اخر الاخبار:
بيان صادر من احزاب شعبنا - الجمعة, 10 أيار 2024 11:00
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

كـتـاب ألموقع

الحج الى واشنطن// جمعة عبدالله

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

 

الموقع الفرعي للكاتب

الحج الى واشنطن

جمعة عبدالله

 

اثارت الحملة الاعلامية العاصفة, ضد قرار (دونالد ترامب) بمنع دخول الاراضي الامريكية, مواطني سبع الدول وهي (العراق. ايران. سوريا. اليمن, السودان. ليبيا. الصومال) اثارت عاصفة من ردود الافعال الصاخبة, بالادانة والاستنكار, وبالاستهجان في اسلوب التشدد السياسي الدولي بمعايير مزدوجة, يعني تدشين حقبة جديدة في ادارة البيت الابيض تستند الى المعايير والمفاهيم المتشددة, تجاه التعامل الدولي  يعتمد على المصالح الضيقة الامريكية ,  تجاه العلاقات  الدولية وافاق التعامل الدولي, ولكن هذه الحملة الاعلامية المضادة للادارة الامريكية الجديدة , قيادة ترامب, اعتمدت في تقيمها لقرار منع دخول الاراضي الامريكية, وتأشيرة الدخول, لايخدم المصالح الامريكية الواسعة. ولكن انطلقت معايير الحملة الاعلامية العاصفة, من مصالح ومقاييس مختلفة ومتنوعة, وحتى متنافرة,  بعضها انطلق من معايير انسانية بحتة, وبعضها من رؤيا وطنية صرفة, وبعضها منطلق من مصالح طائفية صرفة, وبعضها من مصالح شخصية متضررة, ولكن يجب ان نشير بوعود ترامب اثناء الحملة الانتخابية الرئاسية, بأنه توعد بانه لا يتهاون وسيكون متشدد في محاربة الارهاب, والوقوف بوجه مع ايران لردعها, لانه يعتبرها بؤرة الارهاب في المنطقة على حد زعمه , وانه سيكون متشدد في محاربة هذين الجانبين لذلك اتخذ قرار المنع لهذه البلدان السبعة دون غيرها بمعايير ضيقة, بعدم منح تأشيرة الدخول, رغم بعضهم يحمل تأشيرة الدخول, واعقبها اتخاذ اجراءات عقابية ضد ايران. ولكن الحق يقال, رغم معارضة النهج الايراني في المنطقة, وبالاخص في التدخل في شؤون العراق الداخلية, باعتباره تابع ذليل الى الامبراطورية الفارسية. بأن القيادة الايرانية, لاتقبل بالاهانة او مس الكرامة الوطنية الايرانية, بل يقفون بالمرصاد ويتعاملون بالمثل في رد الاهانة والعقاب, اي انهم يختلفون كلياً مع القيادات السياسية والعسكرية العراقية, بكل اصنافهم ومسمياتهم وهوياتهم, بأنهم يبلعون في اليوم الواحد, ألف اهانة واهانة, كأن شيئاً لم يكن ولم يحدث, لانهم فقدوا معايير القيم والمبادئ, بفعل تمرغهم في وحل المستنقع العفن , من الفساد وبريق الدولار, حتى ماتت ضمائرهم وشرفهم, فلم يعيروا اهمية للاهانات والبصق في وجوههم, بكل استهجان وتهكم واهانة, لانهم فقدوا الرجولة والعزة والكرامة, لذا فهم عكس القيادة الايرانية التي تحسب الف حساب للاهانة ومس الكرامة, لذلك نجد يردون الصاع بالمثل. بينما القيادات السياسية والعسكرية العراقية, وضعوا كل ثقتهم في احضان ماما امريكا, بما فيها مصالحهم الشخصية وصرماية اموالهم, وحتى مصير عوائلهم, التي  تعيش في الاراضي الامريكية, وليس في الاراضي العراقية وهم يحكمون العراق, وهم يتلاعبون بمصيره  حسب مشيأتهم, اذا ارادوا ان يكون صفحته بيضاء او سوداء, بانهم يبحثون عن الامن ولااستقرار والضمان لهم والى عوائلهم, اولاً واخيراً في امريكا الرعاية الام, اما العراق بالنسبة لهم, سوى مغارة (علي بابا) للسرقة واللصوصية, وليس لديهم ذرة من الثقة بالعراق, سوى ثقتهم العمياء بأمريكا الى حد الاذلال المهين بالعار, ولكن حتى لا يظهرون بأنهم دمى امريكية صرفة, يحاولون الضحك على الاغبياء والسذج والعبيط البلهاء, بأنهم ضد امريكا, ويدعون الى الاستقلال عن الفلك الامريكي الاستعماري, باعتبار امريكا, الشيطان الاكبر, وبلد الاجرام والارهاب. ولكن قرار منع الدخول الى الاراضي الامريكية, سقطت عن عورتهم اخر ورقة التوت, وبدأوا يتوسلون كالشحاذين  برفع المنع عنهم, لان مصالحهم وارصدتهم المالية, وحتى عوائلهم بيد الحاضنة الامريكية المباركة, وان الحج الى واشنطن, اعلى وسام الشرف والتقدير, بأنهم ادوات مطيعة الى سيدهم الامريكي الجديد (ترامب) . لذا كشف احدهم وهو يتولى منصب عسكري حساس وخطير, وحتى كان من المرشحين لتولي وزارة الدفاع, فقد صرح بالابتهاج والفرح الكبير, كأنه يعلن الانتصار على داعش وتحرير الموصل!! . بأنه سعيد ويشكر ويحمد الله, بأنه دخل الاراضي الامريكية لزيارة عائلته, بدون عوائق, والاخر عسكري رفيع المستوى بمنصبه الخطير والحساس, يتذمر كالشحاذ المطرود, ويسأل لماذا منع من دخول الاراضي الامريكية لزيارة عائلته, رغم انه يحمل تأشيرة دخول. والغريب والعجيب, في الحج الى قبلة واشنطن, فخلال ايام قليلة من المنع وتحريم الدخول الى الاراضي الامريكية, من مواطني هذه الدول السبع الممنوعة, حيث بلغ الرقم عدم منح تأشيرة الدخول وحسب مصادر صحيفة (واشنطن بوست) اكثر من 100 ألف تأشيرة دخول , ألغيت بموجب الحظر, الذي يشبه اجراءات عقابية, ولكن الدهشة والاستغراب, هو هذا الرقم الكبير 100 ألف خلال ايام معدودة, ماذا يكون الحال خلال شهر او ستة اشهر, او سنة كاملة, ماذا يعطي من تفسير هذا الحب الطاغي الى امريكا, كأن قبلة المسلمين تحولت الى واشنطن, بالتأكيد لا يدخل في المعادلة الحسابية ذوي الدخل المحدود, او العوائل الفقيرة, لم يأتي على ذكر دخول الى امريكا حتى في احلامهم, لانهم يصارعون من اجل توفير لقمة الخبز الى عوائلهم, وان المتضرر الوحيدة, هم قادة العراق السياسيين والعسكريين, وهذا المنع مزق ازدواجيتهم المتناقضة, بأنهم ينتمون قلباً وقالباً الى امريكا. اما العراق الى الجحيم , طالما عوائلهم وصرتهم المالية محفوظة بامان عند العم سام العظيم والمبجل .............

..... ......   والله يستر العراق من الجايات !!!

جمعة عبدالله

 

 

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.