كـتـاب ألموقع
لاخير في قلم لم يسل حبرا لجرح الوطن// لطيف نعمان سياوش
- المجموعة: لطيف نعمان سياوش
- تم إنشاءه بتاريخ الأحد, 18 أيلول/سبتمبر 2016 17:34
- كتب بواسطة: لطيف نعمان سياوش
- الزيارات: 2123
لاخير في قلم لم يسل حبرا لجرح الوطن
لطيف نعمان سياوش
عنكاوا
وطن يتلوى .. يذبح ويهجّر ويشتت أبناؤه .. وطن يتعذب ويجرح كل يوم الف مرة .. تتجاذبه دول الجوار تارة ، وقوى الشر العالمية أخرى ..
وطن تشبع وأمتلأ حتى أذنيه بالعذابات المختلفه .. عذابات من كل لون وطعم ، ومن كل حدب وصوب ..
في وطني أستفحلت الطائفية المقيتة والتفرقة .. وأستفحل الفساد بشكل مخيف، وغابت الخدمات. اما التفجيرات التي طالت الشوارع، والساحات، والكراجات، والاسواق، ودور العبادة وغيرها الكثير فحدثوا ولا حرج.
وفي وطني منعت الموسيقى ليحل محلها صوت الرصاص، وحورب الفن ليحل محله الارهاب، وسحقت الثقافة لتحل محلها الاحقاد والخباثه. وحرم الخمر ليحل محله القتل وسفك الدماء ..
وطن أختلف فيه حكامه فيما بينهم على الدوام وتمخض عن هذا الاختلاف صراع وتجاذب للقوى تفاقم ليصل حد القتل بشكل أو بآخر .. لا نقاش لا تفاهم، لاقبول للآخر ..
في وطني وزير يسرق .. عضو برلمان يقتل .. رئيس وزراء يكذب .. مسؤول كبير يخون .. رجل دين يحرض .. أنها مهزلة من مهازل القرن الحادي والعشرين ..
كواتم – مفخخات – أحزمة ناىسفة – عبوات لاصقة – قنابر هاون .. منوعات من كل لون وشكل، ومن مختلف الصناعات: محليه، عالميه، شرقيه، غربيه ..
في وطني توجد أطراف من داخل الحكومه تتبنى الارهاب .. وفيه توجد أطراف أنغمست بالفساد، وأخرى غنت للطائفيه .. وأطراف تورطت بالعماله للاجنبي .. لابل هناك تفنن في العماله .. بعضهم أرتمى في حضن الامبرياليه ، وآخر في حضن دول الجوار ، وهؤلاء جلهم يحكمون البلاد ، وباتوا وبالا على العراق ..
أزاء هذه الحماقات ، وهذا التمادي في الخيانة ماذا يتوجب على حملة الاقلام ؟
بعد هذه البانوراما السياسية الموغلة في الوجع العراقي أتسائل: ماهو دور الكاتب؟ الاديب؟ الفنان؟
أوليس حري بكل منا أن يشهر قلمه، وفنه لفضح مايمكن فضحه من قبل كل من أساء للوطن؟
المتواجون الان
238 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع