اخر الاخبار:
اخبار المديرية العامة للدراسة السريانية - الأربعاء, 24 نيسان/أبريل 2024 18:10
احتجاجات في إيران إثر مقتل شاب بنيران الشرطة - الثلاثاء, 23 نيسان/أبريل 2024 20:37
"انتحارات القربان المرعبة" تعود إلى ذي قار - الإثنين, 22 نيسان/أبريل 2024 11:16
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

كـتـاب ألموقع

لتكن العشرة بداية! -//- محمد عبد الرحمن

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

لتكن العشرة بداية!

محمد عبد الرحمن

الجدال والنقاش يتواصلان ، وفي الغد ستتوفر مادة لكثير من الاعلاميين والصحفيين ومواقع التواصل الاجتماعي، حول ما يمكن ان تفعله العشرة المبشرة الفائزة ضمن قوائم التيار الديمقراطي وحلفائه في المحافظات، وبضمنهم الحزب الشيوعي العراقي .

لا شك في ان لهذا الجدل نفعا ، ونحن نتمنى على الفائزين المذكورين ان يتابعوه، وان يقرأوا جيدا الآمال العريضة المعقودة عليهم في احداث تغيير ما في عمل مجالس المحافظات، وفي ان يدللوا على كونهم من طينة اخرى غير تلك التي اعتاد عليها الناس في الدورات السابقة ، في وقوفهم الى جانب الناس ومصالحهم والدفاع عنها ، مقدمين ذلك على كل الامتيازات الاخرى .

في الكتابات التي ظهرت، هناك ما ينطلق من موقع الحرص ويبدي القلق على هؤلاء العشرة. وهو قلق يقوم على خوف من التماهي مع السائد، وبالتالي تضييع اصواتهم ومواقفهم ، وخوف من الفساد الجارف.

لكن البعض من تلك الكتابات، وهو محدود ، ويأتي من اوساط بعض المثقفين للاسف ، يحاكم هؤلاء العشرة في ضوء قراءته لمسيرة الشيوعيين العراقيين ، وهي قراءة لا تبدو الا مبتسرة ويجري فيها الاستناد الى احكام ومواقف جاهزة، دون الخوض في عمق مواقف الشيوعيين وما احدثوه من تجديد في الفكر والسياسة، وفي التطوير الديمقراطي لبناء حزبهم منذ مؤتمره الخامس المنعقد سنة 1993 .

في جميع الاحوال يبقى الاهتمام بهذا النجاح المتواضع يمتلك طعمه الخاص في هذا الظرف الملتبس ، مؤشرا حقيقة ان شيئا ما قد انجز. ومن المفترض ان يكون الجدل الدائر موضع اعتزاز وفخر لكل الشيوعيين والديمقراطيين وحلفائهم، بغض النظر عن بعض الانتقادات التي لا تخلو من صحة، ولا بد من الوقوف امامها بجرأة وشجاعة.

ولا بد من الاشارة الى ان هذه ليست المرة الاولى التي يحتل فيها شيوعيون مواقع مسؤولة. فمنهم كان عضو برلمان ووزيرا ووكيل وزارة ومستشارا ومديرا عاما وعضو مجلس محافظة ، وكانوا جميعا عصيين على التماهي مع الفساد الجارف ، وظلوا وسيظلون عنوانا للنزاهة ومن ذوي الايادي البيضاء – وهذه الصفة تكريم من الناس للشيوعيين الذين يستحقون ذلك، وهي فخر لهم ولكل العراقيين الشرفاء .

ان ما تحقق يشير بوضوح كامل الى الامكانية الفعلية لحلحلة نظام المحاصصة.

ومن هنا الدعوة الموجهة الى الشيوعيين والديمقراطيين والليبراليين والوطنيين المخلصين، للانغمار في العمل الجاد من اجل التغيير، ولانقاذ بلدنا من سوءات وموبقات النظام المذكور. وستكون انتخابات مجلس النواب المقبلة اختبارا لمدى جدية الجميع .

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.