اخر الاخبار:
اخبار المديرية العامة للدراسة السريانية - الأربعاء, 24 نيسان/أبريل 2024 18:10
احتجاجات في إيران إثر مقتل شاب بنيران الشرطة - الثلاثاء, 23 نيسان/أبريل 2024 20:37
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

كـتـاب ألموقع

حوار مع الكاتبه سارة طالب السهيل: حاورتها: نهال عبدالمجيد

تقييم المستخدم:  / 1
سيئجيد 

حوار مع الكاتبه سارة طالب السهيل:

حوار اجرته الصحفيه:  نهال عبدالمجيد

القاهرة:

 

سارة السهيل: عجزالمرأة عن تحقيق كيانها وأخذ حقوقها السياسية قصور سياسي ودليل علي عجز مؤسسات الدولة.

 

تسعي الشاعرة والكاتبة العراقية ساره السهيل بدأب إلي احتلال مكانة مرموقة بين كتاب ومبدعي العراق والوطن العربي، وتعمل منذ ديوانها الأول " صهيل كحيلة"، الذي صدر عام 2000 باللغة العامية، علي الوصول بإبداعاتها إلي أكبر مساحة من القراء، وقد جاءت دواوينها الشعرية وقصصها التي أبدعتها للأطفال فضلا عن مسرحياتها ومقالاتها ملبية لما تسعي إليه، ما جعل الكثيرين من حبي الشعر والكتابة القصصية يتابعون كل ما يصدر عنها من ابداعات, وفي هذا الحوار نستعرض معها مشوارها الابداعي, ونسعي للكشف عن الكثير من أسرارها مع الكتابة والعمل الصحفي.

 

* في البداية نريد أن تلخصي لنا من هي سارة السهيل في سطور؟

 

اسمي سارة طالب السهيل، أعتقد أنني شخصية بسيطة، أرتبط كثيرا بالأرض والطبيعة، كما أنني اجتماعية ومغامرة، أحب السفر، ولدي رغبة كبيرة في التعلم من تجارب الآخرين والثقافات الأخرى، وقد زودني هذا بقدرة كبيرة علي التعاطي مع تجارب الأخرين والتأثر بها إيجابا، وهذا كله في إطار سعي الدائم لبناء نفسي وتطويرها قدر المستطاع، هناك شئ أخر أريد أن الفت النظر له، وهو بما يرتبط بالاتصال بالاخرين وثقافاتهم، وهو ينصب علي حبي لسماع نصائح أصحاب الخبرة، لكنني في الوقت نفسه أكره النقد الجارح، أحب كل الناس دون نفاق أو مبالغة، وأنا فعلا لا أكره ولا أحقد على أحد، أهتم بالقراءة لأنها مفتاح كل شيء وأفرغ ما عندي بالكتابة أحب الحيوانات كثيرا. أنا أيضا من أصول عشائرية تميمية عراقية مرتبط بالجذور رغم الحياة العصرية التي أعيشها، والدي هو الشيخ طالب السهيل، ولدت بالأردن، ودرست في مدارسها، وأكملت دراستي الجامعية بلندنK وبعدها درست الإعلام في القاهرة.

 

لدي العديد من الدواوين الشعرية، منها ديوان “صهيل كحيلة ” وصدر عام 2000 وتضمن أشعار بالعامية، غلبت عليها اللهجة الخليجية، وديوان” نجمة سهيل” صدر عام 2002 وتضمن أشعار بالعربية الفصحة، وديوان “دمعة على أعتاب بغداد” صدر عام 2005 عبرت من خلاله عن آلامي على وطني العراق وأهله ومعاناته تضمن الديوان الحالة الأدبية المزدهرة لي في العاصمة المصرية ومدى إنعكاسها على تجربتي الشعرية. أبدعت أيضا مجموعة من كتب الأطفال، منها ما نشر، وما لم ينشر، أما ما تم طبعه فهي قصة: “سلمى والفئران الأربعة ” وكتب مقدمتها الفنان الراحل عبدالمنعم مدبولى وتم ترجمتها باللغة الإنجليزية، وتحولت لمسرحية للأطفال بطولة دلال عبدالعزيز إخراج أسامة رؤوف، وهناك قصة” نعمان والأرض الطيبة ” و طبعت بطريقة برايل للمكفوفين، و” ليلة الميلاد ” وكتب المقدمة لها البابا شنودة بطريارك الكرازة المرقسية، و” قمة الجبل “، و” قصة حب صينية أوسور الصين الحزين ” باللغتين العربية والصينية، ” واللؤلؤ والأرض “مهداة للطفل الفلسطيني والقضية الفلسطينية، وتم ترجمتها للغة الفرنسية، كما قمت بتأليف بعض الكتب التعليمية للأطفال مثل كتاب “حروف وأرقام”. وهناك كتب تحت الطبع أتمنى أن تقرأها قريبا. يبقي أن أقول أنني أكتب مقالا أسبوعيا في مجلة الوطن العربي وبعض الصحف المطبوعة والإلكترونية وقد سبق أن كتبت بعض المقالات في عدد من الصحف المصرية مثل جريدة الأهرام والجمهورية وفضلا عن جرائد الحياة اللندنية والشرق الأوسط ... ماهو إحساسك إذن بعد كتابة أي مقال؟ الكتابة في حد ذاتها لنسبة لي أو لأي مبدع وسيلة يخرج من خلالها ما بداخله، وهذا ينطبق علي كل ما يبدعه من أعمال سواء شعرية أو قصصية، لكن بالنسبة للمقال فأنا أجدها فرصة لتوصيل رأيي وآراء القراء بحرية في موضوع معين، أستعرضه لتوضح سلبياته وإيجابياته، وكيف نوجد الحل لأي مشكلة تعترض طريقنا في الحياة، أحاول في هذا النوع من الكتابة أن أقدم خبرتي وتجربتي المتواضعة للقارئ في الموضوع، كما أنني أسعي للتواصل

 

مع القراء لأن المقال يقرأه الجميع بشكل عام، أما الكتب فهي متخصصة بعض الشيء مما يحدد من جمهورها ومتابعيها، ولهذا أهتم في مقالاتي بالناس ومشاكلهم وهمومه.

 

-لكن ما سبب اختيارك مجال أدب الأطفال؟

 

لو نظرنا إلي المبدعين في البلاد العربية لوجدنا أن قطاعا عريضا منهم يكتب للكبار، في المقابل نجد إن عددا قليلا هم من يهتمون بالكتابة للأطفال، وذلك يمكن أن يعزي إلي أن الكتابة للطفل لا تحقق الشهرة المطلوبة، كما أنها ليس لها مردود مادي مجزي، ويمكن القول أن من يخوض في هذا الحقل يضحي كثيرا. ثم ان هناك امرا مهما هو ان الكاتب يخجل من ان يقال عنه انه كاتب للطفل، نحن لسنا استثناء في هذا، فلويس كارول كاتب "اليس في بلاد العجائب" والذي كان استاذا مادة الرياضيات في احدى المدارس، لم يفصح عندما كتبها عام 1865عن اسمه في البداية، لكنه بعد ان حققت القصة نجاحا كبيرا افصح عن اسمه , ومع ذلك هنالك من يفتخرون بذلك وهم قليلون مثل الشاعر المصري احمد شوقي. واريد هنا أن أقول إن عوالم الاطفال جميلة ومثيرة ومؤثرة، كما أن لها سحرها وغموضه، فالكتابة للطفل تعتبر تحديا كبيرا ومخيفا، كما ان تقديم المعلومة للطفل ليتقبلها ويتفاعل معها امر في غاية الصعوبة, فاختيار اللغة والكلمات وطريقة السرد والصور وطريقة الاخراج واختيار العمر كلها امور تحفها المغامرة والنجاح والفشل.

 

الخلاصة أنني رغم كل هذا أجد متعة شديدة في الكتابة للأطفال ومحاولة الوصول لعالمهم وتوصيل رسالتي لهم من خلال أعمالي القصصية والدفاع عن حقوقهم وبراءتهم التي نحاول أن نسلبها منهم.

