كـتـاب ألموقع
• أشقياء القائمة العراقية !
حسن الخفاجي
أشقياء القائمة العراقية !
لغة التهديد والوعيد للشركاء في العملية السياسية والوطن لا تليق بسياسي من أي فئة كان والى أي قائمة انتمى، لان عواقبها ستتعدى الخصوم لتحل وتنزل الخسارة بعموم الشعب العراقي .
الكلام الذي يطلقه بعض قادة وأعضاء القائمة العراقية ليس له أي علاقة بالعمل السياسي هو(عنتريات) أشقياء بغداد ، وتكرار واجترار لتهديدات صدام الذي توعد الجميع بالحرق والتدمير والتذويب ، وظل جميع من توعدهم أحياء وذاب وتبخر هو ونظام حكمه!.
حسن العلوي في لقائه الأخيرة مع الفضائية العراقية أراد ان يجد تبريرا للغة التهديد الدائمة التي يطلقها أشقياء قائمته .
سمّى العلوي ما يجري الآن في العراق بـ "الحراك السياسي" ، وشبه ما يجري بين الساسة من قتال تصريحات وحرب تهديدات بما يجري في برلمانات العالم ومنها "كوريا واليابان" . نسى العلوي أو تناسى ان ساسة كوريا واليابان يتشاجرون ويتخاصمون حد الضرب بالأيدي على قضايا وطنية ، ولااحد من هؤلاء كان مدفوعا من دولة جارة أو إقليمية ، ولا احد منهم يمثل أجندة خارجية أو يأتمر بأمر دول أخرى.
غاب عن بال العلوي ان البرلمانيين الكوريين واليابانيين يشتبكون بالأيدي ، وشعوبهم متماسكة ومستقرة لا تعاني التمزق والتوتر والانقسام مثلنا ، ولا تنعكس شجاراتهم وتصريحاتهم النارية على شعوبهم .
لماذا لا يتحدث العلوي عن برلمانات أكثر رقيا وهي برلمانات أوربا وأمريكا؟
ان إطلاق التهديدات وإذاعة البيانات التي تذكرنا بالبيانات المشئومة السابقة التي جلبت الكوارث للعراق ، ستجعل من العراق صومالا آخر.
تلك البيانات والتصريحات ربما بررها البعض بالضغط تارة للحصول على مكاسب سياسية ، أو لإظهار قوة وتماسك القائمة تارة أخرى!.
لكن التمادي الكبير والمنزلق الخطير الذي سار فيه رئيس القائمة لا يبشر بخير.
ترك علاوي التهديد السابق باللجوء إلى جماهير القائمة ، واستعان وهدد بتدخل الأعراب وبالأغراب . تدخل هؤلاء سيحطم العملية السياسية ويجرها إلى نقطة الصفر.
ألا يدرك علاوي ان تدخل هؤلاء سيجعل الشعب العراقي ينزل للشارع ويقلب أجندات من يريد الالتفاف على إرادته ،ويستعين بغير العراقيين لتحقيق مطالبه !.
مصطلح قلب الطاولة الذي يستخدمه بغباء الإعلام الموالي لعلاوي لا يجر على البلد إلا الدمار ، لان طاولة العملية السياسية لو انقلبت سيعم خرابها الجميع ، وسيكون العراق في خبر كان ، وسيقسم لا محال ، حينها سيرضي الطامحون بمناصب عليا في الدولة العراقية ان يكونوا زعماء طوائف، أو محافظين لمحافظات عراقية خاوية ، أو خدما في دول الجوار والاقليم!.
لماذا يحاولون خلط الأوراق؟.
ان قرار استبعاد 52 مرشحا ليس هو السبب الحقيقي لحالة الهستريا السائدة الان.
حالة الهستيريا سببها قرار إعادة الفرز والعد في بغداد ، وقرار آخر ينتظر صدوره من القضاء العراقي بشأن انتخابات كركوك .عملية العد والفرز ستكشف حتما عن حجم التلاعب والتزوير ومن اشترك فيه ومن يقف ورائه . ساعتها (الله وياك عبوسي) .
لماذا يريدون إعادة الانتخابات والقائمة العراقية مازالت فائزة فيها ؟.
لست مخولا بالدفاع عن المالكي وله من يدافع عنه ، لكن ما صرح به حيدر الملا عمن سكنوا حارات السيدة زينب لا يخص المالكي وحده ويشمل جميع العراقيين المعارضين لصدام الذين سكنوا تلك الحارات الفقيرة أو غيرها بدول أخرى . سكنت أنا وغيري حارات السيدة زينب بعض الوقت، تلك الحارات التي أصبح السكن فيها سبة على لسان حيدر الملا شرف كبير لي ولغيري ، ووسام تقدير اعتز به ويعتز فيه كل مناضل قاتل دكتاتورية صدام وتغرب وعاش حياة العوز والشقاء ان يسكن تلك الحارات ، ليست شتيمة ، أو عار، أو مدعاة للانتقاص ،بل العار في ان يبدل الناس جلودهم ، ويأخذون دور الحرباء ، ويتحولون من خدم صغار، وحاشية بائسة لصدام ، إلى دعاة ديمقراطية ووطنية!.
ان تسكن بيت طين بكرامة خير من ان تعيش بقصر دون كرامة
"تبا لمن لا كرامة لهم إنهم يداسون بالإقدام كالحشرات" اليخاندر كاسونا
حسن الخفاجي
عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.
المتواجون الان
613 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع
