اخر الاخبار:
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

كـتـاب ألموقع

دِيوَانُ اذْكُرِينِي الجزء الأول// د. محسن عبد المعطي عبد ربه

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

د. محسن عبد المعطي عبد ربه

 

عرض صفحة الكاتب 

دِيوَانُ اذْكُرِينِي الجزء الأول

شعر أ د. محسن عبد المعطي محمد عبد ربه

شاعر وناقد وروائي مصري

 

فِلِسْطِينُ الْمُسْلِمَةُ وَانْتِفَاضَتُهَا الْمُبَارَكَةُ فِي شِعْرِ الشاعر الدكتور والروائي المصري / محسن  عبد المعطي محمد عبد ربه شاعر العالم شاعر الثّلَاثُمِائَةِ معلقة

بقلم  الأستاذ الدكتور/ مصطفى مصطفى عطا أستاذ الأدب والنقد بكلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنات بالمنصورة جامعة الأزهر

اَلْقُدْسُ ضَاعَتْ عِنْدَمَا تُهْنَا عَلَى=دَرْبِ الْمَلاَهِي كَيْفَ لاَ نَأْبَاهُ

اَلْقُدْسُ ضَجَّتْ مِنْ تَغَيُّبِ فَجْرِهَا=وَتَوَسَّلَتْ بِاللَّهِ مَا أَقْوَاهُ!!!

هَذَانِ بَيْتَانِ مِنْ شِعْرِ ذَلِكَ الشَّاعِرِ الَّذِي أُتَابِعُ بِإِعْجَابٍ شِعْرَهُ الْمَنْشُورَ عَلَى صَفَحَاتِ مُعْظَمِ الصُّحُفِ وَالْمَجَلَّاتِ فِي مِصْرَ وَالْعَالَمِ الْعَرَبِي وَالْخَارِجِي وَقَدْ تَنَاوَلَ الشاعر / محسن  عبد المعطي فِي شِعْرِهِ –الَّذِي يَتَمَيَّزُ فِي مُعْظَمِهِ إِلَى الِالْتِزَامِ بِالشَّكْلِ الشِّعْرِيِّ الْقَدِيمِ مِنْ حَيْثُ الِالْتِزَامِ بِالْوَزْنِ الْوَاحِدِ وَالْقَافِيَةِ الْمُتَّحِدَةِ مَعَ التَّجْدِيدِ فِي الصُّوَرِ وَالْأَفْكَارِ- تَنَاوَلَ فِي شِعْرِهِ الْقَضِيَّةَ الْفِلِسْطِينِيَّةَ وَمَوْضُوعَاتٍ أُخْرَى كَثِيرَةً سَوْفَ يَكُونُ كُلٌّ مِنْهَا مَوْضُوعاً لِمَقَالٍ لاَحِقٍ إِنْ شَاءَ اللَّهُ أَمَّا عَنْ شِعْرِهِ الْمُتَعَلِّقِ بِفِلِسْطِينَ الْمُسْلِمَةِ وَانْتِفَاضَتِهَا وَقَضِيَّتِهَا الَّتِي تَهُمُّ كُلَّ إِنْسَانٍ مُسْلِمٍ فَهُوَ يَنِمُّ عَنْ شُعُورِ إِنْسَانٍ مُسْلِمٍ أَحَسَّ بِمَأْسَاةِ جُزْءٍ غَالٍ مِنَ الْوَطَنِ الْمُسْلِمِ وَبِمُصِيبَةِ شَعْبٍ عَرَبِيٍّ مُسْلِمٍ أُصِيبَ فِي أَعَزِّ شَيْءٍ يَمْتَلِكُهُ الْإِنْسَانُ وَهُوَ الْحُرِّيَّةُ وَقَدْ تَرْجَمَ الشَّاعِرُ عَنْ هَذَا الْإِحْسَاسِ بِمَجْمُوعَةٍ مِنَ الْقَصَائِدِ الَّتِي صَوَّرَتِ الْقَضِيَّةَ الْفِلِسْطِينِيَّةَ وَاغْتِصَابَ الْيَهُودِ لِهَذَا الْجُزْءِ الْعَزِيزِ مِنَ الْوَطَنِ الْعَرَبِيِّ الْإِسْلاَمِيِّ كَمَا أَهَابَ بِبَعْضِهَا بِكُلِّ مُسْلِمٍ غَيُورٍ عَلَى دِينِهِ أَنْ يَقِفَ بِجَانِبِ أَبْنَاءِ فِلِسْطِينَ مِنْ أَجْلِ تَحْرِيرِ الْأَرْضِ وَتَعْمِيرِهَا بِالْعَرَبِ وَالدِّينِ الْإِسْلاَمِيِّ وَتَحَدَّثَ فِي بَعْضِهَا الْآخَرِ عَنِ الْأَمَلِ الَّذِي يُرَاوِدُ كُلَّ فِلِسْطِينِيٍّ فِي الْعَوْدَةِ إِلَى دِيَارِهِ وَإِبْعَادِ كُلِّ مَنْ هُوَ غَرِيبٌ عَنْهَا وَقَدْ دَعَانِي إِلَى كِتَابَةِ هَذَا الْمَقَالِ شَيْئَانِ:أَوَّلُهُمَا:إِعْجَابِي بِشِعْرِ هَذَا الشَّاعِرِ الَّذِي تَنَاوَلَ فِيهِ- بِالْإجَادَةِ- قَضِيَّةَ فِلِسْطِينَ وَالدَّعْوَةَ إِلَى اسْتِعَادَتِهَا وَالْوُقُُوفَ مَعَ أَبْنَاءِ الِانْتِفَاضَةِ بِجَانِبِ إِجَادَتِهِ فِي مَوْضُوعَاتٍ أُخْرَى عَدِيدَةٍ وَثَانِيهِمَا:هُوَ مَا نُشِرَ عَلَى بَعْضِ صَفَحَاتِ الْعَدَدِ رَقَم 9 لِلسَّنَةِ 48 اَلصَّادِرِ فِي شَهْرِ رَمَضَانَ الْمُبَارَكِ مِنْ عَامِ 1410هـ  مِنْ مَجَلَّةِ مِنْبَرِ الْإِسْلَامِ مِنْ حَدِيثٍ لِلدُّكْتُورْ عَبْدِ الْقُدُّوسْ أَبُو صَالِحْ عَنِ الْأَدَبِ الْإِسْلَامِيِّ ذَكَرَ فِيهِ حَاجَةَ الْأَدَبِ الْإِسْلَامِيِّ إِلَى النَّقْدِ وَالنَّاقِدِينَ وَشُعُورَهُ بِالتَّقْصِيرِ فِي مَجَالِ النَّقْدِ الْإِسْلَامِيِّ(1) مِمَّا جَعَلَنِي- كَدَارِسٍ لِلْأَدَبِ الْعَرَبِيِّ وَنَقْدِهِ- أُمْسِكُ بِقَلَمِي وَأَكْتُبُ هَذِهِ السُّطُورَ حَوْْلَ بَعْضِ أَشْعَارِ الْأُسْتَاذِ محسن عبد المعطي كَشَاعِرٍ مِنْ شُعَرَاءِ الْإِسْلَامِ الْمُعَاصِرِينَ الَّذِينَ صَبَغُوا مَوْضُوعَاتِ شِعْرِهِمْ الَّتِي يَتَنَاوَلُونَهَا فِي مَجَالَاتٍ مُخْتَلِفَةٍ بِالصِّبْغَةِ الْإِسْلَامِيِّةِ أَمَّا عَنِ الْجَانِبِ الَّذِي تَنَاوَلَهُ الشَّاعِرُ فِي شِعْرِهِ عَنْ فِلِسْطِينَ الْمُسْلِمَةِ وَهُوَ تَصْوِيرُ الْقَضِيَّةِ الْفِلِسْطِينِيَّةِ وَاغْتِصَابِ الْيَهُودِ لِلْأَرْضِ الْعَرَبِيِّةِ الْمُسْلِمَةِ  فِي فِلِسْطِينَ فَيَبْرُزُ إِحْسَاسُ الشَّاعِرِ بِهِ فِي أَبْيَاتٍ كَثِيرَةٍ مِنْ قَصَائِدَ فِي هَذَا الْمَوْضُوعِ وَفِي مَوْضُوعَاتٍ أُخْرَى مِنْ مِثْلِ قَوْلِهِ فِي قَصِيدَتِهِ "سَعَادَةُ الْحَجِيجْ"(2)

إِلَى اللَّهِ أَشْكُو مَا بِنَا مِنْ تَشَاحُنٍ=يَعُودُ عَلَيْنَا بِالْوَبَالِ الْمُحَطِّمِ

إِلَى اللَّهِ أَشْكُو أَنَّ (إِسْرِيلَ)أَصْبَحَتْ=تَشُنُّ حُرُوباً فِي سَذَاجَةِ أَشْرَمِ(3)

تُهَدِّدُ أَمْنَ الْمُسْلِمِينَ بِفِعْلِهَا=وَتَسْعَى لِتَفْتِيتِ الْوِئَامِ الْمُيَمَّمِ

وَتَخْدُمُ مَكْرَ الْكَافِرِينَ وَلُؤْمَهُمْ=وَتَهْوَى فِعَالَ السُّوءِ بَعْدَ التَّهَجُّمِ

وَتَبْغِي دَمَارَ الْكَوْنِ وَالنَّاسِ كُلِّهِمْ=وَتَنْسَى شِعَارَ السِّلْمِ فِي فِعْلِ مُحْجِمِ

فَقَدْ لَخَّصَ الشَّاعِرُ فِي هَذِهِ الْأَبْيَاتِ مَا تَقُومُ بِهِ إِسْرَائِيلُ الْمَزْرُوعَةُ مِنْ أَفْعَالٍ عُدْوَانِيَّةٍ لِزَعْزَعَةِ قَلْبِ الْأُمَّةِ الْعَرَبِيَّةِ وَتَهْدِيدِ أَمْنِ الْمُسْلِمِينَ وتَفْتِيتِ وَحْدَتِهِمْ وَإِضْعَافِ الْإِسْلَامِ بَلْ وَالْقَضَاء عَلَيْهِ وَعَلى مُقَدَّسَاتِهِ  وَقَدْ وُفِّقَ الشَّاعِرُ حِينَمَا جَعَلَ السَّبَبَ فِي قِيَامِهَا بِهَذَا كُلِّهِ رَاجِعاً إِلَى الْعَرَبِ وَالْمُسْلِمِينَ وَمَا أَصْبَحُوا عَلَيْهِ مِنْ تَشَاحُنٍ وَفُرْقَةٍ وَخِلَافَاتٍ مَكَّنَتْ إِسْرَائِيلَ مِنْ تَحْقِيقِ أَهْدَافِهَا الْعُدْوَانِيَّةِ فِي سُهُولَةٍ وَيُسْرٍ وَقَدْ ذَكَرَ الشَّاعِرُ هَذَا السَّبَبَ أَوَّلاً لِيَجْعَلَ مَا بَعْدَهُ - مِمَّا تَقُومُ بِهِ إِسْرَائِيلُ- نَتِيجَةً طَبِيعِيَّةً لَهُ وَلِيُوَضِّحَ لَنَا أَنَّنَا إِذَا كُنَّا نَبْغِي الْقَضَاءَ عَلَيْهَا وَعَلَى أَفْعَالِهَا الْقَبِيحَةِ ضِدَّ الْعَرَبِ وَالْإِسْلَامِ فَإِنَّهُ يَجِبُ أَنْ نُصْلِحَ مِنْ شَأْنِنَا أَوَّلاً وَقَدْ تَنَاوَلَ الشَّاعِرُ الْمَعْنَى السَّابِقَ نَفْسَهُ فِي قَصِيدَةٍ أُخْرَى مِنْ قَصَائِدِهِ الْجَيِّدَةِ عَنِ الْحَجِّ وَالْحَجِيجِ تِلْكَ الْقَصِيدَةُ الَّتِي يَقُولُ فِي أَبْيَاتِهَا عَنْ فُرْقَةِ الْمُسْلِمِينَ فِي الْعَصْرِ الْحَدِيثِ وَخِلَافَاتِهِمُ الَّتِي تُمَكِّنُ إِسْرَائِيلَ مِنْ تَحْقِيقِ أَغْرَاضِهَا الْعُدْوَانِيَّةِ فِي الْوَطَنِ الْإِسْلَامِيِّ(4)

إِلَى اللَّهِ أَشْكُو مَا بِنَا مِنْ تَسَاهُلٍ=بِشَرْعٍ عَظِيمٍ لِاكتِسَابِ الْمُعَجَّلِ

وَأَنَّ بِلَادَ الْمُسْلِمِينَ تَقَاتَلَتْ=وَقَدْ بَعُدُوا عَنْ كُلِّ دَرْبٍ مُسَفَّلِ

تَرَى مُسْلِماً أَمْسَى يُقَاتِلُ مُسْلِماً=فَيَا بُؤْسَ مَنْ خَاضُوا بِحَارَ التَّحَلُّلِ

وَ(إِسْرِيلُ)- يَا رَبَّاهُ – قَاتَلَتِ الْهُدَى=وَظَاهَرَتِ الشَّيْطَانَ رَمْزَ التَّذَلُّلِ

وَأَشْعَلَتِ الْفَوْضَى لِتَجْنِيَ شَهْدَهَا=فَكَانَ جَنَاهَا مِثْلَ طَعْمِ الْحُنَيْظِلِ

تَقَطَّعَ قَلْبُ الْمُسْلِمِينَ لِفِعْلِهَا=فَهَلْ عِنْدَ رَبٍّ شَاهِدٍ مِنْ مُعَوِّلِ؟!!!

وَيَذْكُرُ الشَّاعِرُ فِي قَصِيدَةٍ ثَالِثَةٍ أَنَّ الْإِسْرَائِيلِيِّينَ لَمْ يَكْتَفُوا بِاحْتِلَالِ الْأَرْضِ بَلْ تَمْتَدُّ أَيْدِيهِمْ فِي كُلِّ حِينٍ إِلَى قَتْلِ النِّسَاءِ وَذَبْحِ الْأَطْفَالِ وَالتَّعَدِّي عَلَى الْأَعْرَاضِ وَانْتِهَاكِ الْحُرُمَاتِ وَبَقْرِ الْبُطُونِ يَقُولُ مُصَّوِّراً ذَلِكِ فِي قَصِيدَةِ " اَلطَّائِرُ..الْجَرِيحْ"(5)

أَفِي شَرْعِهِمْ يَقْتُلُونَ الْوَلاَيَا=وَيَـــمْـــشُــونَ فِي النَّعْـــشِ وَسْطَ النُّوَاحْ ؟!!

أَفِي عَدْلِهِمْ ذَبْحُ كُلِّ وَلِيـــــدٍ=وَبَقْرُ الْبُطُونِ وَمَنْعُ الصِّـــيَـاحْ؟!!

أَهَذِي حَضَارَةُ مَنْ يَفْـخَـــرُونَ؟!!=فَبِئْسَ حَضَارَةُ مَنْ لاَ يُـــــــــــــــزَاحْ

تُهَانُ الْبَرَاءَةُ مِنْ قَاسِـيَـــاتٍ=وَيُعْطِي لَهُنَّ الْجَــــــزَا مَنْ أَبَاحْ؟!!

