اخر الاخبار:
اخبار المديرية العامة للدراسة السريانية - الأربعاء, 24 نيسان/أبريل 2024 18:10
احتجاجات في إيران إثر مقتل شاب بنيران الشرطة - الثلاثاء, 23 نيسان/أبريل 2024 20:37
"انتحارات القربان المرعبة" تعود إلى ذي قار - الإثنين, 22 نيسان/أبريل 2024 11:16
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

كـتـاب ألموقع

يوميات حسين الاعظمي (681)- الشاعر اللواء الطبيب عبد الودود القيسي

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

حسين الاعظمي

 

عرض صفحة الكاتب 

يوميات حسين الاعظمي (681)

 

صورة مهداة

الشاعر اللواء الطبيب عبد الودود القيسي

      الدكتور الطبيب الاستاذ عبد الودود القيسي. عرفته انسانا بمعنى الانسانية، في كل ما احتوته شخصيته المرباة على حب الوطن والفداء له في كل لحظة من حياته. اشتهر بقرضه للشعر والتغني بحب الوطن والدفاع عن حدوده حيث ملئت قصائده الوطنية دواوين عديدة، وهو بالتالي فهو رجل عسكري طبيب في جراحة العيون وصل في رتبته العسكرية الى رتبة لواء. وقد كانت عيادته في عقد التسعينات في مدينة الكاظمية التي احببتها كثيرا للذكريات التي احملها فيها منذ صباي، ولكثرة ما املكه من اخوة واصدقاء فيها، ولعل ابرزهم صديقنا المشترك العزيز الغالي باسل مجيد الخزرجي الكاظمي..! وخلال تجربة الدكتور عبد الودود الشعرية والعسكرية والوطنية، منح اكثر من لقب ومنها لقب شاعر القوات المسلحة ولقب شاعر أم المعارك. وكنت ألتقي بأخي وصديقي اللواء الطبيب عبد الودود القيسي في بغداد بين الحين والاخر. وبعد احتلال بلدنا البغيض في العام المشؤوم 2003. بدأتُ ألتقي معه بكل الود والتقدير بين الحين والاخر ايضاً في العاصمة العربية عمّان التي نعيش فيها. شخصيته محبوبة ومقبولة في كل المجتمعات التي يرتادها، ومن ظواهر الكارزما التي يتمتع بها شاعرنا الكبير اللواء الطبيب عبد الودود القيسي، تواضعه وبساطته وتعامله الراقي مع الاخرين، فضلا عن مزايا اخرى جميلة جدا تطرز شخصيته المهذبة.

 

    في اكثر من حفلة لي في العاصمة الاردنية عمّان الحبيبة، شاركني فيها اخي وصديقي اللواء الطبيب الشاعر عبد الودود القيسي بقصيدة او قصيدتين من شعره الجميل يلقيها على مسامع الحاضرين، في فترة اتوقف فيها عن الغناء، واكثر من مرة غنيتُ من شعره الجميل في مثل هذه الحفلات.

 

     مرة ذهبتُ وزوجتي الى احدى المستشفيات في عمّاننا الحبيبة، لفحص العيون، واذا بي اتفاجئ بالدكتور عبد الودود طبيبا للعيون في هذه المستشفى، وما ان رآني حتى رحب بنا كثيرا واهتم بفحصنا مشكورا، وبقيتْ علاقتنا عن طريق الهاتف اكثر مما نلتقي شخصيا..!

 

     الاستاذ الدكتور اللواء العسكري عبد الودود القيسي من مواليد مدينة العمارة –ميسان- في (1 تموز 1946) وفي بداية حياته العملية وبعد ان حصل على الشهادة الثانوية من بغداد عام 1963، إلتحق بكلية الطب -جامعة بغداد- وتخرج منها عام 1969، ثم انظم الى الكلية العسكرية ليصبح ضابطا في الجيش العراقي. ليحصل على شهادة الاختصاص في طب وجراحة العيون من جامعة لندن عام 1976 بعد ان رشحته وزارة الدفاع على نفقتها الخاصة طالبا في جامعة لندن بتاريخ 30/6/1976. وبعد عودته الى بلده العراق، عمل طبيباً وجراحاً استشارياً في مستشفى ابن الهيثم للعيون ببغداد. وتنقل في عمله كطبيب في دوائر طبية عديدة. وله حضورطبي وعلمي في المؤتمرات العربية والمحلية. وكان في هذه المرحلة من حياته المديدة ان شاء الله، بدأ قرض الشعر مذ كان تلميذاً بالمرحلة المتوسطة، ونشر أول قصيدة له وهو طالب في كلية الطب عام 1967 في مجلة الأقلام. وأمسى له حضورا آخر ايضاً واسع في المهرجانات الشعرية بما تحمل قصائده من إحساس وطني خلال الحرب الايرانية العراقية وآثارها النفسية ثم الحصار الظالم المفروض على بلدنا وشعبنا العراقي. حتى غادر بلده مهاجرا الى المملكة الاردنية الهاشمية حفظها العلي القدير من كل سوء، في العام المشؤوم 2003 .

 

    من دواوينه الشعرية المنشورة. (همس الأحداق 1988) ومن مؤلفاته العلمية التي شارك بها في عدد من المؤتمرات العلمية داخل الوطن وخارجه (بحوث عديدة في طب وجراحة العيون). واخيرا فقد اهداني صورته للذكرى في عمان 28/2/2008 مدونا خلفها وموقعا عليها.

