اخر الاخبار:
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

كـتـاب ألموقع

وجوه متميزة : إقدام رشيد ...

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 
 

يوسف أبو الفوز

وجوه متميزة :

إقدام رشيد ... بعد أن كان مصمما في " طريق الشعب"

 يشارك في صياغة جائزة دولية في السويد

 

 

الشاب اقدام رشيد خضير خلال العمل مع الفنان النرويجي أولي بايدل

 

اول لقاء لي معه ، كان شتاء 2004 ، في بغداد ،  في القسم الفني لجريدة "طريق الشعب " ، وخلال فترة وجودي وعملي هناك ، كانت لنا جولات مسائية في أبي نؤاس ومنطقة الكرادة ، فرحت اطلع على افكاره وطموحاته ، وسرني ان اتعرف الى شاب عراقي ، مندائي ، طموح  وحيوي ، عاشق ومخلص . مع اشتداد العنف الطائفي في العراق ، وتكرار تعرض الاخوة المسيحين والمندائيين الى اعتداءات من قوى ضلامية وتكفيرية ، شد الكثيرين منهم الرحال الى اوربا بحثا عن سقف امن ، منهم كان صاحبي وصديقي الشاب أقدام رشيد خضير ، من مواليد بغداد 1971، الذي وصل السويد  عام  2008 ، والذي سلطت الصحافة السويدية مرارا الضوء على نشاطه وعمله ، وكرمته البلدية في محل سكنه لاجتهادة واصراه للبحث عن عمل والابداع به ، ونال اعجاب زملائه في العمل .

بأختصار  لنعرف القراء عن المحطات في حياتك قبل وصولك السويد ؟

ــ  في سن العشرين ، وتخلصا من الاوضاع السائدة في ظل النظام الديكتاتوري ، بدأت مرحلة السفر وكانت لي محاولات فاشلة عدة من اجل الوصول الى أوربا ،  لكن  رغم كل المصاعب ، فأي أي بلد زرته كنت اتعلم منه شيئا في مجال اهتماماتي وهذا كان يخفف من الحزن عندي .

اعرف اهتماماتك بالكومبيوتر والصياغة ، كيف تجمع بينهما ؟

ـ  اتشرف أنني من الطائفة المندائية ، التي عرف غالبية ابنائها بمهنة  صياغة الذهب والمجوهرات ، ومنذ طفولتي اعتدت مراقبة الصاغة خصوصا في شارع النهر، وأقف مبهوراً امام  قدراتهم عن ممارستهم هذا الفن الراقي، وكنت أطمح لاكون يوما واحدا منهم . عبر الزمن ، ومن طفولتي المبكرة بدأت بتجميع معلوماتي وتطوير خبراتي في الصياغة . خلال وجودي في الاردن ، ما بين عامي  1996-1999  درست في سبعة دورات كومبيوتر ، وكنت مهتما بالتصميم والتنفيذ ، وهذا ساعدني كثيرا في العمل في مجال التصميم الطباعي ، مثلا  العمل في مجلة "آفاق مندائية" الخاصة بالطائفة المندائية ، وبعد سقوط النظام  الديكتاتوري عدت الى بغداد وعملت في جريدة "طريق الشعب" وكنت رئيسا للقسم الفني فيها لمدة ثلاث سنوات، وعام  2007 وخلال مروري عبر تركيا تعلمت واضفت شيئا لخبرتي ، وخلال كل هذه الفترة كنت اجتهد واعمل لتصميم المصوغات بواسطة الكومبيوتر، ووجدت ان ذلك يجعل المصوغات اجمل لما له من الدقة في الرسم، وبهذا حاولت ان اطور في هذه المهنة والفن واضيف شيئا جديدا بأجتهادي .

