اخر الاخبار:
اخبار المديرية العامة للدراسة السريانية - الأربعاء, 24 نيسان/أبريل 2024 18:10
احتجاجات في إيران إثر مقتل شاب بنيران الشرطة - الثلاثاء, 23 نيسان/أبريل 2024 20:37
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

كـتـاب ألموقع

• في ذكرى الاربعين لصوريا البطلة..شهداؤنا خالدون

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

 ناصر عجمايا

في ذكرى الاربعين لصوريا البطلة..شهداؤنا خالدون

 

في مثل هذا اليوم 16\09\09 , قبل أربعون عاما ذكرى مؤلمة , للمجزرة الكبيرة التي حلت في قرية صوريا البطلة , مصيبة , لابناء شعبنا العراقي من الكلدان والكرد , المسالمين , التي راح ضحيتها , من الابرياء اطفالاً ونساءاً و شيوخاً ، كما الجرحى و المعوقين.

 

الجميع أبرياء معزولي السلاح , فلاحين , كسبة , رجل دين مسيحي كي يؤدي واجبه الروحي , في ذلك اليوم الكئيب ,انها أعمال بشعة قاتلة مدمرة للانسانية , لمجرد وجودهم , في المنطقة , يقلقهم ويزعجهم , ذلك النظام الدكتاتوري , الهمجي الارعن القاسي , الحاقد على الانسانية جمعاء ,بفاشيته اللامثيل لها في العالم .. قتلوا في القرية المنكوبة , (صوريا) لوقوعها , على طريق , القوافل العسكرية , ولان اهلها مسالمين , بعيدين عن اذية الناس , لكن جلاوزة النظام العسكري الفاشي , متعطشين  للدماء ، بناء على توجيهات , وحوش الفاشست , فاقدي الضمير , والبعيدين عن الرحمة والانسانية.

 

اليكم مقالتنا , المنشورة في المواقع في العام الماضي , للاطلاع عليها رجاء , في الذكرى 39 للمجزرة الاليمة , لاحد الاخوة الاعزاء من الكلدان الناجين من الموت (شمعون موسى مروكي ) والذي فقد اباه , وهو طفل في العاشرة من العمر, مغطى بالدماء وانتشل من بين الاموات اضافة الى المرحوم , عمه  مختار قرية صوريا , وابنة عمه المرحومة , ليلى خمو , البطلة الشهيدة الفدائية , كما الكثيرين من اقاربه في القرية المنكوبة:

 

 http://www.telskuf.com/articles.asp?article_id=17737

 

لم يسلم في القرية , حتى الحيوانات , التي بكت , عويلا, على جانيها في القرية الشهيدة , والمجرمين ازلام السلطة , لم يحركوا ساكن .. اضافة الى كل هذا , اصدروا اوامرهم , القذرة , بعدم معالجة الجرحى , الناجين من الاعدام الجماعي و مخالفا كل القوانين الارضية والسماوية . وعند محاولة, بعض الاخوة من القرى المجاورة , لاسعاف الموقف , لكن للاسف , جهودهم تلك بائت , بالفشل لسلوك السلطة القمعية الاجرامية , والحقد اللئيم الكافر , اللامثيل له في العالم .

 

كثيرون من الكتاب , كتبوا عن تلك المآثر , وذلك الظلم الدفين , ولكن هل من مجيب !!!؟؟؟

 

هذه الدماء الزكية لابد ان تقدس , انها دماء عفيفة , عراقية مزجت , لتقول كلمتها , لتكتب بحبرها الاحمر القاني , لتقول للحكام من العراقيين , عربا وكردا مسلمين وغيرهم , قيادة وشعبا , انصفوا المظلومين , وكفاكم بالمتاجرة , بدماء شعبكم , ليكتب لكم التاريخ الحديث شيء من نقيض الماضي المأساوي الاليم الكئيب , هؤلاء شعبكم , أ امنحوهم حقوقهم , في الكرامة والانسانية , انصفوهم , ايها الحكام , انتم الان في مواقع السلطة , المحلية قبل المركزية  , الدماء في ارقابكم جميعا , بدون استثناء لاحد , جئتم الى مراكز السلطة بدماء العراقيين , واضطهادهم , وآلامهم , ومعاناتهم , عليكم ان لا تفقدوا , ضمائركم  كما الحكام السابقين , قدموا لشعبكم , ما استطعتم .. وخصوصا لضحايا  الانظمة السابقة المتعفنة , الدكتاتورية الاستبدادية , امنحوهم حقوقهم , انصفوهم , لانهم هؤلاء الشهداء ونضالهم , الجسور المتفاني , اوصلوكم الى , مواقع السلطة .. لا تستغلوا دمائهم الرخيصة , فهي امانة في رقابكم واعناقكم, وبهذا عليكم , ان تنصفوا انفسكم انتم .. عاملين لهؤلاء , الشهداء والسجناء والمضطهدين , وبخلاف ذلك لايرحمكم الشعب والتاريخ أبدا , ابدا ,ابدا.. 

 

على قادتنا ان يقدموا , البديل الافضل , ويرحموا على اموات الشعب , ومضطهديه , وخاصة شهداء العراق , عليكم ان تبرئوا الذمة , ذمة الدماء , ارحموا انفسكم من الشهداء , اعطوا الحقوق للعراقيين , بعدالة , لاحقاق الحقوق , بلا تمييز ولا محاباة , ولا قرابة , بعيدا عن التحزب والمحسوبية والمنسوبية , والعشائرية المتخلفة , اخدموا شعبكم العراقي , بكل قومياته واديانه , في اية بقعة من تواجده , في العراق والعالم .

