اخر الاخبار:
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

كـتـاب ألموقع

مقومات التغيرات الاجتماعية والفكرية لمفردات الحياة اليومية// يوسف زرا

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

اقرأ ايضا للكاتب

مقومات التغيرات الاجتماعية والفكرية

لمفردات الحياة اليومية

يوسف زرا

8/1/2014

 

لم تكن ولن تكون مقومات الحياة للمفردات اليومية الاجتماعية والفكرية وليدة صدفة او ارادة مسبقة للانسان. بل هي من الفرضيات التي افرزتها العلاقات اليومية البسيطة للافراد ضمن الاسرة الواحدة, وكموجموعة اسر كونت المجتمع, وهي اولى الاستحقاقات الزمنية التاريخية لحركة المجتمع البشري بصورة خاصة. والتي ظهرت منذ نشوء المجتمع الزراعي البدائي, وضلت تتغير جزئيا مع  الاحتفاظ بهيكلية تكوينها ومصادره. ومنها القيم والعادات والتقاليد الاجتماعية ومنطلقاتها الثقافية والفكرية والاقتصادية وغيرها. وكؤسس لاي تجمع بشري, تنمو وتتحول وترتقي تحت تاثير عوامل بيئتها الجغرافية والمناخية. ولابد ان تتكيف وتتاقلم حسب ما يلائم وبالتتابع لحاجة كل جيل ضمن البيئة المذكورة. وتتحول هذه العوامل من وسيلة  للتعايش  او للتعارف اليومي, الى غاية او نظام  يكون الحكم الفاصل بين الافراد والعوامل ولمدة زمنية غير محدودة, وبنسب معينة لمقتضى حاجة كل فرد او شريحة منها. ولا يمكن ان يتوقف نمو وتغير هذه الظواهر الحية بمستوى او لحد ما ولفترة زمنية دائمية, ما لم يكن هناك اضطراب وفقدان امن وعدم الاستقرار في تلك العلاقات فان التغيير او التجدد, هو بمثابة تطوير لتلك المتغيرات والمفاهيم المعمول بها والمعول عليها في تعريف الاعمال لمفردات الحياة اليومية بصيغة ملائمة كمقوماتآنية تفي حاجة المجتمع ولا يمكنه الاستغناء عنها. وهناك عدة اسباب اخرى تدفع العائلة او المجتمع ككل لمراجعة المتراكم من تلك المقومات المعمول بها بين فترة واخرى لما هو متحكم بها واصبح راكدا او خامدا او عائقا. ولم يعد يلبي حاجة المحتمع. وان رؤية الفرد في كثير من الحالات وكنموذج متقدم فكريا او اجتماعيا, قد تكون سباقة لمجمل روى الجمع. فاما قد تكون اقل طموحا لحاجاته الآنية, وفي هذه الحالة لابد من مناقشتها وثم تقييمها.او تكون  اكثر من استحقاقاته المذكورة. ففي هذه الحالة ايضا يجب التعامل معها بحذر وروي وبخطوات موزونة نسبيا. بغية ان لا تحدث تصادم او تقاطع مع الموروث القديم والمترسب على ارض الواقع.وان كانت الاقلية المتقدمة ولاكثر نضوجا قياسا لغيره, تشعر بضرورة الاستحداث, ولكن يجب مراعاتها وعدم سرعة الاخذ بها حرفيا, خشية اعتبارها خارج هيكلية العرف الاجتماعي والثقافي. او تطرف غير مقبولوتكون نتائجه سلبية على الجميع, وتؤدي الى حدوث شروخ في المجتمع وحتى القيام نزاعات جانبية تكون سببا في الركود في الحياة اليومية ويضر بالصالح العام لمدة طويلة. ويؤدي الى تخلف ذلك المجتمع عن ركب حضاري وفق قانون التردي والخمول وتوقف كلي في حركته.

 

وما فشل الكثير من الحركات الاجتماعية والسياسية كثورات اما سلمية او مسلحة. يعزى ذلك الى عدم قدرة نخبتها من الارتقاء بالمستوى المطلوب لقيادة البنية الاجتماعية التحتية العريضة, وصاحبة الشان والاستفادة المباشرة من اي تغيير وتجدد. الا انها تفتقر (( النخبة )) الى كيفية التعامل وتحريك تلك القاعدة وصولا الى رؤيتها التقدمية. والتاريخ الانساني حافل بمثل هذه التجارب وله رصيد كبير وارشيف واسع منه. رغم التباين والاختلاف في خصوصية كل مجتمع وبيئته المتعايش فيها عن غيره وضرورة الاخذ بها تجنبا للفشل او الانتكاسة غير المتوقعة في عملية التغيير الاجتماعية والفكرية والسياسية والادارية وغيرها.

أضف تعليق


للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.