اخر الاخبار:
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

كـتـاب ألموقع

• حوار مع الدكتور هاشم عبود الموسوي

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

تخطيط ألمجمعات ألسكنية في ألمدن العراقية

حوار أجرته ألباحثة المهندسة:صبا هاشم الموسوي

مع ألدكتور:هاشم عبود الموسوي رئيس قسم هندسة العمارة في الجامعة الملكية البريطانية-اربيل-العراق

ب.م:صبا :

تشهد ألمدن العراقية ،واقليم كردستان بالاخص رغبة في تنشيط الحركة الأستثمارية في ألأعمار وبناء المجمعات السكنية وبصفتك ممتلكا للخبرة العملية والتطبيقية الطويلة في هذا المجال ،اضافة الى قيادتك حاليا لفريق عمل أكاديمي يسعى الى تخريج جيل جديد من المعماريين المتسلحين باحدث العلوم التخطيطية والهندسية لمواجهة مستقبل متطور بقطاع التشيد والعمران وليتوازى مستواهم مع ألمستوى العالمي لتاهيل طلبة العمارة والتخطيط  ألعمراني في البلدان المتطورة ماهو تقيمك لهذه التجربة النشطة من  النواحي التخطيطية وتصميم وتنفيذ هذه المواقع والمجمعات

د.هاشم :

لم يحالفني ألحظ للأطلاع على مشاريع ألتنمية ألعمرانية في ألمدن ألعراقية في وسط وجنوب ألعراق

وذلك لأني بعد رجوعي من خارج ألعراق ، تعينت في أحدى ألجامعات ألخاصة في اقليم كردستان ،

وانحصرت أطلاعاتي ،ودراساتي على ما يجري في مدينة من نشاط عمراني ولهذا فاني أستطيع ألتحدث عن عملية تخطيط ألمواقع بشكل عام وعلى التجربة التي أعيشها في شمال العراق

بالرغم من اعجابي بالتوجه السليم الذي يشهده الاقليم بما يخص التسهيلات المتبعة في تشجيع استثمارات الاعمار،وفي النهضة العمرانية واضحة المعالم التي يتميز بها الاقليم عن باقي محافظات العراق ،الا انني أرى انه يتطلب التعامل مع تخطيط  المدن ومواقع الاسكان باعتبارهما عمليتان ابداعيتان لهما خصوصيتهما الشديدة لكل من المعماري والمخطط والمستعمل في حيز المجال العمراني الواحد وظروف التغير في المكان والزمان – ضرورة الاعتراف بواقعيتهما (حيث يتناولان امورا مدركة ومحسوسة)

خاصة في المراحل الاولى التي تسبق مواجهة انتقال المستعملين والبدء في الاستيطان .وتكوين ألمجمعات العمرانية ،وحتى استكمال دورة الحياة وتعاقب الاجيال .وتختلف –في الاغلب و الاعم-وتتباين وجهات النظر بين المصمم والمخطط والمستعمل (العلاقة المركبة والدائمة) فلكل منهم اتجاهاته التي تحكم في النهاية أهداف  تحقيق بيئة عمرانية ملائمة.

تتمركز حول مسألة واحدة يعبر عنها(كيبل) في تساؤله الشهير عن:ماهية المدن التي نحب أن نحيا فيها

فالغالبية العظمى من البشر يولدون ويعيشون في بقعة من الارض قد يغيب عنها عامل اختيار المكان-بمعنى أنه ليس كل انسان لديه القدرة على اختيار المكان الذي يعيش فيه- وبالرغم من كل ذلك فانه كنتيجة لاختلاف الثقافات وتعدد التجارب الشخصية والذهنية .بجانب ماتوفره الفطرة استطاع الانسان على مر الزمان ان يتعرف على الاشياء الضرورية والمطلوبة لا ستيفاء احتياجاته بشكل يحقق جوانب الراحة والامن والامان والصحة والرفاهية والسعادة.ولكنه في الواقع لايستطيع بمفرده تحقيق الا القدر اليسير من كل ذلك.

