اخر الاخبار:
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

كـتـاب ألموقع

بمناسبة عيد المعلم -//- لطيف ﭙـولا

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

اقرأ ايضا للكتاب

بمناسبة عيد المعلم

لطيف ﭙـولا

1- في سنة 1971م كنت مدرسا في ناحية واسط .. وفي احدي  ليالي الشتاء الماطرة والباردة وبعد منتصف الليل سمعتُ صوت طرق على الباب ايقظت زملائي ..فتحنا الباب واذا بزملائنا معلمي احدى المدارس  البعيدة عن الناحية واقفين امامنا ! قلنا ما هذا؟ من اتى بكم الى هنا في هذه الساعة المتاخرة من الليل ؟ قالوا لقد تهدمت المدرسة على رؤوسنا لانها من الطين فاحتمينا  بالمناضد والمقاعد ولكننا مجروحين ومتكسرين !!!! وفي الصباح كتبتُ قصيدة لهم

يا مَن سكنتَ البراري تـُرَبي  ...    اليك مني سلامي وحُبي

2- وسمعنا في اليوم التالي ان احدى المدارس العائمة في الاهوار اخذتها المياه الى مكان بعيد في الهور فركب مدير المدرسة البلم( الزورق ) حتى وصل الى الشارع العام احاطت بح شلة من اللصوص وانتزعوا منه ما عنده من النقود ومن الملابس التي يرتديها وهربوا ! وعندما كانت تمر العربات ويشاهدون شخصا عاريا وفي العراء يظنونه مجنونا وراح يصرخ : يا معودين انا مدير مدرسة اريد الذهاب الى مديرية التربية ! المدرسة جرفتها المياه !..توقف سائق لوري والقى عليه فروته لما عرف بقصته .. فقال له المدير: من فضلك خذني الى مدير تربية (.....) لادخل عليه عاريا ! ليرى باُم عينيه ما يحصل لنا كل يوم! هل بهذا المعلم يبنون الوطن ؟

3 -كان مدرس اللغة الانكليزية يدرس الطلاب تصريف الافعال فيقول للطالب مثلا speak ! فيكمل الطالب spoke,  spoken ويقول للاخر break فيكمل الطالب broke ,  broken ...

لاحظ المدرس احد الطلاب غارقا في تأملاته ( ضارب دالغة ) فباغته المدرس قائلا له :شبيك ؟! ( ماذا بك ) ؟فاجاب الطالب على الفور : شبيك شبوك شبوكن ...صدم المرس بهذا الجواب ! وضحك الطلاب ..اما الطالب سال الذي بجانبه : شنو غلط ؟!

وبهذه المناسبة ,ولهذه الذكريات اهدي قصيدتي الى زملائي وزميلاتي المربين الافاضل

هـنا قلبي

لطيف ﭙـولا

مهلا حينما تسيرُ أيها الزميلُ ...         فـقلبي باق ٍ هـهنا بينكم يـجولُ

بعيدٌ, اليكم يـشدُّني الحنين ُ...     تدري على مَضض ٍ حملني الرحيلُ

كنا شموعا وما نالت منا الفصول ُ  ...   نيـرُ الأوغادِ على كاهلِنا ثقيـل ُ

إنـّا معشرُ العلم ٍ بالاقلام ٍ نصولُ   ...    حربا على الجهل ِ مـيداننا العقول ُ

أيها المعلم ُ صبرُك كم يــطول ُ؟! ... تزرعُ في صخور ٍ تجرفها...السيول ُ

تعصرُ المُهج َولـغيرك الحقول ُ ... ومَـن مِـثلـُك إلا نـبي ٌ أو  رسـول ُ؟

تسكنُ القفر َ, همـُّك وطنٌ وجـيلُ   ...   وتذوبُ في ليل ٍ انت فيه قنديل ُ

تـُربي أنجال َ غيرِك وهو مُــقيل ُ ... ووقت الحصاد ِ انت جنديٌ  مجهولُ

مـالَ أضخـمُهم للـريح ِ ولا تميلُ ...  في عصر ٍ الكلُ في الملذات ِ مشغول ُ

ثلاثون حولاً ! ها هو حلَّ الأُفول ُ...   اودعكم  مـرغما  والنـَحرُ  بـَليـلُ

فراقٌ! كأني من دونـِكم قتيلُ ...      يـُذكرني صباحي بكم  والاصيل ُ

ولا في  بقايا  العمر ِ عنكم بديلُ ...      إنـَّه ُ قرارُ الدهر ِ ! فـماذا أقول ُ ؟

وهل لي دونَ حُب ِّ المدرسة ِ سبيل ُ؟...  وللأصائـل ِ  حيثما كانت صهيل ُ

سعيا ! فما بنى وطنا شعبٌ عـَليل ُ ...     ومجدُ  العراق ِ  مُعلم ٌ  ونخيلُ

مع تحياتي ...

زميلكم: لطيف پـولا

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.