اخر الاخبار:
بيان صادر من احزاب شعبنا - الجمعة, 10 أيار 2024 11:00
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

كـتـاب ألموقع

• ثورة غضب ام تظاهرة سلمية ... ؟؟؟؟

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

حسن حاتم المذكور

مقالات اخرى للكاتب

    ثورة غضب ام تظاهرة سلمية ... ؟؟؟؟

20/02/2011

 

" يوم الغضب ... الزحف على المنطقة الخضراء ... شباب شباط سيقتحموا اوكار الخونة وعملاء امريكا ... الثأر الثأر ... الدم العربي فوار ... الشباب العربي يهنيء الشعب العراقي بأنطلاق ونجاح ثورته في 25 / شباط ,,, تسقط الديموقراطية .. يومكم قريب ياعملاء ايران " .

هذا قليل مما وصلنا من بيانات ونداءات ومقالات يوم الغضب في 25 / شباط / 2011 ’ مضافاً اليه الأدوار المشبوهة لفضائية الشرقية واخواتها .

قبل ان نضغط على الجرح العراقي ’ لينزف مصائب العراقيين واوجاعهم بالوجه الصلف لحكومة الشراكة !!! ’ ذلك الهجين الذي اوصل الوطن والشعب ـــ مع سبق الأصرار التحاصصي ـــ الى ما هما عليه الآن من مأزق شديد الخطورة ’ هجين لايشبه بعضه ... يكره ويخدع ويخون ويلغي بعضه ... يكذب ولا يثق ببعضه ... يدس ويوقع وينكل ببعضه ... يدعو للتظاهر والغضب والزحف لأسقاط حكومة يملك فيها حصة الأسد ’ وهذا الأمر ’ لايحدث بين الأطراف الرئيسية فحسب ’ بل وبين كيانات الكتل المؤتلفة ’ ثم يدعي ( الشراكة الوطنية !! ) ... بماذا وحول ماذا تلك الشراكة المضحكة ان لم تكن فقط ( شراكة في تحاصص وفرهدة الجسد العراقي’ سلطات ووجاهة وثروات ) .

نعود الآن لأسئلتنا التي تسأل بعضها عن يوم الغضب والعنف والزحف والثورة ويسقط ... وارحل ( السلمي !!! ) في 25 / شباط .

ـــ لماذا كل تلك الضجة الغاضبة ... ؟ وعلى سبيل الفضول ’ تجولت في غرف البالتاك الخاصة بالبعثيين والقوميين والطائفيين ’ ومن بينها غرفة ( عرب ــ 1 ــ عراق ) التي تأسست كغيرها من اجل يوم الغضب ’ الأستنفار الأستثنائي والأناشيد القومية والوطنية العربية العراقية ’ الهتافات بأسم رمز العروبة الشهيد ابو الليثين’ التهاني المسبقة بنجاح ثورة الغضب والثأر واستلام السلطة وطرد الأحتلال وعودة العراق الى ( حضيرته ) العروبية والوعيد لعملاء ايران ــ ويومهم لقريب .. ؟؟؟ .

ـــ الدعوات والتوجيهات ’ على ان يكون الشباب العربي في الموصل والأنبار وتكريت ــ والعوجة طبعاً ـ على موعد في فجر 25 / 02 في بغداد ومباشرة في محيط ساحة التحرير حيث ساعة الصفر ... وتوجيهات مختلفة من ضمنها احتلال السفارات العراقية والأعتصام بها ... ؟؟؟

ـــ اذا كان اختيار يوم 25 / 02 / مرتبطاً بأنتفاضتي الشعبين التونسي والمصري ’ فهل صدفة حقاً اختيار ( شهر عروس الثورات ) والجمعة يومها والساعة العاشرة صباحاً ساعة صفر بيانها الأول’ تماماً كما هو تاريخ يوم وساعة صفر انقلاب 08 / شباط / 1963 ؟؟؟ .

ـــ سمعنا ان هناك من احرق بيت المسؤول حيث عائلتـه ’ ودمر مؤسسات الدولة حيث موظفيها ’ ورمي الحجارة بوجه افراد الشرطة ’ فهل تلك التصرفات لها علاقة بثقافة التظاهرات والمطاليب الشعبية السلمية ’ ام انها اول غيث ثورة الشباب الثائر في 25 / 02 / شباط ... ؟؟؟؟

ـــ هل صدفة دخول البعض من كتاب وكاتبات موقع كتابات لصاحبه اياد الزاملي’ وكأنهم في ورشـة عمليات لمجلس قيادة ثورة الغضب ’ ولو نظرنا جيداً الى مضمون كتاباتهم النارية لوجدنا فيها مضامين البيانات الشباطية من رقم ( 1 ) الى رقم ( 13 ) ’ فأين هي النوايا السلمية في تلك الهتافات والنداءات والبيانات والمقالات وشعارات الثأر والدم والزحف والتدمير ليوم الغضب الثوري في 25 / 02 / شباط ان لم يكن الأمر ردحاً ومجازفة غبية قد تجاوزها وسيسخر منها الواقع العراقي الجديد .

ـــ لتسهيل الأمر لطلائع ثورة الغضب والثأر والوعيد ويسقط وارحل ’ عليهم اولاً ان لايقرأوا المعادلة العراقية خطأً فالتغيير الذي حدث في تونس ومصر ’ وقد يحدث في اماكن اخرى ’ لايمكن استنساخه على الحالة العراقية ’ فالعراق لاتوجد فيه الرئآسة الوراثية ’ وعمر رئاسة الحكومة لم يبلغ فترة الـ ( 30 الى 40 ) عاماً ’ والرئيس لم ينتخب بنسبة 99 .99 % ’ فرئيس الحكومة العراقية لم يبلغ عمر حكومته اكثر من خمسة سنوات’ ولم يحصل في الأنتخابات الأخيرة على اكثر من 28 % من مجموع 325 مقعداً ويمكن استبداله من داخل مجلس النواب الذي انتخبه كذلك يمكن استبدال الحكومة وحتى اسقاط الرموز الفاسدة فيها بالطرق الديموقراطية السلمية ومن داخل صاديق الأقتراع ’ ورغم الأخطاء وجسامة الأنحرافات وحجم المأزق ’ لايمكن للتغييرات ان تحدث في العراق الا بالنضالات المطلبية السلمية وتصعيد حالات الرفض وتحريك الرأي العام بأتجاه الدفاع عن الحقوق العامة وحماية المكتسبات الى جانب الحرص الشديد على سلامة الوطن ومستقبل الناس ’ الى جانب كل ذلك فالشارع العراقي مخترقاً بمليشيات طائفية وعرقية دموية منظمة ومسلحة ’ وحلف مدمر بين العصابات البعثية وتكفيريي القاعدة وهذه الخصوصية غير موجودة داخل الشارعين التونسي والمصري ’ وفي جميع الحالات تبقى صناديق الأقتراع ’ مفترق الطرق ونقطة التحول والتغييرات الجذرية ’ وللوعي هنا دوره الحاسم في كل ما هو قادم من انجازات على اصعدة الدولة والمجتمع ’ فالشعب العراقي ’ ورغم انتكاسته وخيبة امله بحكومة الترضيات والترهل والعجز ’ فأنه لازال ماسكاً بعروة مشروعه الوطني عبر النهج والممارسة الديموقراطية والتحولات السلمية ’ ولم يصل الأمر الى ما يدفع به للقفز على تجاربه المريرة والردح خلف المحبطين والمغامرين ’ وسيرد وبحق على كل من يلجأ للدسائس والغامرات وتلويث بيئته المطلبية ’ وعلى الذين سيلتقوا صباح يوم 25 / 02 في ساحة التحرير ’ ان يتلزموا الأصول والتقيد بما نص عليه الدستور وتكفلته القوانين ’ وان لايخرجوا عن اتجاه بوصلة الأهداف الوطنية والأجتماعية للمطاليب الشعبية المشروعة لبنات وابناء العراق ’ وعليهم ان يخلعوا عن مخيلتهم عبثية اوهام الغضب والثأر والثورة والزحف ويسقط وارحل .

مع اننا الى جانب التظاهرات والأحتجاجات السلمية ’ ومع تصعيدها كماً ونوعاً ومواصلتها ببسالة حتى تحقيق اهدافها في الحرية والكرامة والخبز والأمن وانجاز مرحلة المشروع الوطني العراقي في التحرر والديموقراطية وتحقيق المضمون الأنساني للعدالة والمساواة ’ لكننا لانخفي قلقنا من النتائج التي قد تنتهي اليها ثورة الغضب والعنف في 25 / 02 / 2011 للأسباب التالية .

1 ـــ الداعون والمتحمسون الها ’ هم جهات لاتشبه بعضها ’ وكانت الى يوم قريب اطرافاً مباشرة في حريق الفتنـة المدمر الذي اجتاح العراق في سنوات 2006 حتى نهاية 2008 ولازالت اثاره تتكرر خراباً وموتاً منظماً .

2 ـــ رغم الطابع الجماهيري للتظاهرة’ فالمتصدرون لها ولغيرها من التظاهرات الأحتجاجية المطلبية للملايين المسحوقة’ حولوها الى ثورة غضب ثأرية ومن بينهم حزب البعث بكل ثقل عصاباته ومفخخيه ومفجريـه وانتحارييه الى جانب اختراقاته الخطيرة لمؤسسات الدولة والحكومـة وكذلك المليشيات الطائفية الأخرى ’ المنظمة والمسلحة ومنها المشتركة في الحكومـة .

ورغم ما سيحصل ’ فالطرف الحكومي وهو الآن يمتلك جيشاً ذو كفاءة عالية ’ سيجد نفسه مضطراً ان يفي بألتزاماته تجاه الدولة والمجتمع ومصيره بالذات ’ وسيتعامل مع المستجدات بطريقة لايمكن التكهن بها الآن ’ اما الطرف الأمريكي فهو الأخطر في مثل تلك الحالة ’ وهو الأكثر مبادرة على الحسم في اللحظات الأخيرة والأقدر على تحديد المسارات القادمـة ’ وهنا ندعوا اللـه ان يقي العراق شر المجالس العسكرية وحكومات الأنقاذ والعودة الى مربع الأنتكاسة .

نستطيع ان نتكهن ’ ان الأوراق السعودية السورية والعروبية بشكل عام ’ وكذلك الأوراق الأيرانية والتركية ’ ستكون حاضرة يوم 25 / 02 في ساحة التحرير ولكل منها اختراقاتها وادوارها المؤثرة .

الحكومة العراقية سوف لن تكتفي بالتفرج على مجريات انهيارها ’ وهي التي تملك اوراقاً شديدة التأثير الى جانب امريكا التي ستكون حاضرة بكل ثقلها المعروف .

نعم ’ الجماهير المليونية المسحوقة وصاحبة القضية والمصلحة بمظاهرات الأحتجاج على تردي اوضاعها والمطالبة بأسترجاع حقوقها ’ اذا ما استمرت فعالياتها سلمية وضمن سياق اهدافها ’ لكنها لاتملك في اللعبة الراهنة سوى حقها الأعزل ’ فهي اضعف حلقة بين اللاعبين الماهرين والمسلحين بكل اسباب القوة والقسوة والدهاء ’ وهذا ما نخشى نتائجه اذا ما تصرف المشتركون حسب ما تمليه عليهم املاءات الأجندة الخلفية الفاعلـة .

فليس امامنا الا ان ندعوا لسلامة العراق شعبـه من شرر الأشرار ــ امين ـــ

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.