 

 

وهنا يظهر دور المعماري والمخطط ليتعاملان برفق مع كل المعطيات حولهما والموجودات ذات القيمة لتوفير بيئة عمرانية تتسم بأرفع مستوى من الاداء الوظيفي العمراني والاجتماعي –الثقافي.

الامر الذي يسهل حياة المستعملين من امكانات الاستجابة لكل الرؤى والامال الشخصية والطموحات

-قدر الامكان- بعد تهذيبها وصياغتها في حدود القدرات والامكانات بما لديهم من قدرة علمية وموهبة وخبرة لملئ ذلك الفراغ او المسافة بين الخيال (او ماهو مرغوب)والواقع (او الممكن)كـ نتاج للتعامل مع حيز مجهول الهوية عمرانيا على الاقل واحيانا انسانيا ايضا .حيث يخطط المصممون لحي يجهلون من سيسكنه ومن هم شاغليه.وعلى المصمم والمخطط التعرف عليهم  لتحقيق متطلباتهم  واحتياجاتهم.الامر الذي يصعب من مساله ومشكلة تخطيط المواقع بأعلى كفاءة ممكنة.

وهذا الذي نقوله ينطبق على المجمعات السكنية الجديدة في الاقليم..حيث يتم بيع اوشراء واستئجارمساكنها لاناس مجهولين ..وهذا مايصعب المهمة.

وعلى كل حال يمكننا هنا ان نستعين ببعض تعريفات المنظرين لتوضيح هذا المجال. فيعرف (كيبل) تخطيط المدن بانه:عملية ابداعية موضوعية لكيفية صناعة مواضع ممارسة الحياة الانسانية وتسهيل مهامها بحيث يتوفر اكبر قدر ممكن من الحرية للفرد والجماعة بما يكفل لهم العيش في سلام وامن

ويدعو هذا المدخل الى التخفيف-قدر الامكان-من التعامل مع التخطيط على انه عملية ميكانيكية اساسها المتطلبات في حدود القدرات والامكانات ،لانها في هذا الاطار الميكانيكي تفتقر الى المرونة في اطار حرية الحركة والنمو والتبديل والتغيير خلال مسار وهمي غيرمنظور و على المخطط والمصمم ان يوجدانه كهيكل ونموذج قابل للتطوير والنمو. وكما يقول " مارتنين مييرسون"ان تخطيط المدن في تصوره للحياة المستقبليه للامور يحاول ان يربط السياسة الاقتصادية والاجتماعية مع التصميم البيئي لحل المعضلات الحضرية ،كالاسكان والنقل. والتخطيط  وفق هذا المفهوم  ليرسم حاله مستقبلية للامور مرغوبا فيها ،كما يحدد وسائل تحقيقها ايضا .ولكن هناك راي اخريؤكد على ان التخطيط بهذا المفهوم امرا مشكوكا فيه،فالمجتمع اكثر تعقيدا وتشابكا مما نتصور،والمعرفة فقط غير ملائمة ابدا  للسماح للناس بان يخططوا عالمهم بشكل هادف،.الامر الذي يتطلب من التخطيط مجالا اوسع للتعامل مع الابداعات من ناحية ،والاهداف والقيم والوسائل واساليب العمل منناحية ثانية،فلقد اتسعت المدن لتصبح هيكل يتعدى مقياسه نطاق هيمنه الفرد بكثير .

وهنا يجب ان اشير الى ظهور العديد من القوى الحديثة المؤثرة على التخطيط مثل:

- التكنولوجيا المعاصرة والمتطورة والتي تعقب وتواكب التطور العلمي،الذي يختلف في توجهه عن خطوات التقدم المحدود في الفنون الصناعية.

-النمو الشامل للنظم الاجتماعية والثقافية.

-اقتصاد عالمي جديد يرتكز على الصناعات المتقدمة.

-التطور المذهل في اساليب الاتصال. والتراجع المستمر للاصول الحضرية الذي ادى الى تفكك البنية الحضرية وظهورها بشكل اكمل

 امام الازدهار والرخاء المادي والاتجاه نحو الاستهلاك بديلا عن تنمية الذوق العام.

 

ب.م صبا :

هل يمكن ان توضح لقارئ هذه المقابلة الفوارق بين تخطيط مواقع المدن وتخطيط مواقع المجمعات السكنية؟

 

د.هاشم :

تختلف عملية تخطيط المدن والمستقرات العمرانية بمقياسها الشامل macro

عن تصميم وتخطيط المواقع او المناطق السكنية –والتي تعني بالتشكيل العمراني او التنظيم الفراغي لمكونات مسطح عمراني محدود الحجم والمقياس micro

في حيز مفاهيم الفراغ (كبعد ثالث)والزمن (كبعد رابع ) كل ذلك في ضوء حدود واسس التصميم العمراني والحضريurban\civic design

فتخطيط المدن يعالج مقياسا وحجما واهدافا يتعدى جماعة بعينها،ولكنه يستهدف في المقام الاول تلبية اهداف المجتمع ككل .ويكون المخطط العام عندها كنظام متكامل يتضمن جماعات مختلفة ومتعددة.

أما تخطيط المواقع،فله مقياس محدد يتشابه في ذلك مع مخططات الانسان البدائي في مراحله الاولى لاختيار مكان معيشته،ولكن مع اختلاف تزايد الانشطة ودرجة الوعي بالامكانات المعاصرة التي تمكن من صياغة تشكيلات البيئة العمرانية بشكل اوفق .ويعرف تخطيط المواقع في هذا الاطار بانه:فن تشكيل البيئة العمرانية الخارجية لتخدم وتلائم وتدعم الاحتياجات الانسانية لمستعمليها .كما يوجز ذلك (كيفن لنش)

ماهية تخطيط المواقع في انه:"تنظيم البيئة العمرانية الخارجية لتوفر اكبر تنوع يتيح ممارسة الانشطة الانسانية بما يتضمن من عناصر:الوضع، الهياكل والتركيبات الطبيعية،الارض،والانشطةالحياتية الاخرى."

وهذا المعنى يساعد على ايجاد تشكيلات وانساق مختلفة كنتاج لكل هذه العناصر بعد اضافة عنصري الفراغ والزمن. اما العوامل التقنية لمخرجات تخطيط المواقع مثل:مخططات الرفع الميداني،مخططات  الاستعمالات المختلفة للارض ، مواضع الهياكل الانشائية، دياجرامات الانشطة،مخطط تنسيق المواقع واماكن النباتات والرسومات التوضيحية والمواصفات،فكلها عبارة عن وسائل مبسطة وتقليدية.تتلائم وتسجيل التنظيمات المتعددة والمركبة لادراك هذه العملية.

كما تتشابه عمليتي تخطيط المدن وتصميم المواقع في تركيز كل منهما على هدف واحد هو:"الوصول الى التشكيل النهائي (رباعي الابعاد) الذي يحل المشا كل التصميمية ويفي بالاحتياجات والاهداف "ومن المفيد في هذا المجال القاءالضوء على مفهوم التشكيل الذي يعني في محيطه او معناه العام بمناقشة علاقة عميقة الارتباط بين الاحتياجات و الامكانيات ،في اطار عملية عقلانية واعية ،تهدف الى تحقيق اكبر قدر من التلائم والتوافق بين الاشكال العمرانية  الناتجة .. Urban form

وبين المجال والحيز العمراني المحيط context

في نطاق فهم كيفية العناصر المختلفة للبيئة العمرانية. وصياغتها في بدائل تصميمية وتخطيطية في حيز البرامج والمحددت والاهداف .وفي حقيقة الامر لايمكن النظر الى عملية التشكيل العمراني دون فهم لموكوناتها واستقراء القوى المؤثرة على هذه المكونات (مفردة\مجتمعة) من منطلق احتياجاتها ،وتبعا لمحددات التنظيم الحضري للمستقرات العمرانية ،الانسانية كنتاج تفاعل مجموعة من العناصر (المكونات) تعمل داخل الحيز

