اخر الاخبار:
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

كـتـاب ألموقع

ديوان آمالك العذراء أَن تلقانِي// د. محسن عبد المعطي عبد ربه

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

د. محسن عبد المعطي عبد ربه

 

عرض صفحة الكاتب 

ديوان آمالك العذراء أَن تلقانِي

شعر أ د. محسن عبد المعطي محمد عبد ربه

شاعر وناقد وروائي مصري

 

{1} آمَالُكَ الْعَذْرَاءُ أَنْ تَلْقَانِي

مُهْدَاةٌ إِلَى صَدِيقَتِي الراقية الشاعرة السورية  الكوردستانية الأنيقة المبدعة القديرة /  أم آرام تَقْدِيراً وَاعْتِزَازاً وَحُبًّا وَعِرْفَاناً مَعَ أَطْيَبِ التَّمَنِيَاتِ بِدَوَامِ التَّقَدُّمِ وَالتَّوْفِيقِ وَإِلَى الْأَمَامِ دَائِماً إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالـَى .

آمَالُكَ الْعَذْرَاءُ أَنْ تَلْقَانِي = تَحْظَى بِقَلْبِي تَرْتَقِي بِحَنَانِي

يَنْدَاحُ مِنْ شَفَتَيْكَ حُزْنٌ مُوجِعٌ = يَكْوِي الْفُؤَاد مُنَاجِياً أَحْزَانِي

وَتَوَدُّ أَنْ تَحْظَى بِمَحْضِ إِشَارَةٍ = وَفُؤَادُكَ الْمَكْلُومُ قَدْ نَاجَانِي

وَتَظَلُّ تَرْمُقُنِي بِرِمْشٍ سَاحِرٍ = مُتَرَقِّبٍ وَبَلَحْظِهِ نَادَانِي

يَا قِبْلَةَ الْحُبِّ الْجَمِيلِ لِمُهْجَتِي = فَلِقَاكَ فِي الْقَلْبِ الْكَبِيرِ أَمَانِي

وَعَلَى جَبِينِكَ قَدْ نَقَشْتُ مَوَدَّتِي = أَبْدَعْتُهَا بِالْعِشْقِ طَابَ زَمَانِي

فَارْحَمْ فُؤَادِي يَا حَبِيبُ مِنَ الْأَسَى = لَا تَقْتَرِنْ بِالْبُعْدِ وَالْهِجْرَانِ

أَقْبِلْ عَلَى قَلْبِي الْمُتَيَّمِ وَاسْقِنِي = مِنْ نَبْعِ حٌبِّكَ يَا عَلِيَّ الشَانِ

طَالَ انْتِظَارُكَ قَدْ كُوِيتُ بِغُرْبَتِي = وَظَلَلْتُ بِالْأَمَلِ الْحَبِيبِ أُعَانِي

تَشْكُو اللَّيَالِي مَا يَضِجُّ بِأَضْلُعِي = مِنْ ثَوْرَةِ الْآلَامِ وَالْحِرْمَانِ

وَتَئِنُّ بِالدَّمْعِ الْكَئِيبِ وِسَادَتِي = وَتَقُولُ مَا لَمْ يَسْتَطِعْهُ لِسَانِي

فَارْحَمْ أَسَايَ أَهِلَّ يَا وَرْدَ الْمُنَي = وَاقْطِفْ ورُودَ الْحُبِّ فِي أَحْضَانِي

وَتَعَالَ يَا بَدْرَ الزَّمَانِ وَضُمَّنِي = وَامْسَحْ دُمُوعَ الْهَجْرِ فِي وِجْدَانِي

قَدَرِي أُحِبُّكَ يَا مَلِيكَ صَبَابَتِي = يَا مَنْبَعَ الْحُبِّ الْكَبِيرِ الْحَانِي

 

{2} فَصْلُ الصَّيْفْ

أَنَا الصَّيْفُ تَخْشَوْنَ مِنْ شِدَّتِهْ=وَلَا تَقْدِرُونَ عَلَى ضَحْوَتِهْ

وَلَكِنْ تَهِيمُونُ شَوْقاً إِلَيْهِ=لِتَقْضُوا الْإِجَازَةَ فِي فُسْحَتِهْ

تَجِدُّونَ حَتَّى تَنَالُوا النَّجَاحَ=لِيَصْحَبَكُمْ فِي سَنَا نُزْهَتِهْ

                                                ***

فَيَا أَصْدِقَائِي الصِّغَارَ احْرِصُوا=عَلَى الصَّيْفِ فِي مُبْتَدَا طَلْعَتِهْ

وَرُومُوا التَّفَوُّقَ حَتَّى تُقَضُّوا الْ=مَصِيفَ الْمُؤَمَّلَ فِي صُحْبَتِهْ

أَنَا الصَّيْفُ رَفَّهَ عَنْكُمْ جَمِيعاً=فَمَا أَجْمَلَ الْعَيْشَ فِي لَذَّتِهْ

                                                  ***

أَنَا الصَّيْفُ أَسْعَدَ قَلْبَ الصِّغَارَ=بِبَحْرٍ يَهِيمُونَ فِي مَوْجَتِهْ

يَعِيشُونَ فِي بَهْجَةٍ لَا تُضَاهَى=بِفَنِّ السِّيَاحَةِ فِي مُتْعَتِهْ

فَطُولُ النَّهَارِ يَعُومُونَ فِيهِ=وَيَقْتَسِمُونَ ضِيَا فَرْحَتِهْ

                                                  ***

وَشَطٌّ جَمِيلٌ يَتُوقُ كَثِيراً=لِلُعْبَةِ حَبْلٍ عَلَى رَمْلَتِهْ

يُنَادِي الصِّغَارَ هَلُمُّوا صِحَابِي=وَذُوقُوا التَّنَعُّمَ فِي بَسْمَتِهْ

فَأَنْتُمْ رِفَاقِي أَحِنُّ إِلَيْكُمْ=فَمَا أَهْنَأَ الْعُمْرَ فِي رِفْقَتِهْ!!!

                                                 ***

أَنَا الصَّيْفُ عُمْرِي فَرَاغٌ كَبِيرٌ=أُحِبُّ الْمُحَنَّكَ فِي فِطْنَتِهْ

أُحِبُّ مَنِ اسْتَثْمَرَ اللَّحَظَاتِ=بِشُكْرِ الْإِلَهِ عَلَى نِعْمَتِهْ

وَتَرْتِيلِ قُرْآنِهِ فِي خُشُوعٍ=بِنُورِ التَّدَبُّرِ فِي حِكْمَتِهْ

                                                 ***

أَنَا الصَّيْفُ أُعْطِيكُمُ فُرْصَةً=لِكُلٍّ يَسِيرُ عَلَى وِجْهَتِهْ

فَهَلَّا اغْتَنَمْتُمْ وَ هَلَّا اطَّلَعْتُمْ=عَلَى الْعِلْمِ تَحْيَوْنَ فِي عِزَّتِهْ

تُفِيدُونَ أَوْطَانَكُمْ يَا صِغَارِي=بِمُسْتَقْبَلٍ جَلَّ فِي قِمَّتِهْ

 

{3} فَضْلُكِ  يَا أُمِّي

مهداة إلى أمي الحاجة صباح شحاتة شحاتة علام رحمها الله  كما ربتني صغيرا ووهبتني من حنانها ما يعينني على خوض مسالك ودروب الحياة الوعرة .

أُمِّي يَا أُمِّي = مَنْ تَحْمِلُ هَمِّي

فَضْلُكِ مَحْفُوظٌ = بِمَدَارِ الْحُلْمِ

طَيْفُكِ يَا أُمِّي = هُوَ غَايَةُ غُنْمِي

سَافَرْتِ لِرَبِّي = فِي مَرْكِبِ عِلْمِ

وَزَرَعْتِ بِقَلْبِي = تَسْبِيحَ الْكَرْمِ

أَوْصَيْتِ فُؤَادِي = يَسْعَى بِالْعَزْمِ

لِرِضَاءِ الْمَوْلَى = أَعْمَلُ فِي حَزْمِ

أَشْكُرُكِ بِحُبِّي = فِي بَحْرِ الضَّمِّ

نَجَّانِي الْمَوْلَى = فِي قَلْبِ خِضَمِّ

دَعَوَاتُكِ كَنْزٌ = فِي دَاخِلِ يَمِّي

يَا رَحْمَةَ رَبِّي = يَا أَصْلَ الدَّعْمِ

     

{4} فِلِسْطِينُ تُزَغْرِدْ

حَبِيبَتِيَ الْجَمِيلَةُ يَا رِهَامُ = أَلَا اقْتَرِبِي فَفِي الْقَلْبِ اضْطِرَامُ

وَقَدْ لَعِبَ الْغَرَامُ بِهِ وَسَوَّى = وَمِنْ فَرْطِ الْجَوَى يَطْغَى انْعِدَامُ

هَلُمِّي وَاسْمَحِي لِي أَنْ أُلَبِّي = نِدَاءَ الْقَلْبِ يَهْدِلُ لِي الْحَمَامُ

قَصِيدَةُ حُبِّنَا فِي الْجَوِّ تَعْلُو = وَتَسْمُو إِذْ يُلَاقِيهَا الطَّغَامُ

أُحِبُّكِ يَا مُعَلِّمَةَ اللِّيَالِي = فَمِنْكِ أَهَلَّ  لِلْقَلْبِ الْتِئَامُ

أَيَا خَمْرِيَّةَ الْعَيْنَيْنِ هِلِّي = بِكَاسِكِ قَدْ جَفَانَا الِانْهِزَامُ

وَنَصْرُ اللَّهِ سَوْفَ يَزِينُ قَلْبِي = يُزَغْرِدُ فِيهِ لُبْنَانٌ وَشَامُ

نُحَرِّرُ قُدْسَنَا وَنُزِيلُ هَمّاً = دَهَانَا مِنْ فَجِيعَتِهِ الرِّمَامُ

خُذِي لِلْقُدْسِ يَا حُبِّي وُرُودِي = وَأَنْتِ بِسَاحِهِ الْبَدْرُ التَّمَامُ

فِلِسْطِينُ الْحَبِيبَةُ طَالَ شَوْقِي = أَمَا لِلْقِبْلَةِ الْأُولَى انْتِقَامُ ؟!!!

سِلَاحَ الْجَوِّ حُبِّي طَوِّرِيهِ = وَوَصِّي صَحْبَنَا يَأْتِ الْكِرَامُ

 

{5} فِلِسْطِينُ تَصْرُخْ

فِلِسْطِينُ تَصْرُخُ لَا يَا عَرَبْ=أَضَحَّيْتُمُ بِي بِدَارِ الطَّرَبْ؟!!!

أَضَعْتُمْ رُبُوعِي وَأَدْتُمْ شُمُوعِي=تَمَسَّكْتُمُ بِمِدَادِ الْجَرَبْ

جَلَبْتُمْ دَوَاةً لِحِبْرٍ سَخِيفٍ=تَوَلَّدَ مِنْ لَافِتَاتِ الْعَطَبْ

شَحَنْتُمْ بِلَادِي بِخِزْيٍ وَذُلٍّ=وَهَيَّجْتُمُ فِي مَزَادِ الرُّطَبْ

وَطَأْطَأْتُمُ أَرْؤُساً يَانِعَاتٍ=لِيَقْطَعَهَا الْمُعْتَدِي الْمُقْتَضَبْ

أَيَا ذُلَّ أَيَّامَنَا الْقَادِمَاتِ=أَيَا صَخْرُ إِنَّ..الْهَوَانُ اقْتَرَبْ

فَيَا لَيْلُ أُوبِي لِدَرْبِ الْجِهَادِ=وَعَافِي الْخُوَارَ بِسِلْمٍ ذَهَبْ

 

{6} فَهَلْ أَنَا صَبُّكِ الشَّارِي أَسَاهُ ؟!!!

عَلَى مَجْدِ الْعُرُوبَةِ نَاحَ دَمْعِي=وَفِي قَلْبِ الْكَوَارِثِ أَنَّ شَمْعِي

ظَلَلْتُ أَصِيحُ مِنْ قَلْبٍ كَلِيمٍ=يُدَحْرِجُ حُزْنَهُ أَثْنَاءَ قَمْعِي

                                                 ***

فَهَلْ أَنَا صَبُّكِ الشَّارِي أَسَاهُ=يُدَنْدِنُ قَهْرَهُ تَفْرِيقُ جَمْعِي؟!!!

أُوَجِّهُ ضَرْبَتِي لِبَنِيَّ قَسْراً؟!!!=وَأَخْذُلُهُمْ بِرَأْيِ الْعَمِّ لَمْعِي؟!!!

                                     ***  

مَنِ الْجَانِي؟!!!إِذَا فَضْفَضْتُ بَوْحِي=بِوَادِي اللَّيْلِ يَا تَغْيِيبَ شَرْعِي!!!

أَغِيثُونِي..أَحِبَّائِي أَغِيثُوا=مُحِبًّا تَبْتَلِيهِ وُحُوشُ بَلْعِ

فَمَا ذَنْبِي وَحُبِّي قَدْ رَمَانِي=بِقَلْبِكِ وَاصْطَفَاكِ كَخَيْرِ دِرْعِ؟!!!

     

{7} فَهَلَّا اسْتَجَبْتُمْ لِذَاكَ النِّدَاءْ فِي ذِكْرَى إِسْرَاءِ خَاتَمِ الْأَنْبِيَاءْ {إِلَى رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمْ}

أَعُوذُ بِاللَّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمْ

    بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمْ

قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللّهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعاً الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ لا إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ يُحْيِـي وَيُمِيتُ فَآمِنُواْ بِاللّهِ وَرَسُولِهِ النَّبِيِّ الأُمِّيِّ الَّذِي يُؤْمِنُ بِاللّهِ وَكَلِمَاتِهِ وَاتَّبِعُوهُ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ 158سورة الأعراف صَدَقَ اللَّهُ الْعَظِيمْ

اَلْإِهْدَاءْ

إِلَيْكَ سَيِّدِي يَا رَسُولَ اللَّهِ أُهْدِي أَحْلَى قَصَائِدِ الْحُبِّ صَاغَتْهَا نَبَضَاتُ قَلْبِي وَهَمَسَاتُ رُوحِي وَأَشْوَاقُ صَبٍّ تَيَّمَهُ الْحُبُّ فَعَاشَ فِي نُورِ هَذَا الْحُبِّ يَسْرِي بِهِ فَيُحِيلُ الظُّلُمَاتِ نُوراً وَالصَّعْبَ سَهْلاً وَالضِّيقَ فَرَجاً وَالْهَمَّ فَرَحاً سَيِّدِي يَا رَسُولَ اللَّهِ يَا أَحَبَّ مَخْلُوقَاتِ اللَّهِ إِلَى اللَّهِ يَا أَحَبَّ مَخْلُوقَاتِ اللَّهِ إِلَى قَلْبِي سَيِّدِي يَا رَسُولَ اللَّهِ حُبُّكَ يَسْرِي فِي شَرَايِينِي وَأَوْرِدَتِي وَدِمَائِي قَضَيْتُ سِنِي عُمْرِي أَشْدُو بِحُبِّكَ  إِلَيكَ  سَيِّدِي يَا رَسُولَ اللَّهِ- يَا إِمَامَ الْمُرْسَلِينَ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ وَسَيِّدَ الْمُتَّقِينَ وَشَفِيعَ الْمُنِيبِينَ وَغَوْثَ الْمُسْتَغِيثِينَ وَمَلاَذَ اللَّائِذِينَ وَرَحْمَةَ اللَّهِ لِلْعَالَمِينَ- أُهْدِي هَذِهِ الْقَصِيدَةَ أَبْدَعَهَا حُبِّي لَكَ وَسَمَّتْهَا قَرِيحَتِي

شَاعِرُ الْعَالَمْ

شَاعِرُ الْعَالَمِ الذي بنوره اكتنف الألباب   أ د الشاعر والناقد والروائي المصري / محسن عبد المعطي محمد عبد ربه شاعر العالم شاعر الثّلَاثُمِائَةِ معلقة شَاعِرٌ تبارك من سماه شاعر العالم لأنه يحس بالعالم شاعر عانق حرفه الرضا سكن الفؤاد الشدا فاح العبير فرقص الفؤاد طربا يرسل جزيل الشكر لمبدع فنان شاعر شهدت له الضاد وعالم القصيد نشوان

أَيَا مَنْ سَرَيْتَ لِقُدْسٍ طَهُورِ=وَصَلَّيْتَ بِالْأَنْبِيَا فِي سُرُورِ

وَحُزْتَ الْفَخَارَ وَتَاجَ الْعَلَاءِ=وَحَقَّقْتَ أَحْلَى الْمُنَى فِي الْمَسِيرِ

رَكِبْتَ الْبُرَاقَ فَقَالَ: "الشَّفَاعَ=ةَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَنْتَ مُجِيرِي

..حَبِيبِي.. مُحَمَّدُ أَنْتَ رَجَائِي=فَشَفِّعْ تُشَفَّعْ بِيَوْمٍ عَسِيرِ

فَأَنْتَ حَبِيبُ الْإِلَهِ الْمَلِيكِ اصْ = طَفَاكَ لِخَيْرِ الْوَرَى يَا أَمِيرِي

فَبَشَّرْتَهُ ثُمَّ طَارَ سَرِيعاً=سَعِيداً بِخَاتَمِ رُسْلِ الْقَدِيرِ

                                             ***

خَرَقْتَ الْفَضَاءَ وَصَلْتَ السَّمَاءَ=تُهَلِّلُ فِي فَرْحَةِ بِالْبَشِيرِ

وَنَاجَيْتَ رَبَّ الْعِبَادِ الْعَلِيِّ=بِقَلْبٍ تَقِيٍّ نَقِيٍّ شَكُورِ

فَحَيَّاكَ رَبُّكَ أَهْدَاكَ خَمْساً=تُرِيحُ النُّفُوسَ كَنَفْحِ الْعَبِيرِ

وَشَاهَدْتَ مِنْ آيِهِ الْمُحْكَمَاتِ=فَأَعْظِمْ بِلُقْيَا السَّمِيعِ الْبَصِيرِ!!!

                                                    ***

أَيَا أُمَّةَ الْحَقِّ طَالَ الْعَنَاءُ=وَمَسْرَى النَّبِيِّ غَدَا كَالْأَسِيرِ

فَهَلَّا اسْتَجَبْتُمْ لِذَاكَ النِّدَاءِ=وَأَنْقَذْتُمُوهُ بِنَصْرٍ كَبِيرِ

 

{8} فُوتِي عَلَى جَنَّتِي يَا أَمُّ وَاتَّئِدِي

مهداة إلى أمي الحاجة صباح شحاتة شحاتة علام رحمها الله  كما ربتني صغيرا ووهبتني من حنانها ما يعينني على خوض مسالك ودروب الحياة الوعرة .

لِي فِي نِدَائِكِ يَا أَمَّاهُ تَسْهِيلُ=عِنْدَ الْإِلَهِ وَفَضْلُ اللَّهِ مَأْمُولُ

خُضْتِ الْحَيَاةَ بِأَمْرِ اللَّهِ تَحْمَدُهُ=مَلَائِكُ الرَّبِّ وَالْإِنْعَامُ مَكْفُولُ

لَا تَخْضَعِينَ لِمَخْلُوقٍ بِتَجْرِبَةٍ=لَحْنُ الْحَيَاةِ مَدَى الْأَيَّامِ مَعْدُولُ

أَسْكَنْتِ نَفْسَكِ فِي ظِلٍّ لِمَعْمَعَةٍ=مِنَ الْخَلَاقِ وَأَمْرُ اللَّهِ مَفْعُولُ

أَمَّاهُ يَا قِصَّتِي يَا نَبْعَ مَلْحَمَةٍ=تَهْدِي فُؤَادِي وَمَا قَدْ هَمَّنِي الطُّولُ

عِنَايَةُ اللَّهِ تَرْعَانِي بِمَأْدُبَةٍ=مِنَ الدُّعَاءِ وَرِمْشُ الْحُبِّ مَكْحُولُ

إِنِّي إِلَى اللَّهِ مَشْدُودٌ بِقَافِلَتِي=وَقَدْ أَضَاءَتْ عَلَى دَرْبِي الْقَنَادِيلُ

يَا فَلْذَةَ الرُّوحِ وَالرَّحْمَنُ يَحْضُرُنَا=رُوحُ الْهُدَى لَوَّحَتْ فِيهَا الْمَرَاسِيلُ

جِبْرِيلُ يَرْعَى سَلَامَ الرَّبِّ يَبْعَثُهُ=لِحِضْنِ قَلْبِكِ وَالْآيَاتُ تَرْتِيلُ

حًصَّنْتِ قَلْبِي وَمَا لِلْقَلْبِ مِنْ عُمُدٍ=إِلَّاكِ يَا أُمَّتِي وَالْقَلْبُ مَعْلُولُ

وَاللَّهُ يَهْدِي إِلَى الْجَنَّاتِ فِتْيَتَهُ=وَالْقَلْبُ أُوْحَى وَسِتْرُ اللَّهِ مَسْدُولُ

حَمَلْتِنِي فِي نَعِيمِ اللَّهِ سَابِحَةً=وَالصَّبْرُ يَحْلُو وَفِي الْأَفْوَاهِ تَقْبِيلُ

أَرْضَعْتِنِي الشَّهْدَ زَكَّانِي وَأَخْرَجَنِي=إِلَى التَّفَوُّقِ وَالْأَشْعَارُ بِرْمِيلُ

أَقْسَمْتِ فِي خِفَّةٍ قَدْ هَوَّنَتْ نُزُلِي=تَرْعَيْنَنِي بِالْهُدَى مَا فِيهِ تَنْمِيلُ

أَنَا الَّذِي لَا أَفُوتُ الشَّهْدَ طُرُقِي=حَمَّلْتُ شَهْدَكِ وَالْأَحْمَالُ تَرْطِيلُ

فُوتِي عَلَى جَنَّتِي يَا أَمُّ وَاتَّئِدِي=نَهْرُ الْجِنَانِ بِأَمْرِ اللَّهِ مَوْكُولُ

فِرْدَوسُ رَبِّي مَشُوقٌ كَي تُنَاوِلُهُ=يَدَاكِ كَاسَ الْمُنَى وَالْقَلْبُ مَسْئُولُ