 

هل للسياسة دور في أعمالك؟

 

السياسة ليست بعيدة عن أعمالي، وأحب أن أؤكد أن أي شيء في حياتنا ليس بعيدا عن السياسة حتى رغيف الخبز سياسة، والعمل الأدبي نوع من السياسة، فالكاتب يحاول من خلالها أن يقدم وجهة نظره السياسية في داخله أو في مقال يكتبه، ولكنني لست

 

متخصصة في الكتابة السياسية، أتركها لخبراء السياسة، لكن هذا لا يمنعني من الإعلان عن رأيي في أي موضوع سياسي قد يكون من خلال مقال أو مناقشة مع الأصدقاء، فالكاتب أولا وأخيرا فرد من هذه الأمة يتأثر ويؤثر في ما يحيط به، هناك قصص أبدعتها للاطفال تعمل على التربية السياسية، قد استهدفت من خلالها زرع الإنتماء وغرس حب الوطن بقلوبهم.

 

الجميل أن الأطفال وعالمهم سرقوني من نفسي ، دخلت عالمهم وعايشته بكل وجداني، ربما بسبب أنني أجد في نفسي طفوله لاتنتهي كنهر من الجنه مصبه الطيبه والخير والعطاء ، أحبهم، وأشعر بالخوف على مستقبلهم، وأحاول الحفاظ على برائتهم وأن أحميهم من الزمن القاسي، حيث يعاني الاطفال من اليتم و الجوع في بعض الأماكن ويعاني اخرون من غياب الأب في الحرب أو السجن والمعتقلات والطفل لاذنب له فهو لم يختارأهله ولا قدره ، ما أنني أحاول حمايتهم من القوانين المجحفه، ومن الإرهاب الذي يستغل الطفوله بأعماله الدنيئه.

 

إذن كيف ترين الطفولة؟

 

الطفولة هى الحب، وأجمل مرحلة فى حياة الإنسان ، هي رمز البراءة بعيدا عن سلكويات الكبار وحياتهم التى شوهتها شوائب الكره والحقد وحب الذات ، فعالمنا ملىء بالصور الباهته المعبرة عن الفساد والنفاق الذي يدنس النفس البشرية ويخرجها من فطرتها التى فطرها الله عليها ، وأهم مايتمتع به الأطفال هو الأخلاص والصدق والحق وهى صفات لاتوجد سوى فى عالمهم ، وهدفى من الكتابة لهم أن أعزز مجموعة من القيم وهى العدل والمساواة والحرية والرحمة. -هل هناك علاقة بين الصحافة وكتابتك أدب الاطفال؟

 

الكتابة في حد ذاتها تمثل لي ولأي مبدع نوعا من ممارسة الحرية والتعبير عن الروح دون قيود، وأنا أجد أن المقال فرصة للتوصيل وتوصيل رأيي وآراء القراء بحرية في موضوع معين، ونستعرضه من أجل أن نوضح سلبياته وإيجابياته، أما الكتب فهي متخصصة بعض الشيء

 

مما يحدد من جمهورها ومتابعيها، ولهذا أهتم في مقالاتي بالناس ومشاكلهم وهمومهم وتناول وجهات نظر اجتماعية ثقافية فنية وسرد وتعليق على بعض الأحداث التي يمر بها وطننا الكبير. -كيف أثر والدك المعارض السياسى طالب سهيل التميمى في نشأتك ومشوارك الأدبى والصحفى ؟

 

كان والدى الشيخ طالب السهيل رجلا طيبا وحنونا، وهو المناضل الذى عاش زاهدا فى الدنيا متطلعا للآخرة ، كان رجلا سياسيا من طراز فريد ، زعيما وطنيا ، ومناضلا شريفا ،عاش مدافعا عن مبادئه و فكره، كان يريد الافضل للعراق، الاصلاح و التغير ومنع الفساد و المفسدين، كان ربيعا عربيا هو و رفاقه، سابقا لكل ربيع بوقت صعب لا انترنت لا فيسبوك لا جزيرة ولا العربيه ولا وسائل اعلام بوقت عاصف، كانوا يتحدون كل شيء قابضين على جمر، ورغم كل شئ كان والدي مستبشرا بمستقبل سعيد لوطنه و اهله و شعبه،لم ينتم لحزب ، كان فقط منتميا للوطن، كانت السلطه و المال ملء يديه من نعومة اظافره، لذا لم تكن السياسه سلما يصعده من خلالها لمنصب او مال، بل خسر كل شيء من اجل وطنه بما في ذلك حياته .