وَلَكنَّ شَاعِرَنَا لَمْ يَيْأَسْ وَلَمْ يَفْقِدِ الْأَمَلَ فِي عَوْدَةِ كُلِّ فِلِسْطِينِيٍّ إِلَى وَطَنِهِ فَيَذْكُرُ أَنَّ الْأَرْضَ الْمَغْصُوبَةَ تَعِيشُ فِي ضَمِيرِهِ وَضَمِيرِ كُلِّ مُسْلِمٍ وَسَيَظَلُّ يُكَافِحُ وَيَدْعُو إِلَى الْكِفَاحِ حَتَّى تَعُودَ الْأَرْضُ إِلَى أَصْحَابِهَا وَتَعُودَ الْحَيَاةُ الْحُرَّةُ إِلَى مَنْ حُرِمُوا مِنْهَا يَقُولُ فِي قَصَيدَةِ" سَيَعُودُ الْقُدْسُ"(6)

إِنَّ أَرْضِي فِي ضَمِيرِي وَيَقِينِي=وَكِتَابُ اللَّهِ يُعْطِينِي الْحُدُودْ

أَزْمَتِي- يَا لَيْلُ- مَا انْحَلَّتْ وَلَكِنْ=هِيَ فِيَ قَلْبِي كِفَاحٌ وَصُمُودْ

سَأَجُوبُ الْأَرْضَ يَهْدِينِي إِلَهِي=وَأُضَحِّي وَأُعَانِي وَأَعُودْ

أَمَّا عَنِ الْجَانِبِ الثَّانِي مِنْ حَدِيثِ الشَّاعِرِ عَنِ الْقَضِيَّةِ الْفِلِسْطِينِيَّةِ – وَهُوَ مَا يَتَعَلَّقُ بِدَعْوَةِ الْعَرَبِ وَالْمُسْلِمِينَ إِلَى الْوُقُوفِ بِجَانِبِ الْفِلِسْطِينِيِّينَ وَعَدَمِ تَرْكِهِمْ مُنْفَرِدِينَ فِي مَيْدَانِ الْجِهَادِ – فَقَدِ اتَّضَحَ مِنْ خِلَالِ بَعْضِ الْأَبْيَاتِ فِي بَعْضِ قَصَائِدِ الشَّاعِرِ كَتِلْكَ الْأَبْيَاتِ الَّتِي قَالَهَا عَلَى لِسَانِ أَحَدِ الْفِدَائِيِّينَ فِي شَكْلِ حِوَارٍ لَهُ مَعَ بِلَادِهِ وَأَرْضِهِ مُعَاهِداً إِيَّاهُمَا عَلَى التَّصَدِّي لِلْعَدُوِّ وَحَمْلِ السِّلَاحِ حَتَّى اسْتِرْدَادِ الْحَقِّ الْمُغْتَصَبِ وَيُفْهَمُ مِنْ هَذَا الْحِوَارِ دَعْوَةُ كُلِّ مُسْلِمٍ إِلَى الْوُقُوفِ مَعَ هَذَا الْفِدَائِيِّ وَمُسَانَدَتِهِ فِي جِهَادِهِ يَقُولُ فِي قَصِيدَةِ "دَرْبُ..الْوَفَاءْ"(7)

إِنْ حَادَ بَعْضُ الْأَهْلِ عَنْ دَرْبِ الْوَفَا=وَتَنَكَّرُوا فَأَنَا أَصُونُكِ فِي الشِّدَادْ

صَبْراً فَإِنِّي فِي الطَّرِيقِ مُنَاضِلٌ=يَهْوَى الشَّهَادَةَ إِنْ دَعَا دَاعِي الْجِهَادْ

جَدِّي(صَلَاحُ الدِّينِ)يَتْبَعُ خُطْوَتِي=وَيَشُدُّ أَزْرِي فِي اشْتِيَاقٍ وَاعْتِدَادْ

وَيَقُولُ:- فِي ثِقَةٍ بِنُصْرَةِ رَبِّنَا- =هَيَّا..بُنَيَّ وَكُنْ لَنَا خَيْرَ امْتِدَادْ

إِنِّي عَرَفْتُكَ يَا بُنَيَّ مُجَاهِداً=تَشْوِي عُدَاةَ الْحَقِّ فِي جَمْرِ الْعِنَادْ

هِيَ عِبْرَةٌ هِيَ سُنَّةٌ هِيَ نُصْرَةٌ=لَيْتَ الْعَدُوَّ مِنَ الدُّرُوسِ قَدِ اسْتَفَادْ

وَقَدْ أَجَادَ الشَّاعِرُ فِي هَذِهِ الْقَصَيدَةِ حِينَمَا نَقَلَ لُغَةَ الْحِوَارِ فِيهَا مِنَ الْفَتَى مَعَ أُمِّهِ فِلِسْطِينَ إِلَى حِوَارٍ يَدُورُ بَينَ هَذَا الْفَتَى وَصَلَاحِ الدِّينِ الْأَيُّوبِيِّ الَّذِي حَرَّرَ الْقُدْسَ مِنَ الصِّلِيبِيِّينَ فِي الْقَرْنِ السَّادِسِ الْهِجْرِيِّ وَبِذَلِكَ أَثَارَ الْحَمِيَّةَ فِي نُفُوسِ الْمُسْلِمِينَ وَالْعَرَبِ لِلذَّوْدِ عَنْ قُدْسِهِ وَتَحْرِيرِهِ مِنَ أَيْدِي الْيَهُودِ كَمَا وَضَّحَ لَنَا الْحِوَارُ أَنَّ تَحْرِيرَ الْقُدْسِ لَيْسَ مُسْتَحِيلاً وَلَا أَمْراً صَعْباً فَكَمَا طَهَّرَهُ صَلَاحِ الدِّينِ قَدِيماً مِنْ رِجْسِ الصِّلِيبِيِّينَ وَكَانُوا أَشَدَّ قُوَّةً وَعَنَتاً مِنَ الْيَهُودِ فَكَذَلِكَ – بِاتِّحَادِنَا وَتَمَسُّكِنَا بِدِينِنَا- يُمْكِنُ لَنَا إِخْرَاجُ الْيَهُودِ مِنْهُ  وَتَطْهِيرُهُ مِنْ إِثْمِهِمْ كَمَا تَحَدَّثَ الشَّاعِرُ عَنْ هَذَا الْجَانِبِ مِنَ الْقَضِيَّةِ الْفِلِسْطِينِيَّةِ حِينَمَا دَعَا الْمُسْلِمِينَ عَامَّةً إلَى الْوُقُوفِ إِلَى بِجَانِبِ الشَّعْبِ الْفِلِسْطِينِيِّ وَتَأْيِيدِ كِفَاحِهِ وَدَعْمِ انْتِفَاضَتِهِ طَالِباً مِنْهُمْ أَنْ يَأْخُذُوا الْعِبْرَةَ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – وَصَحْبِهِ وَأَنْ يَقْتَدُوا بِهِمْ فِي جِهَادِهِمْ بُغْيَةَ نَصْرِ دِينِ اللَّهِ وَنَشْرِ الْحُرِّيَّةِ وَالْعَدَالَةِ وَالسَّلَامِ يَقُولُ فِي قَصِيدَةِ "وَقْفَةٌ مَعَ..أَبْطَالِ الْحِجَارَةِ"(8)يَلُومُ الْمُسْلِمِينَ عَلَى تَقَاعُسِهِمْ عَنِ الْجِهَادِ وَحِمَايَةِ الْقُدْسِ مِنْ بَرَاثِنِ الاسْتِعْمَارِ :

لَمْ نَسْرِ بِالْإِسْلَامِ يَا إِخْوَانَنَا=لَمْ نَفْدِهِ لَمْ نَسْتَفِدْ بِهُدَاهُ

لَمْ نُعْطِ لِلْمُخْتَارِ نَصْراً بَيِّناً=لَمْ نَطْرُدِ السُّفَهَاءَ مِنْ مَسْرَاهُ

                                                           ***

لَمْ نُجْرِ إِصْلَاحاً يُنِيرُ حَيَاتَنَا=وَالْكُلُّ فِي وَادِي الذِّئَابِ شِيَاهُ

لَمْ يَنْتَهِ الْجُبْنُ الْمُرِيعُ وَحَالُنَا=يَرْثِي لَهُ مَنْ يَكْتَوِي بِلَظَاهُ

                                                           ***

أَيْنَ الشَّجَاعَةُ؟!!! أَيْنَ أَيْنَ عُيُونُهُا؟!!!=أَوَ تُطْفِئُ الذُّلَّ الْجَسِيمَ مِيَاهُ؟!!!

عُودُوا إِلَى التَّارِيخِ يَا أَحْبَابَنَا=تَجِدُوا الْمِثَالَ وَكُلُّهُمْ أَشْبَاهُ

                                                            ***

تَجِدُوا رَسُولَ اللَّهِ يَقْتَحِمُ الْوَغَى=يُرْدِي الْعِدَا وَالسَّيْفُ فِي يُمْنَاهُ

تَجِدُوا الْإِمَامَ يَنَامُ فَوْقَ فِرَاشِهِ=هَذَا الْمِثَالُ الْفَذُّ لَنْ نَنْسَاهُ

                                                          ***

وَقَدْ وُفِّقَ الشَّاعِرُ فِي مُخَاطَبَةِ الْمُتَقَاعِسِينَ عَنِ الْجِهَادِ بِلَفْظِ (يَا إِخْوَانَنَا) وَهُوَ يَلُومُهُمْ عَلَى التَّقَاعُسِ فَهَذَا اللَّفْظُ يُخَفِّفُ مِنْ حِدَّةِ اللَّوْمِ وَيَجْعَلُ لِكَلَامِهِ لَدَيْهِمْ قَبُولاً وَارْتِيَاحاً وَيَامَا أَحْلَى تَعْبِيرَهُ عَنِ الْمُسْتَعْمِرِينَ الْيَهُودِ (بِالسُّفَهَاءِ) !!!فَهِيَ لَفْظَةٌ تُعَبِّرُ عَنْهُمْ وَعَنْ عَبَثِهِمْ بِالْمُقَدَّسَاتِ الدِّينِيَّةِ فِي الْقُدْسِ الْمُحْتَلَّةِ بِكُلِّ صِدْقٍ لِأَنَّهُ لَا يَجْرُؤُ عَلَى هَذَا الْعَبَثِ غَيْرُ السُّفَهَاءِ الْمُجَرَّدِينَ مِنَ الْعُقُولِ الْمُسْتَقِيمَةِ وَالْأَفْهَامِ الصَّائِبَةِ أَمَّا عَنِ الْجَانِبِ الثَّالِثِ مِنْ حَدِيثِ الشَّاعِرِ عَنِ الْقَضِيَّةِ الْفِلِسْطِينِيَّةِ وَهُوَ مَا يَتَعَلَّقُ بِالْأَمَلِ فِي اسْتِعَادَةِ شَعْبِ فِلِسْطِينَ لِأَرْضِهِ وَحُرِّيَّتِهِ فَقَدْ بَرَزَ فِي عِدَّةِ قَصَائِدَ تَحَدَّثَ فِيهَا الْأُسْتَاذُ / محسن عبد المعطي عَنْ هَذَا الْأَمَلِ وَبَقَائِهِ مَا دَامَ هُنَاكَ مَنْ يَحْمِلُ سِلَاحَهُ وَيُدَافِعُ  عَنِ الْحَقِّ الْمُغْتَصَبِ وَمَا دَامَ هُنَاكَ  مُسْلِمٌ غَيُورٌ عَلَى الْإِسْلَامِ وَحُرُمَاتِهِ اقْرَأْ مَعِي قَوْلَهُ: (9)

لَا تَحْزَنِي ..أُمَّاهُ إِنْ طَالَ الْبُعَادْ=فَأَنَا – بِحُبِّي-سَوْفَ آتِي فِي الْمَعَادْ

لَا تَقْلَقِي فَأَنَا أَسِيرُ عَلَى الْهُدَى=وَأُسَطِّرُ الْأَمْجَادَ فِي لَيْلِ السُّهَادْ

يَا غَايَةَ الْأَحْرَارِ إِنِّي قَادِمٌ=أُهْدِيكِ فَجْرَ النَّصْرِ يَا فَخْرَ الْبِلَادْ

ثُمَّ اقْرَأْ مَعِي قَوْلَهُ: (10)

لَا تَظُنُّي أَنَّنِي خُنْتُ الْعُهُودْ=فَأَنَا – يَا لَيْلُ- عَنْ دِينِي أَذُودْ

إِنَّ أَرْضِي فِي ضَمِيرِي وَيَقِينِـي=وَكِتَابُ اللَّهِ يُعْطِينِـي الْحُدُودْ

أَزْمَتِي– يَا لَيْلُ- مَا انْحَلَّتْ وَلَكِنْ=هِيَ فِي قَلْبِي كِفَاحٌ وَصُمُودْ

سَأُعِيدُ الْفَجْرَ– يَا لَيْلُ- بِعَزْمِي=فَأَنَا وَالصَّحْـبُ لِلَّهِ جُنُودْ

سَيَعُودُ الْقُدْسُ– يَا لَيْلُ- وَلِيداً=وَنُسَمِّيهِ (صَلَاحـاً) سَيَعُودْ

وَقَدْ أَجَادَ الشَّاعِرُ هُنَا حِينَمَا خَلَطَ كِفَاحَهُ عِنْ أَرْضِهِ بِذَوْدِهِ عَنْ دِينِهِ الْإِسْلَامِيِّ وَعَنْ كِتَابِ اللَّهِ الْحَكِيمِ وَبِذَلِكَ يَكُونُ قَدْ صَبَغَ كِفَاحَ أَبْنَاءِ فِلِسْطِينَ فِي سَبِيلِ اسْتِرْدَادِ بِلَادِهِمْ بِصِبْغَةٍ دِينِيَّةٍ تَجْعَلُ كُلَّ مُسْلِمٍ فِي أَيِّ بَلَدٍ مِنَ الْعَالَمِ الْإِسْلَامِيِّ يَقِفُ بِجَانِبِهِمْ وَيُمِدُّهُمْ بِعَزْمِهِ وَتَأْيِيدِهِ, وَيَذْكُرُ الشَّاعِرُ فِي قَصِيدَةٍ أُخْرَى أَنَّ إِرَاحَةَ  الشَّعْبِ الْفِلِسْطِينِيِّ وَالشُّعُوبِ الْمُسْلِمَةِ أَجْمَعَ مِنْ هَذَا الْعَدُوِّ اللَّعِينِ لَنْ تَتَحَقَّقَ إِلَّا بِإِزَاحَتِهِ مِنَ الْوُجُودِ جَمِيعِهِ فَيَقُولُ مُخَاطِباً شَعْبَ فِلِسْطِينَ الَّذِي رَمَزَ إِلَيْهِ بِاَلطَّائِرُ..الْجَرِيحِ:

إِزَالَتُهُمْ مِنْ جَمِيعِ الْوُجُودِ=يُرِيحُـكَ يَا طَيْرُ أَحْــــلَى ارْتِيَاحْ(11)

وَلَعَلَّهُ يُشِيرُ بِعِبَارَةِ(أَحْــــلَى ارْتِيَاحْ) إِلَى أَنَّ الْحُلُولَ الْوَقْتِيَّةَ مَعَ هَذَا الْعَدُوِّ مَعَ  بَقَائِهِ فِي فِلِسْطِينَ لَنْ تُجْدِيَ وَلَنْ تُفِيدَ وَإِنَّمَا الرَّاحَةُ الْكُبْرَى الدَّائِمَةُ مِنْ هَذَا الْعَدُوِّ وَمِنْ شُرُورِهِ إِنَّمَا تَتَحَقَّقُ بِإِزَاحَتِهِ وَإِزَالَتِهِ مِنْ جَمِيعِ الْوُجُودِ .وَيَقُولُ الشَّاعِرُ فِي حَدِيثِهِ عَنْ أَطْفَالِ الْحِجَارَةِ مُسْتَبْشِراً بِمَجِيءِ النَّصْرِ عَلَى أَيْدِيهِمْ (12):

إِنَّهُمْ أَلْفُ (صَلَاحٍ)عَائِدٍ=أَبْشِرِي أُمَّاهُ بِالْفَتْح الْمُبِينْ

عَلَى أَنَّ الشَّاعِرَ لَمْ يَكْتَفِ بِمَا سَبَقَ مِنْ مَعَانٍ عَنِ الْأَمَلِ الَّذِي يَنْشُدُهُ فِي اسْتِعَادَةِ الْأَرْضِ وَوَحْدَةِ الْمُسْلِمِينَ وَإِنَّمَا لَجَأَ إِلَى رُكْنٍ آخَرَ يَتَعَاوَنُ كَثِيراً مَعَ الْمَعَانِي السَّابِقَةِ فِي تَحْقِيقِ آمَالِ الْمُسْلِمِينَ جَمِيعاً فَقَدْ أَبْرَزَ دَوْرَ الْعِنَايَةِ الْإِلَهِيَّةِ عَنْ طَرِيقِ شَكْوَاهُ إِلَى اللَّهِ وَرَجَائِهِ إِيَّاهُ أَنْ يُحَقِّقَ النَّصْرَ وَالْأَمَانَ وَالْعِزَّةَ  لِلْمُسْلِمِينَ وَأَنْ يُرِيحَهُمْ مِنْ كَيْدِ عَدُوِّهِمْ بِإِزَاحَةِ هَذَا الْعَدُوِّ مِنْ جَمِيعِ سَاحَاتِ الْوُجُودِ فَيَقُولُ فِي قَصِيدَةِ: مَوْكِبِ  الْحَجِيجِ(13):

إِلَى اللَّهِ أَشْكُو عَلَّ رَبِّي يُحِيطُنَا=بِنَصْرٍ جَمِيلٍ مَا لَهُ مِنْ تَحَوُّلِ

وَيَسْحَقُ جَمْعَ الْبَغْيِ فِي كُلِّ سَاحَةٍ=وَيَرْضَى عَلَيْنَا وَالْغِوَايَةُ تَنْجَلِي

وَنَمْضِي جَمِيعاً فِي أَمَانٍ وَعِزَّةٍ=لِكُلِّ انْتِصَارٍ مُشْرِقِ الْوَجْهِ مُقْبِلِ

 وَقَدْ أُعْجِبْتُ بِتَصْوِيرِ الشَّاعِرِ لِلنَّصْرِ الْمُؤَمَّلِ الَّذِي يَرْجُوهُ مِنْ رَبِّهِ أَنْ يُحَقِّقَهُ لِلْمُسْلِمِينَ ,فَقَدْ صَوَّرَهُ فِي الْبَيْتِ الْأَوَّلِ مِنَ الْأَبْيَاتِ بِأَنَّهُ" نَصْرٌ جَمِيلٌ مَا لَهُ مِنْ تَحَوُّلِ"فَهُوَ لَيْسَ نَصْراً عَادِيًّّا أَوْ نَصْراً وََقْتِيًّا وَإِنَّمَا هُوَ نَصْرٌ جَمِيلٌ يُحَقِّقُ كُُلَّ مَا يَرْجُوهُ مِنْهُ الْمُسْلِمِونَ وَنَصْرٌ دَائِمٌ يُعِينُهُمْ عَلَى الْوُقُوفِ ضِدَّ أَيِّ عَدُوٍّ يُحَاوِلُ الْبَغْيَ عَلَيْهِمْ كَمَا صَوَّرَهُ فِي الْبَيْتِ الْأَخِيرِ بِأَنَّهُ انْتِصَارٌ مُشْرِقُ الْوَجْهِ مُقْبِلٌ حَيْثُ جَمَّلَ الْمَعْنَى بِهَذِهِ الِاسْتِعَارَةِ الْبَدِيعَةِ الَّتِي أَبْرَزَتْ هَذَا النَّصْرَ فِي أَبْهَى صُورَةٍ وَأَجْمَلِ هَيْئَةٍ وَلَعَلَّكَ مَعِي – عَزِيزِي الْقَارِئَ- بِأَنَّ إِشْرَاقَ الْوَجْهِ مَعَ إِقْبَالِهِ يُوحِي بِرَغَدِ الْحَيَاةِ الَّتِي يَعِيشُهَا الْمُسْلِمِونَ بَعْدَ تَحْقِيقِ هَذَا النَّصْرِ وَبِذَلِكَ يَتَحَقَّقُ الْأَمَانُ وَالْعِزَّةُ اللَّتَانِ ذَكَرَهُمَا الشَّاعِرُ فِي الشَّطْرِ الْأَوَّلِ مِنْ هَذَا الْبَيْتْ.

