اخر الاخبار:
اخبار المديرية العامة للدراسة السريانية - الأربعاء, 24 نيسان/أبريل 2024 18:10
احتجاجات في إيران إثر مقتل شاب بنيران الشرطة - الثلاثاء, 23 نيسان/أبريل 2024 20:37
"انتحارات القربان المرعبة" تعود إلى ذي قار - الإثنين, 22 نيسان/أبريل 2024 11:16
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

مقالات وآراء

ناصر عجمايا.. كذبت في ما قلت// باول هكاري

تقييم المستخدم:  / 2
سيئجيد 

 

ناصر عجمايا.. كذبت في ما قلت

بـاول هكـاري

 

قال الزعيم الأميركي والناشط السياسي والانساني مارتن لوثر كينغ (الكذب كرة ثلجية تكبر كلما دحرجتها). وما يدعو للأسف أن يلجأ "البعض" المحسوب زوراً على النخبة المثقفة الكلدانية السريانية الآشورية الى دحرجة "كراتهم الثلجية" واختيار أساليب التضليل والتأويل في "كتابات" أضحت وبالاً على هذا الشعب المسكين، وغدت أسلوباً ملائماً يساعد على الابتعاد عن الحوار البنّاء، ودافعاً لإلصاق التهم بالصفوة السياسية المناضلة ليس حباً بالحقيقة، إنما كرهاً بها أو تشويهها وتحريفها لغايات مغرّضة.

فأن يكتب المرء وينتقد موقف معين نقداً بناءً يصبو في بوتقة الصالح العام، شيء.. وأن يؤل ويحرف حسب ما يشاء، شيء آخر.. وشتان بين الحالتين، فالمتابع قادر أن يميز الحقيقة من عدمها، وأن يضع النقاط على الحروف دون الاعتماد على افتراءات روج لها ولا يزال هذا "البعض" دون أن تكون لديه الجرأة لمصارحة الذات والقدرة على مواجهة الواقع الهش والمزيف الذي يحيط به. هكذا الحال تماماً مع ناصر عجمايا "الكاتب" ومن يدور في فلكه الذي دأب على الكتابة والنقد بشكل غير بنّاء وتوظيف أدوات التشهير وتشويه الحقيقة على الدوام مقابل توزيع التهم على الآخرين والترويج لها سعياً منه للهروب من الواقع المهتز الذي يعيشه منذ سنين!

عجمايا الذي أطل علينا قبل أيام بمقال أقرب الى الهلوسة من الواقعية والموضوعية تحت عنوان (حذاري يا أبناء شعبنا الأصيل من الانزلاق في الفخ الدامي) انتقد فيه بأسلوب رخيص جهود حزب بيت نهرين الديمقراطي لتشكيل قوة عسكرية نظامية من شعبنا تتولى مهام الدفاع عن وجوده في سهل نينوى من التهديدات الإرهابية مستقبلاً، بيد أنه -وكما معروف عنه خلط الأوراق في جل ما يكتبه- ولج في موضوع آخر لا علاقة له أصلاً بموضوع المقال ألا وهو التسمية، ليبدأ بالتزييف والتأويل كما عاهدناه ولكن دون أن يسمع منه أحد.

يقول عجمايا "وهنا نؤكد عن أية جذور وأي عمق وفي أي سهل يقصد؟؟!! ومن أنت كي تتزايد على شعبنا الأصيل والذي لم تشخصه قط حفاظاً على ماء الوجه!!".. وأنا أؤكد لك -رغم أن العبارة واضحة وضوح الشمس ونهج وأدبيات الحزب جليان للجميع- نقصد جذور الكلدان السريان الآشوريين وعمقهم الحضاري في سهل نينوى، موطن الأجداد، الذي تركته خلفك لتختار من ملبورن وطناً بديلاً له، وهنا السؤال: مَن يزايد على مَن؟ لو كنت ذلك الرجل الغيور على شعبه وصادقاً في ما تقول لكنت الآن تعيش في أحضان وطنك المجروح وبين أبناء شعبك الصامدين فيه، لا أن تتربع وراء البحار والمحيطات وتتهم غيرك بالمزايدة جزافاً. وليكن في علمك أنه لا وجود لمصطلح "المزايدة" في مدرسة (بيت نهرين) الحزبية والقومية، إنما ما تربينا عليه هو فقط النضال والتضحية والعطاء في الوطن وهذا هو ماء الوجه الذي لا زلنا نحافظ عليه ونفتخر به وليس تهريب الوقود (البنزين) والسكائر، واللبيب من الإشارة يفهم!

ويضيف عجمايا "نحن نعلم من أنت ومن أين أتيت وما هي أهدافك ونواياك الآنية والمستقبلية، وكيف تسير بـ ريموت كونترول من قبل الآخرين دون أن يكون لك قرارك المستقل، متزايداً على الآخرين ونافخاً بطولاتك في سهل لا تملك به لا ناقة ولا جمل".. وأنا أضيف أنك بالفعل تعرف حقيقة (بيت نهرين) ونهجه المعتدل والوحدوي وأهدافه القومية والوطنية إلا أن كرهك لهذه الحقيقة وتعصبك المفرط أعمى بصيرتك لحد جعلت منك تتخبط وتنفعل وتدعي كما يحلو لك بغية التشهير والتضليل وإغراق القارئ بكلام باطل لا صحة له وكأن لا أحد يعرف هذا الحزب وأهدافه غير سواك، لا بل الأنكى من كل هذا عندما يتهم الحزب بأن قراره غير مستقل ومسيّر بريموت كونترول دون أن يعزز ما ذهب إليه بدليل دامغ.