 

كانت داره مفتوحه لكل المواطنين، وكان مشجعا للوطنيين والشرفاء، وعندما أغتيل كنت فى سن صغيرة، ولكنى أخذت جزءاً أكبر من شخصيته وحبه للعراق الوطن، فهو يمثل بالنسبة لي القدوة والمثل الأعلى، أخذت منه التواضع وحب الناس وخدمتهم ، والعطف على كل محتاج ومظلوم ويتيم . هو الأب الذى لايزال وسيبقى حاضرا فى القلب ، إنه رمز للفارس الذى لن تجود حياتي بمثله . وهو ما جعلنى أنتظره دوما رغم رحيله منذ سنوات عديدة أنتظره على صهوة فرسه ليعود .

 

لكن ما هو مردود كل هذا الحب علي ابداعاتك الشعرية؟

 

هذه المشاعر الجياشة نحو الفارس المناضل طالب السهيل صببتها في قصيدتى " إنتظار الفارس "، وقد عبرت من خلالها عن كل مايجيش فى صدرى وفى علقلى ووجدانى من مشاعر وعوطف تجاه الفارس الذى لن يعوض، وكانت هذه القصيدة التى اقول فيها :- أنت هنا على صهوة فرسك.. متوشحا سيفك.. قد غرست في قرص الشمس رمحك تسد منحدر الطريق بالأمان وينفتح .. بروعة البيان وينطوي .. بقوة الجنان كذا رآك رجالك الكثر ذاك الزمان كما رأتك طفولتي .. وعاينتك صبابتي .. يا أيها الأب الحنون أبدا ما طواك الموت ..لا ولا اقترب المنون هل جرؤ حقا على اجتراح هيبتك ؟ كيف لم يأسره جلال طلعتك .. يا أيها الأب الحنون !؟ لا تزال ياسمينة بيضاء مرشوقة في عروة صدرك الرحب ترسل شذاها إلى أنفى اهتف بحنين الذكرى :أبى !! أتلفت لا أجد سواى .. هل كان حضورك حلما ؟ كيف ،وأنت باعث الأحلام هل كان وهما ؟ لا، فأنت يا أبى .. مبدد الأوهام .. ورافض الأصنام .. أنت هنا في القلب .. على صهوة الفرس ، تبهج بحضورك الجميل وجوه قومك .. تضيء بالابتسامات .. فيضا من ابتسامك لقد عاهدتني ، والعهد دين واجب الوفاء .. ألا تترك وجهي الذي تحبه يعانى الانتظار .. وحتى لا تظل عيناي معلقتان في الفضاء .. العهد بالفارس أن قلبه الرحيب يدله على مكان حضوره . العهد بالفارس أن قسمه المقدس يوقه إلى مواقع النزال . العهد بالفارس أنه يعبر فوق الجراح إلى الشفاء .. عرفت يا أبى كيف تهاجر الأفكار في الهجير ؟ وكيف دون بوصلة أواصل المسير ؟ لابد أن قلبك الكبير يا أبى .. أنباك ما يعانى قلبي الصغير !! يا أيها الأب الحنون .. يا قاهر الموت في وجداني وباعث الوعي في كياني ،، إنا هنا في الانتظار .. سيفك ، فرسك ، الأهل .. والدار .. جميعنا .. جميعنا .. نرقب الأفق ولن نبارح المدار. كيف تكونت مواهبك المتعددة لتصبحى سارة السهيل؟

 

منذ طفولتي تولدت لدي ميول للأدب والشعر والقراءة عشقت الأدب منذ طفولتي وقد شجعني والدي على ذلك وكان يشتري لي القصص والروايات التي تحرض على حب الوطن وبعض الأعمال الأدبية لكبار الكتاب في الوطن العربي والعالم.

