اخر الاخبار:
قاضٍ أمريكي يُغرّم ترامب ويهدده بالسجن - الثلاثاء, 30 نيسان/أبريل 2024 20:36
مصدر: صفقة «حماس» وإسرائيل قد تتم «خلال أيام» - الثلاثاء, 30 نيسان/أبريل 2024 11:00
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

كـتـاب ألموقع

• الصحفي المغدور سردشت يلتقي بسعدون !

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

حسن الخفاجي

الصحفي المغدور سردشت يلتقي بسعدون !

 

بين سعدون وسردشت مشتركات. سعدون شاب عراقي حلم باغتيال صدام، حكى حلمه في مقر عمله ،قبل انتهاء الدوام اقتيد إلى دائرة الأمن ،ولم يلتقي بأهله إلا بعد عام ونيف في زنزانة الإعدام في سجن (أبو غريب) .اغرب ما في قضية سعدون ما سمعه أثناء التحقيق ،قال له المحقق: "انك من عائلة معادية ،لو لم تفكر باغتيال السيد الرئيس ،لما حلمت حلما كهذا" ما سمعه سعدون في محكمة الثورة كان أكثر طرافة حيث جاء بقرار الحكم :"كان يتمنى اغتيال السيد الرئيس" .

 

قال سعدون لرئيس محكمة الثورة بشجاعة:"هل تحاكموني على الأحلام والنوايا "!؟.

 

سعدون حلم ،وسردشت حلم ،الفرق بين الاثنين ان سردشت كتب أحلامه بأسلوب نقدي بمقال ، وسعدون حكى حلمه ،لكن الغريب ان يحظى سعدون الذي حلم في زمن الدكتاتورية بتحقيق ومحاكمة وان كانت شكلية ،في حين لم يحظ سردشت الذي حلم في زمن الديمقراطية بذلك !.

 

الرابط بين سعدون وسردشت ان الاثنين حلما ،وقتلا بسبب حلم .

 

لم يعرفا ان للأحلام سقوف لا يمكن مغادرتها !.

 

كتب علينا في الشرق ان تبقى أحلامنا وأمانينا في عالم الأرض ولا تعانق الفضاء. لامست أحلام سردشت مخيلة الشباب الكردي الحالم ،لامست من يهيئون أنفسهم للاحتفال بمرور سبع سنوات على ديمقراطية العراق وامن كردستان، لكن أحلامه لامست قسوة وغلظة من قتلوه واعتبروه خصما ،بدلوا كلماته برصاصات . بإمكان رجال الأمن ،والإرهابيين ،والمقربين من السلطات ان يمارسوا القتل ،لكن ليس بإمكان هؤلاء القتلة ان يحلموا بغد مشرق ،وان حلموا فهم لا يستطيعوا ان يكتبوا أحلامهم ،مثلما لا يجيد المثقفون الحالمون بالغد المشرق القتل(كل واحد واختصاصه) .

 

وصف السيد مسعود برزاني من قتلوا الصحفي الشاب بالإرهابيين، للأجهزة الأمنية في الإقليم تجارب كبيرة في التعامل الصارم مع الإرهابيين ،هم قبضوا على كل من ارتكب جرما إرهابيا في الإقليم وجلبوه إلى العدالة ،والأكثر من ذلك أنهم ساعدوا القوات الأمنية العراقية في إلقاء القبض على الكثير ممن ارتكبوا أفعال إجرامية في عموم العراق .

 

لنترك لأجهزة الأمنية بعض الوقت لتمارس أعمالها بمهنيتها العالية المعهودة ،ولا نسارع في توجيه الاتهامات لحين القبض على الجناة .

 

ان أعداء الأكراد كثر ،وان من يضمرون الشر لتجربة إقليم كردستان ومستوى الأمن المتحقق فيه كثر أيضا ،وكل هذه الإطراف لها مصلحة بتوتير الأجواء في الإقليم، التحقيق الجدي والقبض على الفاعلين الحقيقيين ،سيكشف حتما الجهة التي نفذت، والتي تقف وراء هذه العملية الجبانة .

 

لكن ،ان مرت هذه الحادثة دون الإمساك بالجناة و تقديمهم للعدالة ، فإنها ستؤشر لتدهور خطير في منظومة الأمن التي يتفاخر بها سكان الإقليم ،وستؤثر حتما على أجواء الديمقراطية والاستقرار وبالتالي على حجم الاستثمارات ،وعلى مستوى تعامل الإقليم مع دول العالم والمنظمات الدولية والشعبية التي تعنى بحقوق الإنسان .

 

سعدون التقى سردشت في الجنة ! واصدرا بيان يقول:

 

الأحلام ممنوعة لحين القبض على قاتلينا

 

حسن الخفاجي

 

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

 

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.