اخر الاخبار:
اخبار المديرية العامة للدراسة السريانية - الأربعاء, 24 نيسان/أبريل 2024 18:10
احتجاجات في إيران إثر مقتل شاب بنيران الشرطة - الثلاثاء, 23 نيسان/أبريل 2024 20:37
"انتحارات القربان المرعبة" تعود إلى ذي قار - الإثنين, 22 نيسان/أبريل 2024 11:16
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

ارشيف مقالات وآراء

• ثانية...لمـــاذا الكلدان بلا مقعد؟

جنـان خـواجا

            ثانية...لمـــاذا الكلدان بلا مقعد؟

في الانتخابات البرلمانية السابقة كانت حصة الكلدان مقعدا واحدا بقدرة قادر !

ولما كانت هذه النتيجة مخيبة للامال كنت واحدا ممن اثارت فيهم هذه الخيبة،،، فكتبت موضوعا "لماذا الكلدان بلا مقعد "  مع علمي بان مقعدا واحدا كان حصتهم لكني تجاهلته لاني لم اكن اتمنى ان تكون هذه حقيقة!

عندما كتبت الموضوع تلقيت العديد من الردود بالمقالات او التلفون او بالمواجه ، احتجاجا واعتراضا على فعلتي، علما باني كنت واقعيا في طرحي الغير متعصب ،،لكن اكثر مااثر في احد الردود وهو ان صاحبه كتب  "كرسي الكلدان يساوي الف كرسي "!.. عجبت لهذا الرد وتألمت من مستوى تفكير صاحبه وان كنت لم اسمع ابدا بعلم الحساب ان هناك رقما له خصوصية في ان يتضاعف او يكبر حسب انتسابه ولم اكن  اعلم بان في مجلس النواب العراقي او غيره   كرسيا بخمس ارجل او اخر مطلي بالذهب او للجالس عليه تخويل ان يصوت لالف صوت...

كثيرا تأملت،، علما باني كلداني لكني واقعي ارتب افكاري بما يتناسب و الظرف ولااعوم في بحر الخيال ولااصر على ماورثت ،،

وانقضت السنوات الاربع،،الكل كان يخطط ويستعد بشتى الطرق الممكنة والامكانات المتوفرة الا الكلدان كأنهم في عالم اخر وكأن الامر لايعنيهم علما بانهم كانوا الاكثر من كل تسميات شعبنا في العراق والمهجر حتى ونحن صغار كنا نسمع بدترويت " امريكا " على سبيل المثال  كانت تسمى " نيو تلكيف " لكثرة ابناء الكلدان ممن هاجروا بعد الانقلاب الجمهوري وبداية عصر المؤامرات في العراق اذكر من تلك العوائل العريقة والكبيرة " شعينا وطليا وبهورا وقاشات ودويشا ويونو " وغيرهم  وفي هذه المنطقة النموذج للكلدان  في المهجر " نيو تلكيف" فازت في الانتخابات السابقة قائمة االاتلاف 555 من نفرات وصلوا ديترويت بعد انتفاضة 1990 .

وقلنا حينها رغم عدم القناعة عن ذلك ،بان الكلدان لم يكونوا على استعداد لمواجهة التغير السياسي المفاجئ، خصوصا وانهم كانوا اصلا بعدين عن هذا الاتجاه لعدم وجود قيادات سياسية مؤثرة فاعلة جادة، ولتاثر العقلية الكلدانية بمرجعية الكنيسة الكاملة بلا تجزءة حيث لم يتبق للفكر السياسي حصة في الحياة اليومية على الاطلاق.

اظافة لما ورد فان من الاسباب التي اضعفت الاندفاع لدى الكلدان هو افتقارهم لاي شعور او احساس باي انتماء، فاصبحوا ينصهرون بالحضارات حيث وجدوا ناسين تراثهم والهوية "مستنكفين" احدهم من الاخر حين يتباهى بالتعالي ابن بغداد على ابن القرية..

اكرر باني كلداني لااتساوم على ذلك لكني لست متعصبا على الاطلاق ولامتمسك باحلام لاتتحقق حتى بالخيال، اننا لم نستفد ولم نستغل فرصتنا يوم كنا الاكثرية ويوم كنا مجهولون قوة وعدد حين كان التأريخ المرآة التي ينظر بها الاخرون الينا وحين كنا اكثر احتراما .

فكيف  الان بعد ان بدأت الهزائم تلاحقنا من كرسي ثم بلا كرسي، ومن شعب اصيل وصاحب ارض الى نفرات مبعثرة تترنح لاهدف لها.

الا يستدعي ذلك لوقفة تأمل عن مصيرنا وماهو مستقبلنا ومن سيسمع شكونا ونحن خارج كل الدوائر وما نحصل عليه هو بالصدقة والمنة.

 الا يحتم على السياسيين الكلدان اعادة النظر بكل اهدافهم المعلنة وتحويلها لاطر قابلة وملائمة للواقع

انني لست مع الغاء الهوية الكلدانية ولست مع التعصب لاي هوية لكن الواقع يحتم  ان نكون بهويات وتراث وتاريخ يفتخر كل منا بها لكن ان نكون واحد امام من يريد تهميشنا والغائنا ،

ان خطوات السياسيين الكلدان قسمت الكلدان الى متعصبين او غير مبالين وهم الاكثرية.

الواقع السياسي اليوم يحتم على كل القادة السياسين الكلدان وغير الكلدان من ابناء شعبنا ان يقفوا وقفة تأمل واعادة للم لحمة هذا الشعب الذي اثبتت الايام التي اعقبت سقوط النظام بانه الشعب الوحيد الذي لم يستفق ولم يستيقظ ولم ينهض هو شعبنا بكل تسمياته والكلداني على وجه الخصوص وان بقى الوضع على هذا الحال ماذا سيكون مصير الكلدان في الايام القادمة ؟

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.