اخر الاخبار:
قاضٍ أمريكي يُغرّم ترامب ويهدده بالسجن - الثلاثاء, 30 نيسان/أبريل 2024 20:36
مصدر: صفقة «حماس» وإسرائيل قد تتم «خلال أيام» - الثلاثاء, 30 نيسان/أبريل 2024 11:00
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

كـتـاب ألموقع

الحلال والحرام في المسيحية ..؟؟// يعكوب ابونا

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

;يعكوب ابونا

 

 

عرض صفحة الكاتب 

الحلال والحـرام في المسيحية ..؟؟

يعكوب ابونا

 

الحلال والحرام في المسيحية

بمعنى اخر المسموح والممنوع، المباح والمحظور في المسيحية، لم يعط اللاهوتيون هذه المسالة الاهتمام الكافي رغم اهميتها، لذلك صار هناك الكثير منّ مَن يتداولون القول بان ليس في المسيحية ما هو ممنوع او محظور او حرام كل شئ لديهم مسموح ومباح وحلال،.؟؟ وطبعا هذا غير صحيح، لان المختلف بيننا هو المفهوم العقائدي لفكرة الحلال والحرام، او الاباحة والتحريم، ..

 

يفترض الرجوع الى محددات هذا المصطلح لنجدها ترجع الى المصادر التالية

  اولا- الشريعة الطبيعية، الله خلق الانسان ومنحه عقل وارادة روح وجسد، لذلك يميل الانسان بطبيعته الى ضميره بتحديد متطلبات العلاقة مع ذاته ومع الاخرين ليعرف الصواب ويكشف الخطأ، في رسالة بولس الرسول رومية 2 : 14 -15" لان الامم الذين ليس عندهم الناموس، متى فعلوا بالطبيعة ما هو في الناموس، فهؤلاء اذ ليس لهم الناموس هم ناموس لانفسهم، الذين يظهرون عمل الناموس مكتوبا في قلوبهم، شاهدا ايضا ضميرهم وافكارهم فيما بينها مشتكية او محتجة،".  .. يعلق القديس توما الاكويني بان "نور العقل الذي وضعه الله فينا، هو مصدر الخير فينا ". ..

 

        ثانيا - القوانين الوضعية: هي القوانين التي تشرعها الدولة وتحدد بموجبها الممنوعات ومعها تحدد الاجراء العقابي لكل ممنوع، لان القاعدة القانونية تنص بان لا جريمه ولا عقوبه الا بنص، بمعنى ان لم يكن هناك نص قانوني يحدد نوع الجريمة وعقوبتها، فلا يستطيع القاضي ( الحاكم ) ان يحكم على الفاعل، وما لم ينص قانون بمنعه يكون ضمن دائرة الاباحه والمسموح..

 

  ثالثا- الشريعة الدينية، منها شريعة العهد القديم، وفي التعبير العبري הַתּוֹרָה  أعطاه الله لبني اسرائيل لتنظيم سلوكهم. فحدد بها ما هو ممنوع وما هو مسموح او ما هو حلال وما هو حرام ، كان اول تشريع في المحرمات كما يشير اليه الكتاب المقدس ، عندما منع الرب ادم من ان ياكل من شجرة معرفة الخير والشر، وحدد الى جانب المنع العقوبة ،" تك 2 : 17". لانه لو لم يكن الرب قد حدد العقوبة، لكان عمل ادم قد دخل ضمن الاباحة، لان الله اباح ل ادم ان ياكل من جميع ثمار اشجار الجنة، بدون ان يحددها او يعينها، ولكن منعه فقط من شجرة معرفة الخير والشر، ولكن ادم لم يلتزم بامر الله، لان حواء اغوته فاكل من الشجرة، فاخطأ بحق الله، بكسر وصيته فطبق الله العقوبة المقرره فطرد ادم وحواء من الجنة ، فانفصلا عن الله، ادم لم يمت جسديا بل مات بانفصاله عن الله ، فمات روحيا . وهذا يسمى الموت الروح ....

 

   هكذا ظهر اول تشريع الهي بالتحريم، ولكن الضرورة الشرعية (الالهية) اقتضت ان يضع الله الشرائع لشعبه (اليهودي) الذي خرج من عبودية مصر، وحددها واعطاها لهم عن طريق النبي موسى، كانت الشريعة مطلوبة، لان هذا الشعب كان قد نشأ في ظل قوانين واعراف وثنية مصرية، ولكي يتجاوز هذه القوانيين والانظمة، ويدخل في علاقة مع الرب فشرع لهم قوانين وشرائع (الناموس) لتتلائم مع متطلبات معيشتهم كشعب مختار من الله ، ليتمايز عن الشعوب الاخرى التي تعيش بجواره، فاعطى الرب موسى على جبل سينا الوصايا العشر، وتسمى الكلمات العشر." سفرخروج 20 : 1 – 16 " ...

أَنَا الرَّبُّ إِلهُكَ.. لاَ يَكُنْ لَكَ آلِهَةٌ أُخْرَى أَمَامِي.1

 2-لاَ تَصْنَعْ لَكَ تِمْثَالًا مَنْحُوتًا، وَلاَ صُورَةً مَا مِمَّا فِي السَّمَاءِ مِنْ فَوْقُ، وَمَا فِي الأَرْضِ مِنْ تَحْتُ، وَمَا فِي الْمَاءِ مِنْ تَحْتِ الأَرْضِ. لاَ تَسْجُدْ لهن ولا تعبدهن   

لاَ تَنْطِقْ بِاسْمِ الرَّبِّ إِلهِكَ بَاطِلًا.3

اُذْكُرْ يَوْمَ السَّبْتِ لِتُقَدِّسَهُ.4

أَكْرِمْ أَبَاكَ وَأُمَّكَ لِكَيْ تَطُولَ أَيَّامُكَ عَلَى الأَرْضِ الَّتِي يُعْطِيكَ الرَّبُّ إِلهُكَ.5

لاَ تَقْتُلْ.6

لاَ تَزْنِ.7

لاَ تَسْرِقْ.8

لاَ تَشْهَدْ عَلَى قَرِيبِكَ شَهَادَةَ زُور.9

 10- لاَ تَشْتَهِ بَيْتَ قَرِيبِكَ ، لاَ تَشْتَهِ امْرَأَةَ قَرِيبِكَ، وَلاَ عَبْدَهُ، وَلاَ أَمَتَهُ، وَلاَ ثَوْرَهُ، وَلاَ حِمَارَهُ، وَلاَ شَيْئًا مِمَّا لِقَرِيبِكَ

  

  هذه الوصايا كتبها الرب على لوحين، على كل لوح بها خمسة وصايا او خمس كلمات، الوصايا الخمسة الاولى تحدد علاقة الانسان بالرب الاله، والخمسة الثانية تحدد علاقة الانسان باخيه الانسان، كما وضع الله ضوابط اخرى لبني إسرائيل بشأن الطعام، ففي سفر اللاويين الإصحاح 11 : 1 -47  "كلم الرب موسى وهارون قائلا لهما كلما بني اسرائيل هذه هي الحيوانات التي تاكلونها من جميع البهائم التي على الارض، والتي في المياه، وحذر من اكل بعض انواع الطيور، وختم هذا الاصحاح بالقول هذه شريعة البهائم والطيور وكل نفس حية تسعى في الماء وكل نفس تدب على الارض للتمييز بين النجس والطاهر وبين الحيوانات التي تؤكل والحيوانات التي لا تؤكل"..

  وبالإضافة للوصايا العشر، كان هناك اكثر من 613 قانون للشريعة منها قواعد تنظم الشؤون المدنية: الاسرية والاجتماعية والاقتصادية والقضائية، بالاضافة لقوانين خاصة بالعبادة: طقوسها، وخدامها وشروطها وخاصة قواعد التطهير... وكون الشريعة مرتبطة بالعهد.فالعهد يتطلب في الواقع التزاما بحفظ الشريعة الإلهية (خروج 19: 7-8). لانها وعد الشعب الإسرائيلي في مجيء المخلص،

 

 موقف يسوع المسيح من الشريعة

  يقول المسيح "لا تَظُنُّوا أَنِّي جِئْتُ لأُنقض الشَّريعَةَ أَوِ الأَنْبِياء ما جِئْتُ لأُنقض، بَل لأُكْمِل" (متى 5: 17)، بمعنى ان المسيح طبق الشريعة ولم يخالفها باصغر بنودها او مفرداتها، فقال لهم من منكم يبكتني عل خطية يوحنا 8 : 46 ، ومن جهة اخرى يجب ان نعلم بان الشريعة ( العهد القديم. برمته يتحدث عن يسوع المسيح، مجيئه ميلاده حياته وصلبه وموته وقيامته من القبر ..( نجد المسيح مختبئ في العهد القديم )  و( ظاهر بالعهد الجديد )  ومن جهة اخر المسيح نفذ وعمل (كمل) كل ما تحدثوا وتنبوا به أنبياء العهد القديم ، لذلك وهو على الصليب قال قد " اكمل " ونكس راسه واسلم الروح ، يو 19 : 30 " ..

 

  اذا ماذا علينا ان نعمل بعد مجئ يسوع المسيح، هل نحن بحاجة الى هذه الشرائع؟؟ ام نحن غير مقيّدين بها،؟؟ ولكن يجب ان نعرف اولا بان هذه الشرائع تقوم على مبادئ العبادة الالهية، لذلك تكون سارية ومطلوبه، لانها جزء من الكتاب المقدس الذي نؤمن به كوحدة كتابية مسيحية بعهديه القديم والجديد.. لان رمز فرائض الذبائح والختان كانت ترمز لشيء سيحدث وبحدوثه انتهت هذه الفرائض صح، لأنه بمجيء المسيح ظهر معناها، في هذا الصدد يقول بولس الرسول "إِذا اختَتَنتُمِ، فلَن يُفيدَكُمُ المسيحُ شَيئًا... ففي المسيحِ يسوعَ لا قِيمةَ لِلخِتانِ ولا لِلقَلَف، وإِنَّما القِيمةُ لِلإِيمانِ العامِلِ بِالمَحبَّة" (غلاطية 5: 2، 6) .. لان الانسان لا يتبرر باعمال الناموس بل بايمان يسوع المسيح، لا باعمال الناموس لان باعمال الناموس لا يتبرر جسدا ما ".(غلاطية 2: 14-21).

 

 العهد الجديد يُطلق اسم "الناموس" تمييزا عن تدبير النعمة الذي أسسه يسوع حيث يقول بولس الرسول "واما الناموس فدخل لكي تكثر الخطية، ولكِن حَيثُ كَثُرَتِ الخَطيئَةُ ازدادت النِّعمَة" (رومة 5: 20). المسيح وجد نقائص بالشريعة فوضحها لهم وقال في تعليمه" مثلا في (متى19: 8 ) 

 "مِن أَجْلِ قساوَةِ قُلوبِكم أذن لَكم موسى في طَلاقِ نِسائكم، ولكن الأَمرُ مُن البَدءِ لم يكن هكذا".. فغرض وهدف تجسد المسيح وفدائه كان من اجل خلاص الانسان ليرفعه الى الملكوت السماوي بدون نواقص، لذا قال " قد سـَمِعْتُمْ أَنَّهُ قيلَ للقدماء / متى 5 : 21-22 " 

 (لا تَقْتُلْ، ومَن يَقْتُلُ يكون مستَوجِبُ الحُكْمَ ). أَمَّا أَنا فأَقولُ لَكم: مَن يغَضِبَ على أَخيهِ باطلا يكون مستوجب الحكم". (لوقا 22: 36)، بل يجب ان نتجنب الغضب والحقد، ويُعلق القديس أوغسطينوس" من يعلّمنا عن عدم الغضب لكي نتنقّى، من الداخل في قلوبنا، ومن الخارج أيضًا بعدم القتل". فالمسيحي لا يمتنع عن القتل فقط بل ان المسيح علمنا ان نحب أعدائنا ..

 

"  ومثال اخر يقول سَمِعْتُم أَنَّه قيل: ((لا تَزْنِ)). أَمَّا أَنا فأَقولُ لكم: مَن نظَرَ إِلى امرأَةٍ بِشَهْوَة، زَنى بِها في قَلبِه. (متى 5: 27-28). بمعنى لا يكفي الابتعاد عن الزنى،" فحسب بل يجب ان نحفظ قلوبنا من الشهوة ، فالنيَّة في الزنى هي أيضا خطيئة (متى 5: 27-30). ويُعلق القديس أوغسطينوس "إن الخطيّئة تتم على ثلاث مراحل: إثارتها، التلذّذ بها، ثم إرضائها". فإن السيّد المسيح جاء ليقتلع جذورها الثلاثة من الاساس لمنع الخطيئة،".. وهناك الكثير من القيم السماوية والاخلاق السامية الارضية علمنا اياه الرب يسوع المسيح في موعظته على الجبل ( متي الاصاحاحات 5-7 ) . 

