كـتـاب ألموقع
• رثاء الصديق الأديب نوئيل قيا بلو
يوسف زرا
رثاء الصديق الأديب
نوئيل قيا بلو
لأنه حي في ضمير الوجدان
أتبقى الذكريات تحوم في الأذهان
وتتسلق جبالا عبر الوديان
أم تبقى كأسراب مغردة
تنشد السحب لمطر الفيضان
أيعجز القلم برسم صورة
لحزمة ضوء لقبضة الزمان
ولا تعجز الريشة بخط لوحة
لشجرة دائمة الثمر في البستان
أيعجز الأزميل بفتح فجوة
في صخرة أصلب من الصوان
ولا يعجز البناء بناء منصة
يعلو فوقها نصب لصولجان
إن كان الإنسان لغز معجزة
فآحاده أعمدة في البنيان
ماهيته كبذرة جوهرة
كفصل الربيع وشهره نيسان
أيها الرقيع مجدا لصيرورة
هـلا تذكر الرواد في الجنان
إذا توقفـت قوافل المسيرة
أتبقى الشموس طي النسيان
وهـذا محال لناموس الحياة
فأن الرموز تخلدها الأوطان
درب نوئيل خلا من عثرة
وسيرته خلت من زلة اللسـان
إن كان لكل حكيم حكمة
فمثله يشار إليها بالبنان
نوئيل لا يرثـى بنـدوة
لأنـه حي في ضمير الوجدان
إن كان للحياة نهاية
فحرية الموت لأزلية الإنسان
يوسف زرا
25 / 1 / 2012
المتواجون الان
581 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع