حسن الخفاجي

من المشارك في حبس طلاب الثالث المتوسط في العراق ؟

وعد عيدي أمين الأوغنديين بالتخمة وحينما ضربتهم المجاعة سأله موظفو الإغاثة الأجانب عن المجاعة قال: "لامجاعة في أوغندا ،بإمكان الأوغنديين الذهاب إلى الغابات واكل الموز حد التخمة" . عيدي أمين يعرف ليس بالموز وحده يحيا الإنسان!.

وعد وزير الكهرباء العراقيين قبل أعوام بتوفير الكهرباء ،وعندما كشف حر الصيف عجز الوزارة عن الإيفاء بوعود وزيرها . قالت وزارة الكهرباء :ليس بالكهرباء وحدها يحيا الإنسان !.

وعد وزير التربية الطلاب بتوفير أجواء امتحانيه مريحة لهم وجاءت الامتحانات، وانكشفت عورة وزارة التربية ،التي لم تتمكن من توفير حتى الماء لبعض قاعات الامتحان .

صار شعار الذي تردده وزارة التربية: ليس بالكهرباء والأجواء المريحة ينجح الطلاب !.

تمنى بعض العراقيين التطوع في رحلة الحرية لكسر الحصار عن قطاع غزة!

لماذا لا يتطوع هؤلاء الإخوة ويكسروا حالة الجفاف التي تصيب طلاب الصف الثالث المتوسط؟ ويعملوا (سقا ماء) انطلاقا من قاعدة "الأقربون أولى بالمعروف".

أولياء أمور الطلبة يستصرخون ضمير الإعلاميين ،ويتوسلون بالمسؤولين ،ويتمنون ان يلبي اي مسؤول حقوق أولادهم الطلاب ،أسوة بما يتوفر للإرهابيين في سجون الحكومة من: ماء بارد ،وغذاء مسلفن ،وكهرباء لا تنقطع على مدار اليوم !.

الطلاب وأولياء أمورهم يطمحون بان تتساوى قاعات الامتحان مع قاعات سجون الإرهابيين ،وتوفر التربية والحكومة لأولادنا ما يوفروه للإرهابيين، أم ان مراكز الامتحانات لا يزورها الصحفيون الأجانب ،ولا منظمات حقوق الإنسان ،ولايشكل الطلاب مادة إعلامية ،أو قاعدة انتخابية ،ولا يحصل من يساهم بحل قضيتهم على (عفية طائفية)! لأنهم يمثلون كافة أطياف الشعب العراقي!.

نحن لا نطلب من وزارة التربية المستحيل ،ولانطالب بوجبات غذاء كنا ناكلها في المدارس يوم كنا طلاب "أيام المزبن"، حتى وان كانت (لبلبي وصمون)!. ولانطمح بمساواة أولادنا مع الإرهابيين المسجونين بسجون خمس نجوم !

الطلاب لا يتمنون الحصول على وجبات دجاج كنتاكي !.

جل ما يريدوه الماء والكهرباء في قاعات الامتحان !.

هل ستستحدث وزارة التربية درجة وظيفية تسمى (السقه) ؟ وتؤسس مديرية السقاية لنعود لزمن السقاية والرفادة ونعين أحدا من قبيلة قريش ليتولى امر سقاية الطلاب مثلما كانوا يسقون الحجيج وحصرنا السقاية بقريش حتى لانغتصب حقا تاريخيا لأحد وحتى لا تدخل وظيفة السقاية في توافقات المحاصصة الطائفية!!

هل عجزت وزارة التربية عن توفير المولدات الصغيرة التي تكفي لتشغيل المراوح للتلاميذ ؟.

وزارة التربية تعرف ان وزارة الكهرباء ،ومن خلال تجربة السنوات الماضية غير صادقة بوعودها

لماذا لم تتدبر التربية أمور مراكزها الامتحانية ،بمعزل عن وزارة الكهرباء ودائرة إسالة الماء .

هل في توفير الماء البارد للطلبة في أجواء الصيف الحار وانقطاع التيار الكهربائي صعوبة على وزارة التربية ؟

الكل مشارك بقرار حبس الطلاب المشاركين في تأدية الامتحانات النهائية للصف الثالث المتوسط ،ما لم يتم عفو يساهم به الجميع .

يقال: ان انشتاين كان مشرفا على لجنة وضع الأسئلة ، وأراد من خلال صعوبة الأسئلة ان يخرّج جيلا من العباقرة مثله! لكن وزارة التربية تناست: ان اينشتاين لم يشاهد المفخخات ،ولم ترعبه العبوات والكواتم والخطف ،ولم تنقطع عنه الكهرباء، ولم يضربه حر صيف العراق ،ولم يؤدي الامتحانات في (بنكلات تعذيب) وليس قاعات امتحان!.

سقف وعود المسؤول يجب ان لا تكون مرتفعة ،إذا لم يكن باستطاعته تحقيقها، ليأخذ المواطنين المتعبين معه ،وينامون على وعود (دواشك ومخدات الريش) التي وعدهم فيها المسؤولين ،ليصحوا على مسامير الواقع تنبت في أجسادهم !.

سئم العراقيون لعبة تبادل الاتهامات بين الوزارات: بين النفط والكهرباء سابقا ،وبين والكهرباء والتربية لاحقا.

هل أصدرت وزارة التربية بمساعدة وزارة الكهرباء أمرا بحبس أولادنا طلاب الثالث في قاعات سجون تنظيم القاعدة في الصومال تحت رحمة الشيخ حسن عويس رئيس تنظيم الشباب المجاهد؟

امتحانات السادس الإعدادي على الأبواب ،هل من حل جذري وسريع بتوفير الماء والكهرباء للطلاب في قاعاتهم الامتحانية ،أم إننا ننتظر تشكيل الحكومة الجديده ؟

صيحات المظلوم لا تنتظر طويلا على أبواب الحكام فهي تعرف طريقها نحو الله !.

حسن الخفاجي

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.