 

هل كان لوالدتك دور في ذلك؟

 

شجعتني والدتي كثيرا علي القراءة، وكانت تصطحبني إلى المكتبة، وقد جعلني هذا أبدا الكتابة ,أنا في سن صغيرة، وقد بدأت في كتابة قصص الأطفال، كنت أجمع أولاد إخوتي الصغار والأطفال من أقاربي لأقرأ لهم ما أكتبه من القصص، ومن هنا ارتبطت بالكتابة للأطفال حيث كان يعجب بكتاباتي من يقرأها.

 

هل أكتسبت ميزة ما من خلال التبكير بالكتابة للطفل؟

 

أصبح لدي روابط وثيقة بهم، وثقة متبادلة بيني وبينهم، وقد انجذبت لهذا عالم الطفولة ووجدت نفسي أعيش براءتهم الجميلة، لا أنكر أن كتاباتي ودفاعي عن الأطفال نابع من شعوري بمقدار المعاناة التي عاشها أطفالنا في العراق وفي فلسطين، وقد حاولت أن أعبر عن بعض هذه المعاناة في قصة "اللؤلؤ والأرض" التي عبرت فيها عن القضية الفلسطينية وأطفال فلسطين، فمن منا لم يعان!!!!

 

كل منا عاش لحظات سعادة ولحظات ضيم وطغت إحداهما على الأخرى في وقت من الأوقات هكذا هي الحياة. لكن هل تجدين صعوبة في الكتابة للطفل؟

 

الكتابة للطفل من اصعب حالات الكتابة خاصة وان من يتعرض للكتابة لهم يمثل جيلا مختلفا في ثقافته وخياله وافكاره، كما ان لغة الخطاب الموجهة للطفل شديدة الصعوبة وتحتاج من الكاتب ان يعبر بلغة يفهمها الطفل بحسب حصيلته اللغوية البسيطة، كما أن مخاطبة الطفل تتطلب وعيا دقيقا بطبيعة المرحلة العمرية التي يتوجه اليها الكاتب مع وعية ايضا لقضية عدم الاغراق في التفاصيل والمعلومات بقدر اهمية التركيز في قصة الطفل علي توافر عناصر البساطة والتشويق .

 

ما هي الكتب التي تفضلين قراءتها؟

 

احب جدا قرأءة الشعر القديم حتي لو كتبت شعرا حديثا، لان القرأءة مهمة جدا للكاتب، ومن ابرز الشعراء القدامي الذين تأثرت بهم ابي فراس الحمداني والمتنبي، اما عن المعاصرين فقد تاثرت بشعر الامير خالد الفيصل والشاعر العراقي البياتي وخاصة في قصيدتة القمر الحزين، وهو واحد من شعراء العراق الذين يفيض شعرهم بالحنين للوطن.

 

وهناك كتاب أخرون تاثرت بهم ، من اهمهم الدكتور على الوردى والشاعر العملاق الجواهرى والكاتب أمين المعلوف والكاتب والمناضل المصرى محمود أمين العالم وغيرهم كثير ليس بوسعنا ذكرهم جميعا .

 

ماذا يمثل لك الإبداع في مجال الشعر؟

 

الشعر حبي الاول و بدايتى فى مجال الادب، و لهذا فأننى اشعر دائما بوفاء لهذا الحب الذى كان البوابة لعالم الكتاب.

 

لكن ما هو مردود 12 كتابا لك في مجال الطفل؟

 

عندما صدرت قصتي " سلمي والفئران الاربعة" شاركت بها فى معاض كثيرة منها معرض الكتاب المصرى، وتم تكريمى فى ندوة ثقافية شارك فيه رائد قصص الاطفال يعقوب الشارونى و الاستاذ / احمد زرزور رئيس تحرير مجلة قطر الندى للآطفال، اما القصة الثانية فهى بعنوان نعمان و الارض الطيبة بها الكثير من الخيال و عالم السحر وهى مطبوعة من سنتين وتحولت برايل للاطفال المكفوفين .

