اخر الاخبار:
اخبار المديرية العامة للدراسة السريانية - الأربعاء, 24 نيسان/أبريل 2024 18:10
احتجاجات في إيران إثر مقتل شاب بنيران الشرطة - الثلاثاء, 23 نيسان/أبريل 2024 20:37
"انتحارات القربان المرعبة" تعود إلى ذي قار - الإثنين, 22 نيسان/أبريل 2024 11:16
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

كـتـاب ألموقع

بينّ بيروتُ الجمالِ، ومصرُ الحضارةِ: إنبثقت أولُ قصةً قصيرةً عربياً// علي الجاف

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

علي الجاف

 

عرض صفحة الكاتب 

عصرُ التجريبِ والومضةِ والجرأةِ:

هندسةُ الخيالِ أفقدت القصةُ القصيرةُ جسدها

بينّ بيروتُ الجمالِ، ومصرُ الحضارةِ: إنبثقت أولُ قصةً قصيرةً عربياً

التنموي الاستاذ علي الجاف

 

نعلم جيداً أننا أمام تحدي كبير في ظل ظهور القصة السريعة ، هي فنُ جديدُ عصريُ هادفُ لوجود مروجينَ لهُ ، وأستقبالٍ كبيرٍ على صعيدٍ تقنيٍ.  نقول: إن التقنيات الحديثة أستطاعت إن تمارس سطوتها على القصةِ القصيرةِ عبر نوافذٍ عديدةٍ ، نذكرُ منها:

-استخدام الانترنيت في النشرِ والترويجِ والاعلانِ عن هذا النوعِ من القصةِ

- تبني الجميع لمفهوم الكتابةِ والحوارِ والمضمونِ واللغةِ والاساليبُ البلاغيةُ عبر عاملٍ  واضحٍ  عنوانهُ (الشهرةُ السريعةُ)

-يعتقد الجميع إن القصة مستحدثة في اللغةِ العربيةِ ، ويرجع إلى أصولٍ معروفةٍ ، في مساراتٍ متعددةٍ

- في أوربا، بدأ فن القصة القصيرة في القرن الثامن عشر

- نشهدُ حالياً ، في زمنِ كتابةِ القصةِ ، واقعات تقودُ صوبَ عصر التجريب غير المقيد ، على أثر معطيات الحياة الداخلية للإنسان : الشعور - اللاشعور ؛ الواقع - اللاواقع؛ الحلم- الحقيقة ؛ الانبثاق- الغمور؛ والحدث هو : تجربةُ نفسيةُ تعتمد على التعاقبِ السببيِ

- الظهور العصري يحتاج لغةً أيحائيةً وموضوعيةً ومحايدةً فيها التلميحُ والتضادُ والتناوبُ والتناظرُ والغيرةُ قائماً

 

ففي بداية الأدب الكلاسيكي عام ١٣١٣ ، ديكاميرون، قدم لنا فلسفةً مفادها : أمكانية خلق حكايةٍ جديدةٍ فيها مغامرات دون كيخوتي عبر القصةِ التفاعليةِ ، والحكايةُ هي : وجودُ كليُ وأنسانيُ يمثل البداية الحقيقية ؛ بينما الرواية الانجليزية ظهرت لنا عن طريق (كلاريسا) جيدةِ الصنعِ ، والقصة والرواية أساسهما فكرةً عن مجتمعٍ متحضرٍ يضافُ لهُ السرد القصصي : الالتزام.

 

نعلم جيداً إن القصة ، فنُ ادبيُ ، ظهر في بدايةِ القرنِ العشرين، وأول قصة عربية (في القطار) للقاص (محمد تيمور) نشرت في جريدة (السفور) عام ١٩١٧!

 وهناك رأياً أخر يقول: أول قصة قصيرة عربية كانت تعودُ إلى ميخائيل نعيمة (سنتها الجديدة) نشرت عام ١٩١٤ في بيروت!

 

وبعدها ، ظهر لنا المدُ القوميُ ، وحركة الترجمة، والتحليل النفسي، والواقعية الاشتراكية، وجيلُ الروادِ، والقصة الحيوية ، وتصويرُ المعاركِ ، ورجالُ الاصلاحِ، والخاطرة، والآثار الاجتماعية والقضايا الاجتماعية القومية في سوريا ومصر والجزائر والسودان وغيرها بهدفٍ واحدٍ : أحياء القصة عربياً عبر محمد صدقي، ومحمد بن العابد ومحمد حيدر .

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.