اخر الاخبار:
بيان صادر من احزاب شعبنا - الجمعة, 10 أيار 2024 11:00
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

كـتـاب ألموقع

• شهداء الحزب الشيوعي العراقي ..!! رمز النضال الوطني

تقييم المستخدم:  / 1
سيئجيد 

بشار قفطان

 مقالات اخرى للكاتب

    شهداء الحزب الشيوعي العراقي  ..!!

                           رمز النضال الوطني

 

 

      سلام على جاعلين الحتوف جسرا للموكب العابر ... شاعر العرب الاكبر الجواهري 

 

 

                                  كنت وطنيا قبل ان اكون شيوعيا ...     الرفيق الخالد فهد 

 

بهذه الكلمات استقبل مؤسس الحزب الشيوعي العراقي الشهيد الخالد يوسف سلمان يوسف قرار تنفيذ حكم الإعدام  هو ورفيقيه عضوي المكتب السياسي للحزب  (صارم ) و (حازم )  في الرابع عشر من شباط عام 1949 ,

في هذه الأيام تمر  الذكرى الثانية والستون على تلك الجريمة النكراء,

 لقد اعتبر أقطاب النظام الملكي شبه الإقطاعي فعاليات الجماهير ومطالبيها الوطنية وتأليب الرأي العام العراقي على الأوضاع السائدة في البلاد هي من تدبير وقيادة الشيوعيين العراقيين المتمثلة بقيادة الحزب .

 

لقد عرف الشيوعيون العراقيون بقيادة حزبهم الوطني في العطاء من اجل القضية الوطنية وتبني مطالب الجماهير الكادحة حتى يومنا هذا , ولم يقتصر يوم الشهيد الشيوعي على  اعدام القادة الرمز للحزب الشيوعي العراقي ( يوسف سلمان يوسف ورفيقيه ). وانما توالى العطاء في طريق السير على درب الحرية , وتقديم التضحيات  بآلاف الشهداء من خيرة بنات وأبناء الشعب العراقي من كوادر ورفاق وأصدقاء الحزب ,

لقد تعلم  وتخرج الكثيرون من مدرسة الحزب الشيوعي التي أنجبت خيرة المناضلين الذين لم يبخسوا على وطنهم وشعبهم بالغالي والنفيس , لقد تمكنت الأنظمة المتعاقبة على سدة الحكم من الانتقام الوحشي من الشيوعيين وأصدقائهم ’ وجعلت السجون والمعتقلات سكنا لهم ,  ولكنهم حولوها الى مدارس  , للتربية الوطنية  والتعليم الأكاديمي  , ومكافحة الأمية  

لقد كانوا مثالا رائعا في تجسيد  القيم الوطنية و الديمقراطية ألحَقَّه ,  لِما عُرفَ عنهم بنكران الذات والصلابة في المواقف ,

.. ..ولم يسلم حتى السجناء السياسيين   من التصفيات الجسدية الجماعية انتقاما منهم ومن أفكارهم الإنسانية , كما حصل في مجزرة سجني بغداد المركزي وسجن الكوت عامي 1953 و1954 , والتي راح ضحيتها العديد من السجناء العزل

وهم السباقون في قيادة الانتفاضات والوثبات والاعتصامات والإضرابات العمالية والفلاحية , والطلابية  , طيلة تلك العقود المنصرمة , وتحقيق المكاسب وان لم تكن بمستوى الطموح  ,ولكن كان ذلك يزيد من إصرارهم على مواصلة النضال من اجل تحقيق الأهداف السامية وتحقيق العدالة الاجتماعية وفق متطلبات المرحلة , وشهدت لهم بذلك ساحات النضال الوطني  التي كانوا هم طليعتها وبشهادة الأعداء قبل الأصدقاء  

 

, لقد تعرض الشيوعيون العراقيون وحزبهم الى شتى وسائل التصفيات الجسدية والفكرية ضنا من القائمين بها  اجتثاث الحزب وقاعدته الجماهيرية من الساحة السياسية وزرع الخوف والرعب بين مؤازريه .

. وهناك من يحاول  متعمدا او عامدا إنكار و تهميش دورهم النضالي والبطولي الذي اختطوه  بدمائهم طيلة العقود السبعة والنيف المنصرمة .

 بين الحين والأخر يظهر على السطح من يحاول التهجم والتحريض على الشيوعيين العراقيين وحزبهم المناضل .  للنيل منهم ومن تاريخهم النضالي وسجلهم المشرف , متناسين من راح إلى مزبلة  التاريخ ولعنته غير مأسوف عليه . وبقي الحزب شبابا يتجدد في البناء والعطاء حزبا للعمل والامل

وأثبتت الوقائع لاغبار على وطنية الشيوعيين العراقيين  وتاريخهم  المشرف  منذ ممارسة نشاطهم  السياسي على الساحة العراقية في الثلث  الأول من القرن الماضي  وحتى يومنا هذا, ولأجل ذلك تم بعد انتصار ثورة الرابع عشر من تموز  المجيدة اعتبار شهداء الحزب الشيوعي العراقي شهداء من اجل الشعب والوطن, تلك الثورة الوطنية التي كان لهم  الدور الفاعل في التحضير لها ودعمها ومساندتها يوم تنفيذها بالتعاون والتنسيق مع الضباط الأحرار والقوى الفاعلة في جبهة الاتحاد الوطني ,

