اخر الاخبار:
اخبار المديرية العامة للدراسة السريانية - الأربعاء, 24 نيسان/أبريل 2024 18:10
احتجاجات في إيران إثر مقتل شاب بنيران الشرطة - الثلاثاء, 23 نيسان/أبريل 2024 20:37
"انتحارات القربان المرعبة" تعود إلى ذي قار - الإثنين, 22 نيسان/أبريل 2024 11:16
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

مقالات وآراء

• جدلية الولاء للوطن وحقيقة دفع الثمن

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

 

صفاء العراقي

 

جدلية الولاء للوطن وحقيقة دفع الثمن

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

إننا اليوم في أمسِّ الحاجةِ لإعلاء منظومة القيم الأخلاقية في مختلف المجالات فنتعاون جميعًا على ترسيخ هذه القيم التي تقودنا نحو مستقبلٍ مشرقٍ لوطننا العراق العزيز حتى نتمكن من استعادة أمجادنا التي أهدرها الظلم والطغيان.

الفرد العراقي اليوم لا يعرف شيئا عن تفاصيل ما يحدث في أروقة السياسيين وان ما يتم الاعلان عنه من قبلهم مخالف للحقيقة وما يظهر من البعض عبارة عن عناوين فقط يكتنفها الغموض.

لذا فإن جهل المواطنين بما يدور ما بين السياسيين من اتفاقات وعلاقات ولقاءات، وعدم درايتهم بتلك التفاصيل إلا ما يترشح في وسائل الاعلام لا يمكن ان يجعل المواطن فاهما بحقيقة الامور لأن وسائل الاعلام لا يأتيها الا ما يريد السياسيون إعلانه، وهو ربما مغاير لما تم وجرى في تلك الاجتماعات والاتفاقيات.

كما أن صخب وفوضى السياسيين ومعاركهم تجعل المواطن العراقي في وادٍ آخر، فهم يعيشون في عالم اجتماعات وصراعات وهذا الأسلوب المتبع من قبل السياسيين يمكن أن يؤدي الى انتفاض الناس في أي وقت، خاصة بعد ترك العراق تحت تصرف الميليشيات المعلنة والمخفية التي تتبع مؤسسات دينية لها نفوذ في الحكومة المركزية والمحلية والتي ترتبط بدول خارجية تمارس الاعتقالات والاختطافات بحق كل مواطن عراقي شريف يحب وطنه وشعبه ويرفض كل ما يضرهما.

هذه المليشيات التي تسترت تحت عنوان الدولة ومؤسساتها وضعاف نفوس ومغرر بهم ومأجورون باعوا ضمائرهم وفقدوا إنسانيتهم فعاثوا في الأرض فسادا.

هدموا وانتهكوا حرمات المساجد والمكاتب والمكتبات.

ضربوا وجرحوا وادموا الابرياء.

ارتدوا زي الشرطة والجيش الحكومي وحملوا الاسلحة ووسائل التعذيب فأخذوا يضربون ويعذبون ويروعون العوائل ويعتقلون المصلين والابرياء ويضعونهم في السجون ويرتبون لهم دعاوى كيدية.

اعتدوا ويتعدون على المحامين بأبشع الطرق المخالفة لكل القوانين والاعراف والاخلاق فيبقى الابرياء في السجون ولا يعرف مصيرهم.

قطعوا ويقطعون الجسور ويأمرون بحظر التجوال لتنفيذ غاياتهم ومنها الليلة التي هدم فيها مسجد محمد باقر الصدر في الناصرية.

انتهكوا حقوق الاعلام والاعلاميين فمنعوهم ويمنعونهم من تصوير واظهار الحقائق ويصادرون كامراتهم ويهددونهم ويحذرونهم من النشر واظهار أي شيء عن الجرائم والقبائح والانتهاكات الخطيرة التي حصلت ووقعت على العراقيين؟؟

ولا أدري لماذا يتعاملون مع الشعب بهذه الطريقة ويمارسون هذه الاساليب المرفوضة والمنبوذة؟؟

لماذا يتعاملون بهذا الاسلوب مع كل من يرفض الاحتلال العسكري أو الفكري أو السياسي أو الاجتماعي أو الاقتصادي ومهما كان دين وقومية او قرب وبعد المحتل عن العراق؟

فمن يرفض ترسيخ الاحتلال والعمالة للمحتل ويرفض تقسيم العراق وشعبه ونهب ثرواته يكون هذا حاله؟!

هكذا يتم التعامل مع من يرفض القتل وزهق الأرواح ونزيف الدم العراقي بكل طوائفه ومن يرفض الفتنة والطائفية المقيتة وأي تدخل خبيث مضر بالعراق من قبل دول الجوار والجهات والمؤسسات التي تنتمي إليها وترتبط بها.

بهذه الطريقة يجازى كل من يرفض أن يكون استقلال العراق ووحدته وثروته وشعبه ثمناً لتحقيق مصالح شخصية ضيقة للنفعيين ومطامع دول أخرى.

فمن يتصف بهذه الصفات الوطنية الصادقة من العراقيين يكون هذا حاله فتصب على رأسه القنابل بأنواعها والمياه الحارة والعصي والهراوات وسيصعق بالكهرباء وتمارس بحقه مختلف الانتهاكات الجسدية والمعنوية وخير شاهد عشناه بتفاصيله ما حصل بحق شريحة عراقية معروفة بمواقفها الوطنية، وأقصد اتباع المرجع العراقي الصرخي الحسني، حيث تهدم مساجدهم وتحرق وتنتهك حرماتهم ويعتدى عليهم فتمارس بحقهم أبشع الطرق والوسائل المنافية للأخلاق ولحقوق الانسان.

فهل يوجد مبرر او تفسير لهذا الوضع المؤلم الذي يعيشه العراقيون اليوم؟؟

وهل يوجد من يملك الجرأة والشجاعة فيقف بوجه أهل الدكتاتورية ليقول لهم قفوا عند حدكم فالعراق والعراقيون على اختلاف طوائفهم وقومياتهم وأديانهم خط احمر؟؟

هل يوجد احد يملك الغيرة والحمية من الشعوب العربية والاسلامية بل ومن شعوب العالم ليقف موقفه الانساني المساند للعراقيين في محنتهم؟؟

هل يوجد من أهل المؤسسات والمنظمات المدنية والحكومية المحلية والاقليمية والعالمية ممن يمتلك المهنية والحس الانساني فيمارس دوره ليقف بنفسه على الانتهاكات التي تجري في العراق وسلب الثروات وسرقتها من القاصي والداني؟؟

الكلام يطول ولن تنتهي معاناة العراق ولكن التأريخ لن ينسى أهل المواقف.

 

أضف تعليق


للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.