اخر الاخبار:
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

كـتـاب ألموقع

بالمواقف تظهر الحقائق// عبدالله جعفر كوفلي

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

 

الموقع الفرعي للكاتب

بالمواقف تظهر الحقائق

عبدالله جعفر كوفلي

ماجستير قانون دولي

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

 

الحياة هي مواقف وحكايات فمنذ ان بدأت الحياة البشرية على وجه البسيطة فانها تجري دون توقف والانسان يواصل سعيه من أجل لقمة العيش ولا يكاد يأتي موقف وأصبح الموقف السابق جزءاً من الماضي أما السعيد أو المرير وسمي الانسان انساناً لكثرة نسيانه كما يقال .

وأن الحياة تقاس بالمواقف فعلى الرغم من ملايين السنين فلا يذكر منها الا المواقف المتعددة لأناس سجلوا تاريخاً لهم ولبلدانهم سواء في الناحية السياسية أو الاقتصادية أو الاجتماعية وحتى الثقافية والفلسفية .

والشعب الكوردي كجزء من البشرية مر بما مر به الجميع وعرف عنه الكرم والشجاعة والفداء وقوة الارادة وفي مراحل عديدة تمسك بزمام الامور في منطقتهم باسماء وعنواين متعددة من الدولة والامارة والجمهورية ولكنهم في احيان اخرى كانوا هدفاً لاطماع الشعوب القوية .

وفي تاريخنا الحديث دافع هذا الشعب بكل بساله عن حقوقه القومية المشروعة في بناء كيان سياسي مستقل له يشعر في ظله بأنسانيته ودوره في بناء الحضارات الانسانية وقام بالثورات والانتفاضات وسجلوا اروع الامثلة في الشجاعة والفداء .

ونتيجة للتطورات السياسية والاقتصادية والعسكرية التي تمر بها العالم اجمع والشرق الاوسط على وجه الخصوص عملت القيادة السياسية الكوردستانية بكل جهوده من اجل الحصول على الدعم الدولى المطلوب للاعلان عن دولة الحلم وأصبح موقفاً سجل في التاريخ بحروف من الذهب ولكن في الجانب الاخر ترفع اصوات من هنا وهناك داخل الجبهة الداخلية بعدم احقية هذا الشعب وعدم ملائمة الظروف للاعلان عن دولته بحجج وبراهين واهية ففي حين اعلن الرئيس (مسعود بارزانى) عن الأستعداد لاجراء استفتاء قانوني لأقرار مصيره وان الشعب الكوردى أصبح على أبواب الاعلان عن دولته والظروف مناسبة إلا أن موقف العديد من الاتجاهات السياسية والاشخاص تظهر على حقيقتها وتعلن رفضها وعدم مناسبة الضروف لاتخاذ مثل هذه خطوة حتى وصلت الحاله الى الاعلان عن اقامة دعوة قانونية بحق حامل راية الدولة الكوردية السيد (مسعود البارزاني) وضرورة البقاء مع العراق كدولة ولكن التاريخ لا يرحم فكل المواقف تسجل وان من يخدم شعبه ويناظل من اجل حقوقه سيدخل التاريخ على اوسع ابوابه والاخرون ايضاً سيذكرهم التاريخ ولكن مع الاختلاف في التقييم وهكذا فان المواقف الصعبة التي تكشف عن حقيقة النفس البشرية وما تحفيه من اسرار ومكامن, ممثلما ان المعادن تظهر حقيقتها بالصقل والضرب فان الانسان بالمواقف يظهر على حقيقته .

ان القضية الكوردية التي أصبحت الشغل الشاغل في الوقت الحاضر على المستويين الدولي والاقليمي واتخاذ المواقف تجاه هذه القضية يظهر العديد من الاطراف الداخلية والخارجية على حقيقتها بين سلبية وايجابية ولكن يبقى من يناظل من اجلها بارادة صارمة مدافعاً عنها حتى تصل الى مستقرها وبر الامان وان الطريق نحو بناء الدولة الكوردستانية لايخلو من الصعاب وتعدد المواقف ولكن وفق كل المعطيات الدولية والداخلية باتت قريبة من المنال .

فأن ماء النهر تشق طريقها رغم العوائق وان نور الشمس لا يحجبها غيمة مؤقتة فشمس الدولة تلوح في الافق والامل معقود بالنضال والارادة القوية وتحمل الصعاب فان الازمات المالية والسياسية يكشف العديد من الحقائق والاسرار . 

 

 

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.