اخر الاخبار:
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

كـتـاب ألموقع

ماركس وطبقته 1!// د. آدم عربي

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

د. آدم عربي

 

عرض صفحة الكاتب 

ماركس وطبقته 1!

د. آدم عربي

 

ماركس اكتشف طبقة سماها البروليتاريا والتي تقوم في الراسمالية في النشاط التالي: البروليتاري هو من يؤدِي العمل التالي: ينقل شيئا من العمل الميت والمختزَن في الالات والمواد إلى الشيء الذي يتوفر على انتاجه، مضيفا اليه، من عنده، وفي الوقت نفسه، قيمة جديدة، يحصل على جزء منها على شكل اجر، ويترك الباقي لربِ العمل على شكل ربح. وهو فائض القيمة.

اذن فائض القيمه هو من اختصاص البروليتاري والذي يملك قوة العمل والذي هو وحده الذي يخلق قيمة تبادلية لشيء ما على أن تكون لهذا الشيء قيمة استعمالية في الوقت ذاته وهذا العمل عند ماركس، إنما هو العمل المجرد وهذا العمل المجرد هو وحده الذي لديه القابلية للقياس؛ وإنه يُقاس بالزمن (بالساعات).

 

العمل هو ضرورة اجتماعيه، وهناك العمل الضروري اجتماعيا: هو في الاساس العمل الذي ينتج من السلع ما يلبي حاجة المجتمع، فجموع السلع التي يتم انتاجها في زمن ما ومكان ما وبلد ما هي بهدف اشباع حاجات افراد المجتمع، ولنفس السبب فمجموع القوة الشرائيه في زمن ما ومكان ما وبلد ما يفترض بها ان توجه لشراء الكميات السابقه المنتجه، ومن غير هذا التوازن يظهر فرط الانتاج او نقص الانتاج، اذن يفترض بجميع ساعات العمل لكافة اشكال الصناعه ان توزع بشكل نسبي بما يضمن حاجات الناس الشرائيه.

 

وقت العمل الضروري:

في النظام الراسمالي تكون إنتاجية العمل في حركة دائمة. يوجد دوما، بوجه الإجمال، أنواع ثلاث من المشروعات (او الفروع الصناعية) النوع الاول يقف في المستوى الاجتماعي المتوسط للانتاجية، والنوع الثاني متأخر فات اوانه، فاقد التوازن، انتاجيتها ادنى من المستوى الاجتماعي المتوسط؛ والنوع الثالث رائد من الناحية التقنية، وانتاجيته اعلى من المستوى الاجتماعي المتوسط. ففي الفرع المتاخر تكنولوجيا تكون انتاجية العمل دون المتوسط، واي زيادة في وقت الانتاج تسمى هدرا للعمل الاجتماعي، فاذا كان وقت العمل لسلعه معينه 3 ساعات وذاك المصنع المتاخر انتجها في 5 ساعات، فالساعتان هما خسارة وهدر للعمل الاجتماعي، او لمجموع ساعات العمل الاجتماعي، وفي الطرف الاخر المصنع المتقدم تكنولوجيا، وعلى فرض ان المتوسط الاجتماعي لانتاج سلعة ما 3 ساعات، فان المصنع المتقدم تكنولوجيا قد ينتج نفس السلعه في ساعه واحده، او ينتج ثلاث سلع في زمن المتوسط الاجتماعي للانتاج، ان هذا المشروع او الفرع الصناعي يوفر في انفاق العمل الاجتماعي، وسينال تبعا لذلك ربحا اضافيا، أي أن الفرق بين سعر البيع وسعر التكلفة سيكون اعلى من متوسط الربح. إن السعي وراء هذا الربح الإضافي هو بالتأكيد محرك الاقتصاد الرأسمالي كله. إن كل مشروع رأسمالي يندفع بتأثير المنافسة إلى محاولة الحصول على مزيد من الأرباح، لأنه بذلك فقط يستطيع أن يحسّن باستمرار التكنولوجيا التي يتبعها، أي يحسن إنتاجية العمل لديه. ان المشروعات كلها تندفع في هذا الطريق، مما يعني نن ما كان اولا انتاجية فوق المتوسط سينتهي إلى ان يصبح انتاجية متوسطة. وعند ذاك يتلاشى الربح الاضافي. إن كل استراتيجية الصناعة الراسمالية تقوم على هذا الاساس، تقوم على رغبة كل مشروع في البلد في الوصول إلى نتاجية فوق المتوسط، بغية الحصول على ربح اضافي، مما يسبب حركة تفضي الى تلاشي الربح الاضافي بحكم الاتجاه إلى رفع متوسط انتاجية العمل باستمرار. وبذلك نصل لى تساوي معدل الربح. العمل المجرد هو فقط خالق القيمه وهو وحده مصدر الربح، اي السلع الصناعية المتاتيه من القطاع الصناعي، هو وحده خالق القيمه الجديدة، وهو وحده سبب الثروة الوطنيه، والذي يحسب بالزمن، فقيمة السلعة تاتي من عدد ساعات العمل الحي المختزن بها ، اضافه لعدد ساعات العمل الميت، والعمل يشوبه جهد بدني وذهني، ولو ان البعض لا يؤمن الا بالخالص من الاشياء، ذهني او عضلي.

 

العمل الحي يشمل العمل العضلي والذهني ، لكن البعض يفهم العمل اما ذهني او عضلي، الابداع والموهبه التي نقلت الاله البخاريه الى طائرة مهمه جدا في الانتاج السلعي، اي نشاط ذهني لا يترجم لسلعي فهو مستهلك للثروة وغير منتج للقيمه الزائده وهي اساس النظريه الاقتصاديه الماركسيه والتي تاتي من العمل الحي، انا احسن منتوجي عندما اشتري من مخترع شيء ممكن ان ااستعمله لسلعه، لكن لا تقل لي بروليتاري ذهني، انا ادفع للمخترع مسبقا لذلك هو تاجر وما دفعته هو يحسب من راسمال الثابت، وان عمل عندي في مجال التطوير براتب شهري هو ايضا من راسمال الثابت لانني لم احصل على فائض قيمه منه بل من العمال وهو هنا عامل خدمي غير منتج للقيمة الزائدة، القيمه الزائدة من اختصاص العمال، وقد ينتج هذا العامل في التطوير اضعاف ما ينتجه العامل.

تحسين المنتوج لا تتعارض مع ان قيمة السلعه تاتي من عدد ساعات العمل المخزون فيها اجتماعيا،  وهو وقت العمل الضروري

لاحظ الابداع ماذا يفعل؟ الماكنه الحاسبه سلعه ويمكن مبادلتها بقلم خبر، هذا يعني ان وقت العمل الضروري في الاثنين متساوي، لكن انا انتجت الحاسبه بساعه وقلم الحبر بعشرة ساعات كعمل بسيط وعمل الحاسبه معقد، ماذا يعني هذا؟ ان ساعة العمل في الحاسبه تعادل عشرة ساعات في العمل البسيط قلم الحبر او الرصاص، مما يعني ان وقت العمل الضروري في حالة الحاسبه ساعه وهي مساويه لوقت العمل الضروري العشرة ساعات في قلم الرصاص ، لذلك تم مبادلتهما ببعض

الا يظهر هذا المثال ان الابداع مُهم في انتاج السلعه .

الخدمه :- المشكل فيها ، هل هي سلعه ام لا؟ موضوع الخدمات يتمحور حول اعتبار الخدمه سلعه ام لا ، من جهتي لا اعتبر الخدمه سلعه للاسباب التاليه:- يجب ان يكون جسما ماديا له شكل معروف

- يجب ان يلبي المنتج حاجة عامة

- يجب ان يدخل السوق ويعرض مقارنة بالسلع الأخرى

- تبادل باضعاف قيمتها

- تُستوفى اجرها  قبل الانتاج

تتحدد القيمة التبادلية للمنتج تبعا لقيمة قوى العمل المبذولة في انتاجه،

ولكن سأرد على من يعتبرون الخدمه هي سلعه وسانقل تفكيرهم في هذه المساله علما انني لا اتفق معهم  يطرحون.

