اخر الاخبار:
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

كـتـاب ألموقع

الكورد بين مطرقة أمريكا وسندان العراق// عبدالله جعفر كوفلي

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

 

الموقع الفرعي للكاتب

الكورد بين مطرقة أمريكا وسندان العراق

عبدالله جعفر كوفلي

ماجستير قانون دولي

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

17/4/2016

 

الكورد هذا الشعب الذي الحق جزء منه عنوة ورغم أرادته بالعراق منذ تأسيسها عام (1921) الذي شكل ليكون بوتقة المعاناة والتهجير والتدمير والحروب الطويلة ناهيك عن الانقلابات والانتفاضات ومكاناً لنقض الوعود حتى وصلت الحد الى عدم شعور المواطن العراقي بمواطنيته في ظل الانظمة المتعاقبة فالمكون السني أمسك بزمام الامور فيها طيلة ثمانين سنة حيث أبدع باساليب صهر المكون الشيعي والقومية الكوردية فأمتلئت الزنزانات بهما وبات أصوات القنابل والمدافع والدبابات والطائرات أنغام وموسيقى بيتهوفن لدى الكورد والشيعة، ولكن بعد تحريرها من قبل التحالف الدولي وعلى رأسها امريكا عام (2003) تمسك المكون الشيعي باعتباره الاغلبية وفق الديمقراطية التوافقية التي تم بناء العراق الجديد عليها بدفة الحكم ولكنه لم يكن بأفضل من سابقه ولكن مع الاختلاف في الطريقة، فبعد ان كان لغة السلاح والنار هو المستعمل مع الكورد تحول بعد عام (2003) الى لغة المحاربة السياسية والاقتصادية والاقصاء وأحياناً التهديد بالاحتلال فكانت القيادة السياسية في صراع طويل معهم في بغداد من أجل تثبيت حقوقه المشروعة الذي ناظل من أجلها طيلة القرن الماضي .

فالكورد كان يرغب في قرارة نفسه العيش مع العراق خاصة بعد الانتفاضة المباركة والاعلان عن الفدرالية كشكل قانوني ونظام سياسي يربط الاقليم مع العراق دليل على ذلك، ولكن نتيجة مرارة العيش الذي ذاقه الكورد في العراق كان يمد يده لكل من يحاول تغير نظام الحكم و اخره كان عام (2003) عندما شارك مع التحالف الدولي وخصوصاً امريكا في عملية تحرير العراق وقدم التضحيات أملاً في العيش الآمن والرفاهية في ظل كيان سياسي يستطيع تقرير مصيره ويكون صاحب القرار وكانت تظهر بين فينة واخرى مواقف الادارة الامريكية بعدم رفض هذا الكيان السياسي وان القرار يعود الى الشعب الكوردستاني في الوقت الذي لم تقف الحكومات العراقية عن ممارستها بقطع الموازنة والرواتب وعدم تقديم اية أسلحة وأعتدة الى قوات البيشمركة في محاربتها لداعش باعتباره القوات الوحيدة التي أستطاع دحر هذه الجماعة الارهابية وكل محاولات الحكومة باقصاء الكورد والتقليل من وجوده وعدم مشاركته في القرار السياسي العراقي الاتحادي باعتباره القومية الثانية في العراق رغم محاولات عديدة، كل هذا يدفع بالاقليم نحو الاستقلال ولكن عدم وضوح معالم السياسية الامريكية تجاه المنطقة والعراق خصوصاً بضرورة وحدة العراق وحل المشاكل العالقة بين اربيل وبغداد وعدم تعامله بصورة مباشرة مع سلطات الاقليم في تقديم المساعدات المالية والعسكرية، جعل الكورد يتأرجح بين مطرقة امريكا في وحدة العراق وضرورة معالجة مشاكله مع الحكومة الاتحادية وسندان تلك الحكومة نفسها التي تعامل هذا المكون من الشعب بالحديد والنار وفق نظريات تأمرية بل استعدادها للتعاون مع الدول الاقليمية (تركيا – ايران) لضرب مطامع هذا الشعب في بناء كيان سياسي او حتى البحث عنه وان هذين الموقفين المتناقضين يتطلب من القيادة السياسية الكوردستانية التعامل بعقلانية واتخاذ قرار جرئ بالاعلان عن دولة كوردستانية لأن الحق يأخذ ولا يعطي وأن الاستعدادات التي تجري في الأقليم باجراء الاستفتاء  خطوة قانونية في الاتجاه الصحيح، وعند الاعلان سنرى إن شاء الله المعارضين السابقين والمتأمرين يقدمون للتهنئة بعدما فقد كل آمالهم بصد الكورد من هدفهم .

 

 

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.