بشار قفطان

مقالات اخرى للكاتب

  مبروك لتاريخ حزبكم النضالي المجيد

   قووا تنظيم حزبكم قووا  تنظيم الحركة الوطنية

                                        الرفيق الخالد ( فهد )

نضال دؤوب من اجل مصلحة كادحي وشغيلة الفكر واليد  اضطلع به و مارسه طليعة واعية من ابناء  وبنات الشعب العراقي في اتحاد طوعي  سمي بالحزب الشيوعي العراقي .

في الحادي والثلاثين من آذار كل عام يحتفل الشيوعيون وسائر أصدقائهم ومناصريهم بمناسبة عزيزة على قلوب الجميع وهي الإعلان عن تأسيس الحزب الشيوعي العراقي .

في ذلك اليوم  الخالد والعظيم من عام 1934 تم الإعلان عن دخول حزب طبقي للمعترك السياسي بقيادة مؤسسه الزعيم الخالد يوسف سلمان يوسف ومجموعة من المناضلين الشجعان من العرب والأكراد ومختلف الأديان والطوائف . لإرساء قواعد بناء أهداف معبرة عن مصالح الطبقة العاملة العراقية وحلفائها من شغيلة الفكر واليد . وقد تصدر هذا التنظيم منذ بداية تأسيسه  وحتى يومنا هذا  القيام بإعمال وفعاليات جماهيرية واسعة من النشاط والكفاح المستمر ضمن طبيعة الظروف التي يعيشها الشعب العراقي  في مختلف المراحل  التاريخية . وطبيعة أنظمة الحكم  بدءا من نظام الحكم الملكي شبه الإقطاعي الذي ارتبط بمصالح السياسة الاستعمارية البريطانية وبدعم حفنة من الإقطاعيين  , وما تلا ذلك النظام من الأنظمة الاستبدادية والدكتاتورية  التي توافدت على سدة الحكم طيلة اكثر من سبعة عقود .

سبعة وسبعون عاما من الكفاح اليومي , والنضال ألمطلبي  من اجل تحقيق الاستقلال الناجز للبلاد  وتحسين ظروف المعيشة لملايين العراقيين . كان ثمن تلك التضحيات ألاف الشهداء من خيرة ابناء وبنات شعبنا من قادة وكوادر وأعضاء الحزب الشيوعي  , سواء من سقطوا صرعى في سوح المعارك والوثبات او اعدموا بدم بارد او ماتوا تحت وطاة التعذيب الوحشي الجسدي   او غيبوا  في مقابر ولم يعرف أحد عن مصيرهم ليومنا هذا  او ماتوا كمدا  وهم يعانون من شظف العيش والملاحقة . والعديد منهم ملتهم السجون والمعتقلات وجدرانها .

الوثبات والانتفاضات الجماهيرية والاعتصامات والاضرابات العمالية والطلابية  يتصدرها الشباب الشيوعي جنبا الى جنب مع القوى الديمقراطية  الأخرى لا طمعا بتحقيق نتائجها لصالحهم وإنما لتعزيز  مكانة الشرائح الاجتماعية التي حرمت من حقوقها الاقتصادية والسياسية والاجتماعية , اليوم يحتفل الشيوعيون العراقيون بمجدهم الشامخ وعطائهم لشعبهم  طيلة السنوات السبعة والسبعون المنصرمة والتي حفلت بمنعطفات تاريخية هامة اذ تغيرت طبيعة نظام الحكم في العراق من النظام الملكي شبه الإقطاعي الى نظام جمهوري ديمقراطي يوم الرابع عشر من تموز عام 1958 . وبفضل تلك النضالات تحققت بعض الانجازات الوطنية الديمقراطية  في الميادين الاقتصادية والسياسية والاجتماعية . تعثر ثورة تموز ادى الى انتكاسة على الصعيد الداخلي والاقليمي  ولا زلنا نعاني من اثاره . وكان المستهدف   هو التيار الديمقراطي وطليعته الحزب الشيوعي العراقي .

ان الشيوعيين العراقيين يستلهمون  العزم من اصرارهم  و قناعاتهم المبدئية في عدالة قضيتهم المعبرة عن مصالح الشعب . والعمل بنكران ذات في تصدر الصفوف

ولهم خبرتهم في هذا الميدان  انطلاقا من شعارهم الذي لازال  يجسد تحقيق الاهداف الوطنية والذي رفعه قائد الحزب الخالد يوسف سلمان يوسف ( فهد )  قووا تنظيم حزبكم قووا تنظيم الحركة الوطنية .

ونحن اليوم نجد الأهمية في العمل  وترجمة هذا الشعار الى الواقع العملي  ونحن نستقبل الذكرى العزيزة على تاسيس الحزب الشيوعي العراقي . وهو بحق عيد لسائر العراقيين المؤمنين بالسلم والتاخي الوطني  واصلاح العملية السياسية  التي أعقبت سقوط النظام الدكتاتوري البغيض  في التاسع من نيسان 2003.  وإنهاء الآثار السلبية التي تركته الحقبة المظلمة للنظام ألبعثي .  والمشاركة الوطنية الفاعلة في بناء مؤسسات الدولة المدنية الديمقراطية وفق قوانين وتشريعات تؤسس لذلك . والخروج من دائرة الاصطفاف القومي والطائفي وشرور المحاصصة المقيتة والاستفادة من التظاهرات الجماهيرية التي انطلقت في اواخر شهر شباط من العام الحالي . .

كل  الحب والتهاني للحزب الشيوعي العراقي  بمناسبة ذكرى تاسيسه المجيدة