العمراني، وتحكم هذه المكونات علاقات وظيفية ممثلة في الاماكن والمواضع التي تمارس فيها جميع انواع الانشطة.حيث تنشأ المستقرات العمرانية الانسانية كنتاج لتفاعل مجموعة من العناصر(المكونات)  تعمل داخل الحيز

وتعبر عنهاالعلاقات الاجتماعية في ضوء الاحداث اليومية المستمرة للمجتمع الواحد وتحددها،المتطلبات والاحتياجات الثقافية والعقائدية لهذا المجتمع، بالاضافة الى التاثيرات الذاتية (المباشرة والمتغيرة)

التي تفرضها معابر الحركة والانتقال بين الانشطة. وفي حيز مفاهيم الفراغ والزمن تشكل هذه المنظومة في مجملها الشكل النهائي للمستقرات العمرانية.

ونوقشت هذه العلاقات تحت مبحث مفهوم "التشكيل العمراني"مرتكزة في افكار ومفاهيم اهمية الوصول الى التنظيم الفراغي الاوفق لعناصر ومكونات الهيكل العمراني للمستقرة خلال التوازن بين العرض والطلب.

 

ب.م صبا :

ماهي في رايكم اهم التعليمات والقرارات المهمة التي يجب على المسؤلين في الاقليم ان يضعوها كضوابط لمراقبة تنفيذها من اجل ضمان سلامة التخطيط والتنفيذ للمواقع؟

د.هاشم :

يمثل  تخطيط استخدامات الاراضي احد القرارات الهامة في المراحل المبكرة لتخطيط المواقع والوصول الى التشكيل العمراني الملائم وصياغة البدائل التخطيطية كتمهيد لاختبارها واختبارأفضلها بقصد تقييمه وتقويمه .بالاضافة الى ان تعقد القرارات المؤثرة عليها من جهةوتعددجهات الاختصاص المسؤولة عن اتخاذ القرارات وتنفيذه من جهة اخرى يجعل من الصعوبة بمكان تجاهل تاثيراتها على الاطار العام لتلبية المتطلبات في ضوء الاولويات واهداف التطور والنمو ومراعاة الجوانب المؤثرة على الفعالية(الجودة:وتحسين الاداء الوظيفي)والكفاءة(الجودة مع تحقيق افضل اقتصاديات للتنمية العمرانية)

ومن ثم يعد تخطيط المواقع جزء لايتجزأ(بل ومتكامل)مع المنظومة المستمرة والمواجهة لاستعمالات الاراضي ،فهو يتحكم في تحديد تفاصيل المخطط العمراني master plan

لاي حيز سكني تصاغ خلاله العلاقة بين العناصر المختلفة بكفاءة على مستوى الموقع ذاته ،وفي علاقته بالمواقع المحيطة. وتختلف هذه التفاصيل باختلاف مسطح الموقع وحجمه.وفي عملية التخطيط الشاملة ياتي دور تخطيط المواقع بعد وضع الاستراتيجية العامة للتخطيط وايضا بعد اتخاذ قرارات استعمالات الاراضي واستنادآ الى الاحتياجات الاجتماعية والثقافية والبيئية.ومن ثم فتخطيط المواقع المهمة.

يركز على التفاصيل التي سوف يتعامل معها موقع محدد والكيفية التي سيتم بها ومقدار التكلفة ونوعية ادارة المشروعات في هذا الموقع.

 

بالاضافة الى امكانية فهمه كدليل ارشادي لتنمية جزء من الارض في علاقة بين الموارد الطبيعية والمتطلبات الانسانية .

وتعد عملية تنسيق المواقع-ارتكاز على متطلبات البيئة الطبيعية- احد مداخل تخطيط المواقع في ضوءخبرة المخطط والمعماري على التعامل مع البيئة الطبيعية بشكل يظهرها كأشياء ملموسة.