منذ بداية الإعلان عن تأسيس الحزب الشيوعي العراقي مطلع عام 1934 .. خاض الحزب نضالا جماهيريا وبلا هوادة وعلى مختلف الاصعدة من اجل الاستقلال الوطني للبلاد ,  وضد مختلف أشكال الاضطهاد والاستغلال .. وقد وجدت القوى المهيمنة على مقاليد  السلطة  وبدعم من الدول الاستعمارية  في الحزب الشيوعي العراقي ومناصريه عدوهم الاول ,  و يشكل راس رمح للحركة الوطنية التحررية

 

لذا نرى ما قدمه الحزب الشيوعي العراقي من التضحيات الجسام  أذهل الأعداء وجعلهم يتمادون ويوغلون في ممارسة مختلف الوسائل واقذرها في تصفيته وانهاء دوره النضالي ولكن تلك المحاولات لم يكتب لها النجاح بفضل وحدة قيادته والتفاف القاعدة حولها .

   ,, ان تنفيذ جريمة احكام الاعدام يومي 14 شباط و15 شباط من  عام 1949 بحق قادة الحزب  الشهداء   يوسف سلمان يوسف  ( فهد ) وزكي محمد بسيم  ( صارم ) وحسين محمد الشبيبي  ( حازم )  كان الغرض منها القضاء على الحزب وانهاء دوره الوطني  في العراق اذ  كان التأكيد على إعدام احد عضوي  المكتب السياسي  من الطائفة الشيعية او السنية ...  فجاء الجواب من راس السلطة وقت ذاك  .. من  كلا المذهبين , الشيعي والسني ...أي الشهيد زكي محمد بسيم من الطائفة السنية والشهيد حسين الشبيبي من الطائفة الشيعية  ...!!. وهذا مايؤكد الحقد الأعمى على وطنيتهم وعدم التفريق بينهم  ,كندٍ طبقي للطبقة الحاكمة, وبالرغم من كل ما تعرض له الحزب  من الصدمات استطاع ان يتجاوز صعوباته مرفوع الراس بهمة وعزيمة مناضليه .

 

ان عمليات الإعدام  وحملات الاعتقالات وإصدار ألآحكام القاسية وانتزاع  الاعترافات والبراءات سيئة الصيت  لم تفل من عزيمة الشباب المندفع من اجل مصلحة الشعب والوطن .

.., بعد انتصار ثورة الرابع عشر من تموز عام 1958 وإعلان النظام الجمهوري أختفت صور  رموز مكافحة الشيوعية في العراق   وخَفُتَ صوتهم لفترة قصيرة   ..  وتحققت منجزات هامة بعد ذلك الانتصار,  بدعم وإسناد مباشر من الحزب الشيوعي العراقي بشكل خاص وسائر القوى الوطنية و الديمقراطية بشكل عام ,  قانون الإصلاح الزراعي , والبيان رقم 80  وقانون الأحوال الشخصية والخروج من حلف بغداد  , والخروج من دائرة الجنيه الاسترليني في التعامل التجاري وقوانين العمل وحرية الصحافة و إجازة نشاط الأحزاب السياسية وغيرها من المنجزات  . كانت ضربة في الصميم لتلك القوى التي وحدت صفوفها في العداء  لتطلعات الشعب وشرائحه الكادحة والتحضير للانقضاض  على تلك المكتسبات. وارتفعت من جديد نغمة معاداة الشيوعية وتحالف جميع الذين تضررت مصالحهم من جراء الثورة الوطنية الديمقراطية ومنجزاتها وكانت نتيجة ذلك الانقلاب الدموي في الثامن من شباط الأسود والذي اباح قتل ألشيوعين اين ما وجدوا بموجب البيان رقم 13 سيء الصيت  واستهدف معهم كل من وقف ضد الانقلاب او دافع عن منجزات الثورة الوطنية في الرابع عشر من تموز بتهمة الشيوعية . وتم تصفية سكرتير الحزب الشيوعي العراقي  الشهيد سلام عادل وكل من وقع من قيادي الحزب وكوادره  في قبضة الانقلابيين  من المدنيين والعسكريين نساء او رجال  , ولكن تلك الجرائم  الغير إنسانية عززت من مكانة الحزب   بين اوساط حركات التحرر الوطني الإقليمية والدولية  ,وتعاطف واسع من  لدن جماهير الشعب بسبب ما تعرضوا له من الإبادة والقتل الجماعي وأطلق على الحزب الشيوعي  العراقي ( حزب الشهداء ) بوصف وتقييم  بعض الأحزاب الشيوعية .

اليوم يستذكر الشيوعيون العراقيون أمجاد شهدائهم الميامين رمز النضال الوطني من اجل مصلحة الشعب والوطن والتي توجها قائد الحزب الخالد يوسف سلمان يوسف في مقولته الشهيرة  

 

( كنت وطنيا  قبل ان أكون شيوعيا وعندما أصبحت شيوعيا صرت اكثر وطنية )

وهو اليوم يخوض نضالا  ملموسا ومشرفا من اجل وحدة الشعب والوطن و العمل من اجل بناء مؤسسات الدولة المدنية الديمقراطية وتحقيق مصالح الجماهير الكادحة  في العيش الكريم والسير بالعملية السياسية الجارية في العراق الى الأمام  بالتعاون مع سائر القوى الوطنية والديمقراطية مستلهمين العزم من ذكرى سائر شهداء  شهداء الحزب الميامين

 

 

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.