(اخي الكريم الاستاذ حسين الاعظمي مع اطيب امنياتي، عمان في 28/2/2008).

 

      ومن قصائدة المعروفة.

 (هي أسرفت بمحبتي)

 (أبتِ القوافي أن تكون كَفَافا / أوْ أن تكون على البحور ضفافا)

(وتململتْ حرّى بكلّ شغافها / كيما تصوغك للفؤاد شغافا)

(متحسراتٍ أن تظن -وإن أتت / خير البيانِ- على نداك جَفافا)

(ورعاً غدون الناحفات تشبُّباً / وغدا الأحبّة قبلهنَّ نحافا)

(الضامرات وهنَّ في رغد الرؤى / فسَمَقْن ما بين القَراح نِطافا)

(صغن السُّلاف زجاجة مثل الطلا / ونسجن شفّاف الزجاج سلافا)

(يا حيرتي بالقافيات تطوف بي/ ولها أكونُ إذا ترومُ مطافا)

(غنجاً تساجلني على رقصاتها / حيناً. وحيناً دمعةً ورعافا)

 

     ومن نفس القافية غنيتُ للشاعر عبد الودود القيسي هذه القصيدة في ذكرى ميلاد الملك المفدى عبد الله الثاني حفظه الله ورعاه، بعد ان ألقاها الشاعر القيسي يوم الخميس 28/2/2008 في معرض جمعية الاخاء الاردنية العراقية وخلال معرض الفنانة العراقية الاصل د. شنكول حسيب قادر بمناسبة ميلاد جلالة الملك المعظم عبد الله الثاني.

(تمادى في الهوى صَبـَّاً معافى / وسار بعـُمرِهِ ألـِقاً وطافا)

(فما راضَ الفؤادَ الشيبُ يوماً / فقد أمسى له قمراً مُضافا)

(سلاماً أيـُّها الضادُ المقفى / ويا حرفاً على الاوتار طافا)

(سلاماً يا ثرى الاردنَّ تبقى / مدارَ الخيرِ منصوراً مُعافى)

(بدجلةَ والفراتَ تركتُ قلبي / يغنِّي الكرخَ دمعاً والرَّصافا)

(كأنْ بغدادُ في عمَّانَ حطـَّتْ / بلابـِلـُها، جراحاتٍ، رُعافا)

(فكان ضمادًها أبناءُ عـَم ٍّ / لها، لجراحِها هبـُّوا خـِفافا)

(هنا الاردنُّ أرضُ الضَّادِ تبقى / ملاذ العـُربِ عوناً وإنتصافا)

(فعمـَّانٌ غدتْ للعـُربِ داراً / خياماً للقـِرى نـُصِبتْ ضِيافا)

(يقاسِمـُنا الرغيفَ الاهلُ فيها / وندري أنه كان الكفافا)

(فـَمـَدُّوا كلَّ أيديهم إلينا / وما مـُدَّتْ أياديهـُم نـِصافا)

(بأرض ٍ أنبتت كـَرَماً ومجداً / تقاسِمـُنا وإن شَحـَّتْ قـِطافا)

(كأنَّ نخيلنا رَضَعتْ حياة ً / من الزيتون فازدانت تـَشافى)

(هناك على العراق سَمتْ صروحٌ/مـَلتْ فينا النـَّوابـِضَ والشَّغافا)

(عـُروقُ هواشم ٍ شرفا شرَفاً تعالى / بآل محمد ٍ طـُهراً عـَفافا)

(نـَهلنا نبعـَها قـَبـَساً حياة ً / وكأساً في هدى طه مـُدافا)

(هنا التاريخُ في الاردنَّ يروي / لنا الأمجادَ عاطرة ً رِهافا)

(هنا كتبَ الهواشمُ سِفرَ ضادٍ / أقامَ الوزنَ وانتبذ َ الزُّحافا)

(هنا الطيارُ خضَّبها أريجاً / شهيداً يدحرُ البغيَ الجـُحافا)

(بميلاد المفدى جئتُ أشدو/ قوافيَ يعرُبٍ تـُشدى هـَيافا)

(سلمتَ أبا الحسينَ صنعتَ فينا / جميلاً لو نكافي لا يـُكافا)

(فتحتَ لنا الديارَ يداً وأمناً / فما فينا وبعدَ الخوفِ خافا)

(كأنْ عمَّانُ قد أضحت لدينا / ثرى بغدادَ كـَرخاً والرَّصافا)

(عراقيوكَ قد رفعوا يميناً / لكم كالجند واصطفوا اصطفافا)

(فشكراً أيها الملكُ المفدى / رعاكَ اللهُ منصوراً مـُعافى)

 

والى حلقة اخرى ان شاء الله.

 

اضغط على الرابط

عمر العبداللات، اغنية الطابور

https://www.youtube.com/watch?v=FY_8ArrDqsI&ab_channel=OmarAlAbdallatl%D8%B9%D9%85%D8%B1%D8%A7

%D9%84%D8%B9%D8%A8%D8%AF%D8%A7%D9%84%D9%84%D8%A7%D8%AA

 

      

 

الشاعر الكبير اللواء الطبيب عبد الودود القيسي.

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.