اخر الاخبار:
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

كـتـاب ألموقع

دولتنا الكوردية .. جهاز مناعة لحقوقنا// عبدالله جعفر كوفلي

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

 

الموقع الفرعي للكاتب

دولتنا الكوردية .. جهاز  مناعة لحقوقنا

عبدالله جعفر كوفلي

ماجستير قانون دولي

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

7/4/2016

 

جهاز المناعة – طبياً – هو ذلك النظام المعقد المسؤول عن حماية جسم الانسان من الاعداد الهائلة للأجسام الغريبة من البكتريا والفيروسات والجراثيم التي تهاجم جسم الانسان في كل الاوقات لتجعل منها بؤرة مناسبة لنموها وبالطبع على حساب صحة الانسان وحياته, وان هذا الجهاز عبارة عن منظومة متكاملة يعمل وفق اليات تمكنها من صد هجمات هذه الجراثيم وعندما يكون ضعيفاً يمهد الطريق الى الجسم وتفعل فعلتها وعند وفاة الانسان يتوقف الجهاز عن عمله فتبدأ البكتريا والجراثيم عملها فتتحلل جسمه تدريجياً ...

ان الدرس المستقاة من هذه المقدمة القصيرة وذات معنى توحي بأن ما عاناه الشعب الكوردي منذ تقسيمه بداية القرن الماضي والحاقه ظلماً واجحافاً بالدول الجديدة في المنطقة استناداً الى رغبة المصالح الدولية من تدمير وقتل وتهجير واستخدام الاسلحة المحرمة دولياً تعود في الاساس الى عدم امتلاك هذا الشعب لكيان سياسي يحمي حقوقه السياسية والمدنية ويشعر في ظله بالأمن والأمان حيث تعاملت كل دولة باسلوب مع قضيته ولم تكن لها سيادة وحدود واعتبار دولي يحميه من الهجمات العدوانية فكانت الاسلحة واصوات القنابل والمدافع لغة تعاملهم بعيداً عن التفاهم والحوار, حتى في الوقت الحالي فأن مايشهده الاقليم من أزمة اقتصادية ومالية نتيجة قطع الرواتب والميزانية من قبل الحكومة العراقية وعدم تعامل المجتمع الدولي بشكل مباشر مع حكومة الاقليم إلا القليل وارسال الاسلحة المتنوعة لقوات البيشمه ركه لمحاربة داعش نيابة عن المجتمع الدولي بالاضافة الى الدعم المالي من المؤسسات المالية العالمية كلها مرهونة بموافقة الحكومة العراقية لكونها دولة ذات سيادة وفق المعايير الدولية ولها شخصية قانونية ومعنوية تستطيع تحريك الدعوى ضد كل من يخترق سيادتها بموجب القانون الدولي ... فانها ترجع الى عدم وجود كيان سياسي (دولة) لهذا الشعب وبات من المعلوم عند القاصي والداني من الشعب والقيادة السياسية بضرورة وجود (دولة كوردية) لأنها ستكون الصمام الامان والسد المنيع امام هجمات الاعداء ومحاولات صهره في بوتقة القوميات الاخرى بل اصبحت هدفاً يناضل من اجلها ويبنى دعائمها واسسها على المستوى الداخلي والدولي بعد أن كان حلماً ..

ان وجود الدولة ستمنع كل الهجمات من المحيط الخارجي لأنها ذات سيادة وتحترم في المحافل الدولية بل ستكون لها الصفة الرسمية و تأتي محاولات السيد (مسعود البارزانى) الحثيثة للأعلان عن الدولة الكوردية في هذا السياق لقناعته بضرورتها بالاضافة الى الظروف الذاتية والموضوعية للأعلان عنها وان الظروف الدولية والداخلية الحالية لأقليم كوردستان انسب من تلك الظروف التي تم الاعلان عن جمهورية كوردستان في مهاباد من جوانب عديدة منها .

-    ان أقليم كوردستان اسس بنظام فدرالي منذ عام (1992) بل هي دولة واقعية يمتلك كل المؤسسات (الدستورية والتشريعية والقضائية والتنفيذية) وتمارس صلاحياتها وفق اسس وبرامج مع وجود النقص .

-    ان الشعب الكوردستانى بصورة عامة وقوات البيشمه ركه تحارب الجماعات الارهابية (داعش) نيابة عن المجتمع الدولي واصبح اسماً لامعاً نفتخر بها .

-    قرب انتهاء اتفاقية سايكس بيكو التي بموجبها تم تقسيم المنطقة قبل قرن من الزمان والتحالفات الدولية والمشاريع المتعددة للتقسيم تتنبأ عن قرب تقسيم المنطقة برمتها وتشكيل دول جديدة منها الدولة الكوردية .

 

-    ان المجتمع الدولي والدول التي تملك القرار اصبحو على علم بمدى مظلومية هذا الشعب الذي يمتلك كل المقومات والاسس لكيان سياسي وحق تقرير مصيره و انه ضحية مصالح دولية أي وجود تعاطف دولي مع هذا الشعب .

 

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.