حيث يشير (فان فيريرازر)عام 1970(بصفته احد اشهر الكتاب الذين تناولو موضوع جودةالبيئة العمرانية في ضوء الدور الفعال الذي يلعبه مخططوتنسيق المواقع) الى المقولة التالية (تنسيق المواقع=البيئة الطبيعية+الانسان)

وفيما يلي عرض موجز ومختصر لبعض المفاهيم الاساسية التي تؤثر على تنسيق البيئة وحاكمة لقرارات تخطيط المواقع:

 

: يلفت هذا المبدا النظر الى ضرورة المحافظة على الملامحPhysical environment–البيئة العمرانية الطبيعية

والسمات الجيولوجية والجيومورفولوجية غير المالوفة والمتميزة او الفريدة.

كما يدعو الى التعامل مع الملامح السطحية مثل:الصخور والميول وغير ذلك من نواتج التعامل مع سطح الارض بما يتوافق مع متطلبات الاحساس بالمكان.

:المحافظة على العائلات النباتية والحيوانية الفريدةFlora and fauna- مجموعة العائلة النباتية  والعائلة الحيوانية

 

بالموقع،وكذلك النباتات الطبيعية ونصف الطبيعية وتوزيعها على الموقع بقدر الامكان ،الامر الذي يوفر انطباعا جيدا على التنوع في البيئة المحلية.

ومحاولة (حمايتها)من اي اخطار تنتج عن التنمية .بالاضافة الى تكثيف  الجهود اللازمة لتنقية المياه السطحية وازالة اي تلوث فيها او في الموارد الارضية .بالاضافة الى حتمية تنظيف وتنقية  المياه التي تصل الى المواقع قبل استخدامها في اغراض التنمية .

-المناخ وجودة الهواء: يجب الاستفادة من الاتصال والتاثير المباشر بين السمات والملامح المميزة للواقع والمناخ المحلي

macro and micro cli mate  في تحقيق اقصى راحة للانسان في الوسط الخارجي ،بجانب خفض أي(

استهلاك في الطاقة داخل المباني خلال الفترات الحرجة الباردة والحارة و  ,

.تجنب أي مصادر جديدة للتلوث وازالة المصادر الموجودة المسببة له بالفعل, وفي حالة صعوبة تحقيق ذلك تتضاعف الجهود لتوفير طرق خفض نسب التلوث .

-الامان الانساني :تجنب اعمال التنمية في المناطق الخطرة على الانسان ،وايقاف التنمية في المناطق القديمة والمعرضة للخطر،الامر الذي يساعد على خفض الاضرار الى اقل ما يمكن.

- تباين الخبرات الانسانية في تشييد المنشات السكنية الانسانية ا و الموطن البيئي لمحاربةالانشطة الانسانية :يركز هذا المبدئ على متطلبات المستعملين في أي حيز عمراني سكني ،وبحث الانشطة الخاصة بكل منهم بقصد توفير الافكار وبلورتها بما يتيح اكبر قدر من تحقيق جودة البيئة العمرانية وهو يعني ايضا بالحفاظ على المناطق التاريخية الفريدة او ذات الطابع المتميز كمرجع متميز لرصد توجهات الانسان ضمن سلسلة متغيرات المتطلبات

وانعكاساتها الطبيعية.

وكماتساهم ملامح وسمات هذه المناطق في اضافة بعد الاحساس بالمكان من خلال تعظيم الاستفادة بالملامح ذات المعنى . وهذا ينقلنا بالضرورة الى الحفاظ أيضا على ألعلامات المميزة landmarks

للموقع (وليس بالضرورة التاريخية فقط) والتي تضيف بعدا أنسانيا  خاصا .بالاضافة الى أن هذه العلامات المميزة تستخدم في عمليات تنمية وتطويرالمواقع وتحديد الفراغات وتسهيل مسألة تتابعها ضمن التشكيل البصري visualform

واذا لم تتوفر هذه العلامات المميزة فانه يجب على المخطط ابتكار أفكار تتلائم مع الواقع المحلي بما يرفع من قيمة عملية تنسيق المواقع.