ان اي خدمة تدخل في تكاليف الانتاج وهي لذلك تعتبر من التكاليف الثابتة،  يجب النظر لها بمعزل عن انتاح القيمة التبادليه، ماركس قال في نقد برنامج غوتا -تحسم نفقات الخدمات الصحية والتعليمية من عوائد العمل- وهو ما يعني بجلاء أن الخدمات تكلف العمال كلفة إنتاجها، في الاقتصاد الاشتراكي تعامل الخدمات كجزء من التكاليف واذا كانت تكاليف الخدمات ضارة للمجتمع لعوملت معاملة السرقة ويدخل صاحبها السجن ، فلماذا اذن تنفق الدولة على الطلبة لدراسة الطب أو الاقتصاد أو التعليم أو الموسيقى؟ ان الفنون الجميلة في الاتحاد السوفيتي السابق كانت أكثر تطورا مما في العالم الرأسمالي، فكيف حصل ذلك ولماذا؟ . لكن هل يعني هذا انها تنتج فائض قيمة ؟ بالطبع لا

مثال خدمه خدمات الاعلان وما أشبه  هل تخلق فائض قيمة؟ وخدمة الاعلان كأي خدمة اذا قامت بها شركة اعلان فان العمال الذين يؤدوها يستلمون أجورا عن عملهم وشركة الاعلان تربح بنتيجة ذلك من خلال نشاطها . فمن أين جاء الربح ؟ الربح هو حصيلة مردود الاعلان ناقصا تكاليفه ، وتكاليف الاعلان هي كل ما ينفقه صاحب أو أصحاب شركة الاعلان بما فيها أجور العمل. رب العمل يريد ان يحقق  مزيدا من الارباح عن طريق الاعلان . شركة الإعلان وموظفوها لم ينتجوا مليماً واحداً وهم قد أخذوا أجورهم من الرأسمالي صاحب المنتوجات التي روجوا لها والرأسمالي يدفعها من فائض القيم التي حصلها من العمال وأنتجها العمال

فالرأسمالي وصاحب شركة الإعلان وموظفوه كلهم كالطفيليات يتغذون من دم العمال، كل الذين يستوفون أجورهم قبل الإنتاج لا ينتجون فائض قيمة مثل مدير المدرسة وشركة الإعلان والطبيب، في الاشتراكية تحاشوا الاعلان لأنه تكلفة لاداعي لها.

 

 

قيمة السلعة الخدمية لا تقاس بقيمة قوة العمل المبذول خلال وقت العمل وهو الأجر،  فهي تبادل باضعاف قيمتها الحقيقية  ، إلَّا أنَّ هناك بعض الخدمات تنتج قيمة وفائض قيمة وذلك بسبب تغريب السلعة وخير مثال على ذلك ورشة  تصليح السيارات ، فالخدمة سلعة يبذل في سبيلها عمل بشري وتكاليف مادية وما ينطبق على انتاج السيارة ينطبق على تصليحها. ففي ورشة تصليح السيارات تعتبر السيارة مادة خام وإن حوت على عمل ميت سابق فيها ، خدمة الطبيب مكلفة جدا وهي جزء من تكاليف التعليم منذ الابتدائية حتى تخرجه وهذه تستقطع من الدخل القومي كتكاليف ، اما مردودها فينعكس بصورة غير مباشرة على انتاجية العمل فانتاجية العمل واحدة من عوامل زيادة الدخل القومي، تصور عامل ضعيف ومريض وقارنه بعامل صحيح الجسم والعقل فالثاني تكون انتاجيته أعلى كثيرا وهذه اذا أخذت على نطاق ورشة عمل أو معمل أو المجتمع ككل فان الدخل القومي يكون أكبر في دولة طبقتها العاملة أصحاء بعكس طبقة عاملة أكثر عمالها ضعيفو البنية لم يحصلوا على حد أدنى من السعرات الحرارية . الّا انها ورغم اهميتها لا تنتج لا قيمة ولا فائض قيمة ، وهنا لا بد من ذكر امر في منتهى الاهمية وهو أنَّ كل فائض قيمة هو ربح لكن ليس كل ربح فائض قيمة ، فالبنك يربح والتاجر يربح، أما التمييز بين خدمات مهمة وأخرى غير مهمة فتعتمد على من يقوم بتصنيفها فالاقتصاد الاشتراكي يميز بشكل واضح بين خدمات انتاجية وهي تلك المرتبطة بنقل وتوزيع المنتجات كخدمات النقل والاتصالاات ويطلق عليها بالخدمات الانتاجية أو المنتجة، وينتمي اليها التعليم والتدريب والتحسين التكنولوجي وهذه مهمة لزيادة الانتاجية وتعمل مباشرة على تحسين نوعية الانتاج وترفع في النتيجة من قيمته التبادلية اما الاعلان والاسراف فيه فلا يؤخذ بها الانادرا جدا لانها ترفع من تكلفة البضاعة.

