اخر الاخبار:
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

كـتـاب ألموقع

عبد الخالق حسين والزعيم قاسم/ ج14/ الاخير // عبد الرضا حمد جاسم

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

 

اقرأ ايضا للكاتب

عبد الخالق حسين والزعيم قاسم/ ج14/ الاخير

عبد الرضا حمد جاسم

 

نشرنا الجزء الثالث عشر الرابط

 

http://www.tellskuf.com/index.php/mq/44362-13.html

مقدمـــــــة:

1. السيد عبد الخالق يحب التقريب بين الزعيم قاسم وعلي ابن ابي طالب... اليه واليكم ما قاله علي الوردي عن علي ابن ابي طالب في كتابه وعاظ السلاطين في ص200 (لم يشهد التاريخ الاسلامي رجلا فرق الجماعة كعلي ابن ابي طالب وعلي لم يكتف بتفريق جماعة المسلمين بل اورث نزعته هذه لأولاده من بعده) انتهى

 

2. في مقالته: الكرامة والسيادة في خدمة (داعش) بتاريخ 21/09/2014 الرابط

http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=433873

كتب السيد عبد الخالق حسين التالي:

(ولماذا لا نتبع الوردي يا سيد عبدالرضا؟

الجواب واضح، لأن الوردي هو أكثر من درس المجتمع العراقي دراسة علمية وبحيادية وعمق، واكتشف عيوبه وأمراضه الاجتماعية ونشرها على الحبل، وهو الذي شخص مرض الازدواجية في الشخصية العراقية، وبالأخص لدى الكثير من المتعلمين والكتاب والخطباء والوعاظ العراقيين، ومن أدعياء اليسارية والعلمانية وهم في حقيقتهم لا يختلفون عن أسلافهم البدو، إذ قال عنهم بحق: "يجب أن لا ننسى أن الكثيرين منا متحضرون ظاهرياً بينما هم في أعماقهم لا يزالون بدواً أو أشباه بدو، فإن قيم البداوة التي تمكنت من أنفسهم على توالي الأجيال ليس من السهل أن تزول عنهم دفعة واحدة بمجرد تقمصهم الأزياء الحديثة أو تمشدقهم بالخطب الرنانة." ) انتهى

أقـــــــول: قدمتُ لك نصيحة ولك ان تستفيد منها او لا ...انت حر...

لم أوضح لك الاسباب لأني اعتقدتُ انك ستبحث في ذلك لكن اجد نفسي مضطراً لأبين لك ولغيرك تلك الاسباب وهي : (ذكرنا الاسباب في ج6 من سلسلة (عبد الخالق حسين وامريكا) الرابط

 

http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=434564

 

واليوم نقدم لكم وللسيد عبد الخالق مجموعة من اقوال السيد علي الوردي بحق (الزعيم) بشكل عام وليس قاسم وحده. تابعونا لطفاً

 

نعود للموضـــــــوع

يقــــول:

قوة قاسم في موته:

من المعروف أن الشهداء الأبرار هم أقوى في موتهم مما هم عليه في حياتهم. هكذا كان المسيح والحسين وغاندي وجيفارا وغيرهم. وبكل تأكيد كان قاسم المعروف بتسامحه، ومصرعه بهذه القسوة والوحشية من قبل رفاق الأمس قد جعله أقوى في موته مما كان عليه في حياته. هذه الحقيقة أدركها الشباطيون وأرعبتهم كثيراً منذ اللحظات الأولى من انقلابهم، وهذا هو السبب الذي جعلهم يلقون جثته الممزقة بالرصاص في النهر خوفاً من أن يتخذ الشعب من القبر مزاراً أو رمزاً بعد أن يعود الوعي الغائب أو المغيب قسراً. وفعلاً صار قاسم أسطورة في مخيال الجماهير الشعبية الفقيرة التي لم تصدق مصرعه وراحوا يتصورونه حتى في القمر.) انتهى

 

أقـــول :

نبدأ بموضوع " راحوا يتصورونه حتى في القمر"...هذه الحكاية ظهرت وهو حي وليس بعد مصرعه ...عليه فالدقة هنا واجبه. نعم لم يصدق البعض مصرعه وقد  اشرنا الى ذلك.