    لذلك نحن المسيحيين لا ننظر لمواد الطعام على أنها طاهرة أو نجسة، لان الرب يسوع المسيح: قد حسم هذا الامر عندما قال (ليس ما يدخل الفم “من طعام وشراب ” ينجس الانسان، بل ما يخرج من الفم هذا ينجس الانسان ،" متي 15 : 11 -20 ".. وفسر هذا المثل عندما ساله بطرس فقال "الا تفهمون بعد ان كل ما يدخل الفم يمضي الى الجوف ويندفع الى المخرج واما ما يخرج من الفم فمن القلب يصدر وذاك ينجس الانسان، لان من القلب تخرج افكار شريرة: قتل زنى فسق سرقة شهادة زور تجديف.. هذه هي التي تنجس الانسان. واما الاكل بايد غير مغسولة فلا ينجس الانسان".

 

   صحيح الناموس علمنا عن الخطية، كما يقول الرسول بولس ولكن لم يعلمنا كيف نتجنبها لننال التبرير، يقول في رسالة رومية 4 : 15 " لان الناموس ينشئ غضبا اذ حيث ليس ناموس ليس ايضا تعد ".. بالناموس عرفنا كم نحن مذنبين بسبب خطايانا، وكم نحن بحاجة لرحمة الله، لذلك استدرك الرسول بولس بالاصحاح السادس وقال أتبقى الخطية لكي تكثر النعمة؟؟. لانه كلما تعرف الانسان على ذاته واخطائه وذنوبهم كلما اصبح اكثر حاجة الى التوبة والتوجه الى الله لطلب مغفترته ورحمته، لينال نعمته، لان تبرير الإنسان هو عطية من الله  بالروح القدس.. متبررين مجانًا بنعمته (رو 3: 24) ..

ولكن عندما سئل احد الناموسين السيد المسيح يا معلم اية وصية هي العظمى في الناموس؟. لخص السيِّد المسيح جميعها في وصية "المحبة لله والقريب، بهاتين الوصيتين يتعلق الناموس كله والانبياء، " متي 2 : 34 -39 " .. ويؤكد الرسول بولس برسالته الى غلاطية 5 : 14 "كل الناموس كلمة واحدة يكمل تحب قريبك كنفسك "

   هذه العلاقة يجب ان تبني بالروح القدس فهو قادر ان يميز بين ما ينفعه وما لا ينفعه، موجها بالروح ليبغض الخطية محبا لله وللناس وهذا هو ثمار عمل النعمة.. المسيحية ليست دين كاليهودية والاسلام، لتكن لها شرائع واحكام وفرائض تحلل وتحرم، بل هي علاقة حي ومباشرة بين المؤمن لمسيحي والله، المؤمن الحقيقي هو من يستطيع ان يتحكم بكل شهواته ورغباته وميوله الجسدية، في رسالة بطرس الثانية 1 : 5 – 7 ولهذا عينه ¬وانتم باذلون كل اجتهاد قدموا في ايمانكم فضيلة، وفي الفضيلة معرفة، وفي المعرفة تعففا، وفي التعفف صبرا، وفي الصبر تقوى ، وَفي التَّقْوَى مَوَدَّةِ اَخوِيَّةِ، وَفي الْمَوَدَّةَ الأَخَوِيَّةَ مَحَبَّةِ "..

 فالمسيحية تنشأ علاقة حية مباشره بين الله الانسان، مبادئ المسيحية التي وضعها الرب يسوع المسيح، اعطاها بعدا لاهوتيا ترقي بالانسان المؤمن الى السمو الاخلاقي والروحي من خلال الايمان ، الله خلق للانسان  كل شئ من اجل راحته ومتعته ، الا انه كما يقول البشير متي 6 : 25 "لذلك اقول لكم: لا تهتموا لحياتكم بما تاكلون وبما تشربون ولا لاجسادكم بما تلبسون. اليست الحياة افضل من الطعام والجسد افضل من اللباس؟ ويقول الرسول بولس في رسالته الاولى  الى اهل كورنثيوس 8 : 8 الطعام لا يقدمنا الى الله، لاننا ان اكلنا لا نزيد وان لم ناكل لا ننقص.".. لان ملكوت الله ليس اكلا وشربا، بل هو بر وسلام وفرح في الروح القدس " رومية 14 :17" و23 واما الذي يرتاب فان اكل يدان، لان ذلك ليس من الايمان، وكل ما ليس من الايمان فهو خطية.".. واجرة الخطية الموت ، والاموات هم من لا يرثون الملكوت ، يقول الرسول بولس في 1 كورنثوس 6 : 9 – 12:

 ام لستم تعلمون ان الظالمين لا يرثون ملكوت الله؟ لا تضلوا: لا زناة ولا عبدة اوثان ولا فاسقون ولا مابونون ولا مضاجعو ذكور، 10 ولا سارقون ولا طماعون ولا سكيرون ولا شتامون ولا خاطفون يرثون ملكوت الله. 11 وهكذا كان اناس منكم. لكن اغتسلتم، بل تقدستم، بل تبررتم باسم الرب يسوع وبروح الهنا."..

  اما الذين يرثون ملكوت الله هم الذين تبررنا بالروح وامتلكنا الرب يسوع المسيح ، فيكون ما حلله الناموس او حرمه، بالنسبة للمؤمن غير ذات اهمية او قيمه عبادية لانه من السهولة ان الذي ولد بالمسيح ان يعرف كما يقول الرسول بولس برسالته الى 1كو10 :  و24 ، 23 كل الاشياء تحل لي، لكن ليس كل الاشياء توافق. كل الاشياء تحل لي ولكن ليس كل الاشياء تبني، لايطلب احد ما هو لنفسه بل كل واحد ما هو للاخر"..  .

 

  ولكن هل يمكن ان نحقق هذا؟؟ والرسول بولس رسول الامم شخصيا يقول في رومية 7: 14 -24  فاننا نعلم ان الناموس روحي، واما انا فجسدي مبيع تحت الخطية. 15 لاني لست اعرف ما انا افعله، اذ لست افعل ما اريده، بل ما ابغضه فاياه افعل. 16 فان كنت افعل ما لست اريده، فاني اصادق الناموس انه حسن. 17 فالان لست بعد افعل ذلك انا، بل الخطية الساكنة في. 18 فاني اعلم انه ليس ساكن في، اي في جسدي، شيء صالح. لان الارادة حاضرة عندي، واما ان افعل الحسنى فلست اجد. 19 لاني لست افعل الصالح الذي اريده، بل الشر الذي لست اريده فاياه افعل. 20 فان كنت ما لست اريده اياه افعل، فلست بعد افعله انا، بل الخطية الساكنة في. 21 اذا اجد الناموس لي حينما اريد ان افعل الحسنى ان الشر حاضر عندي. 22 فاني اسر بناموس الله بحسب الانسان الباطن. 23 ولكني ارى ناموسا اخر في اعضائي يحارب ناموس ذهني، ويسبيني الى ناموس الخطية الكائن في اعضائي. 24 ويحي انا الانسان الشقي! من ينقذني من جسد هذا الموت؟ 25 اشكر الله بيسوع المسيح ربنا! اذا انا نفسي بذهني اخدم ناموس الله، ولكن بالجسد ناموس الخطية. "..

 

 ولكن لا تستغرب من شكوى الرسول بولس فهو انسان مثلنا، والحديث عما ينفع ولا ينفع، ببساطة هو بالقدر الذي يؤثر في العلاقه مع الله، المؤمن المسيحي الحقيقي ينبغي أن يسلم كل حياته لله وأن يكون خاضعا للرب فقط، كما فعل الرسول بولس، لأن الرب يسوع المسيح حررنا وفدانا بدمه على الصليب، فالأشياء التي لاتليق وتمد بعلاقتنا مع الله لابل قد تكون سببا ان تُعيقها، فتكون هذه ألاشياء طبعا لا تناسبنا.. لان علاقة المؤمن بالله مبعثها الروح القدس وبهذه الروح يكون قادرا ان يميز بين ما ينفعه وما لا ينفعه ، كارها الخطية محبا لله وللناس وهذا هو ثمار عمل النعمة...... لنحيا كما يقول بولس الرسول في غل 2 : 20 ، { مَعَ المَسِيحِ صُلِبتُ فَأحْيَا لاَ أنَا بَلْ المَسِيحُ يَحْيَا فِيَّ } ..

 والمجد للاب والابن والروح القدس ..  امين ..

يعكوب ابونا ............. 9 /7/ 2023

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.