اخبار عامة
الصدر يرفض مقترحاً إطارياً ويحدد 3 سيناريوهات لمرحلة الانتخابات
- تم إنشاءه بتاريخ الثلاثاء, 30 أيلول/سبتمبر 2025 19:13
شفق نيوز- بغداد
أفاد مصدر مطّلع، اليوم الثلاثاء، بأن زعيم التيار الوطني الشيعي مقتدى الصدر رفض عرضاً من الإطار التنسيقي يتعلق بالانتخابات المقبلة، مشيراً إلى أنه حدّد 3 سيناريوهات بديلة عن هذا العرض.
وقال المصدر لوكالة شفق نيوز، إن "الإطار التنسيقي أرسل قبل أيام مبعوثاً شخصياً إلى الصدر، حاملاً عرضاً يتضمن موافقة الإطار على أن يُسمّي الصدر شخصية رئيس مجلس الوزراء المقبل، كما حدث مع مصطفى الكاظمي، مقابل عدم التدخل في مسار الانتخابات، لكن الصدر رفض العرض بشكل قاطع، متمسكاً بخياراته المطروحة".
ووفقاً للمصدر المقرب من زعيم التيار الصدري، فإن "الأخير بات أكثر عزلة وتفرداً بالقرار خلال المرحلة الراهنة، إذ لم يعد يشرك في مداولاته السياسية سوى دائرة ضيقة جداً من المقربين، لا يتجاوز عددهم أصابع اليد الواحدة، حيث تُظهر تغريداته وبياناته الأخيرة قراءة أكثر حذراً ووضوحاً للمشهد السياسي العراقي".
وينقل المصدر، أن الصدر "وضع أمامه ثلاثة سيناريوهات رئيسة للفترة المقبلة، أولها النزول إلى الشارع وإعادة نصب خيام الاعتصام والتصعيد الشعبي، وهو خيار من شأنه تهديد إجراء الانتخابات في موعدها المحدد".
أما الرهان الثاني، فيذهب نحو الموافقة المشروطة على الانتخابات، والكلام للمصدر ذاته، مع القبول بإجراء الانتخابات في موعدها، مع دفع جمهوره إلى المقاطعة، وهو ما سيؤدي إلى نسبة مشاركة متدنية.
ويشير إلى أن "الصدر، بحسب هذه القراءة، يراهن على ضمانات دولية غير مباشرة بعدم الاعتراف بنتائج الانتخابات في حال كانت ضعيفة، ولا سيما مع مشاركة فصائل مسلحة محظورة قانونياً ودولياً، وهو ما قد يفتح الباب أمام تشكيل حكومة طوارئ بعيدة عن حكومة محمد شياع السوداني، الذي يفتقر لدعم أمريكي وإيراني خلال الفترة الحالية، مع احتمال ظهور شخصية بديلة على غرار مصطفى الكاظمي، بل وحتى عودة الأخير لقيادة المرحلة الانتقالية".
وذهب الخيار الثالث للصدر، نحو تأجيل الانتخابات، والمراهنة على تطورات مفاجئة وكبيرة في المنطقة قد تُجبر الحكومة والإطار التنسيقي على تأجيل الانتخابات.
وكان مقرب من زعيم التيار الوطني الشيعي مقتدى الصدر، كشف عن الرسائل التي أراد الصدر ايصالها في تغريدته الأخيرة أمس الاثنين.
وكان الصدر قد رد أمس، على التهديدات التي أثير الحديث عنها مؤخراً وتفيد بوجود مخطط لاغتياله، بالقول: مثل هذه التسريبات لن تكون مثارا للفتنة فنحن نحب الوطن ولا نريد له الضرر، ولن يتفاعل أحد مع فتنتكم فنحن نراهن على وعي وطاعة (التيار الشيعي الوطني) أكيدا كما عهدناهم".
وأضاف في تدوينة له على حسابه الشخصي: "ليتوقع الجميع خلال ما تبقى من أيام لموعد الانتخابات تصعيداً من قبل عشاق السلطة ومحبي الكراسي ومن يسيل لعابهم للأموال والمناصب".
وعن هذه الرسائل، قال المقرب من الصدر، لوكالة شفق نيوز، أن "تغريدة الصدر الأخيرة ليست مجرد موقف عابر، بل رسالة استراتيجية تحمل إنذاراً مبكراً للنظام السياسي برمته، والصدر اراد ان يؤكد انه رغم الانسحاب من الانتخابات، ما زال يمتلك زمام المبادرة الشعبية والسياسية".
وبحسب المقرب، الذي طلب عدم كشف اسمه فإن "الصدر أراد أيضا إيصال رسائل بأن أي محاولة لإقصاء تياره ستقود البلاد إلى مأزق خطير، وجوهر الرسالة هو رفض إعادة إنتاج التوافقية والمحاصصة، والدعوة لحكومة أغلبية وطنية أو معارضة فاعلة، وهو ما يمثل خياراً إصلاحياً جدياً".
ووفق قوله، فإن "مستقبل المشهد السياسي والعام في العراق يتوقف على تجاوب القوى الأخرى، فإما أن تنحاز للإصلاح وتتجنب الفوضى، أو تواجه ضغط الشارع الصدري الذي يبقى الورقة الأهم في المعادلة العراقية".
وتعود جذور هذا التصعيد، إلى الناشط "المعارض" علي فاضل، الذي ذكر خلال برنامج يقدمه على مواقع التواصل، أنه يمتلك معلومات عن نية النائب عن ائتلاف دولة القانون ياسر صخيل اغتيال الصدر خلال زيارته لمرقد والده في النجف بواسطة طائرة مسيّرة.
وعقب ذلك، شهدت محافظة البصرة ليلة أمس توترات أمنية، بعد انتشار عناصر من "سرايا السلام"، الجناح المسلح للتيار الوطني الشيعي الذي يتزعمه الصدر، وذلك على خلفية ما ذكره علي فاضل.
وفي المقابل، أصدر النائب ياسر المالكي بياناً نفى فيه هذه الاتهامات، واصفاً ما ورد في البرنامج بأنه "افتراءات وأباطيل تهدف إلى خلق فتنة"، مؤكداً عزمه ملاحقة "كل من يقف وراء هذه الادعاءات" قضائياً.
اخبار عامة
المتواجون الان
621 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع