اخر الاخبار:
اخبار المديرية العامة للدراسة السريانية - الأربعاء, 24 نيسان/أبريل 2024 18:10
احتجاجات في إيران إثر مقتل شاب بنيران الشرطة - الثلاثاء, 23 نيسان/أبريل 2024 20:37
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

كـتـاب ألموقع

• المؤتمر الكلداني الاول مزايا وآفاق

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

ناصر عجمايا

مقالات اخرى للكاتب

   المؤتمر الكلداني الاول مزايا وآفاق

 

لم نتفاجأ بأعلان المؤتمر الكلداني الاول ،(نهضة الكلدان) كونه ليس جديدا ، ولم يكن وليد اللحظة ، بقدر أنه حقيقة الحدث ، لما يمر به شعبنا الكلداني خصوصا والعراقي عموما ، وما آل شعبنا من حيف وتغييب وقتل وتعسف وأقصاء وأبتزاز ، من قوى الشر والتغييب والهدم ، ليس المس بالكلدان انفسهم ، بقدر جني للتاريخ والعلم والتطور والفن بالاضافة الى ضرب الاسفين في نعش العراق ، كون الكلدان هم العراق في حقبة تاريخية قبل الميلاد ، وهم يمثلون حضارة العراق قديما وحديثا ، مساهمين في جميع الحقب الزمنية ، باختلاف الوانها وأشكالها ، وما رادفها من محن ومآسي ضراء ، فبلاد الرافدين وريث لفن حزين وثقافة مغيبة ، لا يمكن تغييبه عن ذاكرة كل عراقي ، يعي حقيقة الظروف القاهرة التي مرت ولازالت بشعبنا العراقي عبر آلاف السنين.

 

لماذا المؤتمرالآن وفي سانتياكو تحديدا

 

تعودنا ان نقول الحقيقة لشعبنا كاملة من دون تحجيبها ، او اخفائها كوننا منه وهو منّا ، وثقتنا عالية بشعبنا لاننا مؤمنين وفاعلين وجاهدين ، في خدمته بلا منّة منا ، فهو واجب علينا ، من الوجهتين الوطنية والانسانية ، بالاضافة للخصوصية القومية المتفاعلة معهما ، التي لابد من احترامها والاهتمام بها ، بموجب حقوق مشروعة وشرعية قانونية دولية ، تفرض علينا ذلك ، ليس للكلدان فحسب بل من اجل بلاد النهرين وشعبه والانسانية جمعاء.

 

الحقيقة كنت من الداعين لعقد المؤتمر في العراق ، بطلب موافقات الحكومة العراقية ، في حالة عقده ضمن الوحدات الادارية لها ، او حكومة كردستان ضمن المنطقة الخاضعة لسيطرتها ، وفي كلتا الحالتين ، سيكون الاثنان في غير تهاون ولا تقاعس ، لتقديم الدعم المعنوي والوجستي وحتى المادي للمساهة في انجاح المؤتمر.. وبعد تبادل الآراء بين  الاحبة ، خصوصا الكتاب والادباء الكلدان وجمع من المعنيين بالامر ، بات الأكثرية مقتنع  ، ان يكون عقده في مدينة سانتياغو ، ضمن القواعد الديمقراطية المعمول بها ،  وللاسباب التاية:

 

1.المؤتمر هو الاول للشعب الكلداني ، ومن الضروري ان يكون مؤتمر مستقل عن تأثيرات أية جهة كانت ، ليمتاز بالاستقلالية الكاملة ، في ادارة اموره الفكرية والثقافية والاجتماعية ، كونه مؤتمر كلداني عام ، مهتم بواقع متردي ومهمش لشعبنا الكلداني ، من قبل الحكومتين المركزية والاقليم ، بمواقف مخزية حقا من الوجهتين الوطنية والانسانية ، بالاضافة  لمعاناته من الحكومات المحلية ، من أقصى كردستان العراق وحتى الجنوب ، بعيدا عن الامن والامان ، مرادفا للقتل والتهجير القسري والابتزاز والسلب والنهب ، امام انظار العالم أجمع حتى في ظل الاحتلال المقيت ، الذي لم يحرك ساكنا ، ملتزما بالفوضى الخلاقة في ادارة امور العراق ، من خلال الحاكم  المباشر بريمر ، وتوجيهاته للحكومات المتعاقبة ، ولحد اللحظة لم يمارس ابسط الادوار وهو متمكن ، حفاظا واحتراما للقانون الدولي ، والشرائع الانسانية والقوانين المرعية ، فاعلا عكس مهامه المطلوبة ومناقضا لها.

 

2.نحن بحاجة الى وضع اللبنات الاساسية ، للعمل المستقبلي الذي يخص شعبنا الكلداني ، له وجوده وتأثيره التاريخي في العراق ، بالاضافة اصبح هذا الشعب العريق له حضوره الملحوظ ، وقوة لا يستهان بها على الصعيد العالمي ، لتواجده في مختلف بلدان العالم ، خصوصا امريكا ، استراليا ، كندا ، اوروبا ، وبلدان عربية وآسيوية ، ومنها الاردن وسوريا ولبنان وتركيا ومصر والامارات ، اضافة لبلدان القارة اللاتينية ، بالرغم من المنشا الاصلي لشعبنا الكلداني ، بات اليوم شعب متداخل له حضوره وتواجده عالميا ، بأمكانه ان يتحرك على جميع الاصعد ، وفي كل بقعة من الكرة الارضية ، ليقول كلمته المحقة والحقة ، لتبني وانتزاع حقوق شعب ، يراد تمييعه وتجرده من وجوده التاريخي ، في منبعه الاصلي وعاصمته بابل الكلدانية ، التي يعلم حقيقة ذلك ، جميع شعوب العالم ، خصوصا المتعلمين منهم الذين لهم اطلاع على التاريخ العالمي للشعوب ، يسألون من اين انت ؟ لتقول من العراق .. وعندما يتلكأ بالمعرفة ، تكرر لتقول له من بابلون ، تبقى الحقيقة قائمة بأقتناع ومعرفة ، ويكن لك الاحترام والتقدير العاليين.

 

3.بحاجة ماسة الى دراسة الذاتية الكلدانية ، ووضع اسسها وتقييمها وتقدير مفرداتها ، في الوجهتين الوطنية والانسانية ، لتبني الحياة الديمقراطية ، من الناحيتين الاجتماعية والسياسية ، على اسس متينة في البناء الاقتصادي الحضاري المتين ، مع توفير العيش الكريم للناس جميعا ، بتوزيع الثروات بعدالة اجتماعية ، مع تحفيز وانتعاش الجانب المادي الاقتصادي ، للانتعاش والتكامل والتطور للعملية الانتاجية ، وتفاعلاتها بين ارباب العمل والقدرات الانتاجية ، لخير وسعادة الانسان العراقي ، لجعله انسان المستقبل القادم ، باتجاه جعل الهجرة معاسة من المهجر والى العراق منبع الكلدان وحضارتهم الانسانية.

 

4.نحن الكلدان نعشق الحرية حالنا حال شعبنا العراقي ، ننتزعها انتزاعا ، لا نقبل بمنّيتها كان من يكن ، نؤمن بوطنية حقة وبعمومية الانسان ، وبالضد من الطائفية نحاربها بما فيها الطائفة الكلدانية ، التي يحاول زيد من المتطفلين ، الساقها بشعبنا لتفريغ مقومات تواجدنا ، على ارضنا التاريخية بابل العراق ، ونينوى المنتزعة من الدولة الآشورية المنهارة والمندثرة ، على يد الكلدان والفرس قبل الميلاد ، ومع هذا نحن شعب يتطلع الى خير جميع الشعوب ، التي نعتز بها ونحترمها ، وهم جميعا اخوة لنا بما فيهم شعبنا الآشوري والسرياني ، بشرط ان يتبادل الجميع ، الاحترام والتقديس للشعوب المتقابلة وبنفس المنظار واقوى منه.

 

5. الكلدان لهم مهامهم المستقبلية الخاصة بهم ، توحيدا للصفوف ، والاهتمام بجميع النشطاء السياسيين والاجتماعيين والمثقفين والفنانين والمهنيين والعماء والحرفيين والاعلاميين والادباء والكتاب والمناضلين ، مهما كانت انتمائاتهم السياسية والفكرية ، لمجرد الاعتزاز بخصوصيتهم الكلدانية كقومية ، بعيدا بعد السماء عن الاض للطائفية المقيتة ، سنحارب كل صوت وكل نفس يلغي وجودنا القومي ، ويحاول حرفه للطائفية مهما كان ولا نقبل بالتوحيد القسري الطائفي المهان والمذل والذليل ، كون ذلك مخل بالادب التاريخي ، كي يحقر وجودنا على الارض العراقية ، لينعتنا بالطائفية ونحن منها براء ، محاربتنا للطائفية موازية للتسمية الثلاثية الابتزازية ، المفتعلة المفروضة التي قبل بها نفر ضال من الكلدانيين والآشوريين معا ، وهو تنكيل حاصل ودمار كبير للقوميات جميعا بما فيها الكلدانية والآشورية والسريانية ، وكل قوم يحترم وجوده القومي الانساني.