 

انا رغم كل هذا لا أبحث عن مردود لأني عاشقة للطفولة وبداخلي طفلة تنظر للمستقيل بعيون القلق وذلك بحكم قسوة التجربة التي عشتها وحرمتني من رؤية وطني.

 

-لك الكثير من المقالات بخصوص المرأة كيف تنظرين إلي المرأة العربية فى الوقت الحاضر ودورها الذى تراجع بسبب احداث السياسة فى دول الربيع العربى وماذا تتوقعين دورها فى المستقبل؟

 

في الحقيقة أنا أسعي إلي أن تحصل المرأة العربية علي حريتها، وتحمي انسانيتها، ولي هنا تفسير لما أسميه حرية، وتحررا، فالتحرر بمفهوم المرأة المثقفه يختلف عن التحرر بمفهوم بعض سيدات المجتمع اللواتي لهن تفسير خاص للحرية ، التمكن ايضا للمثقفة يعني خلاف ما ممكن ان تتصوره المرأة التي تعاني من الجهل، ورغم أن ثورات الربيع جاءت لتحررالمجتمع من الديكتاتورية وأنظمة فاسدة إلا أن المرأة العربية والشرق اوسطية الوحيدة التي لم يشملها هذا التحرر من ديكتاتورية الرجل عامة ؛ الواقع في عالمنا العربي أعطى لها إحساسا أن التخلص من ديكتاتور أسهل بكثير من التخلص من هيمنة الرجل الشرقي السائدة فى مجتمعاتنا ، ولعل الكثير من الرجال لن يعجبهم كلامي لأنه لو تحققت أمنياتي سأفقده متعة التحكم والتجبر والاذلال بما لا يرضي الله ولا الشرع ولا الدين وسأفقده أيضا تابعا له خاضعا له ينفذ رغباته بلا اعتراض كائن منزلي مغيب عن الواقع مغيب عن حقوقه فلا يطالب بها. وان كنت اتحدث عن شريحة كبيرة من المجتمع لا يعني ان المجتمع خلا او يخلو من نساء رائدات ابهرن العالم بإنجازاتهن وعطاءاتهن للبشرية وانه بيننا نماذج نسائية مشرفة نرفع بها الرأس ونفاخر بها الامم ولكن موضوع النقاش هو الجانب السلبي للموضوع و يس الايجابي ولهذا اركز على الجانب المظلم وذلك طمعا بأن يشمله النور يوما ما خاصة في ظل التغيرات التي تلحق بمنطقتنا في ظل الثورات العربية ونحوها من مساع للاصلاح والتغيير ، ومن هنا نطالب الثورات الربيعية أن تشمل زهرات الربيع وورودها فالنهوض بالمرأة بما يكفل لها حقوقها ويعرفها بواجباتها لا يخص المرأة فقط بل يعم على بيتها المكون من الزوج والاطفال ؛ أو الاب والام والأخوة والأخوات ومن ثم المجتمع ككل انطلاقا من الدائرة الصغيره للدائرة الاكبر وربط الدوائر ببعض يشكل لنا الدول المتكاملة المتكافئة وكل هذا لا يمكن ان يتحقق دون تحقيق هدف أسمى هو تحريرالمرأة وتمكينها ومساواتها بالرجل.

 

وهم هنا غير مدركين ان الشلل الذي يصيب دور المرأة يعيق المجتمع ككل من الاستفادة من طاقات نصف المجتمع المعطلة . واقول لمن يتهم المرأة بعدم القدرة او نقص القدرات بأن مجتمعاتكم هي من وضع المرأة بهذا الإطار وفرض عليها ان تصدق بأن قدراتها منقوصة باللاوعي تشربت هذه الادعاءات وعششت في مخها .