والحقيقة أن الحزب ليس معصوماً عن الأخطاء ومن لا يعمل لا يخطئ، غير أني أتحدى ليس عجمايا وحسب وإنما كل من سبقه بالعزف على هذه الاسطوانة المشروخة لغرض الثلب والذم والتسقيط السياسي أن يأتي بدليل واحد يبرهن قاطعاً هذا الكلام المفبرك، أو بموقف واحد تنازل فيه الحزب عن القضية القومية لصالح المصلحة الحزبية طيلة مسيرته النضالية، وليس أن يصر فقط على الكذب والتلفيق على القارئ الكريم وحشو سمعه وبصره بمقولة وزير الدعاية النازي جوزيف غوبلز (اكذب ثم اكذب حتى يصدقك الناس)!

كما أن المضحك في كلام عجمايا عندما يدعي من ملبورن، وكأنه الآمر والناهي، أن لا ناقة ولا جمل للحزب في سهل نينوى، وأنا أسأل القليل: ما هو الدليل؟ ومَن الذي خولك لتدعي ذلك؟ وبأي حق تتجاوز على تأييد المئات للحزب في السهل؟ وما هي شعبيتك مقارنة بشعبية الحزب في بلداته وقصباته؟ والأهم من كل هذا أن تتحلى بالجرأة والشجاعة وتعلن بصراحة عن عدد الناخبين الذين نلت ثقتهم بانتخاب مجلس النواب العراقي في مسقط رأسك تللسقف؟ الجواب (12) صوت فقط! وهل تعرف لماذا، لأن أهلك وأبناء جلدتك لم يثقوا بك فكيف بالآخرين أن يسمعوا منك حذارك ويثقوا بك وبأفكارك المتصلبة والإنقسامية!

هذا السهل العريق لنا الكثير والكثير فيه مهما اجتهدت بالإنكار. لنا التاريخ، الأرض، الشعب، اللغة، الجذور، الحضارة، الأصالة، أخوة وأخوات وأصدقاء لن نفرط بهم كما فعلت أنت، ولن نعمل ليكونوا تبعية للآخرين أبداً، إنما نؤمن أن القرار للشعب ولا بدّ أن يكون هذا الشعب موحداً وقراره حراً ومستقلاً، هذه هي آيديولوجية الحزب التي نعتنقها ونعمل بها وإن كنت تتوجس منها أنصحك بالعدول لأنها ستبقى راسخة هكذا ودون تغيير مهما سعيت أنت وغيرك للتشهير بها.

إن تأييد الحزب لجعل سهل نينوى ملاذاً آمناً تحت إشراف وحماية دولية لا لبس فيه، وجهوده مع باقي القوى السياسية الأخرى لا تزال مستمرة للاتيان بهذا المطلب الملح على أرض الواقع كونه وبدون شك الأمل الوحيد لديمومة هذا الشعب وهويته في العراق، ولكن هذا لا يمنع الحزب من تشكيل قوة عسكرية نظامية من شعبنا وتسليحها وتدريبها لتتولى على عاتقها حماية السهل والذود عنه من أي تهديد إرهابي في المستقبل، رغم علمنا المسبق أن هذه القوة لن تكون الحل الوحيد للمشاكل والمعوقات التي يعاني منها سكان السهل، إلا أنها ستساهم في حل جزء كبير من المشاكل الأمنية التي عانو منها في شهر آب المنصرم.

وهنا اؤكد بأن الواقعية لا بدّ وأن تؤخذ بنظر الاعتبار في مثل هكذا أمور، فما من حزب كلداني سرياني آشوري بإمكانه تشكيل لواء كامل وإدارته مادياً وعسكرياً ما لم ينسق الأمور مع الوزارات الأمنية في البلد، سواء أكانت في المركز أو الإقليم، وأين الخطأ في ذلك؟ أم أن انفعالك جاء فقط لأن من سعى لتشكيل هذه القوة العسكرية هم أحزاب تكرهها وتمقتها بدافع التعصب الذي يغزو فكرك وعقلك ولم يكن المدعو "الشيخ الكلداني" المعروف ارتباطه بالتيارات السياسية الشيعية وولائه التام لهم، فما بالك تتحدث عن الحماية الدولية والتابع والمتبوع وأنت كنت المرشح رقم (3) في قائمة الشيخ! وهو بذاته الذي رفض فكرة استحداث المحافظة في سهل نينوى والآن فكرة الحماية الدولية له، أليست هذه مزايدة منكم وتناقض بينكم؟ وعلى من تتحاذق، هل تتوهم أن أبناء شعبنا ليسوا على يقين من الهالة المزيفة المصطنعة لكم؟

 

وفي الختام أقولها لك برحابة الصدر، أطلق علينا من الأسماء ما تشاء، فأنت لن تتمكن من تغيير الواقع وتحريفه مهما اجتهدت في التأويلات، فهناك من سبقكم في مسعاكم وفشل، وآخر وافته المنية وخسر، لذلك أنصحك بالعدول وعدم معاداة أية تسمية من تسميات شعبك لأنها الواقع الذي سيلازمك على مدى الحياة شئت أم أبيت.. والسلام.

أضف تعليق


للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.