 

وبخصوص رمي جثمانه الطاهر في النهر...لقد تم القاء جثمان ابن لادن في البحر...هل ينطبق عليه ما قلته عن جثمان الزعيم لطفاً؟

 

لكن لو كان هناك قبر للزعيم اثناء حكم صدام او حتى في ايام 8 شباط السوداء هل كان سيزوره احد؟... اترك الاجابة لك لكن اقول ...إلا البعض ممن يتمكنون اخفاء تلك الزيارة عن المواطنين.

 

هل كان سيتخذ الشعب من قبره هادياً للثورة على صدام؟ ....أقول بكل وضوح كلا... ودليلنا ان مدينة الثورة قد تحولت الى مدينة صدام ومن ثم الى مدينة الصدر ولا احد يتذكر قاسم ودوره فيها رسمياً ولن يتجرأ او لم تتعود الالسن على ذكره شعبياً.

 

اما وحشية موته فأعتقد لا تقل عن وحشية موت الملك فيصل الثاني ولا تقل وحشية عن موت نوري السعيد وعبد الاله وهما عند اتباعهما لا يقلون في صورتهم التي يحملونها عنهم عن صورة الزعيم عند محبيه واتباعه...

 

يقــــول:

وختاماً، من هو عبدالكريم قاسم؟

كان عبدالكريم قاسم يجسد في شخصه وبصورة مكثفة، الجوانب الإيجابية والمشرقة من القيم والأعراف والتقاليد العراقية الجميلة المحببة إلى العراقيين في الوطنية والقومية والإنسانية والنبل والشهامة والشجاعة والكرم والمروءة والتسامح والبساطة والعفو عند المقدرة، وحب الناس، وبالأخص الفقراء منهم،) انتهى

 

أقــول: لا اعرف كيف عرفت انه "يجسد في شخصه وبصورة مكثفة الجوانب الايجابية والمشرقة من من القيم والاعراف العراقية الجميلة.. ألخ"؟

 

أين تضع شخص الزعيم وفق منهج ونظرة علي الوردي للمجتمع العراقي وانت من المعجبين بالدكتور الوردي وتستعير جمل ومقاطع مما كتب تستشهد بها دائماً؟

 

نعم تجسدت في شخصه قيم عراقية اصيلة... معظم ما قلته في هذا المقطع مقبول... لكن هذه ليست صفات حاكم لبلد متنوع مثل العراق..... قاد او ساهم بثورة سالت فيها دماء شاركه في ذلك طيف واسع من زملاءه ورفاقه باتجاهات فكرية تمتد من اقصى اليمين لأقصى اليسار... هذه صفات مصلح او فيلسوف او متصوف وكما قلتم نقلاً عن الدكتور الوردي ان الفيلسوف لا يصلح للحكم او ادارة بلد. أين الصفات الواجب توفرها في الحاكم العادل الطيب وأقصد الحزم والعزم والقوة في تطبيق القانون والدفاع عن البلد والشعب والثورة.

 

يقـــــول:

 (هذه الصفات والقيم المثالية العالية التي آمن بها هي التي أحالت بينه وبين استخدام المكر الذي يلجأ إليه السياسي الداهية أحياناً لإيهام الخصوم والإيقاع بهم وإبقاء الموالين له متماسكين من حوله، والحفاظ على التوازنات ووحدة القوى الوطنية. ) انتهى

 

أقــــول:

انت تؤمن بأن الغاية تبرر الوسيلة وان السياسة هي فن الممكن... اين منها الزعيم لطفاً؟

 

كلتَ على الزعيم من المساوئ والتهم الكثير مما اجهدت نفسك بردها في مقالتك وكتابك فأنت هنا تشير الى فشله في الحفاظ على الوحدة الوطنية و بذلك تؤيد من قال عنه انه شق الصف الوطني... وتشير الى فشله في الحفاظ على التوازنات الذي تؤيد فيه تحَّيزه واضطرابه وفشله في التعامل مع خصومه بما يستحقون وفشله في الحفاظ على تماسك محبيه وهذا يعني انه الفاشل وليس أعداءه.

وحاولت ان تجد الشبه بينه وبين علي ابن ابي طالب... أين تجد العلاقة بين علي وبينه هنا في هذا المقطع لطفاً؟

 

يقــــــــــول:

(وقد وضعته الأقدار في قمة القيادة، وسلمته أعلى مسئولية لقيادة البلاد وهي تمر في مرحلة من أشد مراحل تاريخ العراق غلياناً وعربدة وهياجاً وانفجاراً (كما اليوم).) انتهى

 

أقــول: يا أخي رحمةً بمن تُحب أي الزعيم ويكفيك اساءة اليه ولما قدم ولمشاعر الفقراء المحبين له...

 

لا...لا...لا لم تضعه الاقدار في قمة القيادة... هو من وضع نفسه وتقدم وساهم في انجاز الثورة... لم يكن تابع لأحد حتى يجبره على "وضعته الاقدار"... هو من تصدى للمسؤولية وهو من تقدم الصفوف... وضعته الاقدار تعني فرضت عليه وليس بإرادته وانه انسان مقامر مجازف ...

 

لماذا تجعل منه أداة بيد الغير وضعوه عنوةً في موقع القيادة والمسؤولية؟ وكان المفروض انه يعرف بالمرحلة والثورة وخطورتها... ولم يكن الحال عند الثورة كما تصفه غلياناً وعربدةً و هياجاً وانفجاراً انما كانت الامور في ظاهرها هادئة فيها التقاء وتلاقي ولقاءات واجتماعات هو من افسدها في فشله في الحفاظ على وحدة القوى الوطنية كما انت القائل : (هذه الصفات والقيم المثالية العالية التي آمن بها هي التي أحالت بينه وبين استخدام المكر الذي يلجأ إليه السياسي الداهية أحياناً لإيهام الخصوم والإيقاع بهم وإبقاء الموالين له متماسكين من حوله، والحفاظ على التوازنات ووحدة القوى الوطنية. ) انتهى

 

يقـــــــــول:

 في تلك الانعطافة التاريخية الكبرى التي لا بد من حصول الانشقاقات العميقة والصراعات العنيفة بين مكونات الشعب وقواه السياسية التي لم يسلم منها أعظم رجالات التاريخ ومهما أوتوا من قدرة وكفاءة ودهاء. والظروف التي مر بها قاسم ومعاناته كانت فوق طاقة أي قائد آخر مهما كان حكيماً وداهية، أشبه بتلك التي مر بها الإمام على بن أبي طالب (ع) عند تسلمه الخلافة) انتهى

 

أقــــــــول:

عجيب محاولاتك المقارنة بين قاسم وعلي ابن ابي طالب مع فارق الزمان بأكثر من 14 قرن... علي استلم بعد هيجان شعبي ومقتل عثمان وهو لم يساهم في ذلك الحدث ولم يكن قوة اسناد لمن قتل الخليفة... أنك هنا تتهم علي بقتل عثمان كما يُتهم الزعيم بمقتل العائلة المالكة... وتتهم علي بعدم المحافظة على وحدة المسلمين وعدم المحافظة على تماسك اتباعه ومحبيه وانت هنا تتبع الدكتور علي الوردي الذي قال في علي في ص200 من وعاظ السلاطين : ((لم يشهد التاريخ الاسلامي رجلا فرق الجماعة كعلي ابن ابي طالب وعلي لم يكتف بتفريق جماعة المسلمين بل اورث نزعته هذه لأولاده من بعده) انتهى

 

ثم يقول في ص201

لقد فرق محمد جماعة قريش وسفك دمائهم ثم جاء علي بعد ذلك يفرق جماعة المسلمين ويسفك دمائهم فهل من فرق بين هذا السفك وذاك) انتهى

 

انت في تقريبك بين الزعيم وعلي ابن ابي طالب تزيح عن الزعيم ما وصفته بها من التسامح وعفى الله عما سلف لأن علي خاض الحروب ضد من انشقوا عليه وسلَّح انصاره ولم يحفظ الدم كما قاسم عندما لم يسلح المواطنين كما تقول... علي لم يسَّلم معارضيه المراكز الحساسة في الدولة والسلطة كما فعل الزعيم وعلي لم يطوقه خصومة ويذهب لمفاوضتهم ويقتلوه.

 

لا شيء بين علي والزعيم ولا تشابه ولا روابط ولا فكر وظروف حكم... تكرار تشبيه الزعيم بعلي ابن ابي طالب جريمة كبرى... فعلي لليوم وبعد اكثر من 1400 عام على مقتله غيلة يزداد اتباعه ويقدسونه والزعيم لا تأثير لأتباعه  وانا كما قلت في ج1 : ( لقد حضرت فعالية لمحبي الزعيم في يوم 21/11/2012 عند تمثال الزعيم في شارع الرشيد في بغداد وكانوا بالعشرات ورافعين لافته واحده صغيرة مُعبرة تقول (ليخجل من نزاهتك سياسيو اليوم) . وقد اشرت الى ذلك في ما نشرناه تحت عنوان الحوار المتمدن في بغداد ج4 الرابط

http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=347253 )

 

يقــــــول:

(ويمكن القول أن عبدالكريم قاسم كان يمتلك في شخصه مواهب وطاقات كامنة وإمكانيات كبيرة كعسكري وسياسي ورجل دولة، لم تسمح له الظروف العاصفة بعد الثورة لإبرازها كاملة في السياسة والإدارة،) انتهى

 

أقــــــول: يقول علي الوردي في ص65 من وعاظ السلاطين التالي: (. لو درسنا نفسية زعيم من الزعماء المشهورين لوجدناه منهمكا في خدمة الناس انهماكا غريبا وقد يحسب المغفلون ان هذا الانهماك المخلص هو سجية اصيلة في نفسية الزعيم مغروزة في كيانه الطبيعي) انتهى

 

ثم يقول: فالسبب الذي يخلق الزعيم ليس ناشئاً عن شخصية الزعيم وحدها ولا عن طبيعة المجتمع وحدها انه ينشا بالأحرى نتيجة التراكم والتفاعل بين الفعل الذي يقوم به الزعيم وبين رد الفعل الذي يقوم به المجتمع ازاءه) انتهى

السؤال للسيد عبد الخالق وانت المعجب بالدكتور الوردي والمستعير منه الكثير ...اين تضع شخصية الزعيم ضمن هذا القول ؟

 

أين وجدت مواهب وطاقات الزعيم؟

يقول علي الوردي في وعاض السلاطين ص58 التالي : (الزعيم لا يعتمد في زعامته على مواهبه فقط انما هو يعتمد ايضا كما قلنا على تقدير الناس له وتشجيعهم اياه والزعيم في المجتمع المزدوج لا يجد تشجيعا او تقديرا الا بمقدار ضئيل) انتهى

 

ارجو من السيد عبد الخالق حسين ان يستنتج لنا رأي السيد علي الوردي بالزعيم قاسم وفق ما نقلناه عنه... لنتعرف هل الدكتور الوردي درس المجتمع العراقي وعايش الزعيم قاسم أم لا؟

 

... وانت الذي كلت للزعيم من التصغير الكثير... لقد ازحتَ عنه كفاءته الحكومية ... والعسكرية... ولم يظهر عليه ملامح الموهبة او مميزات رجل الدولة... لقد ارتكب الكثير من الاخطاء ... كان طيباً حد السذاجة و مرتبكاً حد الرعونة وصادقاً حد البلادة. كان للرجل دور مهم لكنك من حيث لا تدري تهينه وتسيء اليه فليس بقائد ولا بعسكري ولا برجل دولة من تقول عنه أن اعداءه وضعوا "مناشير" في غرفة نومه ... يعني انتهكوا حرمته... ومن تحاول مقارنته بعلي ابن ابي طالب.

 

يقـــــــول:

 

 لأنه رغم تلك الظروف العاصفة، استطاع الرجل أن يحقق الكثير للعراق ودون أن يكون عنده حزب أو مؤسسات استخباراتية نشطة لتحميه.