 

لم تسلم من الشهادة حتى الاطفال الرضع , كما الحيوانات , برصاص حر ومن مبالغ العراقيين , واموالهم التي نهبت وسلبت ولا زال الوضع ساري , بكل برود اعصاب , ليس من منادى , انه عار على سلطة لا تفي بوعودها , للشعب المضحي , بكل شيء من اجل الحرية , والحياة الجديدة . التي قال عنها الكثيرين من القادة الساسة ,

 

على قادتنا مراجعة النفس , واستيعاب دروس الوطن والمواطن , في خدمة كل الناس , سواسية . من غير محسوبية ولا منسوبية ,لاحقاق حقوق الناس والقوميات صغيرها قبل كبيرها , الاطفال قبل

الراشدين , النساء قبل الرجال .

 

قرية صوريا الكلدانية سهم القوة , للمنطقة وللعراق , لابد من الاقتداء , بها وبشعبها الكلداني المسالم , المهدور الحقوق والتواجد , على ارض الاباء والاجداد , واجداد الاجداد , انها كارثة انسانية , وقومية شعب اصيل , بلا معالجة .. شعب حمورابي ونبوخذنصر , وسلالات تاريخية عريقة , في علوم الارض والانسان , بحضارة عظيمة انسانية , فريدة من نوعها , شعب بابل  الكلدان , وآشور نينوى , وسريان المنطقة , شعبنا ... شعب الاصل الاصيل المسالم الامين ..  لابد من , تقديم كل انواع الدعم اللامحدود , كما لبقية مكونات شعبنا العراقي بلا تمييز , ولا محاباة , ولا تحزب , ولا طائقية , ولا تدين وتفرقة دينية , ولاولاولاولا.. ليكون العراق للجميع .. والعراق اولا .. وشعبنا العراقي في المقام الاول . كما شعب الاصل له امتيازات اكثر حقوقا , من الاخرين , لكي تعم العدالة

والحق في العراق   

 

 علينا ان , نتذكر شهداء صوريا ، كما بطولات و قصص الشهادة , لشعبنا الكلداني , أبتداءّ ما قبل الميلاد والى يومنا هذا , الذي مر , بعصور مظلمة , الى جانب المكونات القومية الاخرى العراقية , خاصة في العهد الحديث , من القرن العشرين.. يعاني شعبنا من الظلم والظلام لا يمكن وصفه , لبشاعته الانسانية .. في تغييب الكثيرين , من شعبنا الكلداني والقوميات الاخرى المتعددة العراقية .

 

 شعبنا الكلداني , قدم الشهداء للعراق , منذ الدولة العراقية , ولحد الان ولا يزال . في نضاله داخل الاحزاب السياسية الوطنية والقومية , من أجل خلاص الشعب العراقي , من بطش الأنظمة الدكتاتورية المتسلطة , على رقاب ألشعب . خاصة في ظل , نظام صدام  , وزمرته الدموية , المتعفنة النتنة .. وما عاناه من قمع , وسجن واعدامات بالجملة , والمقابر الجماعية , والانفال واستخدام الاسلحة الكيمياوية ، وشهداء حرب ايران , والعراق وحروب , الخليج المتعددة .. وضحايا  قوات الانصار للحزب الشيوعي العراقي , والاعدامات الصورية , للمناضلين , ومنهم الرفيق الخالد , يوسف سلمان يوسف (فهد) الذي اعدمه النظام الملكي والالوف منهم غيبوا واعدموا في السجون الصدامي والبعثي العفلقي عام 63 وما بعهحتى سقوط الصنم عام 2003 , وفي قواة البيشمركة للحزبين الديمقراطي الكردستاني والاتحاد الكردستاني , كما في الحركة الديمقراطية الآشورية (زوعا)  ثم شهداء احداث السنوات الاخيرة التي شهدت هجمات شرسة من قبل الارهابيين و قوى الشر و الظلاميين ضد الشعب العراقي والكلدان قاسموا الشهادة , ولم يسلموا الاضطهاد والقتل , بما فيهم رجال الدين , ناهيك ,عن حرق الكنائس , في مناطق مختلفة من العراق . خصوصا في بغداد والموصل وكركوك.

 

 بهذه الذكرى الكبيرة المؤلمة  نوقد الشموع على جميع ألارواح الخالدة شهداء شعبنا الغالي ، واضعين باقات واكاليل من الزهور, على أضرحة الجميع , اكراماً و اجلالا وتقديرا ً لدمائهم النقية الزاهية الزكية , التي عمقت خصوبة الارض , المدنية المقدسة لزرع بذور الخير والنور والسلام والطمئنينة والاستقرارالدائم , لحياة كريمة , عفيفة نقية جديدة , لشعبنا , وبلدنا , كامل الازدهار والتقدم والرقي المتطور.

 

  لتبقى , مذبحة صوريا , ذكرى خالدة , لشهداء شعبنا البار, الذي قدم دمه القاني , و التضحيات الكبيرة و ملاحم عظيمة , مليئة بالبطولات , لتكون دروسا , في التضحية والفداء , من اجل خير وتقدم الشعوب , على مدى الدهور والازمنة , لتخلد دائما , وليتذكرها الجميع في كل عام وكل الاعوام .

ناصر عجمايا

ملبورن \استراليا

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.