 

ب.م صبا :

بعد هذا الشرح المفصل والنافع هل يمكن ان تحددوا لنا الاساسيات التي ترونها مهمة، والتي يمكن ان يرتكز عليها التخطيط الصحيح للبنية العمرانية لتنمية المواقع؟

 

د.هاشم :

نعم يمكن حصر الجوانب الاساسية والتي يستوجب تحديدها في البدايات المبكرة لتخطيط البيئة العمرانية لتنمية المواقع في اربعة مبادئ اولية:

الوصول الى و المحافظة على البيئة العمرانية الامثل والاكثر كفاءة كمجال عمراني انساني و كركيزة لممارسة الحياة الانسانية ،والمتطلبات الاساسية العمرانية،والرفاهية وصلاح الاداء الانساني،

وتعدد وتنوع الثقافات .

,وجدير بالذكر ان الاطراف المسؤولة عن المشاركة في تنمية المواقع(او فريق العمل)يمكن حصرها في:

(1)الزبون :الحكومة او القطاع الخاص,

(2)الفريق الفني:وهم المعماريون والمسؤولون عن تنسيق المواقع والمخططون والمهندسون و المساحون

(3)جماعة الشاغلين المحليين للمشروع والجدد على حد السواء

ولا تتكامل عمليه تخطيط المواقع بالارتكازعلى المشاركة الفعالة بين هذه العناصر.وبصورة اكثر تفصيلا يمكن تحديد فريق العمل على النحو التالي:

معماريون لتنسيق المواقع :المعماريون،landscape architects

مهندسوالتصميم الحضري\العمراني،مهندسو الانشاءات والاعمال المدنية.

-مخططوالبيئة العمرانية:مخططو المواقع،مخططو استعمالات الاراضي مخططو الاقتصاد ومخططو علم الاجتماع.

-مدراء المدن ومدراء الاسكان، والترفيه والمناطق المفتوحة.

-العلماء المسؤولون عن دراسات طبقات الارض (الجيومورفولوجيا)

وتحديد البيئة على الكائنات الحية(الايكولوجي) ،المياه الجوفية والهيدرلوجيا ,البيدلوجي .pedologistsعلماء الاثار archaeologists

المسؤولون عن الصحة العامة ،والحرائق والامن.

-المسؤلون عن المحافظة والصيانة في البيئة العمرانية المشيدة او الطبيعية ،والمسؤلون عن ادارة المناطق الريفية

-واخيرا يمكن صياغة ترتيب خطوات واجراءات تخطيط مواقع الاسكان والوصول الى الشكل النهائي للمناطق

السكنية من خلال مجموعةمتتابعة من الدراسات تتدرج على النحو التالي:

 

-تحليل الموقع ويتضمن

(1)اعداد قوائم المعلومات والبيانات الاساسية والسمات والخصائص المميزة للموقع.

(2)تجهيز الخرائط المساحية الاولية واعداد  المخططات الاولية للرفع الميداني والدراسات الاستطلاعية عن متطلبات المستعلمين.

(3)التعرف على امكانيات الموقع ارتكازا على فهم العلاقةبين الملامح والسمات العامة للموقع ومتطلبات المستعملين ووضع مبدئي لمخططات المواقع.

-اعداد وتجهيز المواقع ،بمايتلائم مع امكانات الموقع ومتطلبات المستعملين وتتضمن:

(1)التعريف بمفاهيم الوحدات التخطيطية الاساسية،

(2)القاء الضوء على المكونات العمرانية الاساسية،

(3)المعدلات القياسية ومعدلات الاداء

(4)المؤشرات التخطيطية،

-صياغة البدائل التخطيطية التي تحقق الاهداف والمبادئ واختيارها من خلال رد فعل المسؤولين والمستعملين بشكل دوري ودائم ،وتتضمن عملية الصياغة والمفاضلة (التقييم والتقويم)

مجموعة من القوى والعوامل المؤثرة الحاكمة مثل :

1-اجتماعيات العمران

2-اقتصاديات التشكيل والتنمية،

3-معايير واسس تخطيط المواقع.

 

 

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.