اَلْاِنْتِفَاضَةُ الْفِلِسْطِينِيَّةْ:-

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

وَلَمْ يَنْسَ الشَّاعِرُ أَنْ يَقِفَ فِي قَصَائِدِهِ عَنْ فِلِسْطِينَ مَعَ أَبْطَالِ الْاِنْتِفَاضَةِ الْفِلِسْطِينِيَّةِ وَاتِّخَاذِهِمْ مِنَ الْحِجَارَةِ سِلَاحاً يُوَاجِهُونَ بِهِ أَقْوَى الْأَسْلِحَةِ الْفَتَّاكَةِ فِي أَيْدِي الْعَدُوِّ الْمُغْتَصِبِ فَيَدْعُو الْعَرَبَ وَالْمُسْلِمِينَ إِلَى الْوُقُوفِ بِجَانِبِ هَذَا الشَّعْبِ وَمُسَانَدَتِهِ وَدَعْمِ انْتِفَاضَتِهِ  مُوَجِّهاً لَوْمَهُ إِلَى هَؤُلَاءِ الشُّعُوبِ الَّذِينَ انْشَغَلُوا بِخِلَافَاتِهِمْ وَتَقَاعَسُوا عَنْ مُسَانَدَةِ الشَّعْبِ الْفِلِسْطِينِيِّ وَدَعْمِ انْتِفَاضَتِهِ يَقُولُ فِي قَصِيدَتِهِ{وَقْفَةٌ مَعَ أَبْطَالِ الْحِجَارَةِ}(14)

يَا قَوْمُ مَا هَذَا التَّبَاطُؤُ طَبْعُنَا=إِنَّ الثَّعَالِبَ أَنْشَأَتْ مَبْنَاهُ

يَا قَوْمُ أَيْنَ الْعَقْلُ بَيْنَ عُرُوبَتِي؟!!!=عُودُوا لَهُ- يَا قَوْمُ-مَا أَجْدَاهُ!!!

                                                                ***

مَاذَا نَقُولُ لِرَبِّنَا يَا قَوْمَنَا؟!!!= مَاذَا نَقُولُ لَهُ؟!!!غَداً نَلْقَاهُ

أَنَقُولُ: أَبْطَالُ الْحِجَارَةِ وَاجَهُوا=ظُلْمَ الطُّغَاةِ لَنَا فَيَا بُشْرَاهُ ؟!!!

                                                               ***

لَابُدَّ أَنْ نَقِفَ الْغَدَاةَ جِوَارَهُمْ=لِيَعُودَ لِلْقُدْسِ الْبَرِيءِ ضِيَاهُ

                                                              ***

وَيُعْلِنُ الشَّاعِرُ أَنَّهُ- كَعَرَبِيٍّ مُسْلِمٍ- رَاضٍ عَنِ  الْاِنْتِفَاضَةِ وَ أَنَّ قَلْبَهُ مَعَ أَصْحَابِهَا كَمَا يَرْضَى عَنْهَا وَيُدَعِّمُهَا صَلَاحُ الدِّينِ الْأَيُّوبِيُّ رَمْزُ الْمُقَاوَمَةِ وَالتَّصَدِّي لِكُلِّ مَنْ يَعْتَدِي عَلَى الْقُدْسِ وَأَهْلِهَا يَقُولُ عَلَى لِسَانِ ذَلِكَ الْقَائِدِ مُخَاطِباً الْفَتَى الْمُجَاهِدَ لِتَحْرِيرِ الْقُدْسِ فِي قَصِيدَتِهِ{دَرْبِ الْوَفَاءْ}:

جَدَّدْتَ مَجْدِي يَا بُنَيَّ فَمَرْحَباً=بِكَ وَانْتِفَاضَتُكَ الْمَجِيدَةُ فِي اشْتِدَادْ

هِيَ عِبْرَةٌ هِيَ سُنَّةٌ هِيَ نُصْرَةٌ=لَيْتَ الْعَدُوَّ مِنَ الدُّرُوسِ قَدِ اسْتَفَادْ

                                                               ***

وَيَقُولُ فِي قَصِيدَةِ{اِذْكُرِينِي}:

اِنْتِفَاضَاتٌ بِعَصْرٍ زَاهِرٍ=سَوْفَ تُحْيِي ذِكْرَ كُلِّ السَّابِقِينْ

وَقَدْ أَجَادَ الشَّاعِرُ فِي الْبَيْتِ حِينَمَا جَعَلَ هَذِهِ الْاِنْتِفَاضَةَ إِحْيَاءً لِذِكْرَى السَّابِقِينَ مِنَ الْأَبْطَالِ الَّذِينَ دَافَعُوا عَنِ الْإِسْلَامِ وَعَنِ الْبِلْدَانِ وَالْمُقَدَّسَاتِ الْإِسْلَامِيَّةِ فَيَقُولُ  فِي قَصِيدَتِهِ{ أَطْفَالِ الْحِجَارَةِ }(14)مُعْلِناً عَنْ رِضَاهُ عَنِ الْاِنْتِفَاضَةِ الْفِلِسْطِينِيَّةِ دَاعِياً الْمَوْلَى- سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى- أَنْ يُؤَيِّدَهُمْ بِالنَّصْرِ الْمُبِينْ:

وَفِّقِ اللَّهُمَّ سَعْيِي=وَأَعِنِّي فِي الْمَسِيرِ

وَاحْمِ أَبْطَالَ بِلَادِي=مِنْ لَئِيمٍ وَمَكِيرِ

                                ***

وَأَعِدْ قُدْساً عَزِيزاً=يَلْقَنَا كُلُّ السُّرُورِ

أَعْطِ  أَبْطَالَ  الْحِجَارَةْ=حَقَّ تَقْرِيرِ الْمَصِيرِ

                                  ***

كُنْ لَهُمْ فَي كُلِّ كَرْبٍ=وَاهِبَ النَّصْرِ الْكَبِيرِ

    وَيَقُولُ  فِي قَصِيدةِِ{عِيدِ الْمُؤْمِنِينْ}(15)مُخَاطِباً   أَبْطَالَ  الْحِجَارَةْ:

فَأَنْتُمْ فَخَارٌ لِلْعُرُوبَةِ كُلِّهَا=وَتَبْنُونَ مَجْداً بَيْنَ لَيْلٍ مُلَيَّلِ

بِأَحْجَارِكُمْ وَبِكُلِّ أَسْلِحَةِ الْوَغَى=سَتَرْضَوْنَ بِالنَّصْرِ الْعَزِيزِ الْمُكَمَّلِ

إِذَا كَانَ هَذَا الْوَغْدُ قَدْ جَانَبَ الْهُدَى=   فَأَنْتُمْ حُمَاةُ الْحَقِّ فِي كُلِّ مَدْخَلِ

وَإِنْ كَانَ هُنَاكَ مِنْ شَيْءٍ نَطْلُبُهُ مِنَ الشَّاعِرِ فِي هَذِهِ النَّاحِيَةِ فَهُوَ الْغَوْصُ إِلَى مَا وَرَاءَ الْاِنْتِفَاضَةِ مِنْ مِثْلِ عَوَامِلِ بَقَائِهَا وَاسْتِمْرَارِهَا طَوَالَ هَذِهِ الْمُدَّةِ الطَّوِيلَةِ رَغْمَ بَسَاطَةِ السِّلَاحِ الَّذِي يَتَسَلَّحُ بِهِ الْقَائِمُونَ بِهَذِهِ   الْاِنْتِفَاضَةِ,كَمَا  نَطْلُبُ مِنْهُ أَنْ يُصَوِّرَ لَنَا مَا تَقُومُ بِهِ هَذِهِ الْحِجَارَةُ الصَّغِيرَةُ الَّتِي يَقْذِفُهَا هَؤُلَاءِ الْمُنْتَفِضُونَ فِي وَجْهِ عَدُوِّ الْعَرَبِ وَالْإِسْلَامِ مِنْ قَلَقٍ زَائِدٍ وَاضْطِرَابٍ مُحْتَدٍّ وَاخْتِلَالٍ فِي صُفُوفِهِمْ وَفِي قِيَادَاتِهِمْ وَهَذَا مَا أَدْعُو الشَّاعِرَ إِلَى رَسْمِهِ لِقُرَّاءِ شِعْرِهِ فِي قَصَائِدَ تَالِيَةٍ إِنْ شَاءَ اللَّهْ.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

1-     مَجَلَّةُ مِنْبَرِ الْإِسْلَامِ اَلْعَدَدِ الْمَذْكُورْ صـ72

2-   دِيوَانُ الطَّائِرِ الْجَرِيحْ صـ87

3-   (إِسْرِيلُ):اَلْمُرَادُ(إِسْرَائِيلُ) وَقَدْ رَسَمَهَا الشَّاعِرُ هَكَذَا مِنْ أَجْلِ الْمُحَافَظَةِ عَلَى الْوَزْنْ.

4-   دِيوَانُ أَجْمَلِ قَصَائِدِ الْحُبِّ النَّبَوِي صـ83

5-   دِيوَانُ الطَّائِرِ الْجَرِيحْ صـ48

6-   دِيوَانُ اِذْكُرِينِي صـ66

7-   دِيوَانُ أَجْمَلِ قَصَائِدِ الْحُبِّ النَّبَوِي صـ34

8-   دِيوَانُ أَجْمَلِ قَصَائِدِ الْحُبِّ النَّبَوِي صـ140

9-   دِيوَانُ أَجْمَلِ قَصَائِدِ الْحُبِّ النَّبَوِي صـ34

10-  دِيوَانُ اِذْكُرِينِي صـ66

11-  دِيوَانُ الطَّائِرِ الْجَرِيحْ صـ48

12-  دِيوَانُ اِذْكُرِينِي صـ116

13-  دِيوَانُ أَجْمَلِ قَصَائِدِ الْحُبِّ النَّبَوِي صـ83

14-  دِيوَانُ أُنْشُودَةِ الْفُصُولْصـ12

15-  دِيوَانُ الطَّائِرِ الْجَرِيحْ صـ75

 

{1} تَفْخَرُ الْأَقْلاَمُ أَنْ تَذْكُرَهُ 

مُهْدَاةٌ إِلَى فَقِيدِ الْأُمَّةِ الْإِسْلَامِيَّةِ وَإِمَامِ الْبَيَانِ وَرَجُلِ الْقُرْآنِ وَشَيْخِ الْإِسْلَامِ اَلسِّيِّدِ صَاحِبِ الْفَضِيلَةِ اَلْإِمَامِ الشَّيْخِ محمد الغزالي رَحِمَهُ اللَّهُ تَعَالـَى.{1}

 ..قَلْعَةَ الْعِلْمِ وَبُسْتَانَ الْإِبَاءْ=يَا إِمَاماً ظَلَّ يُعْطِي فِي سَخَاءْ

يَا دَلِيلاً لِلْحَيَارَى فِي الدُّنَا=كُنْتَ بَحْراً شَدَّ كُلَّ الْعُلَمَاءْ

تَفْخَرُ الْأَقْلاَمُ..أَنْ تَذْكُرَهُ=فِي سِجِلاَّتِ الرِّجَالِ الْعُظَمَاءْ   

                                                 ***

أَرَحَلْتَ الْيَوْمَ- شَيْخِي- تَارِكاً=ذِكْرَكَ السَّامِيَ بَينَ الْفُضَلاءْ؟!!!!

لَمْ تَمُتْ- يَا شَيْخَنَا-لاَ لَمْ تَمُتْ=أَنْتَ عِنْدَ اللَّهِ بِيْنَ الشُّهَدَاءْ

                                                       ***

كُنْتَ لِلْإِسْلاَمِ سَيْفاً قَاطِعاً=جَزَّ- يَا شَيْخِي- لِسَانَ الْجُهَلاَءْ

كُنْتَ- فِي الْعِلْمِ- كَجَيْشٍ ظَافِرٍ=أَدْخَلَ الرُّعْبَ قُلُوبَ الْأَدْعِيَاءْ

                                                          ***

وَتَرَبَّعْتَ عَلَى صَرْحِ الْهُدَى=عَلَماً بَارَكَ كُلَّ النُّجَبَاءْ

وَسَلَكْتَ الدَّرْبَ صَعْباً- سَيِّدِي-  =تَحْمِلُ الرَّايَةَ تَعْلُو لِلسَّمَاءْ

تَبْتَغِي وجْهَ إِلَهٍ قَادِرٍ=عِشْتَ تَرْجُوهُ بِعَقْلِ الْحُكَمَاءْ

                                       ***

وََرَحَلْتَ الْيَوْمَ تَبْغِي رَبَّنَا=شَدَّكَ الشَّوْقُ كَكُلِّ الْأَتْقِيَاءْ

 أَنْتَ- يَا شَيْخِي- كِتَابٌ خَالِدٌ=ظَلَّ مَحْفُوراً بِقَلْبِ الْحُنَفَاءْ

سَوْفَ تَبْقَى- يَا غَزَالِي- بَيْنَنَا=قُدْوَةَ السَّارِي وَيَنْبُوعَ النَّقَاءْ

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

{1} محمد الغزالي (السبت 5 ذو الحجة 1335 هـ / 22 سبتمبر 1917م - السبت 20 شوال 1416 هـ / 9 مارس 1996م) عالم ومفكر إسلامي مصري، يعد أحد دعاة الفكر الإسلامي في العصر الحديث، عُرف عنه تجديده في الفكر الإسلامي وكونه من "المناهضين للتشدد والغلو في الدين" كما يقول أبو العلا ماضي ، كما عُرف بأسلوبه الأدبي الرصين في الكتابة واشتهر بلقب أديب الدعوة. سببت انتقادات الغزالي للأنظمة الحاكمة في العالم الإسلامي العديد من المشاكل له سواء أثناء إقامته في مصر أو في السعودية.

نشأته

ولد في قرية نكلا العنب، إيتاي البارود، محافظة البحيرة بمصر في (5 ذي الحجة 1335 هـ/ 22 سبتمبر 1917م).

نشأ في أسرة "متدينة"، وله خمسة إخوة، فأتم حفظ القرآن بكتّاب القرية في العاشرة، ويقول الإمام محمد الغزالي عن نفسه وقتئذ: “كنت أتدرب على إجادة الحفظ بالتلاوة في غدوي ورواحي، وأختم القرآن في تتابع صلواتي، وقبل نومي، وفي وحدتي، وأذكر أنني ختمته أثناء اعتقالي، فقد كان القرآن مؤنسا في تلك الوحدة الموحشة”. والتحق بعد ذلك بمعهد الإسكندرية الديني الابتدائي وظل بالمعهد حتى حصل منه على شهادة الكفاءة ثم الشهادة الثانوية الأزهرية, ثم انتقل بعد ذلك إلى القاهرة سنة (1356 هـ الموافق 1937م) والتحق بكلية أصول الدين بالأزهر، وتخرَّج بعد أربع سنوات في سنة (1360 هـ / 1941) وتخصص بعدها في الدعوة والإرشاد حتى حصل على درجة العالمية سنة (1362 هـ / 1943م) وعمره ست وعشرون سنة, وبدأت بعدها رحلته في الدعوة من خلال مساجد القاهرة, وقد تلقى العلم عن الشيخ عبد العظيم الزرقاني, والشيخ محمود شلتوت, والشيخ محمد أبو زهرة والدكتور محمد يوسف موسى والشيخ محمد محمد المدني وغيرهم من علماء الأزهر. سمي الشيخ "محمد الغزالي" بهذا الاسم رغبة من والده بالتيمن بالإمام الغزالي فلقد رأى في منامه الشيخ الغزالي وقال له "أنه سوف ينجب ولدا ونصحه أن يسميه على اسمه الغزالي فما كان من الأب إلا أن عمل بما رآه في منامه.

دراسته

 

حصل الغزالي على شهادة الثانوية الأزهرية عام 1937 ثم التحق بكلية أصول الدين في العام نفسه، تخرج منها سنة 1941 حيث تخصص بالدعوة والإرشاد. حصل على درجة العالمية سنة 1943.

