اخر الاخبار:
قاضٍ أمريكي يُغرّم ترامب ويهدده بالسجن - الثلاثاء, 30 نيسان/أبريل 2024 20:36
مصدر: صفقة «حماس» وإسرائيل قد تتم «خلال أيام» - الثلاثاء, 30 نيسان/أبريل 2024 11:00
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

كـتـاب ألموقع

• على هامش مقابلة السيد وزير السياحة والأثار

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

د. هاشم عبود الموسوى

رئيس قسم الهندسة المعمارية

الجامعة الملكية البريطانية/ أربيل/ العراق

مقالات اخرى للكاتب

على هامش مقابلة السيد وزير السياحة والأثار

 

تعانى مسألة السياحة فى العراق من مشاكل جمة , بعضها يتعلق باالأوضاع السياسية التى يمر بها البلد , وأخرى تتعلق بعدم وجود مرجعية ثابتة لوضع الأستراتيجيات الناجحة لتطوير هذا القطاع .. ولقد ثبت لى من خلال برنامج (حوارخاص) الذى عرضتة قناة " الحرة العراق " مع السيد وزير السياحة والأثار مساء الأثنين الموافق 19/9/2011 عدم وضوح الرؤيا والترابط والتنسيق بين الجهات المختلفة المتخصصة لهذا المجال .. ولنعترف جميعا بأن صياغة الأهداف ووجودها لايعنى دائما النجاح فى بلوغها .. وهنالك مشكلة يستدعى الأمر بحثها ، الأ وهى ان اكثر الدراسات السابقة والحالية تقريبا اشارت الى اهمية الموقع  السياحي ونجاحة من الناحية الأقتصادية فقط دون الأهتمام بالبيئة  وبالتأثير و التأثير الثقافي لهذا القطاع .. ويظل هذا الصراع مابين الأهمية الأقتصادية للسياحة واهميتها كأداة فاعلة للحفاظ على البيئة الطبيعة من التلوث قائما , ليس فقط على مستوى اختيار الموقع بل يشتمل على سياسة  الخطة التشغيلية وتحديد الطاقة الأستيعابية الفيزياوية .

 والسؤال الأهم الذي نطرحه هنا هو :

هل من سبيل لإقامة صناعة سياحة ناجحة في العراق؟

يملك عراقنا أهم مقومات هذه الصناعة لما له من تاريخ حضاري عريق، وإمكانات جغرافية واقتصادية وثقافية كبيرة يمكن لها أن تنشر هذه الصناعة في كل بقاعه ومُدنه العريقة لجعلها في مصاف المدن على خريطة العالم للإفادة والاستفادة من هذه الصناعة ذات المردود الحضاري والتاريخي والمالي على بلدنا من شماله حتى جنوبه ومن شرقه حتى غربه إذا ما توفرت له وسائل الاستقرار وفق مناطقه والظروف المحيطة به فإنها ستكون مناطق جذب هامة لكل المتطلعين للتعرف على حضارات الأمم من كل البلدان وأولها حضارات وادي الرافدين سواءٌ كانوا أفراداً أو مؤسسات سياحية أو جمعيات دولية مهتمة بكل ما يعني تاريخ وحضارات العالم المتداخل بمصالحه المشتركة. يُضاف إلى تقوية هذا التوجه ، وجود مواقع المدن المقدسة الإسلامية وغيرها من الديانات الأخرى كالمسيحية فإن التعريف والتعرف على ماهية هذه المواقع في عالمنا الحاضر يترك رسالة هامة للآخرين عن ماهية ديننا ودنيانا نحو الآخرين وسمو وسلام وانسجام ذلك مع كل من لا يعرف الكثير عن الثقافة العراقية العريقة. والسؤال المتكرر والمطروح على أجندة أصحاب القرار الوطني بكل مؤسساته هو ما مدى امكانياتنا و عزيمتنا في الوصول إلى مستوى الدول المتقدمة بتعزيز صناعة سياحية على المستوى العالمي وبالذات مع مدخل العقد الثاني من الألفية الثالثة وما لازم  ثورة الأتصالات  و المعلومات بكل تركيباتها وواقعها ومكانتها بين كل دول العالم ، لتكون مدننا السياحية في مقدمة مدن الجذب السياحي بمستوى لا يتجاوزه الآخرون رغم حداثة دخولنا لهذه الصناعة من خلال تعزيز أهمية مواقعنا السياحية وفق متطلبات وحاجات الإنسان العصري في البحث والوصول إلى الراحة والاطمئنان والأمن والأمان المنشودان لهواة السياحة العالمية .. وتجارب دول العالم  تشير الى النجاحات  التي حققتها كثير من الدول في هذا المجال رغم النقص الحاد والملحوظ بالعمق الحضاري والتاريخي وكذلك الجغرافي للمواقع السياحية التي تملكها ، ولكن العقل الإنساني المُبدع جعلها في مصاف دول الجذب السياحي لمدن تم تجهيزها بصناعتهم السياحية الحديثة.

 فهل لكل ذلك التساؤل من إجابة؟؟

لأن الصناعة السياحية لدينا لا تزال كنوزاً مدفونة بتراثها وحضارتها وتاريخها العريق. تنتظر النهوض بها والإفصاح لها عن مكنوناتها لتعبّر عن إمكانياتها التي نعتقد أن هناك من لا يريد لها أن تبرز أو تنهض من مكانها لأغراضٍ كثيرة. ونوايا مُبيّتة، ومشاريع مقصودة لطمس بروز هذه الصناعة التي تلازمها لحظات من الغفلة نتيجة ظروفنا الحالية سواء السياسية أو الاقتصادية أو الاجتماعية، حيث العثرات تلو العثرات لإيقاف المد السياحي العراقي لصناعة السياحة العراقية المنشودة.

 فهل لنا من فارسٍ يخلصنا من هذا التعثر المستمر؟

 

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.