يَا مَنْ أَتَيْتِ إِلَى الدُّنْيَا بِمَكْرُمَةٍ=أَهْدَيْتِهَا شَهْدَهَا وَالنَّبْعُ مَوْصُولُ

رَاعَيْتِ أَبْنَاءَكِ الْهَادِينَ فِي زَمَنٍ=يَسْتَبْشِرُونَ وَمَا لَاحَتْ أَزَامِيلُ

كَانَ الشَّقَاءُ بِأَمْرِ اللَّهِ مُرْتَحِلاً=وَاللَّهُ أَكْبَرُ وَالْإِسْعَادُ مَنْقُولُ

أَشْتَاقُ بَحْرَ عَلَاءٍ مِْنْكِ مُنْدَفِعاً=أَمْوَاجُهُ مُتْعَتِي وَالرِّيحُ قِنْدِيلُ

لَا تَرْحَلِي إِنَّنِي أَشْتَاقُ أَحْجِبَةً=تَضُمُّنِي وَيَقِينُ الْحُبِّ مَفْتُولُ

هَلَّ الْأَمَانُ بِفَضْلِ اللَّهِ فِي نُزُلٍ=مِنْ فَيْضِ عَطْفِكِ وَالْإِغْدَاقُ أُرْغُولُ

مَا دُمْتِ فِينَا نَعِيمُ اللَّهِ يَشْمَلُنَا=وَمَا يَلُوحُ لَنَا فِي صَحْنِهِ غُولُ

نَسِيمُكِ الْغَضُّ يَا أُمَّاهُ مَرْحَمَةٌ=تُحْلِي الْحَيَاةَ وَفَاضَ اللَّحْمُ وَالْفُولُ

مِنْ فَيْضِ جُودِكِ غَنَّى الْبُلْبُلُ اشْتَرَكَتْ=كُلُّ الطُّيُورِ وَنَادَتْ فِتْيَتِي شِيلُوا

اَللَّهَ يَا أُمَّتِي اَللَّهَ يَا نُطَفاً=مِنَ الْحَنَانِ وَفِي الْإِشْفَاقِ تَهْلِيلُ

عَاشَتْ لَنَا قِصَّةٌ تُحْكَى بِخَارِطَةٍ=بَيْنَ الْجِنَانِ رُبَى الْفِرْدَوْسِ مَأْهُولُ

لَوْلَاكِ أَنْتِ لَفَاضَتْ أَدْمُعِي تُرَعاً=تَسْقِي حُقُولَ الْهَوَى وَالدَّمْعُ رِئْبِيلُ

لَوْلَاكِ عِشْتُ بِلَا ظَهْرٍ وَلَا سَنَدٍ=يُحْيِي الْمَوَاتَ وَتَحْتَ الصَّدْرِ مَجْهُولُ

لَوْلَاكِ تَاهَ الْمُنَا فِي كَوْكَبٍ عَطِنٍ=وَالْحُبُّ ضَاعَ وَكَفُّ الْحُبِّ مَشْلُولُ

أُمَّاهُ لَحْنِي جَرِيحٌ فِي دُجَى شَجَنِي=وَالْمَاجِنَاتُ عَلى الْأَحْلَامِ تَطْفِيلُ

وَالنَّاسُ تَلْهُو وَمَا يَدْرُونَ تَبْصِرَةً=تَهْدِيهِمُ وَكَلَامُ اللَّيْلِ مَعْسُولُ

قَدْ عِشْتُ دَهْرِي عَلَى أَوْهَامِ أَفْئِدَةٍ=تُحْلِي مَرَارِي وَفِي الْأَسْفَارِ تَشْمِيلُ

وَقَدْ غَدَوْتُ بِنُورِ اللَّهِ مُنْتَمِياً=لِوَجْهِهِ وَجَزِيلُ الْفَضْلِ مَشْتُولُ

يَا أُمُّ طَابَ لِقَاءُ الْوُدِّ يَجْمَعُنَا=وَقَدْ نَأَى عَنْ لِقَاءِ السَّعْدِ دَلْدُولُ

مَا زَالَ قَلْبُكِ مِعْطاءً يُدَلِّلُنِي=بَعْدَ الْفِرَاقِ وَمَا فِي الْقَلْبِ تَعْمِيلُ

أَصْغِي إِلَيَّ فَأَنْتِ الْحُبُّ يَشْمَلُنِي=إِذَا تَلَعْثَمَ أَوْغَادٌ تَنَابِيلُ

قَطَّعْتِ أَوْرِدَتِي كَثَّرْتِ أَسْئِلَتِي=وَقَدْ رَحَلْتِ وَمَا فِي الدَّرْبِ شَمْلُولُ

نَادَتْ عَلَيَّ بِصَوْتِ الْوُدِّ مَنْدَبَةٌ تُبَارِكُ الْمَوْتَ تُزْكِيهِ الشَّخَالِيلُ

فَقُلْتُ أَهْلاً لِقَاءَ اللَّهِ يَا رُطَباً=تَخَطَّفَتْنِي وَمَا فِي الْكَفِّ مِنْدِيلُ

بَحْرُ السَّلَامَةَ فَاضَ الْمَوْجُ يَقْتُلُنِي=وَمَا تَحَاهَلَنِي رِمْشٌ وَتَسْبِيلُ

عَرِّجْ عَلَى الْحُبِّ فِي تَنْهِيدِ قُبُّرَةٍ=وَاسْكُبْ دُمُوعَكَ وَالنَّجْوَى تَمَاثِيلُ

اَلصَّمْتُ خَيَّمَ وَالْأَوْهَامُ تَحْرِقُنِي=وَالنَّعْشُ يَدْنُو وَفِي الْأَحْجَارِ تَنْدِيلُ

نَامَتْ عَلَى جُعْبَتِي أَكْرَاشُ فَاتِنَةٍ=تُلْهِي الْحَلِيمَ وَزَفَّتْهَا الْأَبَاطِيلُ

يَا مَوْطِنَ الْوُدِّ زُفِّي الْوُدَّ فِي بُقَعٍ=يَمْشِي بِهَا النَّحْشُ وَالْأَسْمَاعُ تَثْمِيلُ

أَكُلُّ حَيٍّ يَذُوقُ الْمَوْتَ مِنْ كَبَدٍ=وَكُلُّ حَيٍّ عَلَى الْأَعْنَاقِ مَحْمُولُ؟!!!

سَاءَلْتُ نَفْسِي بِتَحْلِيلٍ أَيَقْبُرُنِي=أَهْلِي بِدَمْعٍ وَمَا فِي الدَّمْعِ تَمْيِيلُ؟!!!

يَنْدُبْنَنِِي بِشُمُوعِ الْحُزْنِ تُرْكِبُنِي=بَحْرَ الدُّمُوعِ وَفِيهِ الْيَوْمَ تَشْهِيلُ

يَا وَيْلَتَى مِنْ سَعِيرِ الْمَوْتِ يَحْصُدُنِي=وَالنَّارُ تَأْكُلُ وَالْإِخْمَادُ مَرْذُولُ

أَنَا الَّذِي فَاقَ أَوْغَاداً وَأَمْرِدَةً=وَأَخْمَدَ الْجِنَّ وَالْعِفْرِيتَ بَهْلُولُ 

تَمْشُونَ فِي مَشْهَدِي وَالْجَمْعُ يَحْمِلُنِي=وَقَدْ تَلَاعَبَ فِي الْإِبْحَارِ سَحْلُولُ     َ

سَلَامُ قَلْبِي إِلَى أُمِّي تُحَمِّلُهُ=أَصْوَاتُ حُورٍ تُنَادِيهَا الْخَلَاخِيلُ

أَتُوقُ لِلْحُورِ فِي الْأَلْحَانِ مِنْ كَفَنِي=وَقَدْ تَسَابَقْنَ وَالْمَعْشُوقُ مَجْدُولُ

هَذَا هُوَ الصَّبُّ فِي أَلْحَانِ تَجْرِبَةٍ=لِبُرْدَةٍ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ يَا نِيلُ

أَهْوَاكَ يَا سَيِّدَ الْأَكْوَانِ فِي زَمَنٍ=عَافَ الْخَلِيلَ وَفِي الْأَفْكَارِ تَخْيِيلُ

أَهْوَاكَ يَا مُصْطَفَى ذُخْراً لِأَخْيِلَتِي=وَفِي الْبَدِيعِ بِإِذْنِ اللَّهِ تَمْثِيلُ

أَهْوَاكَ يَا قَائِداً لِلْحَقِّ تَعْشَقُهُ=فِي نُورِ قَلْبِكَ لِلْمُلْتَاعِ تَنْوِيلُ

 

{9}  في حب الله سبحانه وتعالى {مقال}

من علامات محبتنا لله

{1}محبة الله سبحانه وحده دون غيره وتقديمها على كل محبوب

كما قال عز وجل:{  قُلْ إِن كَانَ آبَاؤُكُمْ وأبناؤكم وَإِخْوَانُكُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ وَأَمْوَالٌ

اقْتَرَفْتُمُوهَا وَتِجَارَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا وَمَسَاكِنُ تَرْضَوْنَهَا أَحَبَّ إِلَيْكُم مِّنَ اللّهِ وَرَسُولِهِ وَجِهَادٍ فِي سَبِيلِهِ

فَتَرَبَّصُواْ حَتَّى يَأْتِيَ اللّهُ بِأَمْرِهِ وَاللّهُ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ}{24}التوبة .

{2}طاعة الرسول عليه الصلاة والسلام وتقديم محبته على من سواه

كما قال عز وجل :{قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ} {31}آل عمران

{3}الاشتغال بطاعة الله وعبادته والتقرب إليه .

محبة كلام الله وكثرة تلاوته وتدبره .

{4}كثرة ذكر الله عز وجل .

{5}الرضا بقضاء الله وقدره .

{6}الذل إلى الله تعالى والانكسار بين يديه .

{7}محبة كل ما يحبه الله عز وجل .

{8}محبة الأنبياء والرسل والصالحين والمؤمنين .

{9}أن يكون رحيما بالمؤمنين شديدا علي الكافرين

كما قال عز وجل: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَن يَرْتَدَّ مِنكُمْ عَن دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلَا يَخَافُونَ لَوْمَةَ لَائِمٍ ۚ ذَٰلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَن يَشَاءُ ۚ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ} المائدة {54}

وما أجمل قول شَاعِرُ الْحُبِّ الإلهي الشاعر والروائي المصري / محسن  عبد المعطي محمد عبد ربه..شاعر العالم شاعر المائتي معلقة

فِي قصيدته { يَا رَبُّ..كُنْ لِي نَصِيراً}

أَيَا رَبِّ أَسْعِدْنِي وَحَقَّقْ رَجَائِيَا=وَكُنْ لِي نَصِيراً فِي الشَّدَائِدِ حَامِيَا

وَأَدْخِلْ عَلَى نَفْسِي نَسِيمَ صَلاَحِهَا=وَثَبِّتْ عَلَى تَقْوَاكَ دَوْماً فُؤَادِيَا

وَدَاوِ جِرَاحَ الْقَلْبِ فِي هَذِهِ الدُّنَا=وَقُدْنِي إِلَى الْمَعْرُوفِ وَامْحُ الْمَعَاصِيَا

                                                              ***

مُنَى النَّفْسِ يَا رَبَّاهُ تَوْفِيقَ خُطْوَتِي=إِلَى صَالِحِ الْأَعْمَالِ طُولَ حَيَاتِيَا

أَيَا عَالِمَ الْأَسْرَارِ مَنْ لِي سِوَاكَ مَنْ=أَتُوقُ إِلَى لُقْيَاهُ فِي الدَّرْبِ حَانِيَا؟!!!

                                                             ***

أَتُوقُ إِلَى الْقُرْآنِ تَوْقاً مُعَبِّراً=فَأَنْهَلُ مِنْ آيَاتِهِ النُّورَ شَافِيَا

وَأَسْبَحُ فِي أَفْكَارِهِ مُتَأَمِّلاً=عَسَايَ أَسِيرُ الْعُمْرَ بِالْفِكْرِ نَاجِيَا

هُوَ الذِّكُرُ وَالْإِشْرَاقُ نَحْيَا بِهَدْيِهِ=وَنَتَّبِعُ الْمُخْتَارَ حِبًّا وَدَاعِيَا

                                                          ***

إِلَهِي وَمَعْبُودِي وَعَوْنِي وَسَيِّدِي=يَتُوهُ فُؤَادِي فِي جَلاَلِكَ غَافِيَا

أُحِبُّكَ يَا مَوْلاَيَ حُبًّا مُقَدَّساً=يَفُوقُ حُدُودَ الْأَرْضِ يَغْزُو مَجَالِيَا

وَمَنْ كَانَ فِي شَوْقٍ شَدِيدٍ وَلَهْفَةٍ=يُعَنِّفْهُ بَيْنَ النَّاسِ مَنْ كَانَ خَالِيَا

                                                        ***

أُحِبُّكَ لِلْأَكْوَانِ خَيْرَ مُدَبِّرٍ=فَسُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ فَرْداً إِلَهِيَا

أَرَدْتَ عَمَارَ الْكَوْنِ بِالْخَلْقِ قَادِراً=فَأَبْدَعْتَ خَلْقَ الْأَرْضِ يَا رَبُّ سَامِيَا

وَشَيَّدْتَ صَرْحَ السَّمَاوَاتِ آيَةً=لِكُلِّ لَبِيبٍ يَفْهَمُ الشَّرْحَ بَادِيَا

عَرَفْتُكَ رَزَّاقاً حَكِيماً مُقَسِّماً=كُنُوزَكَ بَيْنَ النَّاسِ يَا كُلَّ مَالِيَا

وَتَقْضِي شُؤُونَ الْخَلْقِ فِي الْحَالِ مَالِكاً=إِذَا قُلْتَ كُنْ لِلشَّيْءِ قَدْ كَانَ سَارِيَا

                                                      ***

يُسَبِّحُكَ الطَّيْرُ الْجَمِيلُ مُوَحِّداً=وَيَسْتَقْبِلُ الْأَنْوَارَ فِي الصُّبْحِ هَانِيَا

وَيَهْجَعُ كُلُّ النَّاسِ فِي اللَّيْلِ سَاكِناً=وَلاَ يَأْخُذُ النَّوْمُ اللَّذِيذُ إِلَهِيَا

وَتَغْفُو عُيُونُ الظَّالِمِينَ جَمِيعُهَا=وَعَيْنُكَ يَا رَبَّاهُ لَمْ تَغْفُ سَاهِيَا

وَيَشْكُو إِلَيْكَ الْعَبْدُ تَضْيِيعَ حَقِّهِ=فَتَسْمَعُ فِي الإِظْلاَمِ مَنْ كَانَ شَاكِيَا

                                                    ***

وَمَنْ فِي الْأَرَاضِي وَالسَّمَاوَاتِ كُلِّهَا=يَدِينُ لَكَ اللَّهُمَّ بِالْفَضْلِ رَاضِيَا

وَتَأْمُرُ بِالْإِحْسَانِ وَالْعَدْلِ وَالتُّقَى=وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَتُؤْجِرُ سَاعِيَا

وَتَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْبَغْيِ وَالْخَنَا=فَيَتَّعِظُ الْإِنْسَانُ إِنْ كَانَ نَاسِيَا

وَأَنْتَ مَلِيكُ الْإِنْسِ وَالْجِنِّ كُلِّهِمْ=تُسَيِّرُهُمْ بِالْعَدْلِ وَالْفَضْلِ رَاعِيَا

                                                  ***

وَلَمْ أُلْفِ لِي فِي سَاحَةِ الْكَوْنِ نَاصِراً=يُخَفِّفُ عَنْ قَلْبِي وَيَرْثِي لِمَا بِيَا

سِوَاكَ إِلَهَ الْعَرْشِ يَا مَنْ تُعِينُنِي=عَلَى نَائِبَاتِ الدَّهْرِ فَارْحَمْ بُكَائِيَا

                                                 ***

إِذَا حَلَّ خَطْبٌ كُنْتُ جَلْداً وَصَابِراً=وَكُنْتُ عَلَى الْأَيَّامِ كَالطَّيْرِ شَادِيَا

وَإِنْ جَاءَ مَكْرُوهٌ عَنِيدٌ مُكَابِرٌ=قَصَمْتُ جُُسَيْمَ الْهَوْلِ فَانْهَارَ هَاوِيَا

وَأَنْهَارُ إِحْسَاسِي يَفِيضُ عُجَابُهَا =وَتَجْرُفُ خَصْمَ الْحَقِّ جَرْفاً مُوَاتِيَا

                                                 ***

فَيَا رَبِّ لاَ تَحْرِمْ فُؤَادِيَ نَظْرَةً=وَبَارِكْ جُهُودِي وَاسْتَجِبْ لِدُعَائِيَا

وَيَا رَبِّ لاَ تَخْذُلْ مُحِبَّكَ مُحْسِناً=وَلاَ تَنْسَهُ وَالْطُفْ بِلُطْفِكَ قَاضِيَا

                                                 ***

إِذَا عِشْتُ فَانْصُرْنِي عَلَى عُصْبَةِ الْهَوَى=وَإِنْ مُتُّ فَارْحَمْنِي وَأَحْسِنْ خِتَامِيَا

وَأَنْطِقْ لِسَانِي بِالشَّهَادَةِ حِينَهَا=وَخَفِّفْ مِنَ الْآلامِ وَقْتَ حِسَابِيَا

                                                 ***

وَلاَ تَنْسَ أَهْلِي وَارْعَهُمْ وَتَوَلَّهُمْ=وَحَقِّقْ لَهُمْ حُلْماً يُنِيرُ الْأَمَانِيَا

وَكُنْ رَاضِياً عَنِّي بِفَضْلِكَ رَبَّنَا=فَفَضْلُكَ يَا غَفَّارُ عَمَّ النَّوَاحِيَا

                                               ***

أَيَا حَيُّ يَا قَيُّومُ يَا مَنْ خَلَقْتَنِي=مِنَ الْحَمَأِ الْمَسْنُونِ جِئْتُكَ رَاجِيَا

أُنَادِيكَ فِي الظَّلْمَاءِ وَاللَّيْلُ سَاكِنٌ=فَهَبْ لِي مَقَاماً خَالِدَ الذِّكْرِ عَالِيَا

وَجُدْ لِي..إِلَهِي بِالْجَزِيلِ مُيَسِّراً=طَرِيقِيَ فِي الطَّاعَاتِ يَحْسُنْ كِتَابِيَا

                                               ***

..إِلَهِي مَعَ الْأَيَّامِ وَحِّدْ عُرُوبَتِي=وَعِزَّ لِوَاءَ الْحَقِّ فِي الْأُفْقِ بَاقِيَا

وَكُنْ نَاصِراً لِلْمُسْلِمِينَ عَلَى=وَوَفِّقْهُمُ لِلْخَيْرِ نُوراً وَهَادِيَا

الشاعر والروائي المصري / محسن  عبد المعطي محمد عبد ربه..شاعر العالم شاعر المائتي معلقة

وقد جاء في كَلِمَةُ النَّاقِدِ الْكَبِيرْ الْأُسْتَاذْ/رمزي جمعة..فِي حَفْلِ تَتْوِيجِ شَاعِرُ..الْعَالَمْ الذي بنوره اكتنف الألباب الشاعر والروائي/محسن  عبد المعطي محمد عبد ربه بِالْمَرْكَزِ الْأَوَّلْ..فِي مَهْرَجَانِ لِقَاءِ أُدَبَاءِ مَرَاكِزِ شَبَابِ سَمَنُّودِ الْأَوَّلْ

عَنْ قَصِيدَتِهْ:

يَا رَبُّ كُنْ لِي نَصِيراً

"هَذِهِ الْقَصِيدَةُ الرَّائِعَةْ لِلشَّابِّ الشَّاعِرْ/ محسن  عبد المعطي محمد عبد ربه تُعَبِّرُ عَنْ مَوْهِبَةٍ شِعْرِيَّةٍ جَيِّدَةْ وَحِسٍّ أَدَبِيٍّ رَفِيعْ وَوُجْدَانٍ أَخْلَاقِيٍّ مُتَمَيِّزْ إِنَّهَا ضَرَاعَةٌ مِنْ قَلْبٍ طَيِّبْ إِلَى{الْمَوْلَى}عَزَّ وَجَلْ فِيهَا الْعَنَاصِر الْفِكْرِيَّةُ الْآتِيَةْ:-

-    قَبَسٌ مِنْ رُوحِ شُعَرَاءِ الصُّوفِيَّةِ وَإِلْهَامَاتِهِمْ .

-    نَبْعٌ فَيَّاضٌ مِنْ رِيَاضِ شُعَرَاءِ الْعَصْرِ الْحَدِيثْ .

-    اَلْمَعَانِي وَالْأَفْكَارُ فِيهَا سُمُوٌّ وَارْتِفَاعٌ عَنِ الدَّنَايَا وَالْأَوْزَارْ وَالْأَخْيِلَةُ تَصْوِيرُهَا بَدِيعٌ وَمُنَسَّقٌ مَعَ الْأَفْكَارْ .

-    اَلْقَصِيدَةُ وَحْدَةٌ فَنِيَّةٌ مُتَكَامِلَةْ وَبِنَاءٌ فِكْرِيٌّ وَعُضْوِيٌّ وَاحِدٌ لَا يَتَجَزَّأْ .

-    اَلْمُوسِيقَى الدَّاخِلِيَّةُ وَالْخَارِجِيَّةُ تُعَبِّرُ عَنْ أَنَّ الشَّاعِرَ الشَّابْ يَمْتَلِكُ مَوْهِبَةَ الشِّعْرِ بِدُونِ افْتِعَالٍ أَوْ مَقَالْ .

-    شَخْصِيَّةُ الشَّاعِرِ وَاضِحَةٌ مِنْ خِلَالِ أَبْيَاتِ الْقَصِيدَةْ وَالْحِسُّ الْإِبْدَاعِيُّ جَيِّدٌ وَمُتَمَيِّزْ .

-    مَرْحَباً بِرِيَاضِ الشِّعْرِ الْجَيِّدِ الْخَالِصِ لِهَذِهِ الْمَوْهِبَةِ الْوَاعِدَةْ .

-    هَذَا الْعَمَلُ الشِّعْرِيُّ حَازَ الدَّرَجَةَ الْأُولَى وَالْمَرْكَزَ الْأَوَّلَ فِي الْمَهْرَجَانْ

 

{10 فَغَرَامُكِ يَحْمِلُ خِنْجَرَهُ

مُهْدَاةٌ إِلَى صَدِيقَتِي الراقية الشاعرة السورية المبدعة / ميساء زيدان تَقْدِيراً وَاعْتِزَازاً وَحُبًّا وَعِرْفَاناً مَعَ أَطْيَبِ التَّمَنِيَاتِ بِدَوَامِ التَّقَدُّمِ وَالتَّوْفِيقِ وَإِلَى الْأَمَامِ دَائِماً إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالـَى .

يَا قَاتِلَ نَفْسِي فِي جَدَلٍ=فِي الْحُبِّ تَحَرَّكَ جَلْمَدُهُ

اُرْفُقْ بِحَيَاتِي مُلْتَحِماً=بِجَمَالٍ هَلَّ تَوَعُّدُهُ

فَغَرَامُكِ يَحْمِلُ خِنْجَرَهُ=يَجْتَثُ فُؤَادِي يُوعِدُهُ

وَلَقَلْبِي يَسْتَعْذِبُ شَرَكاً=فِي حُبِّكِ بَانَ مُشَيِّدُهُ

اهْدَا يَا ظَبْيُ بِمُوعِدَةٍ=تُلْقِي الْمَقْتُولَ وَتُنْجِدُهُ

فِي فِيكِ  الشَّهْدُ يُحَرِّكُنِي=نَادَانِي فِيكِ تَحَشُّدُهُ

نَهْدَاكِ تَأَلَّقَتَا بِفَمِي=فَرَشَفْتُ وَبَانَ تَلَبُّدُهُ

 

{11} قَافِلَةُ الْقُدْسْ

صاحب السمو الامير الملكي الحسن بن طلال الراعي الفخري لقافلة القدس الثاني يكرم أ /م عبد الحفيظ اغبارية و د. فاطمة اغبارية أبو واصل رئيس منظمة همسة ومدير ها العام ..أَطيب التمنيات بدوام التقدم والتوفيق وإلى الأمام دائما إن شاء الله تعالى .

تَكْرِيمُ قَافِلَةٍ لِلْقُدْسِ يَدْعَمُهَا=فِي دَرْبِهَا ضِدَّ تَكْفِيرٍ وَطُغْيَانِ

هَوِيَّةُ الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى يُدَعِّمُهَا=نِعْمَ الْأَمِيرُ عَلَى عِزٍّ وَسُلْطَانِ

اَلْحَسَنُ بْنُ طَلَالٍ جَلَّ مَوْعِدُهُ=حَتَّى يُكَرِّمَ حُوراً بَعْدَ وِلْدَانِ

حُورِيَّةُ الْقُدْسِ بِنْتُ الْعِزِّ قَدْ رَسَمَتْ=دَرْبَ التَّلَاقِي بِتَخْطِيطٍ وَقُرْبَانِ

وَعَوْدَةُ الْقُدْسِ مِنْ أَسْمَى مَنَاقِبِهَا=قَدْ صَمَّمَتْهَا بِلَا ذُلٍّ وَخِذْلَانِ

اَلْقُدْسُ تَسْمُو عَلَى أَفْكَارِ سَالِبِهَا= اَلْقُدْسُ تَسْمُو عَلَى فُرْسٍ وَرُومَانِ

اَلْقُدْسُ تَسْمُو عَلَى الْمُحْتَلِّ فِي أَدَبٍ=بِهَمْسَةِ الْحُبِّ مِنْ أَيَّامِ حَسَّانِ

نَحْنُ الصَّنَادِيدُ جُنْدُ الْقُدْسِ نَحْرُسُهَا=حَتَّى تُعِيدَ مَفَازَاتٍ لِعِمْيَانِ

نَحْنُ الْأَوَائِلُ قَدْ تُقْنَا لِطَلْعَتهَا=فِي الْعَالَمِينَ وَلَا نَرْضَى بِنُقْصَانِ

حَيِّ النَّوَابِغَ فِي هَمْسَاتِ فَاطِمَةٍ=لِلْقُدْسِ تَسْبِحُ فِي إِبْحَارِ نُورَانِي          

 

{12} كَيْفَ أَصْبَحْتِ يَا مَلِيكَةَ قَلْبِي؟!!!

مُهْدَاةٌ إِلَى صَدِيقَتِي الراقية اَلشَّاعِرَةُ الجزائرية الْمُبْدِعَةْ/رفيقة ريان سامي تَقْدِيراً وَاعْتِزَازاً وَحُبًّا وَعِرْفَاناً مَعَ أَطْيَبِ التَّمَنِيَاتِ بِدَوَامِ التَّقَدُّمِ وَالتَّوْفِيقِ وَإِلَى الْأَمَامِ دَائِماً إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالـَى .

عِشْتُ فِي الْحُبِّ كَالْمَلَاكِ الطَّلِيقِ=أَرْقُبُ الْوَصْلَ فِي ثَنَايَا الشُّرُوقِ

طَيِّبَ النَّفْسِ أَسْتَحِبُّ رِضَاهَا=وَرِضَا اللَّهِ فَوْقَ كُلِّ الْعُرُوقِ

كَيْفَ أَصْبَحْتِ يَا مَلِيكَةَ قَلْبِي؟!!!=جَمْرَةُ الْحُبِّ عَلَّقَتْ فِي حُلُوقِي

لَا أَطِيقُ الْبُعَادَ عَنْكِ حَيَاتِي=وَجَمِيلُ الْوِصَالِ يُفْرِحُ رِيقِي

أَنْتِ لِي قِصَّتِي وَمَنْبَعَُ حُبِّي=فَوْقَ تَغْرِيدَةِ الْجَمَالِ الْحَقِيقِي

فَعَلَى الْوَعْدِ يَسْتَلِذُّ هَوَانَا=قُبْلَةَ الْحُبِّ بِالشُّعُورِ الْأَنِيقِ

وَعَلَى النُّورِ نَسْتَفِيقُ بِحِضْنٍ=طَعْمُهُ الشَّهْدُ فِي ذُرَى التَحْلِيقِ

     

{13} أَهْلاً أَهْلا عِيدَ الْفِطْرِ

أَهـْلاً أَهـْلاً عِيدَ الْفِطـْرِ=يَا أَجْمَلَ أَيَّامِ الـْعُمْرِ

مَا أَجْمَلَ فـَرْحَتـَكَ تـُدَوِّي=بـِقـُلُوبٍ كَرَحِيقِ الزَّهْرِ

عِيدٌ هَلَّ بـِمَوْكِبِ عُرْسٍ=تَحْدُوهُ آيَاتُ الـْفـَخْرِ

عِيدٌ يَتَبَسَّمُ فِي وَجْهِي=أَبْشـِـرْ حُزْتَ عَظِيمَ الأَجْرِ

                                             ***

عِيدٌ لِلأَيْتَامِ مَلاَذٌ=يَحْنُو وَيُطَبْطِبُ فِي بِشْرِ

اِشْتَقْنَا مَقْدَمَكَ كَثِيراً=وَتَمَنَّيْنَاكَ عَلَى صَبْرِ

صُمْنَا وَتَطَلـَّعَ سَامِرُنَا=لَكَ يَا عِيدُ بـِمَوْكِبِ نَصْرِ

نَصِلُ الأَرْحَامَ بـِأَفْئِدَةٍ=لَهْفَى لـِمُلاَقَاةِ الْبَدْرِ

                                             ***

يَا مَنْ تَتَفَقَّدُ مُحْتَاجَاً=يَتـَقَلَّى فـِي بـَيْتِ الْعُسْرِ

تـُعْطِيهِ وَلاَ تَبْخَلُ حَقًّا=تُنْقِذُهُ بـِشِرَاعِ الـْيُسْرِ

اَلأَطْفَالُ وَكُلُّ عَطَاءٍ=يَمْلأُ فِي أَيْدِيهِمْ حِجْرِي

                                             ***

مَنْ يُهْدِ الْجِلْبَابَ جَدِيـداً=يُكْرِمْهُ اللَّهُ مَدَى الدَّهْرِ

                                             ***

مَنْ يَتَصَدَّقْ فـِي مَكْرُمَةٍ=عِنْدَ اللَّهِ عَظِيمَ الأَجْرِ

نُورُ العِيدِ وَبَسْمَةُ طِفْلٍ=تَنْقُلُنَا لـِمُرُوجٍ خُــضْرِ

نَحْيَا فِي الْعِيدِ بِنَشْوَتِهِ=وَنُروِّضُ أَمْواجَ الْبَحْرِ

نَأْمَلُ أَنْ نَمْضِيَ فِي التَّقْوَى=حَتَّى نُدْرِكَ عِيدَ النَّحْرِ

 

{14} أَحْلاَمُ  الْعِيدْ

اَلْعِيدُ جَاءَ فَـأَشْرَقَتْ أَحْلاَمُ =وَتَفَجَّرَتْ بِجَمَالِهَا الْأَنْغَامُ

اَلْعِيدُ فَرْحٌ سَاهِرٌ وَسَعَادَةٌ=بِنَهَارِهِ قَدْ زَارَنَا الْإِلْهَامُ

لَكَ بَهْجَةٌ لَكَ فَرْحَةٌ لَكَ وَمْضَةٌ=تَأْتِي إِلَيْنَا ثُمَّ يَمْضِي الْعَامُ

ذِكْرَاكَ نُورٌ لِلْأَنَامِ وَأُلْفَةٌ=وَسَمَاحَةٌ وَمَحَبَّةٌ وَوِئَامُ

فِيكَ الْحَنَانُ وَفِيكَ عَطْفٌ شَامِلٌ= فِيكَ الْأَمَانُ وَشَرْعُكَ الْإِكْرَامُ

قَدْ فُزْتَ يَا عَبْدَ الْإِلَهِ بِجَنَّةٍ=فِيهَا النَّعِيمُ الْخَالِدُ الْبَسَّامُ

أَدِّ الزَّكَاةَ بِعِيدِ فِطْرِكَ مُخْلِصاً=يَصْعَدْ لِرَبِّكَ –يَا تَقِيُّ-صِيَـامُ

وَاعْطِفْ عَلَى الْأَبَوَيْنِ فِي الْعِيدِ الَّذِي=سَنَّ الشَّفِيعُ صَلاَتَهُ فَأَقَامُوا

اَلْحَمْدُ لِلَّهِ الْعَظِيمِ عَلَى الْهُدَى=قَدْ أُخْمِدَتْ وَتَبَدَّدَتْ آلاَمُ

فَهُوَ الْهُـدَى وَهُوَ الضِّيَاءُ وَشَمْسُهُ=إِنْ قُمْـتُ أَدْعُوهُ فَكَيْفَ أُلاَمُ؟!!

سَنَعِيشُ عِيدَ النَّصْرِ يَا أَحْبَابَنَا=وَيُظِلُّنَا بِلِوَائِهِ الْإِسْلاَمُ

وَنَزُورُ كُلَّ الْأَهْلِ فِي ثُكُنَاتِهِمْ=يَرْضَى الْجَمِيعُ وَتَنْقَضِي الْأَوْهَامُ

مِنْ فَرْحِنَا قُمْنَا نُقَدِّمُ وَرْدَةً=فِي سِحْرِهَا كَيْ يَسْعَدَ الْأَيْتَامُ

عَادَ اتِّحَادُ الْمُسْلِمِينَ بِنَشْوَةٍ=وَأَطَلَّ فَجْرٌ مُشْرِقٌ بَسَّامُ

بُشْرَاهُمُ قَدْ جُمِّعَ الشَّعْبُ الَّذِي=عَرَفَ الطَّرِيقَ فَزَالَ عَنْهُ خِصَامُ

إِنَّ الْعُرُوبَةَ قَدْ تَلَمْلَمَ شَمْلُهَا=وَتَمَسَّكَتْ بِلِوَائِهَا الْأَقْوَامُ

وَتَعَاهَدُوا وَقْتَ الصَّبَاحِ عَلَى الصَّفَا=حَـتَّى تُرَفْرِفَ فَوْقَنَا الْأَعْـلاَمُ

وَيَذُوبَ حِقْدُ عَدُوِّنَا الْبَاغِي الَّذِي=يَهْوَى الْفَسَادَ فَتَكْثُرُ الْآثَامُ

 وَيُفَكَّ قَيْدُ الْقُدْسِ فِي وَقْتِ الضُّحَى=وَيَسُودَ خَيْرٌ قَائِمٌ وَسَـــلاَمُ

وَيُخَلَّدَ الْأَبْطَالُ فِي تَارِيخِهِمْ=وَيَزُولَ لَيْلٌ قَاتِمٌ وَظَلاَمُ

يَا عِيدُ قَدْ جِئْتَ الدُّنَا فَتَفَاخَرَتْ=وَتَأَلَّقَتْ بِحَدِيثِكَ الْأَقْلاَمُ

يَا عِيدُ أَنْتَ لِقَلْبِيَ الْمَلْهُوفِ سُــلْـ=ــوَانٌ وَنَبْضٌ خَالِدٌ وَإِمَامُ!!!

يَا عِيدُ  قَلْبِي قَدْ تَشَقَّقَ وَانْطَوَى=وَدُمُوعُهُ بَيْنَ الْأَنَامِ حُطَامُ

يَا عِيدُ  أَيْنَ أَحِبَّتِي وَرِفَاقُ عُمْـ=ــرِي هَلْ نَأَوْا وَحَوَتْهُمُ الْأَيَّـامُ؟!!!

يَا عِيدُ  أَيْنَ حَدِيثُهُمْ وَسَمَاحُهُمْ= أَيْنَ الْجَمَالُ وَكُلُّهُ إِنْعَامُ؟!!!

نَفْسِي فِدَاؤُهُمُ وَ عُمْرِي كُلُّهُ=مَنْ جَـاءَهُمْ يَسْعَى فَلَيْسَ يُضَامُ

يَا بَسْمَةَ الْأَمْسِ الْمَجِيدِ وَفَخْرَهُ=أَنْتُمْ أُبَاةٌ كُلُّكُمْ وَكِرَامُ

بِاللَّهِ أَيْنَ طَرِيقُكُمْ أَمْشِي بِهِ؟!!=أَبِهِ ضَبَابٌ هَائِجٌ وَغَمَامُ؟!!!

أَخَذَتْكُمُ الدُّنْيَا وَغَابَتْ فَرْحَتِي=فَكَأَنَّ دَهْرِيَ مِعْولٌ هَدَّامُّّّّ!!!

اَللَّهُ رَبِّي سَوْفَ أَطْلُبُ عَوْنَهُ=وَقْتَ الصَّلاَةِ لِيَذْهَبَ الْإِظْلاَمُ

 

{15} أَيَا عِيدُ عَيَّشْتَنَا فِي الْهَنَاءْ

وَعُدْتَ إِلَيَّ بِفَرْحَةِ عُمْرِي=أُبَعَثْرُهَا فِي الْفَضَاءِ وَأَجْرِي

وَأُفْرِحُ كُلَّ قُلُوبِ الْحَزَانَى=وَأَمْسَحُ دَمْـعاً عَلَى الْخَدِّ يَسْرِي

وَعُدْتَ لِتَنْشُرَ بَهْجَةَ عُمْرِي=تَلُمُّ الْحَيَارَى وَتَبْعَثُ فَجْرِي

                                                  ***

وَنَفْرَحُ بِالْفِطْرِ بَعْدَ صِـيَامٍ=كَفَرْحَةِ سَارٍ بِطَلْعَةِ بَدْرِ

نُصَلِّي جَـمَــاعَـتَنَا فِي الْخَلاَءِ=وَنُسْدِي إِلَى اللَّهِ أَعْظَمَ شُكْرِ

وَنَسْمَعُ لِلْعَالِمِ الْمُـسْــتَنِيرِ=موَاعِظَهُ فِي جَلاَءٍ وَيُسْرِ

يُضِيءُ الْعُقُولَ وَيُهْدِي الدَّلِيلَ=لِجَمْعٍ سَعِيدٍ عَلَى خَيْرِ أَمْرِ

                                                  ***

أَتَيْتَ إِلَيْنَا هَلَلْتَ عَلَيْنَا=تَلَقَّفْتَنَا فِي حَنَانٍ وَبِشْرِ

وَأَسْعَدْتَنَا يَا حَبِيبَ الْقُلُوبِ=بِفِطْرٍ جَمِــيلٍ وَأَجْمَلِ أَجْرِ

تَبَاهَتْ بِنُورِكَ رُوحُ التَّجَلِّي=وَخَيْرَاتُنَا زَهْزَهَتْ مِثْلَ زَهْرِ

                                                  ***

أَيَا عِيدُ تَـــوَّجْتَنَا بِالصَّفَاءِ=وَنِلْنَا مِنَ الْعَطْفِ أَعْظَمَ أَجْرِ

أَيَا عِيدُ عَيَّشْتَنَا فِي الْهَنَاءِ=وَجُلْنَا مَعَ الْحُبِّ يَوْماً كَدَهْرِ

                                                  ***

أَيَا فَرْحَةً عَمَّتِ الصَّائِمِينَ=يُهَدْهِدُهُمْ رَوْضُهَا بَعْدَ صَبْرِ

وَوَحَّدَتِ الْمُسْلِمِينَ جَمِيعاً=وَوَحْدَةُ خَطْوِهِمُ خَيْرُ نَصْرِ

 

{16} يَا عِيدُ أَدْرِكْنِي

قَدْ جِئْتَ وَالـْقُدْسُ الشَّرِي=فُ مُغـَيَّبٌ بِعُقُولِنَا

وَالْحـَالُ تَصْعُبُ وَالدَّخـِي=لُ مُنَعَّمٌ بِرُبُوعِنَا

يَا هَلْ تُرَى تـَشْتَاقُ أَهْ=لاً مـَا دَرَوْا بِحُقُوقِنَا

تَرَكُوكَ تَصْرُخُ فـِي الـْقُيُو=دِ مُكَبَّلا ً يَا وَيْلَنَا

يَا وَيْلَ مـَنْ بَاعُوا النَّفِي=سَ وَخَدَّرُوا أَيَّامَنَا

يَا عِيدُ أَدْرِكْنِي فَقَدْ=غُيِّبْتُ فـِي أَوْهَامِنَا

وَالْمَسْجِدُ الأَقْصَى يـَئِنْ=نُ مُوَبِّخاً أَشْبَاحَنَا

يَا عِيدُ عُذْراً إِنْ سـَكـَبْ=تُ عَلَى الْوَرَىَ أَحْزَانَنَا

نَغَّصْتُ فـَرْحَتَكَ الْجَمـِي=لَةَ وَاكْتَوَتْ أَحـْلامُنَا

 

{17} دُمُوعٌ فِي يَوْمِ العِيدْ

أَبِي قَدْ حَزَّ فِي نَفْسِي كَثِيراً=دُخُولُ الْمَسْجِدِ الْعَالِي الْعَتِيقِ!!!

وَنَفْسِي تَكْتَوِي بِالْجَمْرِ حُزْناً= تَشُبُّ بِهَا جِبَالٌ مِنْ حَرِيقِ!!!

لِأَنَّكَ يَا أَبِي وَدَّعْتَ قَلْبِي=وَدُنْيَا النَّاسِ يَا عَوْنَ الصَّدِيقِ!!!

                                              ***

وَأَنْظُرُ فِي شَمَالِي أَوْ يَمِينِي=أُعَانِي الْفِـكْرَ أَلْعَقُ كُلَّ ضِيقِ !!!

لِأَنَّ مَكَانَكُمْ خَالٍ حَزِينٌ=عَلَيْكَ ..أَبِي مُعِيداً لِلْحُقُوقِ !!!!

                                              ***

تَقُولُ النَّفْسُ: أَيْنَ حَبِيبُ قَلْبِي=وَأَيْنَ الْحُبُّ فِي الْوَجْهِ الْأَنِيقِ !!!

أُصَلِّي الْعِيدَ وَحْدِي يَا رَفِيقِي؟!!!!=لِيَ اللَّهُ الْمُعِينُ عَلَى الطَّرِيقِ!!!

 

{18} وَلِيدْ فِي الْعِيدْ

{قِصَّةٌ شِعْرِيَّةٌ تُبَيِّنُ تَرَاحُمَ الْمُسْلِمِينَ وَتَوَادَّهُمْ وَتَعَاطُفَهُمْ}

إِنَّهُ عِيدٌ سَعِيدْ=يَا حَبِيبِي يَا وَلِيدْ

قُمْ إِلَى{الدُّولَابِ}وَارْمُقْ=كُلَّ أَلْوَانِ الْجَدِيدْ

حُلَّةً جِلْبَابَ صُوفٍ=فَادْنُ وَالْبَسْ مَا تُرِيدْ

وَانْتَظِرْ أَحْلَى فُطُورٍ=مِنْ لُحُومٍ وَثَرِيدْ

وَسَنَمْضِي يَا وَلِيدِي=وَنُصَلِّي نَفْلَ عِيدْ

صَمَتَ الطِّفْلُ وَلِيدْ=كَانَ ذَا عَقْلٍ رَشِيدْ

دَخَلَ الْحُجْرَةَ يَبْكِي=مِثْلَمَا تَبْكِي الْوُرُودْ

فَدَنَا الْوَالِدُ يُصْغِي=حَائِراً مِثْلَ الشَّرِيدْ

 سَأَلَ الطِّفْلَ بِرِفْقٍ= كَيْفَ تَبْكِي يَوْمَ عِيدْ؟!!!

قَالَ:عَقْلِي مِثْلُ طَيْرٍ=فِي ذُرَى بَيْتِ{فَرِيدْ}

إِنَّهُ أَغْلَى صَدِيقٍ=كَيْفَ أَحْنُو وَأَجُودْ؟!!!