 

6.لنعد جل اهتمامنا بالاعلام الموجه الفاعل ، لايصال صوتنا عالميا لجميع المحافل ، والمنظمات الدولية ، والعربية ومنظمات الداخل في العراق ، عاملين الى التعاون والتآزر مع كل الجهود الخيرة ، في المجالات المختلفة الاجتماعية والسياسية والاقتصادية والصحية ومع الامومة والطفولة والشبيبة ومع حقوق المراة ،  من اجل مستقبل جديد متطور ، وفاعل خدمة للوطن والانسان،

 

7.لنعمل على توحيد شعبنا قوميا ووطنيا وانسانيا ، واحترام خصوصية  جميع القوميات العراقية ، صغيرها وكبيرها ، من دون تصغير ام تكبير احدهما للاخر ، وخصوصا شعبنا الواحد للتوحيد الاقناعي على اساس شعب واحد موحد ، تربط الجميع اللغة والموقع الجغرافي والعاداة والتقاليد المشتركة ، للكلدان قومية وللآشوريين قومية وللسريان قومية وللارمن قومية ، فلا ضرر ان نكون شعب واحد بقوميات متعددة ، كشعبنا العراقي ونحن جزء منه ، وجزء من قومياته المتعددة ، تلك هي الحقيقة التي نراها ، تجمع ولا تفرق ، توحد ولا تمزق ، تلتأم ولا تجرح ، تبني ولا تهدم ، وفي خلاف ذلك هو قتل للحقيقة ودمار للشعب المدمر من الطائفية ، لنقول لهؤلاء .. كفاكم نفاقا يا اصحاب المال ، كفاكم مزايدة على شعبنا الواحد ، انتم فرقتموه ، بتسمية عقيمة طائفية مدانة الوجود من غير مصدر يستند عليه ، لتجمعونا على اساس طائفي مقيت ، لدمار شعبنا الكلداني والسرياني والآشوري كما الارمني ، وحدتكم شبيهة (وحدة حرية اشتراكية) للبعث الفاشي ، فهو لم يعمل ثانية ، واحدة لا للوحدة ولا للحرية ولا للاشتراكية ، انها شعارات ومزايدات على شعبنا المسكين الاعزل ، والعمل مناقض تماما للقول ، بديماغوجية صدامية رذيلة.

 

8.لنعمل على اساس جمع شمل وطني انساني كلداني عالمي ، يضم جميع مكوناتنا الفكرية والثقافية والاجتماعية والسياسين والعلماء والفنانين والادباء والمهندسين واصحاب الاعمال والمبدعين والصناعيين ، واصحاب الضمائر الحية من اجل العام ، بعيدا عن الخاص ، والخاص جزء من العام ومصالحه من ضمنه.

 

9.لنلتقي على خير شعبنا ورقيه وتقدمه ، في مدينة سانتياكو \ كاليفورنيا ، المدينة التي ستدخل التاريخ ، لانعقاد اول مؤتمر كلداني عالمي ، على اسس قومية تفاعلية وطنيا وانسانيا ، هذه القومية التاريخية التي نبعت ، من ارض الرافدين فسقت ارض العالم ، بعلمها وحداثتها وقوانينها ورياضياتها وفلكها والازمنة وحساب الوقت ،  وبزوغ ثقافة المحبة والتسامح واحقاق الحقوق الانسانية ، بين جميع المكونات المنفردة ، للتعائش السلمي في بقعة الارض المعينة من العالم.

 

10.نحن فاعلون لما يخدم شعبنا الواحد الموحد ، بمشتركاته الكثيرة الكبيرة التي نحترمها ونقدرها ونقدسها ، لا ننظر لنقطة سوداء في ورقة بيضاء ، فنترك البياض ونلتزم بالنقطة السوداء ، ندعوا شعبنا مؤآزرتنا ومساندتنا ودعمنا ، كوننا منه وله واليه ، بعيدا عن المصلحة الذاتية ، والانانية والغرور والمواقع الشخصية ، نحن مع جميع الآراء ، الواجب احترامها بما فيها المختلفة ، ببديل يخدم وليس مجرد الاختلاف ، مع تعزيز القواعد والاسس الديمقراطية ، وضد التشبث بالراي ، ومع الحياة الجديدة المتطورة والحداثة التي تخدم شعبنا اينما كان من ارض العالم.

 

ملبورن \ استراليا

19\03\11

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.