 

أقــــــــــول:

هل ذلك ما يمكن الفخر به؟ الا تعتقد انها بلادة  ومقامرة ورعونة... ليس فخراً ان لا يكون حزبياً وليس عاراً ان يكون حزبياً لكن من العار ان لا تكون لدية مؤسسات استخبارية نشطة لتحمية وتحمي الثورة والوطن... عدم وجود تلك المؤسسات عيب اداري وسياسي وعسكري وحكومي. وفي قولك هذا الغيت امكانياته  كعسكري وكسياسي وكرجل دولة. (اشرنا الى ذلك اعلاه)

 

يقـــول:

( وعليه أعتقد أن نهاية قاسم بتلك الطريقة اللئيمة لا تدل على ضعفه في شيء، بل كانت حتمية فرضتها ظروف المرحلة التاريخية التي جاءت بالثورة والقوى السياسية التي ساهمت بها، ولأن تلك القوى كانت وما تزال في مرحلة المراهقة السياسية، لم تدرك المخاطر المحيقة بها.) انتهى

 

أقــــول:

هل تعرف معنى الحتمية لطفاً؟

لما كانت حتمية لماذا قاومها ؟

كيف "نهاية قاسم بتلك الطريقة اللئيمة"... لا تدل على ضعفه في شيء" ؟

من أين تعلمت "مراهقة سياسية" انت ومن اعتاد أن يرددها؟

هل تشرح لنا بصفتك طبيب ما يحصل في فترة او عمر المراهقة لطفاً حتى تستعيرها للسياسة وتطبقها على الحالة السياسية في العراق وقتذاك؟

هل الجادرجيين والشيوعيين مراهقين سياسياً ؟

هل صّديق شنشل وجماعته مراهقين سياسيين؟

هل كان الزعيم ايضاً مراهقاً سياسياً؟

 

يقــــــول:

ولذلك كان قاسم وكأي شهيد ملتزم بالأخلاق المثالية، وصاحب مبادئ ورسالة إنسانية في التاريخ، برز وهو أقوى بعد مصرعه مما كان عليه في حياته. وسيبقى عبدالكريم قاسم، ابن الشعب العراقي البار رمزاً للوطنية العراقية والعدالة الاجتماعية، حياً في وجدان الأغلبية الساحقة من الشعب العراقي.

 

أقـــول: هذه استعارة من علي الوردي حيث يقول في وعاظ السلاطين ص69 التالي / ( ومن يقارن العراق بسائر البلدان الشرقية يجده قاحلا من الزعماء المشهورين قحولة تلفت النظر والزعيم المخلص فيه لا ينال التقدير الا بعد موته فهو علد ذلك يدخل في غابر التاريخ وتسحب الايام على عيوبه ذيول النسيان) انتهى

 

هل ينطبق قول الوردي هذا على الزعيم قاسم لطفاً؟

ما هي الاخلاق المثالية التي كانت في الزعيم قاسم دون غيره من اتباعه او اعداءه؟

ما هي مبادئ ورسالة قاسم الانسانية التي تركها للتاريخ؟

هل ترك ارثاً فكرياً يسير عليه احد اليوم؟

تكلمنا عن رمز الوطنية والعدالة الاجتماعية في ج 1...

 

نعم كان رمزاً وطنياً وليس رمزاً للوطنية... كان انسان.. وفعلاً ابن الشعب البار... لكنه لم يبقى حياً في وجدان الاغلبية الساحقة من الشعب العراقي... والدليل انه لم يتمكن من ان يترك اثر في الواقع السياسي العراقي الجديد ولم يقتدي به احد من المسؤولين او السياسيين او الفقراء على الساحة العراقية ولم يكن قدوة لاحد منهم... وربما لا تعرف عنه  شيء الاغلبية من الشعب اليوم...

 

لكن مما يؤسف له أن الكثير من الاساءات تصدر من محبيه لانهم يبغون تعظيمه وتأليهه وهذا الذي كتبه السيد عبد الخالق جزء من تلك الاساءة...

