اخر الاخبار:
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

ارشيف مقالات وآراء

• ماهي خيارات بشار الأسد ونظامه؟

اشرف المقداد

    ماهي خيارات بشار الأسد ونظامه؟

 

لا ادري من ينصح بشار الأسد في هذه اللحظات العصيبة له ولنظامه

وما هي ردة فعله هو وماهر وبقية "العيلة" وهو يشاهدون عملية تحرير ليبيا لحظة بلحظة!!!!

فحتى الآن تكون "العائلة" قد شاهدت سقوط 3 ديكتاتوريات عربية أقوى وأكثر استقرارا وبالتأكيد أكثر منها أمولا وسلاحا وعدة وأعدادا

وبمايفعله مجنون ليبيا فقد جعل الخيار الذي ينادي به ماهر الأسد بتدمير دمشق خيارا عقيما وجنونا ووصفة لدفع الجيش وقوات الأمن أن يتمردوا وأن  ينضموا للثورة .

ماهر الأسد يقود الفرقة الرابعة وهي تتبع للجيش اسما فقط                        

فقد نجح النظام بتأليف وحدة عسكرية ولائها الكامل والتام ليس للوطن ولا للشعب السوري بل ولائها للعائلة الحاكمة وللعائلة الحاكمة فقط

ليس بتمريناتها ولا بغرفة عملياتها أي شيء يقرب مقارعة العدو الصهيوني أو اي اعتداء خارجي بل كل ما تتدرب عيه هذه الوحدة هو حماية العائلة الحاكمة ضد أي تهديد داخلي........اي بالمشرمحي ضد الشعب السوري الذي يمص دمه للصرف على هذه الوحدة

فهذه الوحدة تتمتع برواتب تزيد بمايقارب أربع أضعاف رواتب ضباط الجيش العادي وفوق ذالك تتمتع "بهدايا" وعطايا لاتقدر بأثمان لضمان الولاء التام وغير المشكوك به ....لمن؟ للعائلة وللعائلة فقط

أي بحال قيام الثورة السورية الشعبية السلمية القادمة هؤلاء تدربوا وتجهزوا لقتل وتدمير هذا التهديد ....ليس بقواهم الجسدية بل بالسلاح والنار.

وللنظام وحدات اخرى تدين بولائها له ولكن بدرجات متفاوتة كأجهزة المخابرات والوحدات الخاصة

الاقل ضمانا للنظام هو الجيش بشكل عام وقوى الشرطة والوحدات البعثية وغيرها وهذا بالضبط لماذا لم يستدعوهم لأي عمل حتى الأن لاوبل تم إلغاء أي مظاهرة "حبّية "لبشار وللنظام لعدم ثقة النظام بأي من يدعون ويجعرون بحبهم ووللهم لبشار و"للعائلة".

النظام يدعي أن "النظام أو الفوضى" ....أنا أو الحرب الأهلية......

الحقيقة أن مقولة النظام أو الفوضى تعني اما الفوضى التي أستفيد منها وعائلتي وزبانيتنا.....أو الفوضى التي لانستفيد منها

أما "أما أو الحرب الاهلية" فهذه الحقيقة مخادعة جدا وتنكر الواقع والحقائق الميدانية تماما

فالنظام وكل المستفيدين منه لا يزيدون عن 20% من السكان وهذا بشد ومطّ الأرقام فحتى اذا وقعت المصيبة ونجح النظام بجعل هذه العشرين بالمئة حوله فستكون هذه ليست حرب أهلية بل تنظيفة إثنية Ethnic cleansing ليس إلا

والخاسر الأكبر هو من بدأ بها ....وهو النظام بالتأكيد

فهو يستطيع اطلاق طلقتها ولكن لن يستطيع التحكم او السيطرة على نتائجها ابدا

وستدفع هذه العشرين بالمئة ثمناا باهظا جدا جدا فهل "يستاهل" بشار الأسد وحراميته هذا؟......سؤال لهذه العشرين بالمئة

فالفرقة الرابعة قد تكون جاهزة لإطلاق مئات الآلاف من الطلقات والقذائف على الشعب الأعزل المتظاهر ولكن هذه ستكون آخر مغامرة وأغباها يقوم بها النظام واسفي على الابرياء الذين سيسقطوا في هذه المظاهرات والذين سيسقطوا بعشرات اضعافهم بعدها

الحقيقة هناك خيار وخيار واحد أمام النظام

وهي أن يمنع وباي شكل ممكن بداية هذه الثورة....فهو يعرف أن القيام بها هو النهاية له بحد ذاتها

لن يكون له أي خيارات بعد الشرارة ابدا ولديه ثلاث أمثال واضحة كعين الشمس ليتعض وليتعظ العاقلين ممن حوله وينظرون للمستقبل البعيد ويعرفون كيف ستدفع الاثمان لخيارات مجنونة ومتهورة وراعنة

فهو مستميت هذه الأيام للثورة أن لا تبدا ولكن عند بدايتها فهو سيفقد السيطرة سريعا وشاملا وهو يعرف هذا ومخابراته كذالك ووزير داخليته

وله طبعا خيارا ولكن لا يراه أبدا وهو أن يستقيل....أن يسرح طلاق جميع المخطوفين السياسيين ويلغي قانون الطوارىء ويدعوا الى انتخابات حرة (لامانع أن يترشح هو فيها) ويضع جميع كبار الحيتان أمام المحاكم ويجمد أموالهم المنقولة وغبر المنقولة....طبعا هذه لن يراه بشار ولهذا فله خيار واحد وهو ايقاف هذه الثورة قبل أن تبدأ والمقامرة على الزمن ومفاجئاته ....لعل وعسى أن يحصل "شي" ويلتهي شعب سورية

وهيهات

 

  

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.