اخر الاخبار:
بيان صادر من احزاب شعبنا - الجمعة, 10 أيار 2024 11:00
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

كـتـاب ألموقع

• مستقبل الطفولة هو مستقبل العراق

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

 ناصر عجمايا

مستقبل الطفولة هو مستقبل العراق

 

ليس خافيا على احد , ما يعانيه العراق .. بالتأكيد يؤثر سلبا على واقع الطفولة العراقية , والتي وصلت محصلة ,الاحصاءات المثبتة حاليا , بان هناك مليونان طفل عراقي مشرد , بعيدا عن الواقع الدراسي والتربوي , متحولا الى العمالة الرخيصة , الغير اللائقة , بالطفولة العراقية , والمطلوب من الحكومة الحالية الالتفاتة الصادقة والامينة , والمقبولة , والحريصة الى تغيير الواقع المتردي الوريث للطفولة منذ العهد الشمولي البائد السابق , لتغيير ما يمكن تغييره , لبناء مجتمع معافى , سليم من الامراض الاجتماعية والاقتصادية التي تفتك بالشعب عموما , وبالطفولة خصوصا..

 

كما ان تدني المستوى الصحي , انعكس سلبيا , على المجتمع عموما وبالاخص الطفولة  ..

 

ان البناء السليم , لاي مجتمع ,يجب ان يبدأ من الطفولة , لأحضانها , وزجها في التعليم , بتوفيرالمدارس  بمختلف الاعمار, لعزلها عن الشارع الذي يحضنها حاليا , لكسب , لقمة العيش , وبتر العوز وتوفير الكسوة لهم ولعوائلهم المحتاجة . خاصة ان آلاف منهم , دون سن الخامسة عشر من العمر.

 

جميع العاملين منهم من العوائل المحتاجة , يبيعون قوة عملهم في غسل السيارات, وصبغ الاحذية , والتسول , ناهيك عن الاعمال الاخرى .. التي لاتليق بالانسان , وخصوصا الطفولة , بما فيها الانحرافات المختلفة للكثير منهم.

 

يتم استغلالهم بطرق واساليب شتى , وبمبالغ زهيدة , حتى يودي الى السقوط , في كثير من الاحيان .. من كلا الجنسين ..

 

كما هناك نقص في , عدد المدارس , التي لاتستوعبهم , ناهيك عن التكدس العددي , في الصفوف التي تتجاوز كثيرا , عن العدد المطلوب في كل صف , والذي لا يتجاوز عشرون طالبا في الظروف الاعتيادية , في حين قسم من الصفوفف تتجاوز الاربعين طالبا . بالاضافة الى الاساليب التربوية القديمة , الموروثة , من تاريخ العراق المملوء بالكوارث الاجتماعية , والحروب الطاحنة

, التي  دفع شعبنا , القسط الكبير .. لتحملها بصبر وقهر ودم وجوع ودموع لا تنقطع , بالاضافة الى

 الهجرة المستمرة , والتي تدفع الطفولة العراقية , ثمن باهض جدا في تركها , لمقاعد الدراسة , لسنين عديدة ..

 

لا يمكن لاي مجتمع , ان يبنى بدون الانسان , البناء الاساسي , هو تغيير نمط , العيش الانساني نحو الافضل , من كل النواحي الاقتصادية والاجتماعية والتعليمية والفكرية , مع التطور العلمي والدراسي , في كل المجالات . وتبقى الصحة ودورها في مقدمة البناء الانساني , حسب المقولة العلمية . الجسم السليم في العقل السليم .

 

 ان مستقل العراق في صحة اطفاله , عقليا وبدنيا , انهم النور لحياة العراق ورقيه وتقدمه , فكل المجتمعات تطورت بتطور وتقدم الطفولة ورعايتها وتعليمها وتثقيفها من كل النواحي , في اتجاه خدمة وتطور الانسان .

 

على الحكومة العراقية دراسة تجارب العالم المتقدم وكيف وصلت الى , ما هي عليه الان , كي تنحو في اتجاه ما يخدم الطفولة والامومة , وبالنتيجة المجتمع كاملا..

 

معالجة ذلك يتطلب العقل السليم والجسم المعافى , وهذا يتطلب الاغذية الصحية والبناء العقلي , للتطور والتقدم وابتكار الجديد الذي يخدم العراق والبشرية, جمعاء..

 

على الحكومة , بكل

 مؤسساتها  وسلطاتها المختلفة , التوجه المطلوب لمعالجة , الكارثة الاجتماعية , للوضع المتردي للطفولة , وبعد يوم يصادف الاول من حزيران , والذي هو يوم الطفل العالمي , واطفال العراق هم جزء من اطفال العالم , فما ذنبهم ؟! وماذا اقطرفوا فعل ؟؟! على هذا الوضع المتردي الشاذ عراقيا ضد الطفولة؟؟!!  والذي وصل الفساد العراقي للدولة الى رقم 178 من دول العالم من اصل 180 دولة , والبلد مليء بخيرات جمة , خاصة الانسان والارض والذهب الاسود .. والتاريخ الحضاري المتطور الذي لا يمثله تاريخ آخر في العالم ..

 

اضع هذه المقالة البسيطة , المختصرة امام اصحاب الضمائر الميتة لعلها تتحرك في الوقت العصيب , لانتشال الطفولة , من الوضع المتردي , الذي يدمي القلوب , ليفتح البصيرة المغلقة والتي لابد ان تتفتح لترى العجائب , والغرايب , في عالم يسوده , الرعونة والصلافة , وسرقة المال العام , وقوت الشعب , والشعب يسال , الحكومة اليوم:

 

مالفرق بين الماضي البليد المدان القاتل, والجوع وقتل الطفولة وتشردها في الشوارع ودمار البلد من كل النواحي , اين الجديد لخدمة شعبنا يا حكومتنا المنتخبة الطائفية في غياب الوطنية؟؟؟؟؟!!!!!!

 

اصلحوا انفسكم لتخدموا البلد ,, ابتروا الطائية ,, قلموا الفساد والمفسدين وعالجوا الاختراق في اجهزة الدولة ,, ابنوا الانسان وعمروا النفوس قبل الشوارع والعمارات ,,حرروا الانسان من عبودية راس المال ,, بالوعي والثقافة والفكر ,,انيروا طريق الاجيال , بحب الوطن والمواطنة والباء والاصلاح ,, قيموا الضمائر الحية وابنوا عليها,, موارد العراق باسترشاد اقتصادي يعيش فيها شعب بمليون انسان , بدون عوز,,اعملوا من اجل رقي وسعادة الانسان العراقي من الطفل وحتى الشيخ ,, امنوا متطلبات الشعب فهو منكم ولكم واليكم.. صفوا القلوب والعقول وعالجوا الاجسام المريضة  لتتعافى ..

 

ناصر عجمايا

 

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.