سافر إلى الجزائر سنة 1984 م للتدريس في جامعة الأمير عبد القادر للعلوم الإسلامية بقسنطينة, درس فيها رفقة العديد من الشيوخ كالشيخ البوطي حتى تسعينات القرن العشرين. نال العديد من الجوائز والتكريم فحصل على جائزة الملك فيصل للعلوم الإسلامية عام 1409 هـ /1989 م.

عمله

• بعد تخرّجه عمل إمامًا وخطيبًا في مسجد العتبة الخضراء ثم تدرّج في الوظائف حتى صار مفتشًا في المساجد، ثم واعظًا بالأزهر ثم وكيلاً لقسم المساجد، ثم مديرًا للمساجد، ثم مديرًا للتدريب فمديرًا للدعوة والإرشاد.

• وفي سنة 1391هـ 1971م أعير للمملكة العربية السعودية أستاذًا في جامعة أم القرى بمكة المكرمة، ودرّس في كلية الشريعة بقطر

• وفي سنة 1401هـ 1981م، عُيِّن وكيلاً لوزارة الأوقاف بمصر،

• كما تولى رئاسة المجلس العلمي لجامعة الأمير عبد القادر الجزائري الإسلامية

بالجزائر لمدة خمس سنوات وكانت آخر مناصبه.

مواقف له

مع ابن باز

زار الغزالي مرة ابن بازٍ لمناقشة بعض المسائل العلمية، فلما خرج سأله الصحفيون: "كيف رأيت ابن باز؟ قال: رأيت رجلاً يكلمني من الجنة!".

وفاته

توفي يوم السبت 20 شوال 1416 هـ الموافق 9 مارس 1996م في الرياض في السعودية أثناء مشاركته في مؤتمر حول الإسلام وتحديات العصر الذي نظمه الحرس الوطني في فعالياته الثقافية السنوية المعروفة بـ (المهرجان الوطني للتراث والثقافة ـ الجنادرية) ودفن بمقبرة البقيع بالمدينة المنورة. حيث كان قد صرح قبله بأمنيته أن يدفن هناك.

من مؤلفاته

السنة النبوية بين أهل الفقه وأهل الحديث

عقيدة المسلم

فقه السيرة

كيف تفهم الإسلام

هموم داعية

سر تأخر العرب والمسلمين

دستور الوحدة الثقافية بين المسلمين

خلق المسلم

معركة المصحف

مشكلات في طريق الحياة الإسلامية

الإسلام المفترى عليه

الإسلام والمناهج الاشتراكية

الإسلام والأوضاع الاقتصادية

الإسلام والاستبداد السياسي

الإسلام والطاقات المعطلة

الاستعمار أحقاد وأطماع

في موكب الدعوة

التعصب والتسامح بين المسيحية والإسلام

حقيقة القومية العربية

مع الله

الحق المر

قذائف الحق

كفاح دين

من هنا نعلم

نظرات في القرآن

صيحة التحذير من دعاة التنصير

جدد حياتك

الدعوة الإسلامية

الطريق من هنا

الفساد السياسي

المحاور الخمسة للقرآن الكريم

المرأة في الإسلام

تأملات في الدين والحياة

تراثنا الفكري في ميزان الشرع والعقل

حصاد الغرور

فن الذكر والدعاء عند خاتم الأنبياء

كيف نتعامل مع القرآن

ظلام من الغرب

الأسرة المسلمة وتحديات العصر

قضايا المرأة

الرضاعة الثقافية للطفل المسلم

والكثير من الأعمال الهامة حيث بلغت مؤلفاته أكثر من خمسين عملاً. وكان لها تأثير قوي على الأمة الإسلامية كلها.

 

{2} يَا شَاعِرَ الْإِسْلَامْ

يَا{شَاعِرَ الْإِسْلَامِ}(1)أَنْتَ صَفَاؤُهُ= أَنْتَ الْفَخَارُ وَأَرْضُهُ وَسَمَاؤُهُ

مَا زِلْتَ تُعْلِيهِ كَمَا تَسْمُو بِهِ=فَوْقَ الدُّنَا صَرْحاً يَتِيهُ بِنَاؤُهُ

يَا نَجْمَةَ الْحَيْرَانِ فِي ظُلْمِ الدُّجَى=يَا سَائِراً وَالدَّرْبُ طَالَ عَنَاؤُهُ

يَا قِبْلَةً لِمَنِ اهْتَدَى وَحَيَاتُهُ=هِيَ رَمْزُ مَنْ رَامَ الْهُدَى وَبَهَاؤُهُ

                                               ***

يَا{شَاعِرَ الْإِسْلَامِ}أَقْبِلْ رَائِداً=فَبِكَ اسْتَتَمَّتْ وَازْدَهَتْ عَلْيَاؤُهُ

لَا تَنْسَ أَيَّامَ الْحَنِيفَةِ سَابِقاً=وَانْهَضْ فَسَوْفَ تُجِلُّهُ أَبْنَاؤُهُ

وَتَذَكَّرِ الْأَمْجَادَ فِي تَتْوِيجِهَا=وَافْخَرْ بِهَا وَاسْعَدْ فَأَنْتَ لِوَاؤُهُ

مَا زَالَتِ الدُّنْيَا بِخَيْرٍ وَالْوَرَى=وَبِهِ سَتَجْلُو عَاجِلاً أَعْدَاؤُهُ

                                                ***

يَا{شَاعِرَ الْإِسْلَامِ}مَنْ بِزَمَانِنَا=يَسْمُو إِلَيْكَ وَلَوْ رَعَاهُ ثَرَاؤُهُ؟!!!

أَنْتَ الْمُتَوَّجُ يَا أَمِيراً لِلْبَيَا=نِ يُجِلُّهُ بِجَدَارَةٍ شُعَرَاؤُهُ

مَا أَجْمَلَ الدُّنْيَا بِشِعْرِكَ قَدْ بَدَتْ=بِجَمَالِهَا وَقَدِ ارْتَوَتْ أَنْحَاؤُهُ!!!

كَابَدْتَ مِنْ آلَامِكَ اللَّائِي غَدَتْ=زَهْراً جَمِيلاً قَدْ بَدَا لَأْلَاؤُهُ

                                                       ***

وَشَرِبْتَ كَأْسَ الْحُبِّ وَالْإِيمَانِ فِي=زَمَنٍ يَقِلُّ سُعَادُهُ وَعَطَاؤُهُ

كَمْ طِرْتَ فِي فَرَحٍ وَطَوَّفْتَ الدُّنَا=تَسْعَى إِلَى فَنَنٍ يَطِيبُ غِنَاؤُهُ

وَرَعَيْتَ أَشْجَارَ السَّعَادَةِ وَقْتَهَا=وَسَقَيْتَهَا وَالشِّعْرُ طَابَ مَسَاؤُهُ

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ                           

(1) {شَاعِرَ الْإِسْلَامِ}: الشاعر الدكتور والروائي المصري / محسن  عبد المعطي محمد عبد ربه..شاعر العالم شاعر الثّلَاثُمِائَةِ معلقة

 

{3} عُدْ يَا مُحَمَّدْ

إِلَي مَنْ غَابَ عَنَّا بِجِسْمِهِ وَيَحْيَا بَيْنَنَا بعِلْمِهِ فقيد الأدب والنقد والإبداع القصصي الأستاذ الدكتور/محمد الشافعي بكلية الآداب جامعة طنطا طَيَّبَ اللَّهُ ثَرَاهُ وَشَمِلَهُ بِرَحْمَتِهْ "

أَمُحَمَّدُ الْمِعْطَاءُ هَلْ غَابَ الضِّيَاءْ؟!!!=مَنْ ذَا يُنِيرُ قُلُوبَنَا عِنْدَ الْمَسَاءْ؟!!!

مَنْ ذَا يُدَاعِبُنَا بِطِيبَةِ قَلْبِهِ= وَنِقَاشِهِ الْبَنَّاءِ يَا فَيْضَ الْعَطَاءْ؟!!!

                                                                   ***

يَا شَافِعِيُّ تَرَكْتَنَا؟!!!نَقْتَاتُ مِنْ=هَوْلِ الْأَسَى؟!!!نَشْتَاقُ ذَيَّاكَ اللِّقَاءْ ؟!!!

مَا عُدْتَ تَأْتِينَا؟!!!وَنَأْتِي لَهْفَةً={لِسَمُولَ}تَلْقَانَا بِأَيَّامِ الصَّفَاءْ؟!!!

                                                                ***

عُدْ يَا مُحَمَّدُ فَالْقُلُوبُ حَسِيرَةٌ=تَبْكِيكَ  دُكْتُوراً عَلَى دَرْبِ الْعَلاَءْ!!!

عُدْ يَا مُحَمَّدُ فَالْعُيونُ حَزِينَةٌ=قَدْ عَافَتِ الدُّنْيَا وَلاَذَتْ بِالْفَنَاَءْ!!!

                                                             ***

عُدْ يَا مُحَمَّدُ فَالطُّيُورُ جَرِيحَةٌ=تَبْكِي  وَعَافَتْ كُلَّ أَلْوَانِ الْغِنَاَءْ!!!

عُدْ يَا مُحَمَّدُ فَالنُّسُورُ أَسِيرَةٌ=فِي حُزْنِهَا قَد كَادَ يُفْضِي   لِلْعَمَاَءْ !!!

                                                             ***

يَا أَيُّهَا النِّسْرُ الْجَسُورُ أَعِدْ لَنَا=بَسَمَاتِنَا وَثِيَابَ أَيَّامِ الْهَنَاءْ!!!

  يَا شَافِعِيُّ انْهَضْ وَتَوِّجْ حَفْلَنَا=بِالْحُبِّ مِنْ قَلْبٍ كَبَحرٍ مِنْ نَقَاءْ  !!!

 

{4} يَا خَادِمَ الْحَرَمَيْنِ يَا رَمْزَ الْعُلا

مُهْدَاةٌ إِلَى خَادِمِ الْحَرَمَيْنِ الشَّرِيفَيْنِ الْمَلِكِ عبد الله بن عبد العزيز تَقْدِيراً - لجهوده المباركة في خدمة أمته الإسلامية وقضاياها- وَاعْتِزَازاً وَحُبًّا وَعِرْفَاناً مَعَ أَطْيَبِ التَّمَنِيَاتِ بِدَوَامِ التَّقَدُّمِ وَالتَّوْفِيقِ وَإِلَى الْأَمَامِ دَائِماً إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالـَى{1}. 

شَمْسٌ يَفِيضُ ضِيَاؤُهَا بِسَخَاءِ= شَمْسٌ تُزِيلُ غِشَاوَةَ الظَّلْمَاءِ

شَمْسٌ أَنَارَتْ كُلَّ أَرْجَاءِ الدُّنَا=فِي نَشْوَةٍ بِحَفَاوَةِ الْكُرَمَاءِ

شَمْسٌ تَعُمُّ الْمُسْلِمِينَ بِنُورِهَا=بِتَوَاضُعٍ فِي عِزَّةِ النُّجَبَاءِ

شَمْسٌ هِيَ الْجُهْدُ الْمُنِيرُ بِعَهْدِهِ=رَمْزِ الْعَطَاءِ وَرَمْزِ كُلِّ إِبَاءِ

                                                           ***

عَصْرٌ مِنَ الْخَيْرَاتِ يَشْهَدُ عِزَّهُ=أَهْلُ الْحَنِيفَةِ فِي لَذِيذِ إِخَاءِ

عَصْرٌ مِنَ الْخَيْرَاتِ طَابَ زَمَانُهَا= فِي بَسْمَةٍ فِي فَرْحَةٍ وَهَنَاءِ

عَصْرٌ مِنَ الْخَيْرَاتِ جَاءَ مُتَوَّجاً=بِثِمَارِهِ وَشَبَابِهِ الْمِعْطَاءِ

نَعِمَتْ بِهِ أَرْضُ الْعُرُوبَة كُلُّهَا=أَكْرِمْ بِشَعْبٍ مُنْجِبِ الْعُظَمَاءِ

أَهْدَاهُ(عَبْدَ اللَّه)الْمُبَارَكُ مُسْعِداً=اَلْمُسْلِمِينَ بِسَعْيِهِ الْبَنَّاءِ

أَهْدَاهُ تَعْمِيراً لِأَعْظَمِ تُرْبَةٍ=فَوْقَ الْبَسِيطَةِ فِي رِضاً وَوَلاَءِ

بِشُمُوخِهِ فَوْقَ الصِّعَابِ جَمِيعِهَا=وَوُقُوفِهِ فِي حِنْكَةٍ وَذَكَاءِ

يَبْنِي بِلاَدَ النُّورِ فِي وَقْتِ الضُّحَى=أَنْعِمْ بِهَا فِي سَاحَةَ الْعَلْيَاءِ!!

تَعْلُو وَتَشْمَخُ فِي سَمَاءِ نَعِيمِهَا=فَيَهِلُّ عَصْرَ الْعِلْمِ وَالْعُلَمَاءِ

                                                         ***

يَا خَادِمَ الْحَرَمَيْنِ..يَا رَمْزَ الْعُلا= يَا مُنْقِذَ الْوُجَهَاءِ والضُّعَفَاء

يَا خَادِمَ الْحَرَمَيْنِ..بُشْرَى أُمَّةٍ=عَاشَتْ جِوَارَكَ فِي مَزِيدِ رَخَاءِ

اَلْحُبُّ تَنْشُرُهُ سَلاَمَةَ جَمْعِنَا=يُهْدِي إِلَى الْأَرْوَاحِ خَيْرَ شِفَاءِ

وَالْجُهْدُ تَبْعَثُهُ وَتَدْعُو رَبَّنَا=لِقَبُولِهِ بِتَوَسُّلٍ وَرَجَاءِ

وَالْأَمْنُ غُنْمٌ الْمُؤْمِنِينَ بِعَهْدِكُمْ =يَا رُوحَنَا يَا مَقْصِدَ الْحُكَمَاءِ

وَالْعَدْلُ مَنْهَجُكُمْ عَلَى طُولِ الْمَدَى=تَمْشِي بِهِ بِرُبُوعِكَ الْخَضْرَاءِ

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ                                

{1} عبد الله بن عبد العزيز بن عبد الرحمن بن فيصل بن تركي آل سعود (1343 هـ / 1924- 3 ربيع الثاني 1436 هـ / 23 يناير 2015م) الملك السادس للمملكة العربية السعودية ويلقب بخادم الحرمين الشريفين وهو ذات اللقب الذي اتخذه الملك فهد قبله، هو الابن الثاني عشر من أبناء الملك عبد العزيز الذكور، وأمه هي فَهْدة بنت العاصي بن كليب بن شريم العبدي الشمري ولد في عام 1924 بمدينة الرياض،. في عام 1995 استلم إدارة شؤون الدولة وأصبح الملك الفعلي بعد إصابة الملك فهد بجلطات ومتاعب صحية عدة، وبعد وفاة الملك فهد في 1 أغسطس 2005 تولى الحكم، وبالإضافة لكونه ملكا للدولة فقد كان يشغل منصب رئيس مجلس الوزراء تبعا لأحكام نظام الحكم في المملكة القاضية بأن يكون الملك رئيسًا للوزراء، كان يعتبر من أثرى أثرياء العالم، إذ ذكرت مجلة فوربس الأمريكية في نشرة لها حول أغنى الملوك في العالم نشرت في 2010 أن قيمة ثروته تقدر بـ 18 مليار دولار. على جانب آخر فقد صنفته المجلة آنفة الذكر في عام 2011 كسادس أقوى الشخصيات تأثيرا في العالم. شن حملة عسكرية على الحوثيين أواخر2009انتهت بتوقيع هدنة. في عام 2014 شن الطيران الحربي السعودي غارات مكثفة على مواقع لتنظيم داعش في العراق و سوريا في ظل تحالف عسكري مكون من 65 دولة بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية.

نشأته وتعليمه 

 

الملك عبد الله عندما كان طفلا

الملك عبد الله في شبابه يمارس هواية الصيد بالصقور

الملك عبد الله بن عبد العزيز.

ضابطاً في الحرس الوطني السعودي

نشأ في كَنَفِ والده الملك عبد العزيز، واستفاد من مدرسته وتجاربه في مجالات الحكم والسياسة والإدارة والقيادة. تلقى تعليمه على يد عدد من المعلمين والعلماء، وكان تعليمه على طريقة الكتَّاب ودروس العلماء وحلقات المساجد ودرس القرآن الكريم والسنة النبوية . وله مطالعات واسعة في مجالات متعددة من المعرفة والثقافة وعلوم الحضارة.

توليه الحكم

 

أصبح صاحب السمو الملكي الأمير عبد الله بن عبد العزيز آل سعود رسميا ملكا بعد وفاة أخيه الملك فهد بن عبد العزيز آل سعود

 

بعد وفاة الملك فهد بن عبد العزيز أصبح صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز آل سعود وزير الدفاع وليا للعهد

في يوم الاثنين 26 جمادى الثانية 1426 هـ الموافق 1 أغسطس 2005 نصب ملكًا للمملكة العربية السعودية خلفًا للملك فهد بن عبد العزيز آل سعود، وبويع أخوه الأمير سلطان بن عبد العزيز آل سعود وليًا للعهد في نفس اليوم.