وماذا عن افاق  عملك وممارسة مهاراتك في السويد ؟

ـ في نهاية 2008 وصلت  الى السويد ، مع رفيقة دربي التي كانت من المشجعين لي دائما في عملي  ونشاطي . كانت خطوتنا الاولى في دراسة اللغة ، على عدة مراحل ، ثم اشتركت بمشروع خاص للاجانب يساعد في كيفية البحث عن فرص للعمل ، وكان علي حينها ان احدد عملي حسب خبراتي ودراستي، فوضعت عدة اهداف امامي لاعمل بها  من بينها الصياغة ، بعدها بدأت بالبحث عن  فرصة عمل ، فكان اول ما جربته هو محاولة الحصول على فرصة عمل في جريدة ، وكان لي مقابلة مع جريدة Helsingborgs Dagblad HD

 المتميزة وهي من الجرائد المعروفة في السويد ، ولكني لم استطع العمل بها لكوني لا احمل شهادة تخصص صحافة وبهذا المجال ، رغم تاكدهم من أحترافي وخبرتي في التصميم والتنفيذ ، وتعلمت ان الخبرة وحدها لاتكفي في السويد ، ومع كل ذلك واصلت باصرار البحث عن فرصة عمل جديدة .

وحصلت على فرصة عمل اخيرا ؟

 ـ نعم ، قبل عام ، ومن خلال مشروع البحث عن فرص العمل المخصص للاجانب ، التقيت مع "Ole K Bydal"

 وهو فنان نرويجي مشهور مقيم في السويد وأطلع على خبراتي في الصياغة والتصميم ، فحصلت اولا على فرصة للاختبار لمدة شهر وتم تمديدها لشهر ثاني، وبعدها حصلت على عمل مؤقت لمدة عشرة اشهر.  وخلال عملي مارست عملية التخريم ، وهي قطع السبائك المعدنية ونشرها بمنشار رفيع جدا لا يتعدى نصف المليمتر ، وتحتاج الى خبرة  والكثير من التأني والصبر والعمل بدقة متناهية ، ونفعتني سنوات التمرين السابقة . ومن خلال عملي هنا دعوت مع الفنان "Ole K Bydal" الى الاشتراك في معرض "Bella Center"

في الدانمارك وشاركت فيه اكثر من 200 شركة عالمية  ، واطلعت  خلاله على اخر التطورات في التكنولوجيا الخاصة بعالم الصياغة.

وماذا عن خبر صياغتك الجائزة الدولية ؟

 ـ في بداية الشهر الخامس من هذا العام ، كان على "Ole K Bydal" ان يصنع جائزة دولية لشركة "Betsafe.com" السويدية المعروفة في مجال الرهانات بمختلف انواعها ،

 وستقدم الجائزة بالاشتراك مع شركة "Gumball3000"

البريطانية والتي تعنى بنفس الموضوع ، حيث تقوم الاخيرة بعمل مهرجان سنوي يبدأ من لندن وينتهي بإحدى دول العالم وهذه السنة كان خط النهاية من حصة اسطنبول، ويقوم المشتركون وهم من المولعين بالرهانات في العالم خلال المهرجان بقيادة سياراتهم الفارهة صباحا الى المنطقة التالية وفي الليل يلعبون ويراهنون وهكذا .إن الجائزة عبارة عن سوار يشبه ساعة اليد من ثلاث كلمات قطعت بمنشار خاص لسبيكة سمكها 4 ملم موضوعة على سبيكة دائرية سمكها 2 ملم وقطرها 5.5 سنتمتر ولها حزام من الجلد وزن هذه الهدية 120 غرام من الفضة الخالصة  بالاضافة الى "زار " أو"  زهر" عدد اثنان مربوطان بسلسال ، الزهر الواحد بقياس 4 سنتمتر وعليها شعار لكلا الشركتين ووزن الزارين مع السلسال 205 غرام من الفضة الخالصة. استغرق عمل هذه الهدايا 10 ايام قام فيها "Ole K Bydal" بالتصميم وانا قمت بعملية التخريم والاعداد وقد ساعدني " Ole K Bydal " ببعض الامور الفنية .

 

 

حلي من الفضة من أعمال  اقدام خضير رشيد

 

 

*    نشر في طريق الشعب البغدادية  عدد يوم 22 ايلول 2011

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.