اخر الاخبار:
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

كـتـاب ألموقع

"سنينة" نائمة من أيقظها؟// بشار قفطان

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

اقرأ ايضا للكاتب

"سنينة" نائمة من أيقظها؟

بشار قفطان

 

تناقلت بعض وسائل الإعلام خبرا مفاده ان حصيلة حل النزاع العشائري بين قبيلتين في مدينة البصرة تم حسمه بفصل قيمته خمسون فتاة، هذه السنينة العشائرية كانت نائمة منذ عقود خلت، ولكن في هذا العام تم إيقاظ جذوتها، ولا ندري سبب هذا الإيقاظ في هذا الظرف المعقد الذي يمر فيه بلدنا. هل سببه ضعف القانون؟ ام ممارسات عناصر تنظيم داعش غير الإنسانية واللا أخلاقية في تعاملهم مع أبناء المدن التي يسيطرون عليها ؟ ان جميع أبناء الشعب العراقي على اختلاف انتماءاتهم الدينية والقومية والمذهبية ينتمون إلى تلك العشائر بمختلف تراتيبها ومسمياتها وتوجد مشتركات إنسانية في علاقاتها وصلاتها الاجتماعية مع بعضها البعض. وفي أحيان عديدة تمارس مبدأ التسامح في حل المشاكل العشائرية بما ينسجم مع المشتركات الانسانية والاخلاقية والدينية وتعزيز لغة التفاهم المشترك بين سائر ابناء القبائل، نعم في بعض الاحيان توضع شروط عالية من الفصل العشائري، ولكن ذلك لا يكون على حساب شريحة لا علاقة لها بهذا النزاع واعني به المرأة التي تنتمي إلى تلك العشائر ولكنها ليست طرفا في تلك النزاعات ومن غير الممكن ان تدفع ثمن أخطاء غيرها، وقد ذكرت في مكان سابق ان من جعل المرأة ضحية نتائج المشاكل العشائرية (فصلية وحسب سناين قديمة) ونحن ندخل القرن الواحد والعشرين والذي يفترض ان يتعمق الوعي الثقافي لدى سائر الناس وخصوصا ابناء الريف والحد من النزاعات العشائرية التي غالبا ما تحصل بسبب غياب العقل واللجوء إلى لغة السلاح في حل المنازعات بدلا عن الحوار والتفاهم، نسي إن المرأة هي إلام والأخت والزوجة والبنت، وسيكون عرضة للمساءلة القانونية في يوم ما.

ان الإمكانات والقيم الأصيلة والمنطلقات الإنسانية التي يتمتع بها معظم زعماء القبائل والعشائر في بلدنا كفيلة بان تعود الى تغليب لغة الحوار والتفاهم المشترك وتجسيد المبادئ والقيم الإنسانية التي تتماشى مع العصر وإخراج المرأة من دائرة النزاعات التي لا ناقة لها فيها ولا جمل.

 

 

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.