المناصب التي شغلها

في 11 رمضان 1382 هـ الموافق 5 فبراير 1963 أصدر الملك سعود مرسومًا ملكيًا يقضي بتعيينه رئيسًا للحرس الوطني، والتي ظل يتولاها حتى 11 ذو الحجة 1431 هـ الموافق 17 نوفمبر 2010. وفي سنة 1395 هـ الموافقة لعام 1975 عين نائبا ثانيا لرئيس مجلس الوزراء ورئيسا للحرس الوطني وذلك مع تولي الملك خالد للحكم. وفي 21 شعبان 1402 هـ الموافق 13 يونيو 1982 نصب الأمير فهد بن عبد العزيز آل سعود ملكا للملكة العربية السعودية الذي أصدر في اليوم نفسه أمراً ملكيًّا بتعيينه نائبا أول لرئيس مجلس الوزراء ورئيسا للحرس الوطني بالإضافة إلى كونه وليًا للعهد.

تولى أيضًا عددًا من المناصب الأخرى وهي:

رئيس المجلس الاقتصادي الأعلى.

رئيس المجلس الأعلى لشؤون البترول والمعادن.

رئيس المجلس الأعلى للمعاقين.

رئيس مؤسسة الملك عبد الله بن عبد العزيز لوالديه للإسكان التنموي.

رئيس نادي الفروسية في الرياض.

رئيس مؤسسة الملك عبد العزيز ورجاله للموهبة والإبداع «موهبة».

مبادرة السلام العربية 2002 

هي مبادرة أطلقها الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود ملك المملكة العربية السعودية عام 2002م عندما كان وليا للعهد للسلام في الشرق الأوسط بين إسرائيل والفلسطينيين. هدفها إنشاء دولة فلسطينية معترف بها دوليًا على حدود 1967 وعودة اللاجئين وانسحاب من هضبة الجولان السورية المحتلة، مقابل اعتراف وتطبيع العلاقات بين الدول العربية مع إسرائيل، وكانت في عام 2002. وقد تم الإعلان عن مبادرة السلام العربية في القمة العربية في بيروت. وقد نالت هذه المبادرة تأييدًا عربيًا. وفي ما يلي النص الحرفي لمبادرة السلام العربية: " مجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة المنعقد في دورته الرابعة عشرة.

إذ يؤكد ما أقره مؤتمر القمة العربي غير العادي في القاهرة في حزيران/يونيو 1996 من أن السلام العادل والشامل خيار استراتيجي للدول العربية يتحقق في ظل الشرعية الدولية، ويستوجب التزامًا مقابلًا تؤكده إسرائيل في هذا الصدد.

وبعد أن استمع إلى كلمة صاحب السمو الملكي الأمير عبد الله بن عبد العزيز آل سعود -ولي عهد المملكة العربية السعودية- التي أعلن من خلالها مبادرته داعيًا إلى انسحاب إسرائيل الكامل من جميع الأراضي العربية المحتلة منذ 1967، تنفيذًا لقراري مجلس الأمن (242 و338) والذين عززتهما قرارات مؤتمر مدريد عام 1991 ومبدأ الأرض مقابل السلام، وإلى قبولها قيام دولة فلسطينية مستقلة وذات سيادة وعاصمتها القدس الشرقية. وذلك مقابل قيام الدول العربية بإنشاء علاقات طبيعية في إطار سلام شامل مع إسرائيل.

التواصل الخارجي 

 

العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في قصر الكرملين بالعاصمة الروسية موسكو

قام بالعديد من الزيارات لكثير من الدول في العالم بالإضافة للدول العربية مثل سوريا ومصر والأردن وذلك لتوطيد ودعم علاقة المملكة العربية السعودية مع جميع الدول الصديقة والشقيقة، كما قام بزيارة تاريخية لحاضرة الفاتيكان بروما التقى خلالها مع البابا بندكت السادس عشر وذلك لدعم الحوار الإسلامي - المسيحي، كما رأس وفد المملكة العربية السعودية في العديد من المؤتمرات الخليجية والعربية، وفي العديد من المؤتمرات الدولية والإقليمية ومنها مؤتمر حوار الأديان في إسبانيا الذي ترأسه، ومؤتمر حوار الأديان وأبرز ما قام به خلال السنوات الأخيرة من ولايته للعهد هو إطلاق مبادرة السلام العربية في الشرق الأوسط والتي قدمها في مؤتمر القمة العربية التي عقدت في العاصمة اللبنانية بيروت عام 2002 والتي تقضي بانسحاب إسرائيل من كافة الأراضي العربية التي احتلتها عام 1967 بما فيها هضبة الجولان السورية والقدس الشرقية وإعادة اللاجئين الفلسطينيين إلى وطنهم وإزالة كل المستوطنات الإسرائيلية مقابل تطبيع عربي إسلامي كامل مع إسرائيل.

سياسته الخارجية

زيارته للولايات المتحدة الأمريكية

 

عبد الله بن عبد العزيز مع جورج بوش الابن خلال زيارته للولايات المتحدة أيام حرب العراق في أبريل عام 2005

في أكتوبر عام 1976، عندما كان يجرى تدريب الأمير عبد الله لقدر أكبر من المسؤولية في الرياض، تم إرساله إلى الولايات المتحدة للقاء الرئيس جيرالد فورد. سافر مرة أخرى إلى الولايات المتحدة وليا للعهد في أكتوبر 1987، للقاء نائب الرئيس جورج بوش الأب. في أبريل 2002، قام بزيارة للولايات المتحدة للقاء الرئيس جورج دبليو بوش وعاد مرة أخرى في نيسان 2005. في أبريل 2009، في قمة لزعماء العالم التقى الرئيس الأمريكي باراك أوباما. في يونيو 2009، استضاف الملك عبد الله الرئيس أوباما في المملكة العربية السعودية. بدوره، استضاف أوباما الملك عبد الله في البيت الأبيض في الشهر نفسه. أظهر دعمًا كبيرًا لرئاسة أوباما وقال "الحمد لله على جلب أوباما إلى الرئاسة"، مضيفا أن انتخاب أوباما خلق "أملاً كبيرا" في نفوس المسلمين حول العالم.

العراق

تجاهلت إدارة بوش نصائح ولي العهد عبد الله ووزير الخارجية السعودي سعود الفيصل على عدم غزو العراق. العديد من الحكومات العربية كانت تعارض اسميًا فقط على غزو العراق بسبب العداء الشعبي. قبل أن يصبح ملكًا، كان يعتقد ان الأمير عبد الله ربما كان ضد الغزو الأمريكي للعراق. قدمت الرياض دعما أساسيًا للولايات المتحدة خلال الحرب، وأثبتت أن "الضرورة تؤدي إلى بعض التوافقات من وقت لآخر". أعرب الملك عدم ثقته في رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي وأبدى عدم رضاه في تطور العلاقات بين البلدين طالما بقي المالكي في منصبه. الملك عبد الله قال لمسؤول عراقي عن المالكي، "أنت والعراق في قلبي، ولكن ذلك الرجل لا"

موقفه من حرب تموز 2006

 مقالة مفصلة: حرب يوليو 2006

ألقى العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود باللوم على "عناصر حزب الله" في داخل لبنان في توريط لبنان في حرب مع إسرائيل، وقال الملك عبد الله في بيان نشرته وكالة الأنباء السعودية إن السعودية "تود أن تعلن بوضوح أنه لا بد من التفرقة بين المقاومة الشرعية وبين المغامرات غير المحسوبة التي تقوم بها عناصر حزب الله اللبناني داخل الدولة اللبنانية ومن ورائها إيران، دون رجوع إلى السلطة الشرعية في دولتها، ودون تشاور أو تنسيق مع الدول العربية، فتوجد بذلك وضعاً بالغ الخطورة، يُعَرض جميع الدول العربية ومنجزاتها للدمار، دون أن يكون لهذه الدول أي رأي أو قول." ويعتبر هذا الموقف انتقاداً صريحاً على غير العادة من الملك عبد الله موجه إلى جماعة حزب الله اللبناني وداعميهم الإيرانيين

مبادرة الملك عبد الله للمصالحة الفلسطينية بين حركة فتح وحركة حماس

حاول الملك عبد الله توحيد حركتي حماس وفتح وتشكيلة حكومة وطنية للفلسطينيين لكن أغلب الاتفاقيات فشلت وكانت أبرزها اتفاقية مكة في فبراير عام 2007 م عندما حاولت السعودية توحيد حركة حماس و فتح حيث دعت محمود عباس و محمد دحلان من حركة فتح و إسماعيل هنية و خالد مشعل من حركة حماس إلى مكة للاتفاق برعاية العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز ولكن فشل الاتفاق في حزيران عام 2007 م

إيران

 

العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود مع وزير الدفاع الأمريكي ديك تشيني

في نيسان 2008 ، شجَّع الملك عبد الله وقال لسفير الولايات المتحدة الأمريكية لدى العراق، ريان كروكر والجنرال الأمريكي ديفيد بتريوس إلى " قطع رأس الأفعى ". صرح الأستاذ عادل الجبير سفير المملكة العربية السعودية لدى واشنطن آنذاك، أن نصائح الملك عبد الله المتكررة للولايات المتحدة الأمريكية هي حثه لهم لوضع حد لبرنامج إيران للأسلحة النووية. وأكد الملك عبد الله أن الحرس الثوري الإيراني يحاول إنشاء منظمات مثل حزب الله اللبناني في البلدان الأفريقية، مشيرا إلى أن الإيرانيين لا يعتقدون أنهم يفعلون أي شيء خطأ، ولا تعترف بأخطائها.

استضافة الرئيس التونسي زين العابدين بعد سقوط نظامه

وصلت طائرة الرئيس التونسي زين العابدين بن علي إلى جدة بالسعودية، وقد رحب العاهل السعودي الملك عبد الله بقدوم بن علي وأسرته إلى الأراضي السعودية

وجاء في بيان للملك عبد الله من الديوان الملكي السعودي نشرته وكالة الأنباء السعودية "أنه انطلاقاً من تقدير المملكة العربية السعودية للظروف الاستثنائية التي يمر بها الشعب التونسي الشقيق وتمنياتها بأن يسود الأمن والاستقرار في هذا الوطن العزيز على الأمتين العربية والإسلامية جمعاء وتأييدها لكل إجراء يعود بالخير للشعب التونسي الشقيق فقد رحبت المملكة العربية السعودية بقدوم فخامة الرئيس التونسي زين العابدين بن علي وأسرته إلى المملكة العربية السعودية. وأن المملكة العربية السعودية إذ تعلن وقوفها التام إلى جانب الشعب التونسي الشقيق لتأمل ـ بإذن الله ـ في تكاتف كافة أبنائه لتجاوز هذه المرحلة الصعبة من تاريخه."

معارضته للثورة ضد نظام مبارك

 

نظام الرئيس المصري محمد حسني مبارك كان أهم حليف عربي للسعودية

مع بداية ثورة ٢٥ يناير ضد حكم مبارك أجرى ملك السعودية الملك عبد الله بن عبد العزيز اتصالا هاتفيا مع الرئيس المصري حسني مبارك أعرب فيه عن مساندته له وانتقد الاحتجاجات الشعبية المستمرة منذ الثلاثاء الماضي، و بعد أن برز أن المخاطر على نظام مبارك جدية تدخل الملك السعودي عبد الله بن عبد العزيز، معلنا انحيازه لموقف الرئيس المصري حسني مبارك، ومتحدثا عن "بعض المندسين باسم حرية التعبير بين جماهير مصر الشقيقة واستغلالهم لنفث أحقادهم تخريبا وترويعا وحرقا ونهبا ومحاولة إشعال الفتنة الخبيثة".

مصر والإخوان المسلمين

 

العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود في مباحثات مع وزير الخارجية الأمريكي جون كيري

كان موقف العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود صارماً في دعم الحكومة الجديدة بقيادة وزير الدفاع المصري الفريق أول أركان حرب عبد الفتاح السيسي بعد انقلاب 2013 في مصر ضد حكومة جماعة الإخوان المسلمين.

موقفه من حزب البعث السوري

 مقالة مفصلة: العلاقات السعودية السورية

 مقالة مفصلة: رفيق الحريري

تأزمت العلاقات السعودية السورية بعد اغتيال رئيس الوزراء اللبناني رفيق الحريري حليف المملكة العربية السعودية في بيروت في 14 فبراير 2005، وساءت العلاقة بين البلدين وذلك لاعتقاد الرياض أن المخابرات السورية هي من اغتالت الحريري. وازدادت العلاقات السعودية السورية سوءا بعد دعم سوريا لحزب الله اللبناني في حرب لبنان 2006 حيث اعتبر وزير الخارجية السعودي سعود الفيصل تلك بالمغامرة الغير محسوبة التي أدت إلى تدمير البنية التحتية للبنان بينما اعتبرها الرئيس الأسد حركة مقاومة عربية في وجه الاحتلال الإسرائيلي للأراضي العربية كما وصف الأسد الحكام العرب بأنهم أنصاف رجال وأصحاب أنصاف المواقف واتجه للتحالف عسكريا واقتصاديا مع إيران وحزب الله اللبناني منذ عام 2005. فيما يعرف في وسائل الإعلام بمحور المقاومة والممانعة  وفي أغسطس 2008، توترت العلاقات بين البلدين عندما قامت المملكة العربية السعودية بسحب سفيرها من سوريا احتجاجا على حملة القوات السورية على المتظاهرين المناهضين للحكومة في سجن صيدنايا السياسي فيما يعرف بمجزرة سجن صيدنايا. وفي عام 2008، قاطع العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود قمة جامعة الدول العربية التي عقدت في العاصمة السورية دمشق. في 25 أغسطس 2009، عينت المملكة العربية السعودية السفير عبد الله عيفان في دمشق. وفي سبتمبر 2009 زار بشار الأسد الرياض. في أكتوبر 2009، زار العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود الرئيس بشار الأسد في دمشق، من أجل التقارب بين البلدين وفك ارتباط سوريا بإيران وحزب الله اللبناني وحماس وحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين والتوقف عن دعم المجموعات المسلحة التابعة لحزب البعث العراقي التي تقوم بتفجيرات في العراق وتسليم جميع قيادات حزب البعث العراقي ورموز النظام العراقي السابق للولايات المتحدة الأمريكية مقابل دعم مالي سعودي ورفع العقوبات الأمريكية الاقتصادية على سورية ولكن طلب العاهل السعودي قوبل بالرفض من بشار الأسد . وفي نفس الشهر عينت الجمهورية العربية السورية السفير مهدي دخل الله سفيرا جديدا في الرياض.. وفي يناير 2010، زار بشار الأسد المملكة العربية السعودية ثلاث مرات والتقى بالعاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود وولي العهد الأمير سلطان بن عبد العزيز آل سعود وعدد من المسؤولين السعوديين العاهل السعودي الراحل الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود تربطه علاقة مصاهرة ونسب بالرئيس بشار الأسد حيث أن الملك عبد الله متزوج من السيدة عايدة فستق أخت زوجة رفعت الأسد عم بشار الأسد.

الدعم السعودي للجيش السوري الحر

في عام 2011، خلال أحداث الربيع العربي تضررت العلاقات بين المملكة العربية السعودية و الجمهورية العربية السورية ضررا بالغا. وكان الملك عبد الله أول زعيم عربي يدين حكومة حزب البعث السوري و الرئيس الأسد في أغسطس 2011 "بسبب طريقة النظام البعثي السوري الحاكم في التعامل مع المظاهرات المناهضة لحكم حزب البعث والذي حكم سوريا منذ عام انقلابه على السلطة عام 1963م".ونتيجة للحرب الأهلية السورية قامت المملكة العربية السعودية بسحب وفدها من بعثة حفظ السلام التابعة للجامعة الدول العربية من سوريا في 22 يناير 2012 وأغلقت سفارتها في دمشق في فبراير، وكذلك غادر السفير السوري العاصمة السعودية الرياض وردت سوريا بالمثل. وقامت المملكة العربية السعودية بدعم الجيش السوري الحر وفصائله. حيث أكدت صحيفة فاينانشال تايمز في مايو 2013، أن المملكة العربية السعودية أصبحت أكبر مزود أسلحة للجيش السوري الحر وفصائل الثوار

أحداث وأعمال في عهده

 

جامعة كاوست تعتبر ثالث أكبر جامعة في العالم حصولا على الهبات.

الموافقة على انضمام السعودية لمنظمة التجارة العالمية بعام 2005.

الإعلان عن مشروعات اقتصادية ضخمة منها مدينة الملك عبد الله الاقتصادية ومدينة الأمير عبد العزيز بن مساعد الاقتصادية ومدينة المعرفة ومدينة جازان الاقتصادية ومركز الملك عبد الله المالي.

التوسع في برامج الابتعاث التعليمي للخارج وزيادة رواتب الطلبة المبتعثين إلى الخارج بنسبة 50%.

التخطيط لإنشاء مدن اقتصادية في كل من رابغ وحائل والمدينة المنورة وجازان وتبوك.

تأسيس جامعات جديدة في المدينة المنورة وتبوك وحائل وجيزان والطائف والقصيم والجوف والباحة وعرعر ونجران.

إجراء تعديل في فقرة من فقرات النظام الأساسي للحكم بإنشاء هيئة البيعة والتي صدر بيوم الخميس 28 رمضان 1427 هـ، وإصدار اللائحة التنفيذية لنظام هيئة البيعة بصيغته النهائية.

دعوه القادة الفلسطينيين من حركتي فتح وحماس إلى مؤتمر في مكة وذلك لحل المشاكل بينهم وإنشاء حكومة وحده وطنية فلسطينية.

توقع اتفاقية للمصالحة بين الفصائل الصومالية المتحاربة برعايته.

إصدار نظام القضاء ونظام ديوان المظالم بصيغة جديدة بدلًا من النظامين السابقين.

إنشاء الهيئة العامة للإسكان وهيئة الخطوط الحديدية وجمعية حماية المستهلك وشركة المياه الوطنية.

الأمر ببدء التوسعة الكبيرة للمسجد الحرام في مكة في المنطقة الشمالية للحرم، والتوسعه في المسجد النبوي من الجهة الشرقية.

القيام بأعمال توسعات للمشاعر المقدسة في منى ومزدلفة وعرفات.

وضع حجر الأساس لمشروعات عملاقة في جدة ومكة المكرمة تفوق كلفتها 600 مليار ريال تحت مسمى «نحو العالم الأول».

إنشاء «مستشفى الملك عبد الله للأطفال» ليكون مركزًا عالميًا لأمراض الأطفال وخاصة الأطفال السياميين.

وضع حجر الأساس لجامعة الأميرة نورة بنت عبد الرحمن وذلك في يوم الأربعاء 29 شوال 1429 هـ / 29 أكتوبر 2008، وهي تعتبر أول جامعة في السعودية متكاملة خاصة بالبنات.

افتتاح مؤتمر حوار الأديان في مرحلته الثالثة والذي أقيم تحت رعايته في تاريخ 12 نوفمبر 2008 وذلك أثناء انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها ال63 في نيويورك، وحضر المؤتمر العديد من دول العالم وأتباع الديانات المختلفة، واقترح في افتتاح المؤتمر إنشاء مؤسسة عالمية للسلام والحوار الإنساني تنبثق من الأمم المتحدة.

المشاركة في مؤتمر قمة العشرين الاقتصادية العالمية والتي انعقدت في واشنطن العاصمة يوم 15 نوفمبر 2008، وأعلن من خلالها رصد المملكة مبلغ 400 مليار ريال لمجابهة الأزمة المالية العالمية ولدفع عجلة التنمية والنهضة في المملكة وضمان لعدم توقف مشاريع التنمية بها ولدعم وحماية المصارف المحلية.

إصدار الأوامر لوزارة المالية كي تتعاقد مع شركة عالمية متخصصة في بناء السفن وذلك لبناء سفينتين سريعتين لنقل الركاب والمركبات بين مينائي جازان وجزيرة فرسان.

اهتم بالنقل حيث أمر بتوسعة طريق الهدى وطريق الجنوب وأمر بإنشاء طريق جديد بين المدينة وتبوك.

إصدار الأوامر بنقل المصابين من قطاع غزة إلى المستشفيات السعودية والتكفل بعلاجهم جراء إصابتهم من الاعتداء الإسرائيلي على القطاع، والأمر بإقامة جسر جوي لطائرات الإغاثة إلى مطار العريش بمصر تحمل أدوية ومواد الغذائية وكل المستلزمات المعيشية، كما أمر بحملة شعبية لإغاثة الشعب الفلسطيني في قطاع غزة في كافة أنحاء المملكة، وقد بدأت الحملة بتبرع منه قدر بـ 30 مليون ريال وذلك دعمًا للحملة.

إعلانه في مؤتمر القمة العربية الاقتصادية المنعقدة في الكويت بتاريخ 19 يناير 2009 عن نهاية الخلافات العربية - العربية وإنه سيتم فتح صفحة جديدة في العلاقات بين الدول العربية المتخاصمة فيما بينها، كما أكد على أن مبادرة السلام العربية لن تبقى على الطاولة أكثر مما بقيت لأن إسرائيل تماطل فيها ولا تريد تنفيذها وإنه أمام إسرائيل خياران إما الحرب أو السلام، وإن العرب قادرين على الصمود والحرب لاستعادة الأرض والكرامة المسلوبة، كما أعلن عن تبرع شعب السعودية بـ 1000 مليون دولار لإعادة إعمار قطاع غزة وتعويض أهلها عن كل ما لحقهم من دمار وتشريد وأكد على أن الدم الفلسطيني أغلى من كنوز الأرض.

عقد لقاء مصالحة بينه وبين العقيد معمر القذافي رئيس ليبيا وذلك أثناء انعقاد أعمال القمة العربية في قطر بيوم 30 مارس 2009، وتمت المصالحة برعاية أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني وبحضور رئيس وزرائه ووزير الخارجية الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني بالإضافة إلى الأمير سعود الفيصل وزير خارجية السعودية وذلك على الرغم من أن القذافي كان قد تهجم عليه أثناء الجلسة الافتتاحية قبل أن يطلب منه عقد الصلح.

اهتمامه بتقنية النانو وذلك بإنشاء مركز تقنية النانو بتكلفة 35 مليون ريال.

افتتاح جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية - كاوست في 23 سبتمبر 2009 والذي يوافق اليوم الوطني للمملكة، وحضر حفل الافتتاح العديد من رؤساء الدول ووزراء.

إنشاء مشاريع لتسهيل الحج مثل جسر الجمرات الجديد، وقطار الحرمين السريع للربط بين المدينة المنورة ومكة، وقطار المشاعر المقدسة للربط بين مكة ومنى وجبل عرفة ومزدلفة.

إصدار مرسوم لإنشاء مدينة للطاقة الذرية والمتجددة وذلك لتوفير مصادر بديلة لتوليد الكهرباء وإنتاج المياه المحلاة، وكان مرسوم تأسيسها قد اسماها مدينة الملك عبد الله للطاقة الذرية والمتجددة.

إصدار أمر يقضي بحصر الفتوى على أعضاء هيئة كبار العلماء واللجنة الدائمة للبحوث والفتوى.

افتتاح مشروع الملك عبد الله بن عبد العزيز لسقيا زمزم بكدي.

إنشاء «مؤسسة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود العالمية للأعمال الخيرية والإنسانية».

إنشاء هيئة مكافحة الفساد على أن تكون مرتبطة بالملك مباشرة.

تخصيص مبلغ 250 مليار ريال سعودي لبناء 500000 وحدة سكنية بجميع مناطق المملكة.

وضع حجر أساس أكبر توسعة في تاريخ المسجد الحرام من حيث الحجم والتكلفة وذلك بتكلفة تبلغ تكلفة المشروع 80 مليار.

وضع حجر أساس لأكبر توسعة شهدها الحرم النبوي الشريف على مر تاريخه

قرار دخول المرأة كعضو في مجلس الشورى والترشح والترشيح للمجالس البلدية.

أصدر توجيهاته بتنفيذ مشروع توسعة المطاف بالحرم المكي والكفيل بزيادة الطاقة الاستيعابية من 50 ألف طائف بالساعة إلى 130 ألف طائف في الساعة.

إنشاء خمسة مدن طبية في جميع قطاعات الدولة.

الأمر بإنشاء مدينة وعد الشمال الصناعية للاستثمارات التعدينية في عرعر.

الموافقة على توسعة سكة الحديد لتشمل القطاع الشمالي واعتماد القطاع الجنوبي ضمن خطة التنمية القادمة.

الأمر بتوسعة المسجد النبوي ليصل إلى سعة الاستيعاب أكثر من 1.6 مليون مصل.

الدعوة لانعقاد قمة مكة الاستثنائية للتضامن الإسلامي يومي 26 - 27 من شهر رمضان للعام 1433 هـ .

أصدر أوامره بتحويل رئاسة الحرس الوطني إلى وزارة .

تغيير العطلة الرسمية إلى الجمعة والسبت.

أمر بإنشاء 11 استادا رياضيا بمختلف مناطق المملكة.

وجه وزارة الشؤون الاجتماعية بأن تتحمل تكاليف ذوي الاحتياجات الخاصة عند مراجعتهم مراكز التأهيل الأهلية.

تأسيس مركز الملك عبد الله للدراسات والبحوث البترولية.

حقوق الإنسان في عهده

 

استقبال رسمي بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود في مطار الملك خالد الدولي بمدينة الرياض

أصدرت منظمة العفو الدولية تقريرًا اتهمت فيه المملكة العربية السعودية بانتهاك حقوق الإنسان أثناء حملتها ضد الإرهاب، وذكر تقرير المنظمة أن الآلاف من المعتقلين زج بهم في المعتقلات وأصبحوا رهنًا لها لسنوات دون محاكمة. كما ذكر أن السلطات تنتهك حقوق الإنسان بشكل مكثف وعلى نطاق واسع وأن المجتمع الدولي يتغاضى عن هذه الانتهاكات، كما ذكر التقرير أن السعودية استخدمت نفوذها الدولي القوي للإفلات من المساءلة، بينما تقاعس المجتمع الدولي عن محاسبة الحكومة على هذه الانتهاكات. وأن تلك الانتهاكات ترتكب بسرية وتكتم، ويحتجز معظمهم طيلة أعوام بمعزل عن العالم الخارجي ودون محاكمة.

محاولة المخابرات الليبية اغتياله

في نوفمبر 2003 خطط أكثر من 13 شخص 3 منهم ليبيين و 10 سعوديين لاغتيال الملك عبد الله عندما كان وليا للعهد أثناء مرور موكبه في مكة المكرمة و اكتشفت أجهزة الأمن السعودية الأمر عندما ألقت القبض على ضابط ليبي برتبة رائد يدعى عبدالفتاح الغوش في أحد فنادق مكة و هو يسلم 4 سعوديين مبلغ مليون دولار أمريكي فيما نجح ضابط ليبي رفيع المستوى برتبة عقيد في الهرب إلى العاصمة المصرية القاهرة و هو العقيد محمد إسماعيل لكن السلطات المصرية أعادته إلى السعودية و هناك 7 مدنيين اعتقلتهم السلطات السعودية بينهم ليبي واحد و البقية سعوديين و في اغسطس 2005 بعد تولي الملك عبد الله الحكم في البلاد تم العفو عن 3 ليبيين و لا يزال باقي أفراد خلية محاول الاغتيال قيد الاحتجاز و يتعرضون للمحاكمة  .

الحياة الشخصية

الصحة

قلص الملك أنشطته منذ يونيو 2010 مع عدم وجود تفسير واضح. من 2010 إلى 2012 خضع لعدة عمليات ويعاني من انزلاق غضروفي. غادر الملك عبد الله السعودية في "إجازة خاصة" في 27 أغسطس 2012. خضع لعملية جراحية في مستشفى ماونت سيناي في نيويورك في أو قبل 4 سبتمبر 2012، إثر إصابته بأزمة قلبية. ومع ذلك، لم يكن هناك تقرير رسمي عن هذه العملية. بدلا من ذلك، تم الإعلان رسميا أن الملك ذهب في رحلة خاصة إلى المغرب، حيث أنه معروف بالتردد عليها في كثير من الأحيان. وعاد بعدها إلى السعودية في 24 سبتمبر 2012.

الزوجات والأبناء

 مقالة مفصلة: أسرة عبد الله بن عبد العزيز آل سعود

وفاته

 مقالة مفصلة: ردود الأفعال الدولية على وفاة الملك عبد الله بن عبد العزيز

أعلن الديوان الملكي السعودي وفاة الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود ببيان رسمي في 23 يناير 2015 عن عمر ناهز 91 عاما. ووري الثرى في مقبرة العود بعد أن صلي عليه في جامع الإمام تركي بن عبد الله عقب صلاة العصر من يوم الجمعة 3 ربيع الثاني 1436 هـ الموافق 23 يناير 2015. وقد خلفه في حكم المملكة أخوه ولي العهد سلمان بن عبد العزيز آل سعود.

وشيع جثمان الملك عبد الله بن عبد العزيز، الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود ومعه عدد من القادة، والزعماء، والوزراء وهم: نائب رئيس الوزراء لشؤون مجلس الوزراء العماني فهد بن محمود آل سعيد، والأمير صباح الأحمد الجابر الصباح. كما وصل وفد وزاري مصري برئاسة رئيس الوزراء إبراهيم محلب، يضم شيخ الأزهر، وعددا من الوزراء بينهم وزيرا الدفاع والخارجية. وانضم إلى الوفد المصري الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي. كما وصل إلى الرياض الوفد القطري وعلى رأسه الأمير تميم بن حمد آل ثاني، والوفد البحريني برئاسة الملك حمد بن عيسى آل خليفة. ونيابة عن رئيس الإمارات الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، وصل وفد رفيع المستوى برئاسة عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة الشيخ سلطان بن محمد القاسمي، وعضو المجلس الأعلى حاكم عجمان الشيخ حميد بن راشد النعيمي، وعضو المجلس الأعلى حاكم رأس الخيمة الشيخ سعود بن صقر القاسمي. كما يضم الوفد الإماراتي الشيخ سلطان بن محمد بن سلطان القاسمي ولي عهد ونائب حاكم الشارقة والشيخ عمار بن حميد النعيمي ولي عهد عجمان والشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع وعدد من الشيوخ. ووصل أيضا وفد سوداني برئاسة الرئيس عمر البشير. ومن تركيا الرئيس رجب طيب أردوغان برفقة وفد بلاده، فيما ضم الوفد الباكستاني رئيس الوزراء نواز شريف.

الأوسمة التي حصل عليها

الجوائز والأوسمة

الوسامملاحظة        العام

وسام الملك عبد العزيز-

وسام الملك فيصل     -

وسام شرف من الدرجة الأولى (النمسا)2004

وسام الجنرال سان مارتن (الأرجنتين)   -

وسام الكروس الجنوبي (البرازيل)

 

وسام الاستحقاق من الدرجة الأولى (إيطاليا)

وسام الاستحقاق درجة الفارس (إيطاليا)

وسام الصداقة (كازاخستان)     2004

       نشان باكستان

وسام الابتسامة (بولندا)        2005

لا إطار

وسام النسر الأبيض (بولندا)   2007

وسام القائد الشرفي "وسام الحمام التكريمي" (بريطانيا)   -

السلسلة الفيكتورية الملكية (بريطانيا)   2007

وسام الصوف الذهبي (إسبانيا)2007

وسام الرجاء الصالح (جنوب أفريقيا)    1999

وسام الدولة للجمهورية التركية (تركيا)  2007

وسام الذئب البرونزي (اللجنة الكشفية العالمية)2011

الميدالية الذهبية، وهي أعلى وسام تمنحه منظمة اليونيسكو تقديرًا لجهوده في تعزيز ثقافة الحوار والسلام.

في 2014 فاز عبد الله بن عبد العزيز بوسام التميز لأكثر الشخصيات تأثيرا في العالم من قائمة الملوك والرؤساء وكبار السياسيين، خلال التصويت الذي دشنه المجلس الدولي لحقوق الإنسان والتحكيم والدراسات السياسية والاستراتيجية

 

{5} أَدْعُوكَ إِلَهِي فَانْصُرْنِي    

اَلْعَاقِلُ بَيْنَ الْبُؤَسَاءِ=وَالْأَحْمَقُ بَيْنَ السُّعَدَاءِ

اَلْبَرْدُ الْقَارِصُ يَقْتُلُنِي=وَيُفَتِّتُ أَغْلَى أَحْشَائِي

وَالسُّقْمُ تَدَاوَلَنِي عَمْداً=وَأَتَى لِيُكَسِّرَ أَعْضَائِي

وَالْكُلُّ تَوَخَّى رَاحَتَهُ=تَرَكُونِي أَشْكُو مِنْ دَائِي

                                ***

هَلْ هَذَا إِيمَانٌ يَسْمُو=بِالنَّاسِ لِدَارِ الْعَلْيَاءِ؟!!

أَمْ هَذَا لَغَطٌ يُتْعِبُنَا=يُعْلِي أَصْوَاتَ الْبَبْغَاءِ؟!!

                               ***

يَا رَبِّ تَرَفَّقْ بِعِبَادٍ=بَرِئُوا مِنْ بُغْضِ الشَّحْنَاءِ

إِنِّي مَظْلُومٌ يَا رَبِّي=وَالظُّلْمُ رَفِيقُ الظَّلْمَاءِ

أَيَعُودُ الْحَقُّ لِأَهْلِينَا؟!!=أَتَعُودُ الْبَهْجَةُ لِسَمَائِي؟!!

وَيَكُونُ الصَّوْتُ لِأَجْلِ عُلاً=كَيْ أَحْيَا الدُّنْيَا بَصَفَائِي

يَا رَبِّ أَرِحْنِي يَا رَبِّي=لاَ أَسْمَعُ صَوْتَ الْخَرْسَاءِ

لاَ أَنْظُرُ فُحْشاً يَتَأَتَّى=وَيَكُونُ نَصِيرَ اللُّقَطَاءِ

أَدْعُوكَ ..إِلَهِي فَانْصُرْنِي=كَيْ تَرْفَعَ صَوْتَ النُّجَبَاءِ

 

{6} اَلْكَاتِبُ الْإِسْلاَمِيُّ الْعَالَمِي 

مُهْدَاةٌ إِلَى أُسْتَاذِ الْأَسَاتِذَةِ اَلدُّكُتُور محمد أحمد العزب أُسْتَاذِ الْأَدَبِ وَ النَّقْدِ وَعَمِيدِ كُلِّيَّةِ اللُّغَةِ الْعَرَبِيَّةِ بِالْمَنْصُورَةِ جَامِعَةِ الْأَزْهَرِ الشَّرِيفْ ..تَقْدِيراً وَاعْتِزَازاً وَحُبًّا وَعِرْفَاناً مَعَ أَطْيَبِ التَّمَنِيَاتِ بِدَوَامِ التَّقَدُّمِ وَالتَّوْفِيقِ وَإِلَى الْأَمَامِ دَائِماً إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالـَى}.