                                ***

ضَحِكَ الْأَبُّ سَعِيداً=قَائِلاً: عَاشَ الْوَلِيدْ

قُمْ إِلَى بَيْتِ{فَرِيدْ}=أَعْطِهِ بَعْضَ النُّقُودْ

مَا اسْتَحَقَّ الْعَيْشَ يَوْماً=صَاحِبُ الْقَلْبِ الْبَلِيدْ

 

{19} ذِكْرَيَاتُ الْعِيدْ

اَلْعِيدُ جَاءَ فَأَشْرَقَتْ آمَالُ=وَتَحَسَّنَتْ بِمَجِيئِهِ الْأَحْوَالُ

اَلْعِيدُ عُنْوَانٌ لِكُلِّ سَعَادَةٍ=وَنَهَارُهُ قَدْ هَلَّ فِيهِ الْآلُ

ذِكْرَاكَ طُهْرٌ لِلنُّفُوسِ مِنَ الْهَوَى=وَتَوَاصُلٌ وَتَرَاحُمٌ فَعَّالُ    

لَكَ فِي قُلُوبِ الْعَالَمِينَ مَحَبَّةٌ=وَمَعَزَّةٌ وَحَلاَوَةٌ وَجَمَالُ

كَمْ  قَالَ فِيكَ الْعَاشِقُونَ قَصَائِداً=قَامَتْ لَهَا الْأَشْعَارُ وَالْأَزْجَالُ

                                                               ***

اَلْعِيدُ فَرْحَةُ صَائِمٍ عَـــــزَفَتْ لَهُ=لَحْنَ الْجَزَاءِ وَعَزْفُهَا إِجْلاَلُ

اَلْعِيدُ تَكْبِيرَاتُ كُلِّ مُوَحِّدٍ= اَلْعِيدُ فِطْرٌ هَانِئٌ وَحَلاَلُ

اَلْعِيدُ تَسْبِيحُ الْإِلَهِ وَشُكْرُهُ=تَسْمُو بِهِ الْأَقْوَالُ وَالْأَفْعَالُ

اَلْعِيدُ تَطْبِيقٌ لِشِرْعَةِ رَبِّنَا=فَبِهَا سَتَصْلُحُ فِي الدُّنَا الْأَعْمَالُ

اَلْعِيدُ يَوْمُ الْمُسْلِمِينَ إِذَا أَتَى=فَرِحَتْ بِهِ الْأَشْيَاخُ وَالْأَطْفَالُ

اَلْعِيدُ نَصْرُ الْمُؤْمِنِينَ عَلَى الْعِدَا=يَهْفُو لَهُ مِنْ شَوْقِهِمْ أَبْطَالُ

                                                     ***

أَدِّ الصَّلاَةَ وَصَلِّ عِيدَكَ مُخْلِصاً=وَأَطِعْ إِلَهَكَ أَيُّهَا الْمِفْضَالُ

وَقَفَ الْيَتِيمُ بِبَابِ رَبِّكَ بَاكِياً=فَانْهَضْ إِلَيْهِ فَقَدْ جَفَاهُ الْمَالُ

فَقَدَ الْحَنَانَ مِنَ الْأُبُوَّةِ بَاكِراً=وَغَدَا وَحِيداً فَوْقَهُ أَحْمَـالُ

وَالْهَمُّ صَاحِبُ مَنْ نَأَى أَحْــبَابُُهُ=وَتَمَلَّكَتْهُ لِفَقْدِهِمْ أَغْوَالُ

                                                  ***

أَعْطِ الْحُقُوقَ ذَوِي الْحُقُوقَ تَفُزْ غَداً=يَوْمَ الْحِسَابِ فَكُلُّهُ أَهْوَالُ

وَانْسَ الْعَدَاوَةَ لِلْخَلاَئِقِ يَا فَتَى=كَأْسُ الْعَدَاوَةِ مَاؤُهُ قَتَّالُ

وَأَحِبَّ كُلَّ النَّاسِ تَلْقَ وِدَادَهُمْ=وَتَزُلْ بِحُبِّهِمُ لَكَ الْأَعْلاَلُ

فَالْحُبُّ وَصْفٌ مِنْ طَبِيبٍ حَــاذِقٍ=وَالْحُبُّ طِبٌّ خَالِدٌ وَنَوَالُ

أَوْصَى بِهِ طَهَ الْحَـبِيبُ جُمُوعَنَا=فَتَسَابَقَتْ لِلِقَائِهِ الْأَجْيَالُ

وَتَمَاسَكُوا مِثْلَ الْبِنَاءِ فَأَفْلَحُوا=وَتَحَقَّقَتْ لِشُعُوبِنَا الْآمَالُ

                                                     ***

يَا عِيدُ قَلْبِي فِي فِلِسْطِينَ الَّتِي=هَبَّتْ لِنُصْرَةِ حَقِّهَا الْأَشْبَالُ

يَا عِيدُ أَيْنَ النُّورُ فِي مَسْرَى الْهُُدَى؟!!!= أَيْنَ الْهَنَا وَعَدُوُّنَا مُحْتَالُ؟!!!

فَمَتَى سَيُشْرِقُ عِيدُنَا بِخَلاَصِنَا؟!!!=وَمَتَى سَيَسْبَحُ فِي الْغُــرُوبِ خَـــيَـالُ؟!!!

وَتُضِيءُ فِي الْقُــدْسِ الشَّرِيفِ مَآذِنٌ؟!!!=وَيَعُودُ صَوْتٌ قَدْ وَعَاهُ بِلاَلُ؟!!!

                                                              ***

يَا أُمَّةَ الْإِيمَانِ قَدْ طَالَ الْكَرَى=وَتَلَبَّدَتْ خَلْفَ الدُّجَى الْأَنْذَالُ

وَتَأَلَّقَتْ لُغَةُ الْحِجَارَةِ فَجْـــــــأَةً=وَكَأَنَّهَا عِنْدَ الْعِدَا زِلْزَالُ

فَاسْتَيْقِظِي لِنَذُبَّ عََنْ حُرُمَاتِنَا=وَارْمِي الْخِلاَفَ فَكُلُّهُ أَثْقَالُ

وَتَرَقَّبِي نَصْراً عَزِيزاً خَالِداً=مِنْ عِنْدِ رَبِّي زَفَّهُ الْأَبْطَالُُ

 

{20} عِيدٌ هَلَّ بِفَرَجِ اللَّهْ

عِيدٌ هَلَّ بِفَرَجِ اللَّهْ=وَالْمُؤْمِنُ كَبَّرَ مَوْلَاهْ

صَلَّى الصُّبْحَ وَنَفْلَ الْعِيدْ=وَالْكُلُّ بَشُوشٌ وَسَعِيدْ

مَسْرُورٌ بِزَكَاةِ الْفِطْرِ=تَرْفَعُ مَا صَامَ مَعَ الشُّكْرِ

لِمَلِيكِ الْكَوْنِ الْمَنَّانْ=يَمْنَحُنَا جَنَّةَ رَضْوَانْ

                                         ***

عِيدٌ يُزْهَى بِالْأَفْرَاحْ=أَوَّلُهُ بُشْرَى بِنَجَاحْ

بَعْدَ صِيَامِ الْفَرْضِ أَتَانَا=يَهَبُ الْبَهْجَةَ مَا أَهْنَانَا!!!

                                         ***

عِيدٌ يَضْحَكُ لِلْأَيْتَامْ=وَيَفِيضُ بِسَعْدِ الْأَيَّامْ

يَا مَا حَقَّقَ مِنْ أَحْلَامْ= يَا مَا أَهْدَانَا الْأَنْغَامْ!!!

                                         ***

نَلْعَبُ فِيهِ نَمْرَحُ فِيهِ=كَالْأَزْهَارِ مَعَ الْأَنْسَامْ

نَسْتَمْتِعُ بِلِقَاءِ صَدِيقٍ=نَلْقَاهُ بِوَجْهٍ بَسَّامْ

                                         ***

أُرْجُوحَتُنَا مَا أَحْلَاهَا!!!=مَا أَجْمَلَهَا!!!مَا أَعْلَاهَا!!!

تَجْعَلُنَا فِي النِّعْمَةِ زُمَراً{1}=لَا نَعْرِفُ فِي الْقَلْبِ الْآهَا!!!

نَخْرُجُ لِلنُّزْهَةِ لَا نَهْدَا{}=وَالْبُسْتَانِي وَرْداً أَهْدَى

فُلًّا {يَسْمِيناً} وَالنَّرْجِسْ=وَالزَّنْبَقُ بِالْفَرْحَةِ يَهْمِسْ

نَسْتَنْشِقُ عِطْرَ الْأَزْهَارْ=نَفْرَحُ بِجَمَالِ الْأَنْهَارْ

وَنَعُودُ إِلَى الْبَيْتِ بِفَرْحَةْ=نَعْشَقُهَا فِي أَجْمَلِ لَمْحَةْ

نَحْمَدُ رَبَّ النَّاسِ بِقَلْبِ=مَمْلُوءٍ بِشُعُورِ الْحُبِّ

..عِيدَ الْفِطْرِ وَبَعْدَ صِيَامْ=تَأْتِينَا فِي أَجْمَلِ عَامْ

..عِيدَ الْفِطْرِ حَلَلْتَ بِخَيْرِ=يَتَسَابَقُ مِنْ أَجْلِ الْغَيْرِ

 

{21} يَا عِيدَ أُمَّتِنَا

يَا عِيدَ أُمَّتِنَا=يَا رَمْزَ عِزَّتِنَا

تَزْهُو بِفَرْحَتِنَا=فِي سَاعَةِ الْفِطْرِ

                                   ***

يَا عِيدَنَا الشَّادِي=فِي يَوْمِكَ النَّادِي

أَقْسَمْتُ بِالْهَادِي=فِي سَاعَةِ الْفَجْرِ

                                   ***

اِسْتَيْقَظَ الْأَطْفَالْ=فَرِحِينَ بِالْإِقْبَالْ

مِنْ وَجْهِكَ الْمِفْضَالْ=بِالْخَيْرِ وَالْيُسْرِ

                                   ***

يَا عِيدُ يَا جَوَّادْ=يَا زِينَةَ الْأَعْيَادْ

يَا مُنْتَهَى الْإِسْعَادْ=فِي ذَلِكَ الْعَصْرِ

                                   ***

قَلْبِي عَلَى الْأَيْتَامْ=فِي حَالِكِ الْأَيَّامْ

يَا سَعْدَهُ الْمِقْدَامْ=مَاحِي دُجَى الْعُسْرِ!!!

