اخر الاخبار:
مصدر: صفقة «حماس» وإسرائيل قد تتم «خلال أيام» - الثلاثاء, 30 نيسان/أبريل 2024 11:00
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

كـتـاب ألموقع

رسالة مفتوحة الى رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني المحترم// عباس طريم

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

عباس طريم

 

عرض صفحة الكاتب 

رسالة مفتوحة الى رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني المحترم

عباس طريم

 

سيدي رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني المحترم

ان الدكتور كريم النوري وكيل وزارة الهجرة والمهجرين, يستحق منا كمهاجرين, كل الحب والتقدير.

عباس طريم - مغترب في امريكا

 

سيدي رئيس مجلس الوزراء المحترم: ابارك لكم جميع الانجازات التي تحققت على يدكم واثني على مثابرتكم بسلوك كل الطرق التي اثبتت جديتكم في خدمة العراق والعمل على تحقيق اماني الشعب, واشكر سعيكم المتواصل لفتح نافذة في جدار اليأس العراقي ليتنفس منها  المواطن ويشعر بشيء من الراحة, بعد ما اصابه من التعب والاعياء.

 

سيدي المحترم: وانا اتصفح صحيفة "الغد بريس" التي نتابعها باستمرار, وقفت مندهشا امام قرار سيادتكم بخصوص الدكتور كريم النوري وكيل وزارة الهجرة والمهجرين, الذي نكن له كل الحب والتقدير والاحترام. واسمحوا لي ان اعبر عن مشاعري الخالصة لرجل لا اعرفه ولا تربطني به صلة لا من قريب ولا من بعيد, لكن الصدفة رمتني ودفعتني دفعا لدخول وزارة الهجرة والمهجرين, كونها معنية بشؤون المهاجرين وترتيب اوضاعهم وقضاء حاجاتهم.. واليكم قصتي..

 

قدمت طلبا منذ 20 سنة للحصول على قطعت ارض كمهاجر [ هاجر قبل سنة 2003 ]. وكذلك للحصول على مبلغ من خلال [ المادة 140 ] ولم اترك مسؤولا لم اطرق بابه لمساعدتي للحصول على حقوقي التي اقرها مجلس الوزراء, ولم افلح. وفي كل سنة الملم شتاتي واسافر الى العراق عساني احظى بابن الحلال من بين الجموع التي تنادي بتحقيق المساواة بين الجميع وارساء منطق العدل, وكتبت الكثير من الطلبات شرحت بها ما اصابني من حيف وظلم خلال كل هذه السنين, وكلها ذهبت ادراج الرياح, واصبحت اتعزى بقول الشاعر: [ ما اضيق العيش لولا فسحة الامل ]. وللاسف جميع الذين قابلتهم.. يطلبون اسمي ورقم هاتفي ونسخ من المعاملة على امل الاتصال بي لاحقا, ولم يتصل بي احدا.. حتى وصلت الى درجة اليأس. لكن الله سبحانه وتعالى! فتح لي الباب على مصراعيه عندما وصلت الدكتور كريم النوري وكيل وزارة الهجرة والمهجرين, وشرحت له ما اصابني من حيف وظلم.

وضعت الملف امام مكتبه, فاخذ يقرأ ويقلب الصفحات ويبتسم ويهز براسه, فحسبت انه سيسالني عن رقم هاتفي ويقول لي سنتصل بك ان شاء الله!. لكن الرجل اخذ الهاتف واتصل بشخص وحدثه بمشكلتي وقال له: [ نحن هنا لمساعدة المهاجرين, ومشكلة هذا الشخص لا يمكن السكوت عنها وارجو حلها الان] وبعد ان انتهى من حديثه اشار لي ان انهض, وامر سائقه ان يقلني معه وخرجنا من وزارة الهجرة والمهجرين ودخلنا منطقة الخضراء وتوجهنا الى احدى البنايات حيث وجدنا بعض الاخوة باستقبالنا, جلسنا واخذ السيد الوكيل يوضح لهم معاناتي التي لم يستجب لها احد ومراجعاتي المتكررة والاهمال الواضح الذي ادى الى عدم  استلامي لحقوقي التي اقرها مجلس الوزراء لكل مهاجر.

وعندما وقفوا الاخوة على محتوى الملف وتمعنوا به جيدا, ادركوا الحقيقة واشاروا للسيد الوكيل بصحة ما اورده لهم من وجود تلكأ بانجاز الملف واعتذروا مني وتعهدوا لي بان الملف اصبح الان بيد امينه وان حقوقي ستصلني باقرب وقت.. وعندما خرجنا, امر السيد الوكيل سائقه بايصالي لاي نقطة احب..

شكرته وذهبت الى البيت وانا انتظر ان يتصل بي احد الاخوة, وعندما حان سفري الى امريكا سافرت وانا بين الحلم واليقظة, فلاول مرة في حياتي اجد من يهتم فعلا بمشكلتي كمغترب, ويقرن القول بالفعل, ويتحدث معي وكانه يعرفني منذ زمن بعيد ويحدثني والابتسامة لا تفارق محياه ويصغي لحديثي عندما اندفع بشرح مشكلتي بكل تفاصيلها, ويهون الامر ويفتح بابا من الامل حسبته بعيد المنال, ويبث في روحي حسابات جديدة, فعدت وحمدت الله وشكرته, وايقنت [ان العراق لازال بخير]

وبعد شهر من وصولي الى امريكا, رن هاتفي عدة مرات وعندما اجبت وجدت السيد الوكيل الدكتور كريم النوري على الهاتف وهو يحييني ويقول: اخي ابشرك بان حقوقك قد بت بها وهي جاهزة, فشكرته وانا غير مصدق وحاولت ان اثني عليه فتعطلت لغة الكلام في فمي وغابت المفردات, وتأثرت كثيرا لموقفه الانساني المشرف والذي افتقدنا في هذا الزمن..

 

سيدي رئيس الوزراء المحترم: ان الدكتور كريم النوري مثالا حيا للانسانية وصورة مبهرة لحقوق الانسان وعنوانا صادقا للرحمة والتعاون مع جميع المغتربين,

وانه مثالا لتواضع المسؤول, والتواضع من سمات المؤمنين فيما بينهم وهو عكس التكبر الممقوت، ومن هنا تأتي المقولة المشهورة [من تواضع لله رفعه].

ومثل هذه الشخصية لا يمكن لها ان تسيء للعراق الذي بذل ماله ودمه في الحفاظ على سمعته, وان تاريخه يشهد بذلك, ولقاءاته التي تؤرخ الدفاع المستميت عن المغتربين, هي الاخرى شاهدة على ذلك.

وان مثل هذا الرجل الذي يتمتع بعقل راجح وصفات قيادية وكاريزما, ويحمل بداخله بذرة اصيلة وطيبة, ونشأ على السجايا الحميدة والاخلاق الكريمة, لا يمكن له ان يسيء لاحد, لانه من ينابيع الرحمة التي يجري في سواقيها الخير والعطاء, والمفروض ان يكافأ, لانه يعكس صورة المسؤول الملتزم بحكومته والجاد والمهتم في شؤون المغتربين, وبالتالي ينعكس هذا الاهتمام بتغيير مزاج المغترب ودفعه للاقتراب من حكومته والاحتفاظ لها بذلك الجميل. 

نعم, يجب ان يكافأ كل مسؤول مجد بعمله حريص على ارضاء الناس ويسعى لحل مشاكلهم  بالسبل القانونية , امثال الدكتور كريم النوري.

 سيدي رئيس وزراء العراق المحترم: تفاءلنا كثيرا بوصول سيادتكم لقيادة العراق, وكنتم اهلا لها وافعالكم اعطت الدليل بحسن الادارة وملاحقة المفسدين والخارجين عن القانون, وقراراتكم صائبة تتماشى والحفاظ على مصالح الشعب العراقي, الذي تفاءل كثيرا بوصول رياح  التغيير التي اطلت علينا من خلالكم, ونتمنى ان يسود العدل, بتقديم الوجوه التي تخدم المجتمع وتقدم الدليل على احقيتها بتمثيل العراق..

 

سيدي رئيس الوزراء المحترم: ان ما دفعني الى كتابة تلك السطور, هو الموقف المشرف للدكتور كريم النوري الذي يحمل من الانسانية والحفاظ على حقوق الانسان مالم يحمله غيره, والذي  يتعامل مع الجميع بكل شفافية وهو صورة مشرفة لحكومتكم الموقرة, ومثله لا يسلم من المؤامرات التي [تدبر بليل] فالشر يلاحق الخير والنجاح لا يسلم من تدابير الفشل, وان هناك فئة من الناس تكره النجاح وتخاف من ظهور اشخاص يتمتعون بمواهب وطاقات كبيرة, ويزعجهم رؤية الشخص, الصادق الامين الحريص على رسم الابتسامة على شفاه الناس وطبع صورة الفرح على وجوههم, لانهم تعودوا على مشاهد البكاء والنحيب, لانها مشاهد تخدم توجهاتهم ونزعاتهم البعيدة عن الانسانية.

 

سيدي رئيس الوزراء المحترم: ارجو ان لا تعطي اذنا صاغية للحساد الذين لاهم لهم سوى تحجيم النجاح والحد من انتشاره, وارجو ان تكون ابا للجميع وتنظر بعين الحكمة, وان تتحقق من بعض الادعاءات التي يدفعها البغض وتغذيها الاحقاد, اقولها لاني مغترب وشاهد عيان واقسم بغليظ الايمان باني لا اعرف الدكتور كريم النوري من قبل, ولا تربطني به اي علاقة من اي نوع, وفعل معي ومع الكثير الذين وجدتهم في مكتبه, ما لم يفعله غيره من اصحاب الاختصاص, وان فضله يحتم علي ان اقف معه بكل جوارحي وان اوضح موقفه من المغتربين الذين  يدافع عنهم في كل لقاءاته ويدعو الى عودتهم بصورة مدروسة ومرتبة تؤمن لهم الاستقرار والعيش الكريم... واليوم, لا استطيع ان اقول باني لا اعرف الدكتور كريم النوري, لاني عرفت رجلا تجتمع في عباءته كل الصفات الطيبة وهو سيد جليل وتعامله حضاري مع الجميع, وتشرفني معرفته لانه عملة نادرة لا نقابلها كل يوم وهو من عائلة علوية كريمة قبورها تشهد على تضحياتها من اجل الشعب والوطن, ولي الفخر والعز ان اكون صديقا لقامة تناطح السحاب , باخلاقها وتربيتها وحسن تعاملها.

 

اخيرا, اتمنى ان تكون مناشدتي في هذا الشهر الفضيل قد وصلت سيادتكم, وتركت اثرا ايجابيا في قلب رجل احبه ابناء الشعب العراقي على اختلاف مشاربهم, وقابلهم بمثله وتقبل رسائلهم بصدر رحب.. ولا شك اننا على ثقة كبيرة بحسن تدبيركم سيدي, ومعالجتكم لكل المنغصات التي تحتاج الى صدركم الواسع وعقلكم النير وفكركم الذي ينبض بالحكمة والارشاد..

 

 واخر ما اود قوله: نتمنى لسيادتكم رمضانا كريما وان يعيده الله عليكم بالخير والبركة, ويحرسكم بعينه التي لا تنام .. ويحفظكم للعراق وشعبه..

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.