اخر الاخبار:
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

كـتـاب ألموقع

يوميات حسين الاعظمي (369)- الصِّدق مرة أُخرى

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

حسين الاعظمي

 

عرض صفحة الكاتب 

يوميات حسين الاعظمي (369)

 

الصِّدق مرة أُخرى

       يمكننا هنا أن نعود الى صدق المؤدين السابقين في أدائهم، حيث أصبح هذا الصدق نسبة الى حياتنا المعاصرة، أمراً قاصراً في موضوع الاداء، لأنه قد لا يتفق مع موضوع الابداع الذي أمسى يتميــَّز بمضامينه الفكرية رغم جذوره العفوية..!

 

        لقد كان لسان حال المؤدين السابقين قد قال بكل قوة..! إن الصدق هو مقياسنا الوحيد في النجاح الادائي..! وهو أمر صحيح نسبة لظروف الحقبة، ولكنه الآن اصبح أمراً قاصراً..! لأن الاداء الغناسيقي الفني قد اصبح في وقتنا الراهن أقرب الى واقع الحياة من الصدق لوحده، ولا أكون مغالياً إن قلت ان الاداء بمقوماته ومستلزماته الفنية الصحيحة هو الذي يخلق الصدق..!

 

        لقد أدرك القبانجي من خلال تجربته الحياتية والفنية وفطرته الثاقبة، إن الاداء الغناسيقي الحديث أمسى يختلف في مفهومه عن الأساليب الادائية التقليدية بما تقدمه حياتنا المعاصرة من إمكانات ووسائل في التركيز على حبكة العمل الفني. لابدَّ للناقد إذن، أن يحلـِّـل كل جزء من بناء العمل الفني لأنه قد يكتشف أشياء تحتاج الى تدارك أو تصحيح..! وهو أمر يكاد يكون أكيداً، فالاداء أو العمل الفني برمَّـته كوحدة متكاملة، بحر كبير فيه مفارقات وظلال يساعدنا عليها الناقد الموسيقي ليحقق مقومات النجاح. وفي كل هذه العملية نحتاج الى ذوق مدرَّب ذي ثقافة معاصرة وخيال رحب.

 

        لسبب في ضعف الثقافة الموسيقية والعلمية والثقافة العامة ايضاً لكثرة من المغنين المقاميين، فإن الارتباك في بناء العلاقات الادائية أمر وارد في اداءاتهم الغنائية، مثل تصوير المعنى الشعري للكلام المُغنّى او علاقة الذات بالموضوع او ديناميكية الاداء او علاقة التحولات السلَّمية داخل المقام الواحد وتماسكها... الخ، كل هذه الامور مربكة هي الاخرى..!

        وفي غمرة ذلك الجهد والمشقة النقدية، غابت أشياء مهمة وظلت قضايا ملحة دون حلول مقنعة ودون مناقشة جادة لها..!

 

والى حلقة اخرى ان شاء الله.

 

اضغط على الرابط

محمد القبانجي مقام الهمايون

https://www.youtube.com/watch?v=6cpWzZ6p89I

 

محمود حسين زازة / مقامات عراقية

https://www.youtube.com/watch?v=3L7MgNwI4uM

 

حامد السعدي / مقام الحويزاوي

https://www.youtube.com/watch?v=cuhRQq3QTh8

 

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.