 

نعود الى ورشة تصليح السيارات كنوع من الخدمة المنتجة،  اذا قمت بفتح ورشة عمل وبعت خدماتي للاخرين بالساعة أو باليوم فيعني انني ابيع خدماتي للآخرين وادفع للدولة ضريبة على ما أحقق من دخل ، الدخل من بيع سلعة الخدمة وبعد طرح تكاليف خدمتي من مواردي فالحصيلة فائض قيمة وهذا المثال ينطبق على ورشة تستخدم عاملا واحدا أو مائة عامل المهم ان السلعة تم تبادلها بالنقد عبر سعر خدمة العمل المقدمة مني كعامل أو مجموع عمال الورشة. الخدمة في هذه الحالة هي سلعة تم بيعها مقابل سعر والسعر يمثل قيمة السلعة( الخدمة) التبادلية وبفضلها تحقق فائض قيمة. ان لفظة خدمة لدى كثير منا لا تمثل سلعة ولذلك ليس لها قيمة تبادلية كالسلعة المادية. خدمة تصليح أو صناعة السيارة عندما تباع للجمهور لافرق تحقق قيمة فائضة. خدمات ورشة التصليح يمكن التحقق منها ماديا انها حولت السيارة العاطلة الى سلعة لها سعر تباع به لانها استغرقت وقت عمل وللوقت قيمة كما يقول الغربيون الوقت نقد وهو واقع نلمسه في تصليح السيارة كما في صناعتها.

 

هناك أنشطة خدمية كثيرة لا تنتج فائض قيمة، فورشة التجميل تحقق لصاحبها أرباحا عالية وإلا لاغلق صاحب محل التجميل ورشته وذهب باحثا عن مجل آخر لنشاطه الربحي. التجميل خدمة مربحة لكنها لا تنتج فائض قيمة  فالعاملون في مجاله يعدون بالملايين في وقتنا الحاضر وهو مصدر دخل لهم ولأرباب العمل انه مصدر لضرائب الدولة التي تقوم بالنفاقها على خدمات التعليم والعلوم والتكنولوجيا والدفاع. دون أن ننسى أن العاملين فيه وبعد وصولهم سن التقاعد يتقاعدون ويستلمون راتبا تقاعديا وللعلم هي سلعة قابلة للتصدير لمن يحتاجها من المجتمعات. فعملية التجميل اليوم نشاطا لا يقتصر على البودرة وأحمر الشفاه وصبغ الشعر اليوم يشمل التجميل عمليات جراحية عالية الثمن ولها سوقا رائجة في عالم اليوم  ورغم ذلك وما تقدمه من ربح وليس فائض قيمة فإنها تعامل معاملة الريع كما السياحة، فكثير من الدول تعيش من ريع السياحة، وهناك سياحة علاجية أو تجميلية.

 الطبيب في المستشفي يعمل او في المركز الطبي يعمل ويقدم خدمة لكنه لا ينتج فائض قيمة ورغم اهمية القطاع الطبي في كثير من الدول حيث تستقطب كثير من المرضى ورغم ربحها الهائل الّا انها لا تنتج قيمة ولا فائض قيمة، وتعامل تلك الارباح كريع اذا ما قدمت من خارج البلاد،.

كل ما هو ربح ياتي من خدمات في جميع ما كتبت تغرف من صحن اكبر  وأوسع وهو صحن فائض القيمة المادي والذي يغرف منه من الغفير الى الوزير.

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.