اَلْجُودُ شِرْعَتُهُ=وَالْعَطْفُ خَصْلَتُهُ

وَالْحَقُّ بُغْيَتُهُ=يَا فَرْحَةَ الْعُمْرِ

 

{22} يَوْمُ الْجُمْعَةِ عِيدُ بِلَادِي

يَوْمُ الْجُمْعَةِ عِيدُ بِلَادِي=عِيدٌ مِنْ أَحْلَى الْأَعْيَادِ

نَلْعَبْ فِيهِ نَمْرَحُ فِيهِ=يَأْخُذُنَا نُورُ الْمِيعَادِ

وَالْمُصْحَفُ قَائِدُنَا الْأَعْلَى=يَصْحَبُنَا لِرُبُوعِ الضَّادِ

فِي الْكَهْفِ نُشَاهِدُ آيَاتٍ=يَتَأَمَّلُهَا نَبْضُ فُؤَادِي

وَيَرَى الْفِتْيَةَ فِي آيَاتٍ=بِاللَّهِ الْخَلَّاقِ الْهَادِي

لُغَةُ القُرْآنِ تُحَدِّثُنَا=تُطْرِبُ أَفْئِدَةَ الْأَوْلَادِ

بِبَلَاغَتِهَا وَفَصَاحَتِهَا=وَالقُرْآنُ الْعَذْبُ يُنَادِي

اِسْعَوْا لِلذِّكْرِ عَلَى أَمَلٍ=أَنْ تَصِلُوا بَيْتَ {الْجَوَّادِ}

وَاغْتَنِمُوا الْفَضْلَ إِذَا سِرْتُمْ=لِلْمَسْجِدِ أَصْلِ الْأَمْجَادِ

لِسَمَاعِ الْخُطْبَةِ أَفْئِدَةٌ=تَتَزَوَّدُ مِنْ خَيْرِ الزَّادِ

وَتُرَدِّدُ فَرْحَتُنَا الْكُبْرَى=تَشْدُو بِقَصِيدِ الْإِسْعَادِ

يَوْمُ الْجُمْعَةِ عِيدُ بِلَادِي=عِيدٌ مِنْ أَحْلَى الْأَعْيَادِ

 

{23} اَلْعِيدُ الْجَمِيلْ     

أَيُّهَا الْعِيدُ يَا هَـنَا كُلِّ ذَاكْرْ=يَا رَبِيعاً تَطِيبُ فِيهِ الْخَوَاطِرْ

جِئْتَ وَالْحُبُّ قَدْ أَنَارَ بِلاَدِي=بَعْدَ شَهْرِ الصِّيَامِ وَالْحَقُّ ظَاهِرْ

هَؤُلاَءِ الْأَطْفَالُ فِي كُلِّ حَيٍّ=يَلْبَسٌونَ الْجَدِيدَ وَالثَّوْبُ عَاطِرْ

لَكَ يَا عِيدُ ذِكْرَيَاتٌ بِنَفْسِي=تُثْلِجُ النَّفْسَ بِالْحَنِينِ الْمُثَابِرْ

                                                    ***   

يَا زَمَانَ الصَّفَاءِ فِي الْعِيدِ أَقْبِلْ=وَانْقُلِ الْخَطْوَ كَالْمَلاَكِ الطَّاهِرْ

سَكَنَتْ أَنْفُسَ الْعِبَادِ مَعَانٍ=سَامِيَاتٌ قَدْ أَضْمَرَتْهَا السَّرَائِرْ

وَاسْتَحَقَّتْ خَيْراً عَظِيماً مُعَدًّا=مِنْ إِلَهٍ لَهُ زِمَامُ الْمَقَادِرْ

                                                      *** 

أَيُّهَا الْمُسْلِمُ التَّقِيُّ سَلاَماً=فِي ضُحَى الْعِيدِ قَدْ أَتَتْكَ الْبَشَائِرْ

قُمْ وَطَوِّفْ عَلَى جُمُوعِ الْيَتَامَى=بِغَزِيرِ الْمَعْرُوفِ تَسْمُ الْمَشَاعِرْ

وَصِلِ الْأَهْلَ فِي الْبُيُوتِ وَسَلِّمْ=فَرِضَا اللَّهِ فِي وِصَالِ الْعَشَائِرْ

                                                  ***

كَبِّرِ اللَّهَ أَنْ هَدَاكَ إِلَيْهِ=إِنَّ ذَاكَ التَّكْبِيرَ أُولَى الشَّعَائِرْ

وَاشْكُرِ اللَّهَ فِي امْتِثَالٍ وَحُبٍّ=إِنَّ قَلْبَ الشَّكُورِ بِالْخَيْرِ عَامِرْ

وَانْسَ نَارَ الْأَحْقَادِ فِي يَوْمِ عِيدٍ=فَصَفَاءُ النُّفُوسِ أَحْلَى الظَّوَاهِرْ

أَدِّ فَرْضَ الزَّكَاةِ قَبْلَ فُطُورٍ=يَصْعَدِ الصَّـــوْمُ لِلْكَرِيمِ الْقَادِرْ

ثُمَّ قَدِّمْ لِلْوَالِدَيْنِ وَلاَءً=إِنَّ هَذَا الْوَلاَءَ زَادُ الْمُسَافِرْ

هَذِهِ أُمَّـــةُ الْقُرَانِ تَحَلَّتْ=بِجَمِيلِ الصَّنِيعِ مِنْ خَيْرِ زَائِرْ

رَبِّ وَحِّدْ صُفُوفَهَا وَارْضَ عَنْهَا=لَيْسَ إِلاَّكَ لِلْحَنِيفَةِ نَاصِرْ

 

{24} الْعِيدْ تَكَافُلٌ وَرَحْمَةْ

عِيدٌ أَهَلَّ بِفَرْحَةٍ ذُقْنَاهَا=بَعْدَ الصِّيَامِ وَصَبْرِهِ عِشْنَاهَا

عِيدٌ أَطَلَّ عَلَى الدُّنَا بِضِيَائِهِ=فَتَبَسَّمَتْ وَتَسَلَّمَتْ بُشْرَاهَا 

 عِيدٌ تَأَلَّقَ فِي سَمَاءِ بِلَادِنَا=نَشَرَ الْمَحَبَّةَ فِي ثِيَابِ صَفَاهَا    

عِيدٌ سَعِيدٌ بَيْنَ كُلِّ بُيُوتِنَا=بِصِلَاتِ أَرْحَامٍ لَنَا نَرْعَاهَا

                                               *** 

 عِيدٌ تَكَفَّلَ بِالْيَتِيمَ فَضَمَّهُ=بِحَنَانِهِ وَأُبُوَّةٍ أَهْدَاهَا

 عِيدٌ يَفِيضُ عَلَى الْأَرَامِلِ عَطْفُهُ=فَأَحَالَ دَمْعَتَهَا إِلَى نَشْوَاهَا   

عِيدٌ يَقُولُ: "تَمَسَّكُوا بِمَبَادِئِي=وَأُخُوَّةٍ فِي الدِّينِ مَا أَحْلَاهَا!!!"

مَا زِلْتُ أَذْكُرُ يَوْمَ عِيدٍ سَابِقٍ=بِدُمُوعِ أَفْرَاحٍ تُنِيرُ دُجَاهَا

                                                    ***    

يَوْمَ الْتَقَيْتُ بِصَاحِبِي فِي فَجْرِنَا=وَقْتَ الصَّلَاةِ بِنُورِهَا وَهُدَاهَا

فَأَتَى وَسَلَّمَ ثُمَّ قَالَ:-بأُلْفَةٍ-"يَا صَاحِبِي لَكَ حَاجَةٌ تَهْوَاهَا

إِنِّي سَمِعْتُ صُرَاخَ أَرْمَلَةٍ هُنَا=هَيَّا نُجِيبُ صُرَاخَهَا وَبُكَاهَا

وَالْأَجْرُ عِنْدَ اللَّهِ يَبْقَى-يَا أَخِي-=مَا ضَاعَ يَوْماً مَنْ يُرِيدُ اللَّهَ

                                                      ***

فَأَجَبْتُهُ:-مِنْ فَوْرِهِ وَبِسُرْعَةٍ-= هَيَّا بِنَا نُطْفِي غَلِيلَ أَسَاهَا

أَحْضَرْتُ زَاداً وَانْطَلَقْتُ بِهِ لَهَا=قَالَتْ:-وَشَوْقُ صِغَارِهَا مَنَّاهَا-

"مَسْتُورَةٌ وَاللَّهِ" قُلْتُ :"هَدِيَّةٌ=تَسْعَى إِلَيْكِ فَهَلْ يَخِيبُ رَجَاهَا؟!!!

فَهَمَتْ دُمُوعُ الْفَرْحِ تَغْمُرُ خَدَّهَا=تَسْقِي هُمُومَ زَمَانِهَا بِنَدَاهَا

                                                  ***

وَرَجَعْتُ مَسْرُوراً أُهَنِّئُ صَاحِبِي=بِصَنِيعِهِ لِمَشُورَةٍ أَسْدَاهَا

"يَا صَاحِبِي: ذَاكَ الصَّنِيعُ مُسَجَّلٌ=عِنْدَ{الْإِلَهِ}بِصَفْحَةٍ نَقْرَاهَا

{يَوْمَ الْقِيَامَةِ} فِي{سِجِلِّ كِتَابِنَا}=فَتَكُونُ جَنَّةُ سَعْدِنَا بِضِيَاهَا"

                                             ***

مَا الْعِيدُ إِلَّا بَسْمَةٌ مِعْطَاءَةٌ=تُهْدِي السُّرُورَ لِجَمْعِنَا شَفَتَاهَا

مَا الْعِيدُ إِلَّا رَحْمَةٌ وَتَكَافُلٌ=لِلْمُؤْمِنِينَ فَهَلْ نُجِيبُ نِدَاهَا؟!!!

 

{25} أُمَّاهْ فِي يَوْمِ عِيدِكْ

إِلَيْكَ يَا أُمِّي إِلَى رُوحِكِ الطَّاهِرَةِ أُهْدِي هَذِهِ الْقَصِيدَةْ  مُهْدَاةً إِلَى أُمِّي الْفَاضِلَةِ الْحَاجَّةِ / صباح شحاتة علام  إِلَى نَفْسِهَا الْمُطْمَئِنَّةِ الرَّاضِيَةِ الْمَرْضِيَّةِ عِنْدَ رَبِّهَا الَّتِي تُرَفْرِفُ فِي قٌلُوبِنَا  وَتُحَلِّقُ فِي سَمَاءِ دُنْيَانَا

أَبْكِي

أَنْتَحِبْ

لاَ

أَجِدُ

لِي

مَلْجَأً

وَلاَ

مَأْوىً

وَلاَ

مُصَبِّراً

وَلا

مُعَزِّياً

إِلَّا

الْبُكَاءْ

***

دُمُوعِي

تَنْهَمِرُ

كَالسَّيْلْ

***

صَدْرِي

يَضِيقْ

رُوحِي

تَسْتَجِيرُ

وَلاَ

تُفِيقْ

***

أُمِي

يَا

صَفْصَافَةَ

عُمْرِي

مَنْ

يُظَلِّلُنِي

الْيَوْمْ؟!!!

مَنْ

يَمْسَحُ

لِي

دُمُوعِي؟!!!

***

مَنْ

أُفَضْفِضُ

عِنْدَهُ

هُمُومِي

وَآهَاتِي

وَأَنَّاتِي

وَمَوَاجِعِي؟!!!

***

أُمِّي

هَلْ

تَدْرِينَ

إِلاَمَ

وَصَلَتْ

بِنَا

الْحَالَةُ

الْيَوْمْ؟!!!

***

كُلُّ

شَيْءٍ

يُبَاعُ

فِي

هَذَا

الْوَطَنْ

***

اَلْمُجْرِمُونَ

والْبَلْطَجِيَّةُ

يَصُولُونَ

وَيَجُولُونْ

يَفْتَخِرُنَ

بِإِجْرَامِهِمْ

***

وَلاَ

مَلْجَأَ مِنَ اللَّه إِلاَّ إِلَيْهْ

***

وَلِأَنَّكِ

طَاهِرَةٌ

وَنَقِيَّةٌ

وَصَافِيَةْ

وَقَلْبُكِ

يَسَعُ

الْكَوْنْ

***

لَمْ يَشَأِ

اللَّهُ

- سُبْحَانَهُ

وَتَعَالَي-

أَنْ

يُرِيَكِ

هَذِهِ

الْأَيَّامْ

***

أُمِّي

هَنِيئاً

لَكِ

بِجَنَّاتِ

الْخُلْدْ

وَبَشَّرَكِ

اللَّهُ

بِالسَّعْدْ

 

 عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.       عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.