي شيء يمكن تسميته بمحاكمة. وكل كلام قيل أو يقال عن إنشاء هيئة حاكمتهم إنما هو نوع من "التسفيط" والتخيل ‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍!! ومن الممكن أن يكون قد تدخل علينا رجال يحثون على موقف معين مثل خالد مكي الهاشمي، وكلهم يحثون على الإعدام أو الإسراع به") انتهى. (اطلعوا لطفاً على رواية ابراهيم الزبيدي الرابط في الهامش).

اقــــــول:

هل نتبع النقل في مثل هذه الامور ام نتبع العقل؟

قالوا محاكمة وهم كاذبين لأن للمحاكم اصول وقواعد لا يمكن ان تُطبق في ذلك المكان... محكمة الشعب التي يتندر عليها البعض او يشكك فيها وينتقدها كانت تُنقل وقائعها نقل حي ويحضرها من يتمكن وتم التشكيك بها فكيف بما حصل للزعيم...؟

الذي حصل هو عملية اعدام فورية رمياً بالرصاص... تُعبر عن حالة القلق التي كان فيها من قرر الاعدام وهو بنفس الوقت ارتباك وضعف امام شخص اعزل لكن هناك من يسانده في الشارع فقرروا حسم الموضوع حتى يتفرغوا لغيره... وهذا يأتي وفق ما تؤمن به وتعتمده يا سيد عبد الخالق من أقوال ميكافيلي : (استعاراتك التالية وردة في مقدمة مقالتك : (على أمريكا إما أن تحتل سوريا أو تتركها لحالها 06/09/2013 الرابط

http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=376693

(لا تترك عدوك جريحاً، إما أن تقتله أو تصادقه – ميكافيلي). انتهى (اشرنا الى ذلك في ج4).

لقد اصابوه بجرح عميق بانقلابهم عليه فقتلوه حيث لا تنفعهم صداقته.

فهم نفذوا واحدة من وصايا ميكافيلي الذي يبدو انك معجب به... فهم لم يتجاوزوا على الميكافيلية التي تدعو اليها و تعتمدها وتُكثر من الاستعارة منها.

وقرار قتل الزعيم ربما كان مقرر قبل جريمة الانقلاب و من جهات ربما كثيرة تلك التي تحركت ضده ودعمت و خططت سواء محلية او اقليمية او دولية... الم يخطر ببالك البحث في الوثائق البريطانية عن ذلك... او الاشارة الى من كتب عن ذلك؟

لا يستطيع احد من المشاركين بالانقلاب الاعتراض على قتل الزعيم لأنه سيتحمل المسؤولية وسيكون حسابه عسير حتى بعد حين ولأصبح ذلك الاعتراض تهمه تطيح برأسه في أي صِدام بينهم مستقبلاً.

[ملاحظة: ( كما قال طالب شبيب فأن هناك خمسة محاولات اغتيال خُطِطَ لها لقتل الزعيم قبل الانقلاب) هذا يعني ان قرار قتل الزعيم كان قد اتُخذ قبل ذلك بوقت طويل ومعروفاً من هي الجهات التي خططت او شجعت او ساندت محاولات الاغتيال التي هي نفسها التي ساهمت تخطيطاً ودعماً وتنفيذاً في جريمة 8شباط1963].

يقـــــــــول:

(وشاهد عيان آخر من الإنقلابيين وهو (عبدالستار الدوري) كان حاضراً، قال في برنامج (بين زمنين) أنه عندما دخل عبد الكريم قاسم القاعة راح ينظر في وجوه الإنقلابيين واحداً واحداً يتأملهم باندهاش وكأنه غير مصدق أن هؤلاء ينقلبون عليه، ولما حان وقت إعدامه اعتدل في مكانه ووضع سدارته على رأسه وكأنه يتهيأ لأخذ صورة له والبنادق المصوبة نحوه كأنها كاميرات. هكذا كانت شجاعة قاسم وهو يواجه الموت. ثم نفذ حكم الإعدام به وبرفاقه الشهداء فاضل عباس المهداوي، وطه الشيخ أحمد وخليل كنعان. "ومع إنهمار ذخيرة الموت انطلق صوت قاسم هاتفاً بحياة الشعب") انتهى.

اقــول:

بعد ان كان يؤمل نفسه بمحاكمة عادلة كما كان يتصور وربما كما قيل له... وكما حاكَمَ البعض منهم ووفر لهم حق الرد والدفاع ...وصل اخيراً الى قناعة الى انهم ذاهبون لقتله بشكل سريع ... وهذه الحالة ربما اسقطها على عقول كل المشاركين في يوم 14تموز 1958 و 8شباط 1963 ما حصل للضباط الذين قادوا او ساهموا في حركة رشيد عالي الكَيلاني 1941 بعد فشلها والسبب في فشلها كما تصوروا هو هروب اقطاب النظام الملكي... وهكذا قُتلت العائلة المالكة وقُتل عبد الكريم و صحبه ...نعم كان قوياً في تلقيه حكم القتل و كان شجاعاً وهذا ما يمليه عليه موقعه ورتبته العسكرية .

اما بخصوص عدم تصديق الكثير من محبيه قضية مقتله فقد سمعنا عنها الكثير ونشرنا ذلك في موضوع خاص تحت عنوان : ( انا وعبد الكريم قاسم ونايف حواتمة في 08/02/2013) الرابط

http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=344715

يقـــــــــــــــــــــــــول:

قوة قاسم في موته:

اقــــــــــــــول :

 

الى اللقاء في الجزء التالي و الاخير الذي سيبدأ بالعنوان اعلاه.

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.