 

اطلعتم على ما نشره السيد عبد الخالق في هذا الموضوع عن الزعيم والذي طرحناه في ثلاثة عشر جزء... هل وجدتم تأشيره على خطأ واحد من الكمية الهائلة من الاخطاء التي  رافقت حركة الزعيم في تلك الفترة الصاخبة وفي تلك الظروف  الصعبة التي تدفع حتى الانبياء للخطأ؟

 

يُقال من لا يعمل لا يخطأ... فهل الزعيم لم يعمل شيء؟

ختامهــــا: السيد عبد الخالق حسين من محبي الدكتور علي الوردي وقد اشرت الى ذلك كثيراً واعترض على ما تقدمت له به من عدم اخذ ما يقوله والاستشهاد به في كل مكان وزمان دون تدقيق وانتباه.

 

 مقتطفات من أقوال علي الوردي في وعاظ السلاطين

ص60

 

1. ان الزعيم يحتاج الى تقدير اجتماعي عام لكي يستطيع النهوض برسالته فالزعيم لا ينهض بشخصيته وحدها والناس حين يقدرون الزعيم يخلقونه خلقا جديدا ولهذا الزعماء الاقوياء يظهرون في البلاد التي تكون نزعة التقدير فيها قوية.

 

2. يقول ميكافيلي ايضاً : إن من الصعب ان يكون الامير مهيباً ومحبوباً في ان واحد. ولو خيرت بين ان تكون مهيباً ومكروهاً أو تكون محتفراً محبوباً فالأسلم أن تختار المهابة بدلاً من المحبة

 

ص61 :(لم يبقى في هذا البلد على مرور الاجيال الا من كان مزدوجاً او منافقاً ـ يحترم من لا يحب ويحب من لا يحترم ).

 

ص63 (ان الانسان هو الانسان في كل زمان ومكان فاذا رأيتم زعيماً مخلصاً قد ظهر في بلد من البلاد فأعلموا أن هناك جماهير غفيرة تقدسه وتصفق له وتحمله على الاكتاف).

 

ص64 (إن الزعيم المخلص لا يختلف في تكوين شخصيته عن المجرم الدنيء فكلاهما من طبيعة واحدة هي طبيعة البشر

 

ان الانسان بطبيعته اناني يحب ذاته ويسعى في سبيل اعلاء شأنها لا فرق في ذلك بين الصالح من الناس والفاسد منهم فالمصلحة الخاصة هي رائد الجميع اما المصلحة العامة فتأتي عرضاً ).

 

ص65

1.(فالصالح من الناس هو ذلك الشخص الذي ساعده الحظ ان يجد له عملا يتلذذ به وينتفع الناس به في ان واحد فهو يسعى وراء مصلحته ولكن مصلحته لحسن الحظ مطابقة للمصلحة العامة الى حد بعيد فالزعيم يروم اعلاء ذاته والحصول على المكانة الاجتماعية فهو يخدم الامة ويذوب فيها وينال بذلك شهرة و مكانة).

 

2. (لو درسنا نفسية زعيم من الزعماء المشهورين لوجدناه منهمكا في خدمة الناس انهماكا غريبا وقد يحسب المغفلون ان هذا الانهماك المخلص هو سجية اصيلة في نفسية الزعيم مغروزة في كيانه الطبيعي).

 

3. (فالسبب الذي يخلق الزعيم ليس ناشئاً عن شخصية الزعيم وحدها ولا عن طبيعة المجتمع وحدها انه ينشا بالأحرى نتيجة التراكم والتفاعل بين الفعل الذي يقوم به الزعيم وبين رد الفعل الذي يقوم به المجتمع ازاءه)

 

ص200 (لم يشهد التاريخ الاسلامي رجلا فرق الجماعة كعلي ابن ابي طالب وعلي لم يكتف بتفريق جماعة المسلمين بل اورث نزعته هذه لأولاده من بعده).

 

ص201 (لقد فرق محمد جماعة قريش وسفك دمائهم ثم جاء علي بعد ذلك يفرق جماعة المسلمين ويسفك دمائهم فهل من فرق بين هذا السفك وذاك).

 

...............

 

لنا عودة في سلسلة تحت عنوان: عبد الخالق حسين والديمقراطية كما نوهنا عن ذلك سابقاً.

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.