 

واقول أن التربية تبدأ من المنزل بإعطاء البنات الثقة بالنفس والطموح وغرس قيمة العلم والعمل والمشاركة بهن منذ الصغر و دم تفضيل اخيها الذكر عليها دون فضل منه فالافضلية لمن يعطي وينجز ويتفوق ليس بناء على ما تذكره بطاقة الاحوال المدنية من جنس المولود ذكر او انثى ، وأقول لهم أن المرأة اليوم تستطيع ان تقوم بكل أدوار الرجل إن تم تهيئتها واعدادها لذلك . كما أن لديها طاقات ومهارات في مجالات لا يستطيع الرجل القيام بها ، اثبتت ذلك ميدانيا وعمليا تأكيدا على دراسات العلماء الذين اكدوا على قدرات المرأة بكافة الميادين لما تتمتع به من صبر يفوق صبر الرجل واستخدام العقل عبرالتاريخ وتدريبه تعويضا عن القوى البدنيه التي تنقص بعض النساء نوعا ما فتنمية هذه القدرات الفكرية والعقلية جعلت من المرأة تعتمد على العلم والثقافة والوصول لأعلى المراكز العلمية اضافة للحنكة والفطرة والموهبة الا أنه عندما تدخل التقاليد والفكر القبلي بالحكم وبانشاء الدول سيكون الامر غير مرض حيث لكل أمة ثقافتها وقيمها التي بعضها بالية ويفرضون استمرارها في ظل تسابق الامم الاخرى بالعلم والتقدم ، في حين ينشغل بعض المسؤولين باحترام تلك القيم والثقافات مجاملة للرأي العام أحيانا وإيمانا منه بنفس القيم أحيانا اخرى ؛ وبهذا يكون لكل دولة قيودها في فرض القوانين وطريقة تنفيذها بحيث لاتتعارض مع القيم و التقاليدالمحليه بحيث يتم أحيانا خرق القوانين وتجاوزالدستور، فوضع المرأة هنا نموذج وخير دليل على القهر الاجتماعي والتخلف والتراجع باشكال عديدة ونقاط مختلفة وعجزالمرأة من تحقيق كيانها وأخذ حقوقها السياسية ما هو الا قصور سياسي وعجز في الدولة التي تلغي نصفها ان لم يكن اكثر من نصفها

اطلق عليكِ القاب كثيرة منها سفيرة الطفولة العربيه و سندريلا ادب الطفل و النحلة و الكاتبة الطفله و حبيبة الايتام و غيرها من. الالقاب فما اللقب الاقرب على قلبك ؟

كل هذه الالقاب جميله و مشرفه و تسعدني و اكن كل التقدير و الاحترام لمن اطلقها علي و اي لقب ايجابي يفرحني بكل تأكيد و الحقيقه اكثر ما يسعدني عندما يناديني قرائي بحميميه دون تكليف و كأنني ابنتهم و اختهم و قريبتهم و الحقيقه ان اللقب الذي استحقه هو الاقرب لقلبي و انتم من يقرر اللقب الاكثر استحقاقا لي و انا ارضى به

لا ادري كيف ارد على سؤالك ههههه  وبكل الاحوال الالقاب هي كلمات تحبب وتقرب متبادل كوني كاتبه ولست سياسيه لان اللقب للسياسي يعتبره البعض مجامله

ماذا تقولين للقراء برمضان؟

 

اقول لهم كل عام و انتم بألف خير و رمضان كريم عليكم جميعا وعلى اسركم واهلكم واحبابكم وعلى الوطن العربي والمسلمين بالعالم اعاده الله عليكم باليمن والمسره والبركات ورضا الرحمن والمغفره واتمنى ان يحل الامن والسلام ارجاء المعموره وان يسكن قلوبنا الحب والرحمه والتسامح والانسانيه لا التطرف والكراهيه والعنصريه والطائفيه وكل ما يباعد بين الانسان واخيه

 

اتمنى ان لا ينخدع الناس بتسويق التفرقه والدعايه للحقد والاعلان للحروب المدنيه بين الشعوب ، لانكم لن تجنون سوى الدماء واليتم والقهر والدمار وسيقبض غيركم ثمن إعلاناته وتحريضه .الله محبه والدين رحمه ويجب ان نقبل بعضنا بعضا بكل تحضر ورقي مهما كان بيننا اختلافات يجب ان لا نحولها لخلافات محبتي لكم جميعا

 

 

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.