{ أُسْتَاذُنَا }{نَجْلُ الْعَزَبْ}=دُكْتُورُ مَادَّةِ الْأَدَبْ

وَالنَّقْدِ وَالنُّصُوصِ وَالْ=عَرُوضِ فَهْوَ{الْمُنْتَخَبْ}

وَ{الْكَاتِبُ الدَّوْلِيُّ وَالْ=عَرَبِيُّ}فَهْوَ{الْمُرْتَقَبْ}

فَقُلُوبُنَا اتَّجَهَتْ لَهُ=وَالسَّعْيُ مِنَّا لَمْ يَخِبْ

                                ***

حَيُّوهُ فَهْوَ {زَعِيمُنَا}=لِلْمُسْلِمِينَ قَدْ كَتَبْ

مَنْ يَشْكُرِ الْأَنَامَ قَدْ=أَدَّى{لِرَبِّي}مَا وَجَبْ

بِذَاكَ قَالَ{الْمُصْطَفَى}=وَالْقَوْلُ حَقٌ لَمْ يُشَبْ

 

{7} دُعَاةُ الْحَضَارَةْ

كَمْ أُضِيعَ الْإسْلَامُ بَيْنَ الشَّبَابِ=كَيْفَ نَحْيَا بِدُونِ هَدْيِ الْكِتَابِ؟!!!

قُلْتُ:صَوْتُ الْإِعْلَامِ خَيْرُ نَصِيرٍ=لِيَعُودَ الْمُنَى فَزَادَ عَذَابِي

أَتَلَقَّى الْإِعْلَانَ فِي كُلِّ وَقْتٍ=لَاذِعَ الطَّعْمِ مُؤْذِناً بِالْخَرَابِ

لَيْسَ أَشْقَى مِنَ الْمُحِبِّ بِصِدْقٍ=فِي سَمَاءِ الْإِحْسَاسِ بِالْاِكْتِئَابِ

                                                    ***

فَتَرَانَا-وَنَحْنُ أَتْبَاعُ{طَهَ}-=بَيْنَ أَهْلِ النِّفَاقِ كَالْأَغْرَابِ

فِي زَمَانٍ وَطَامِسُ الْحَقِّ فِينَا=نَالَ كُلَّ التَّقْدِيرِ وَالْإِعْجَابِ

ضُيِّعَ الْحَقُّ بَيْنَ قَوْمٍ حَيَارَى=لَمْ يَسِيرُوا عَلَى طَرِيقِ الصَّوَابِ

غَرِقَ النَّاسُ فِي الضَّلَالَةِ لَمَّا=أَنْ دَعَتْهُمْ لِقِلَّةِ الْإِنْجَابِ

                                                ***

هَكَذَا الْجَهْلُ وَالضَّلَالَةُ مِثْلَا=نِ بَعِيدَانِ عَنْ جَمِيلِ الْخِطَابِ

هَكَذَا{التِّلْفَازُ}الْعَجِيبُ يُلَبِّي=دَعْوَةَ الْغَرْبِ مِثْلَ بَاقِي الذِّئَابِ

يَتَبَنَّى أَفْكَارَهُمْ بِجُنُونٍ=هَلْ لِهَذَا التَّهْرِيجِ مِنْ أَسْبَابِ

فَدُعَاةُ الْحَضَارَةِ الْيَوْمَ عَارٌ=لَمْ تَرَوْا مِثْلَهُ بِكُلِّ الشِّعَابِ

                                                  ***

فَتَوَقَّوْا كُلَّ السُّمُومِ وَلُوذُوا={بِشَفِيعِ الْوَرَى}وَ{خَيْرِ الصِّحَابِ}

وَاسْتَعِينُوا بِرَبِّكُمْ وَأَفِيقُوا=وَاسْتَلِذُّوا بِحِكْمَةِ الْإِخْصَابِ

هَلْ قَضَى الْغَرْبُ أَنْ نَمُوتَ وَنَحْيَا=كُلَّ يَوْمٍ نَذُوقُ أَعْتَى الصِّعَابِ

كَيْفَ نَمْشِي{بِمِصْرِنَا}فِي أَمَانٍ=وَدَبِيبُ الْأَنْذَالِ فِي الْأَعْتَابِ؟!!!

                                                           ***

نُشِرَ السُّمُّ وَالْأَفَاعِي أَهَلَّتْ=تَلْفُظُ الْمَوْتَ مِنْ خَبِيثِ اللُّعَابِ

لَوْ قَطَعْنَا الطَّرِيقَ فِي الْحَقِّ عِشْنَا=وَأَمِنَّا وَبَاءَ كُلِّ الْكِلَابِ

يَا{مُجِيبَ الدُّعَاءِ}جِئْتُكَ أَرْجُو=أَنْ تُعِيدَ الصَّفَاءَ لِلْأَحْبَابِ

وَاحْفَظِ الدِّينَ مِنْ أَبَاطِيلِ قَوْمٍ=عَايَشُوا الزَّيْفَ وَارْمِهِمْ بِالْحِرَابِ

 

{8} يَا مِصْرُ حَيَّاكِ الْإِلَهْ

مُهْدَاةٌ إِلَى خَادِمِ الْحَرَمَيْنِ الشَّرِيفَيْنِ الْمَلِكِ / سلمان بن عبد العزيز تَقْدِيراً- لِجُهُودِهِ الْمُبَارَكَةِ فِي مُوَاجَهَةِ الْآثَارِ الِاقْتِصَادِيَّةِ السَّيِّئَةِ النَّاجِمَةِ عَنِ الْقَلَاقِلِ فِي مِصْرَ واعتزازا وحبا وعرفانا مع أطيب التمنيات بدوام التقدم والتوفيق ,وإلى الأمام دائما إن شاء الله تعالـَى

حُيِّيتَ (سلمان)الْعُرُوبَةْ=يَا فَخْرَ أُمَّتِنَا الْحَبِيبَةْ

وَرَعَاكَ رَبُّكَ مِثْلَمَا=تَرْعَى مَشَاعِرَنَا الْكَئِيبَةْ

                                         ***

يَا أَيُّهَا الْمَلِكُ الَّذِي=فَاضَتْ عَطَايَاهُ الْعَجِيبَةْ

تُعْطِي الْقَرِيبَ مَعَ الْبَعِي=دِ بِدُونِ سُؤْلانٍ نَصِيبَهْ

                                         ***

أَرَأَيْتَ أَيَّامَ الْقَلَا=قِلِ مَا دَهَانَا مِنْ مُصِيبَةْ

هُدِمَتْ مَوَارِدُنَا وَصِرْ=نَا فِي الْعَرَاءِ نَرَى شُحُوبَهْ

                                       ***

وَتَلَجْلَجَتْ أَوْقَاتُنَا=فَتَشَابَكَتْ مِحَنٌ عَصِيبَةْ

بِتْنَا لَيَالِيَ كَالدُّهُو=رِ مَعَ انْفِعَالَاتٍ غَرِيبَةْ

                                      ***

وَتَبَدَّلَتْ أَحْلَى الْأَمَا=نِي بِالْأَقَاوِيلِ الْمُرِيبَةْ 

أَثَرُ الْقَلَاقِلِ خَالِدٌ=لَا تَأْمَنُوا أَبَداً لَهِيبَهْ

                                       ***

وَإِذَا قَوَافِلُكَ الْمُغِي=ثَةُ قَدْ بَدَتْ مِنَّا قَرِيبَةْ

يَا مِصْرُ حَيَّاكِ الْإِلَ=هُ وَلَنْ تَرَاعِي يَا حَبِيبَةْ

                                        ***

قَدْ قُلْتَهَا بِلِسَانِ جُو=دِكَ وَالْقُلُوبُ غَدَتْ مُجِيبَةْ

يَا فَخْرَ أُمَّتِنَا الْحَبِيبَةْ = حُيِّيتَ (سلمان)الْعُرُوبَةْ

 

{9} سَرَابْ

يَا صَاحِبِي أَوْدَى الشَّبَابْ=وَالشَّعْرُ فِي الْجَنَبَاتِ شَابْ

وَلَّى الشَّبَابْ وَلَمْ أَزَلْ=اِبْنَ الثَّلَاثِينَ الْعِذَابْ

يَا شَاعِراً مَلَأَ الدُّنَا=مَا لَذَّ مِنْ شِعْرٍ وَطَابْ

آنَ الْأَوَانُ لِتَسْتَرِي=حَ مِنَ الْمَخَاطِرِ وَالْعَذَابْ

                               ***

 آنَ الْأَوَانُ وَمَا سَلَوْتَ الْعِشْقَ فِي دُنْيَا الْكِتَابْ

يَا شَاعِراً عَرَفَ الطَّرِي=قَ وَلَمْ يَزَلْ فِي الِاغْتِرَابْ

هَوِّنْ عَلَيْكَ فَهَذِهِ الدْ=دُنْيَا سَرَابٌ فِي سَرَابْ

 

{10} نَجَاحُ الْحَبِيبْ      

{مُهْدَاةٌ إِلَى عَالِمِ الْأَحْيَاءِ وَالْكِيمْيَاءِ الْأُسْتَاذِ الْفَاضِلْ/ناجي عبد المعطي محمد عبد ربه ..تَقْدِيراً وَاعْتِزَازاً وَحُبًّا وَعِرْفَاناً مَعَ أَطْيَبِ التَّمَنِيَاتِ بِدَوَامِ التَّقَدُّمِ وَالتَّوْفِيقِ وَإِلَى الْأَمَامِ دَائِماً إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالـَى}.

بَعْدَ اشْتِيَاقِي بَعْدَ طُولِ غِيَابِ=جَاءَ النَّجَاحُ كَطَارِقِ الْأَبْوَابِ

نَالَ الْجَمِيعُ نَجَاحَهُمْ وَأَمَانَهُمْ=آنَ الْأَوَانُ لِأَخْذِ بَعْضِ{مَنَابِي}

إِنَّ النَّجَاحَ فَخَامَةٌ وَسَعَادَةٌ=هُوَ بَهْجَةٌ هُوَ مِنَّةُ{الْوَهَّابِ}

كَانَتْ صَلَاتِي{لِلْإِلَهِ}كَثِيرَةً=أَدْعُو{الْإِلَهَ}مُلَازِمَ الْمِحْرَابِ

                                                    ***

وَالْاِشْتِرَاكُ بِفَرْحَةٍ لِنَجَاحِنَا=بَيْنِي وَبَيْنَ الْأَهْلِ وَالْأَصْحَابِ

جَاءَ الصِّحَابُ مُهَنِّئِينَ سَعَادَةً=يُبْدُونَ حَقًّا أَعْظَمَ الْإِعْجَابِ

كَانَتْ نَتِيجَتُنَا سَعَادَةَ أَهْلِنَا=كَانَ انْتِظَارِي مُتْعِباً أَعْصَابِي

وَنَجَحْتَ فِعْلاً يَا{حَبِيبَ قُلُوبِنَا}= بَعْدَ اجْتِهَادِكَ بَعْدَ كُلِّ صِعَابِ

                                           ***

جَاءَ الْأَنَامُ بِفَرْحَةٍ وَسَعَادَةٍ=فَدَعَوْتَهُمْ دَخَلُوا مِنَ الْأَعْتَابِ

جَلَسُوا بِحُجْرَتِنَا دَعَوْتَ جُمُوعَهُمْ=لِشَرَابِ شَيْءٍ مُذْهِبِ الْأَوْصَابِ

طَالَ الْحَدِيثُ عَنِ النَّجَاحِ بِلَذَّةٍ=ثُمَّ احْتَسَيْنَا الشَّايَ فِي الْأَكْوَابِ

وَالْكُلُّ يَسْأَلُ:كَيْفَ كَانَ نَجَاحُهُ؟!!!=إِنَّ الْجَوَابَ{لِخَالِقِ الْأَسْبَابِ}

                                                ***

كَانَ الدُّعَاءُ بكُلِّ وَقْتٍ..{رَبَّنَا}=وَفِّقْ عِبَادَكَ وَاهْدِهِمْ لِصَوَابِ

يَا{رَبِّ}أَسْعِدْ كُلَّ عَبْدٍ عَامِلٍ=أَوْ مُخْلِصٍ دَوْماً بِكُلِّ خِطَابِ

يَا{رَبِّ}فَضْلُكَ يَا{كَرِيمُ}هَدِيَّةٌ=أَسْعِدْ بِفَضْلِ{الْمُنْعِمِ}{الْوَهَّابِ}

{فَحَبِيبُنَا}نَالَ النَّجَاحَ بِهِمَّةٍ=وَشَجَاعَةٍ كَشَجَاعَةِ{الْخُطَّابِ}

                                                    ***

{لِلنَّاشِئِ الْغَالِي}سَلَامٌ دَائِمٌ=مِنْ كُلِّ قَلْبٍ مُخْلِصٍ أَوَّابِ

{لِلْفَائِزِ الْمَيْمُونِ}كُلُّ تَحِيَّةٍ=بِالْفَوْزِ وَالتَّوْفِيقِ يَا أَحْبَابِي

أُسْعِدْتُمُوا-يَا إِخْوَتِي-بِنَجَاحِهِ=لِثَبَاتِهِ إِحْسَانِهِ لِجَوَابِ

كُونُوا أُبَاةً مُخْلِصِينَ لِدِينِكُمْ={لِإِلَهِنَا}فَتَوَجَّهُوا بِمَتَابِ

                                                      ***

وَكَذَا{الْحَبِيبُ}مُوَجِّهٌ وَمُعَلِّمٌ=لِشُيُوخِنَا دَوْماً لِجَمْعِ شَبَابِ

يَا{رَبِّ}وَفِّقْنَا لِكُلِّ فَضِيلَةٍ=لِنُزِيلَ كُلَّ الْهَمِّ وَالْأَوْصَابِ

أَنْعِمْ عَلَيْنَا بِالدَّوَامِ لِنُجْحِنَا=فَهُوَ الشِّفَاءُ لَنَا لِكُلِّ مُصَابِ

فَرِحَ الْأَنَامُ بِكُلِّ أَسْبَابِ الْهَنَا=لَمْ يَسْعَدُوا كَسَعَادَةِ{الْوَثَّابِ}

                                                         ***

يَا{رَبِّ}وَفِّقْنَا لِنُجْحٍ دَائِمٍ=فُنُفُوسُنَا أَقْوَتْ مِنَ الْأَوْشَابِ

يَا{رَبِّ}أَسْعِدْ جَمْعَ كُلِّ شَبَابِنَا= بِنَجَاحِهِمْ فِي حُسْنِهِ الْخَلَّابِ

كَانَتْ ذِئَابُ الْحَيِّ تَأْمَلُ سَقْطَةً=خَابَتْ أَمَانِيهِمْ وَسَعْيُ ذِئَابِ

بِئْسَ الذِّئَابُ تُحِبُّ أَكْلَ لُحُومِنَا=إِنَّ الْوُحُوشَ عَتَتْ بِدُنْيَا الْغَابِ

                                                     ***

غِيظَ الْعُدَاةُ بِكُلِّ قَلْبٍ حَاقِدٍ=وَتَمَلَّكَتْهُمْ لَعْنَةُ الْأَرْبَابِ

كَانَتْ حُقُودُ جُمُوعِهِمْ بِسَفَاهَةٍ=بِئْسَ الْحَقُودُ مَصِيرُهُ لِتَبَابِ

إِنَّ الْحَقُودُ يُكِنُّ سُخْطاً شَائِناً=اَلنَّارُ مَوْعِدُهُ وَسُوءُ عَذَابِ

وَعُدَاتُنَا فَلْيَسْقُطُوا وَلْيَخْسَئُوا= وَلْيَذْهَبُوا جَمْعاً بِدُونِ إِيَابِ

                                         ***

وَقُلُوبُنَا بِذِهَابِهِمْ أَضْحَتْ هَنَا= إِنَّ الْعُدَاةَ مَصِيرُهُمْ لِذِهَابِ

فَتَبَسَّمَتْ أَيَّامُنَا وَحَيَاتُنَا=لِنَجَاحِ{حِبٍّ نَاصِعِ الْجِلْبَابِ}

 

{11} اَلْقَائِدُ الْمُؤْمِنْ

أَهْلَ الْإِيمَانِ وَأَحْبَابَهْ=أَنْصَارَ الْحَقِّ وَأَرْبَابَهْ      

أَبْطَالَ الْعُرْبِ وَأُسْدَ اللَّ=هِ حَسِبْتُمْ لِلْأَمْرِ حِسَابَهْ

                                         ***

وَعَبَرْتُمْ وَسَحَقْتُمْ كِبْراً=وَمَحَوْتُمْ لَيْلاً وَكَآبَةْ

حَقَّقْتُمْ نَصْراً يُسْعِدُنَا=وَجُنُودُ الْبَاطِلِ هَيَّابَةْ

                                        ***

عَرَفُوا مِقْدَارَ شَجَاعَتِنَا=هَرَبُوا فِي جُبْنٍ وَخَيَابَةْ

وَالْمِصْرِيُّونَ بِوَقْفَتِهِمْ=قَدْ أَعْطَوْا لِلْحَقِّ نِصَابَهْ

                                         ***

صَبَرُوا وَالصَّبْرُ عَلَى الْأَعْدَاءِ دَلِيلُ وَفَاءٍ وَإِجَابَةْ

بِالْجَوِّ تَأَلَّقَ قَائِدُنَا=حُسْنِي مَا أَشْجَعَ أَصْحَابَهْ

                                       ***

ضَرَبُوا ضَرْبَتَهُمْ بِثَبَاتٍ=هَزَمُوا الْأَجْنَادَ الْمُرْتَابَةْ

 

{12} كَاتِبُ السَّرِيَّةْ

{مُهْدَاةٌ إِلَى كَاتِبِ السَّرِيَّة الْأُسْتَاذِ الْفَاضِلْ/أَشْرَفِ الْبَسْيُونِي تَقْدِيراً وَاعْتِزَازاً وَحُبًّا وَعِرْفَاناً مَعَ أَطْيَبِ التَّمَنِيَاتِ بِدَوَامِ التَّقَدُّمِ وَالتَّوْفِيقِ وَإِلَى الْأَمَامِ دَائِماً إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالـَى} .

يََا{أَشْرَفَ}الْخُلَّانِ وَالْأَحْبَابِ=قَابَلْتُ شَخْصَكَ زَالَ كُلُّ عَذَابِي

مَا أَنْتَ إِلَّا وَرْدَةٌ بِعَبِيرِهَا=تَهَبُ الصَّفَا لِلْأَهْلِ وَالْأَصْحَابِ

يَا كَاتِباً لِسَرِيَّةِ الْأَبْطَالِ خُذْ=مَا تَشْتَهِيهِ بِدُونِ أَيِّ عِتَابِ

تَبْغِي مِنَ الدِّينِ الْحَنِيفِ تَفَقُّهاً=وَالْخَيْرُ فِي فِقْهٍ مِنَ الْوَهَّابِ

                                                        ***

وَتُجِلُّ طُلَّابَ الْعُلُومِ جَمِيعَهُمْ=حَتَّى تَفُوزَ بِجَنَّةٍ وَثَوَابِ

يََا{أَشْرَفَ}الْخَيْرَاتِ إِنِّي نَاظِرٌ=وَالْعَيْنُ فِيهَا شِدَّةُ الْإِعْجَابِ

أَنْتَ الْمُحِبُّ لِكُلِّ فَرْدٍ مُؤْمِنٍ=هَذَا-لَعَمْرُ{اللَّهِ}-خَفَّفَ مَا بِي

 

{13} إِلَى اللِّقَاءْ

مُهْدَاةٌ إِلَى الْعَالِمِ الْجَلِيلْ الْأُسْتَاذِ الشَّيْخْ /{إِبْرَاهِيمْ شَعْبَانْ طَهَ}عَمِيدِ مَعْهَدِ مَحَلَّةِ زَيَّادَ الْإِعْدَادِي تَقْدِيراً وَاعْتِزَازاً وَحُبًّا وَعِرْفَاناً مَعَ أَطْيَبِ التَّمَنِيَاتِ بِدَوَامِ التَّقَدُّمِ وَالتَّوْفِيقِ وَإِلَى الْأَمَامِ دَائِماً إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالـَى.

سَلَاماً أَيُّهَا الشَّيْخُ الْحَبِيبُ=وَحَقَّقَ رَبُّنَا لَكَ مَا يَطِيبُ

لَقَدْ كُنْتُمْ وَمَا زِلْتُمْ عَمِيداً=نَقِيَّ الْقَلْبِ نُورُكَ لَا يَغِيبُ

تُعَامِلُنَا بِوُدٍّ وَاحْتِرَامٍ=يَلِيقُ بِنَا جَمِيعاً يَا لَبِيبُ

أَ{ إِبْرَاهِيمُ شَعْبَانُ}الْمُفَدَّى=يُبَارِكُ خَطْوَكَ{اللَّهُ}{الْمُجِيبُ}

                                                 ***

{فَرَبُّكَ}لَا يُضِيعُ جُهُودَ عَبْدٍ=يَكُونُ شِعَارُهُ الْعَمَلُ الدَّءُوبُ

جَزَاكَ{اللَّهُ}عَنَّا كُلَّ خَيْرٍ={وَرَبُّكَ}فِي إِجَابَتِهِ قَرِيبُ

وَمَنْ يُوفِ الْعُهُودَ إِلَى ذَوِيهَا=بِهِمَّتِهِ أَحَبَّتْهُ الْقُلُوبُ

أَقُولُ:" إِلَى..اللِّقَاءِ"وَلَا أَقُولُ:"= وَدَاعاً أَيُّهَا الشَّيْخُ الْحَبِيبُ "

      

{14}ضِيَاءُ الْحَقْ

أَغَابَ{ضِيَاءُ الْحَقِّ}مِنْ خَيْرِ أُمَّةِ=فَبَاتَتْ تُعَانِي كُلَّ هَمٍّ وَحَسْرَةِ؟!!!

وَتَسْكُبُ دَمْعاً كَالْبِحَارِ لِأَنَّهَا=تُلَاقِي الْأَسَى بَعْدَ ارْتِحَالِ أَئِمَّةِ؟!!!

وَتَسْأَلُ عَنْهُ كُلَّ بَيْتٍ{لِرَبِّنَا}=يُجِيبُ مَقَالُ الْحَالِ:"فِي خَيْرِ جَنَّةِ"؟!!!

وَأَقْبَلَتِ الْأَخْبَارُ فِي فَيْضِ حُزْنِهَا=لِتَنْقُلَ مَا تَلْقَاهُ مِنْ خَيْرِ مَوْتَةِ؟!!!

                                                           ***

تَأَسَّفَتِ الْأَكْوَانُ يَا{حَامِيَ الْحِمَى}=وَقُطِّعَ قَلْبُ الْمُسْلِمِينَ بِمُدْيَةِ

فَيَا رَحْمَةَ{الْمَوْلَى}أَهِلِّي وَضَمِّدِي=جِرَاحَ قُلُوبِ الْمُسْلِمِينَ بِلَمْسَةِ

رَحَلْتَ{شَهِيدَ الْحَقِّ}يَا فَخْرَهُ بِكُمْ!!!=وَطِرْتَ{مَلَاكاً فِي سَمَاءِ الْحَقِيقَةِ}

وَكُنْتَ عَظِيماً فِي مَمَاتِكَ شَامِخاً=كَمَا كُنْتَ فِي دَارِ ابْتِلَاءِ الْخَلِيقَةِ

                                                            ***

وَكُنْتَ جَدِيراً أَنْ تُحَلِّقَ عَالِياً=وَتَخْتَرِقَ الْأَجْوَاءَ دُونَ مَشَقَّةِ

فَتَصْعَدُ طَائِرَةُ{الضِّيَاءِ}إِلَى السَّمَا=وَيَهْبِطُ جِسْمُ{الضَّوْءِ}فَوْقَ الْبَسِيطَةِ

وَلَكِنَّ رُوحَ{الضَّوْءِ}تَبْقَى سَعِيدَةً=تُرَافِقُ{رَبَّ الْعَرْشِ}فِي خَيْرِ نُقْلَةِ

لِتَلْقَى جَزَاءَ الْمُتَّقِينَ إِذِ ارْتَقَتْ=إِلَى الدَّرَجَاتِ الْعَالِيَاتِ بِفِطْنَةِ

                                                        ***

تَعُدُّ ثَوَاباً قَدْ أُعِدَّ{لِمِثْلِهِ}=مِنَ الشُّهَدَاءِ الْأَوْفِيَاءِ لِحِكْمَةِ

وَلَوْ عُرِضَتْ هَذِي الْحَيَاةُ عَلَى{الضِّيَاءِ}=لَصَمَّمَ أَنْ يَبْقَى بِدَارِ الْمَثُوبَةِ

وَآثَرَ مَا عَدَّ{الشَّهِيدُ}مِنَ الْهَنَا=فَمَا أَجْمَلَ اللَّقَا{بِرَبِّ الْبَرِيَّةِ}!!!

إِلَى أَيْنَ{بَاكِسْتَانُ}تَخْطُو وَقَدْ مَضَى={رَبِيعُ شَبَابِ الْمُسْلِمِينَ كَرِحْلَةِ؟!!!

                                                                    ***

فَقَدْ{كَانَ}يُحْيِي كُلَّ قَلْبٍ بِفِكْرِهِ=وَآمَالُهُمْ تَبْكِي عَلَى خَيْرِ فَتْرَةِ

عَلَى رَأْسِهِمْ{إِقْبَالُ}{شَاعِرُنَا}{الَّذِي=تَخَطَّى جِبَالَ الصَّعْبِ فِي كُلِّ مِحْنَةِ

وَفَلْسَفَةُ الدُّنْيَا تَلُوحُ بِشِعْرِهِ=هُوَ{الْبُلْبُلُ الشَّادِي عَلَى كُلِّ دَوْحَةِ}

أَقَامَ{ضِيَاءُ الْحَقِّ}حُكْماً مُؤَسَّساً=عَلَى الْحَقِّ وَالشُّورَى وَكُلِّ فَضِيلَةِ

                                                           ***

يُذَكِّرُنَا بِالْحَزْمِ وَالْحِلْمِ وَالتُّقَى=وَفِيهِ صَفَاءُ الْقَلْبِ خَيْرُ سَجِيَّةِ

تَوَاضَعَ{لِلَّهِ}{الْعَظِيمِ}مُجَاهِداً=وَكَانَ وَدِيعاً فِيهِ كُلُّ مَزِيَّةِ

فَأَعْظِمْ بِأَخْلَاقِ{الضِّيَاءِ}وَحُسْنِهَا!!!=تَقَشَّفَ فِي زُهْدٍ وَحُسْنِ سَرِيرَةِ

بِمَنْزِلَةٍ يَلْقَى الْوُفُودَ مُرَحِّباً=فَمَا أَجْمَلَ الْأَحْبَابَ فِي خَيْرِ صُورَةِ!!!

                                                   ***

وَيَشْمَلُ أَبْنَاءَ{الْحَنِيفَةِ}دَائِماً=بِعَطْفٍ وَتَحْنَانٍ وَكُلِّ مَوَدَّةِ

وَفِيهِمْ أَسَاتِذَةٌ كِرَامٌ نُجِلُّهُمْ=فَكَمْ دَافَعُوا عَنْ دِينِنَا بِرُجُولَةِ

رَئِيسٌ عَظِيمٌ يَشْرَبُ{الشَّايَ}بَيْنَهُمْ=وَقَدْ جَلَسُوا بِالْحُبِّ وَسْطَ الْحَدِيقَةِ

يُقَدِّرُ مَا لِلْعِلْمِ وَالدِّينِ فَاهِماً=مَكَانَتَهُ فِي صُنْعِ أَعْظَمِ عُدَّةِ

                                                    ***

وَيَسْتَقْبِلُ الْإِخْوَانَ فِي اللَّهِ سَابِحاً=بِبَحْرِ الْوَفَا وَالْحُبِّ فِي كُلِّ دَعْوَةِ

وَيَخْرُجُ كَيْ يَلْقَى الشُّيُوخَ حَفَاوَةً=كَمَا يُكْرِمُ الْقُوَّادَ مِنْ أَيِّ دَوْلَةِ

{لِمِصْرَ}مَكَانٌ بَيْنَ حَبَّاتِ قَلْبِهِ=وَ{لِلْأَزْهَرِ الْمَيْمُونِ}كُلُّ الْمَحَبَّةِ

وَأَنْقَذَ{شَعْباً مُسْلِماً مُتَحَمِّساً}=وَطَبَّقَ شَرْعَ{اللَّهِ}فِي كُلِّ بُقْعَةِ

                                                          ***

وَنَادَى:..بِلَادَ الْعُرْبِ..هَيَّا تَوَحَّدُوا=لِكَيْ تَسْعَدَ الْأَوْطَانُ فِي ظِلِّ وَحْدَةِ

لِكَيْ يَهْنَأَ الْأَوْلَادُ أَبْنَاءُ يَعْرُبٍ=وَتَرْبُو ثِمَارُ الْخَيْرِ فِي كُلِّ هَيْئَةِ

أَلَمْ تَذْكُرُوا حَرْباً{لِإِيرَانَ}وَ{الْعِرَا=قَ}تَبْدُو كَطُوفَانٍ لِإِغْرَاقِ قَلْعَةِ؟!!!

كَمَا حَاوَلَ الْوَاشُونَ أَنْ يُشْعِلُوا الْوَغَى=لِيَرْتَكِبَ الْجَيْشَانِ أَعْظَمَ حُرْمَةِ

                                                                        ***

لِأَنَّ قِتَالَ الْمُسْلِمِينَ لِبَعْضِهِمْ=وَفُرْقَتَهُمْ فِي الْكَوْنِ أَبْشَعُ فَعْلَةِ

وَجَاءَ{ضِيَاءُ الْحَقِّ}يَسْعَى لِفَضِّهَا=وَقَدْ كُلِّلَ السَّعْيُ الْحَمِيدُ بِهُدْنَةِ

وَنَدْعُو{إِلَهَ الْعَرْشِ}أَنْ يُنْقِذَ الْهُدَى=وَيَرْتَفِعَ الْآذَانُ فِي كُلِّ بَلْدَةِ

وَتَعْلُوَ{بَاكِسْتَانُ}بَعْدَ{زَعِيمِهَا}=وَتَنْهَضَ دَوْماً رَغْمَ تِلْكَ الْفَجِيعَةِ

 

{15} عَرُوسُ اللُّغَاتْ

أَيَا لُغَةَ الْقُرْآنِ قَدْ زِدْتَ بَهْجَتِي=فَعِشْتُ سَعِيداً بَيْنَ أَهْلِي وَإِخْوَتِي

عَرَفْتُكِ فِي مَهْدِ الطُّفُولَةِ عَاشِقاً=وَحِفْظُ  كِتَابِ اللَّهِ قَصْدِي وَبُغْيَتِي

                                                                  ***

ذَهَبْتُ إِلَى الْكُتَّابِ كَيْ أَقْرَأَ الْهُدَى=بِأَمْرِ أَبِي أَكْرِمْ بِتِلْكَ الْأُبُوَّةِ 

فَصَارَ لِسَانِي بِالْفَصَاحَةِ مُغْرَماً=وَكُنْتُ مِثَالَ السَّبْقِ مُنْذُ الطُّفُولَةِ 

                                                                 ***

فَأَعْظِمْ بِآيِ اللَّهِ يَا حَامِلَ السَّنَا!!!=فَدُسْتُورُ رَبِّ النَّاسِ نُجْحُ الْخَلِيقَةِ

فَقَدْ نَزَلَ الْقُرْآنُ سَهْلاً مُيَسَّراً=لِيَجْمَعَ كُلَّ الْخَلْقِ فِي خَيْرِ وَحْدَةِ

                                                               ***

وَقَدْ حَارَبَ الْكُفَّارُ بِالْمَكْرِ دِينَنَا=لِهَدْمِ بِنَاءِ الْحَقِّ فِي جَاهِلِيَّةِ

وَلَكِنَّ مَكْرَ اللَّهِ فَوْقَ فِعَالِهِمْ=لِيَهْنَأَ أَهْلُ الْحَقِّ فِي خَيْرِ نُصْرَةِ

                                                             ***

وَمَنْزِلَةُ الْفُصْحَى عَلَى الْكُفْرِ قَدْ عَلَتْ=وَشُهْرَتُهَا جَابَتْ بُقَاعَ الْبَسِيطَةِ

مَكَانَتُهَا الْعُظْمَى عَلَى سَائِرِ اللُّغَا=تَسَامَتْ بِفَضْلِ اللَّهِ رَبِّ الْبَرِيَّةِ

                                                             ***

قَدِ اخْتَارَهَا اللَّهُ الْكَرِيمُ بِفَضْلِهِ=لِقُرْآنِهِ الْمَحْفُوظِ مِنْ أَيِّ رَيْبَةِ

كِتَابٌ مُبِينٌ لَيْسَ يَأْتِيهِ بَاطِلٌ=هُوَ الْمَنْهَجُ الْبَاقِي بِخَيْرٍ وَعِزَّةِ

                                                             ***

فَقَدْ جَعَلَ اللَّهُ الْمُعِزُّ كِتَابَهُ=قُرَاناً وَكُلَّ الْآيِ بِالْعَرَبِيَّةِ

وَحِكْمَةُ رَبِّ الْعَرْشِ فِي ذَاكَ حُدِّدَتْ=لِتَوْضِيحِ مَعْنَى اللَّفْظِ فِي كُلِّ سُورَةِ

                                                           ***

وَيَعْقِلُهُ مَنْ يَقْرَأُ الذِّكْرَ خَاشِعاً=وَتَفْكِيرُهُ فِي كُلِّ حَرْفِ وَشَكْلَةِ

كَمَا يَصِلُ الْقُرْآنُ بِالْفَرْدِ دَائِماً=إِلَى الْفَهْمِ وَالتَّقْوَى وَكُلِّ فَضِيلَةِ

                                                         ***

وَأُسْلُوبُهُ مِنْ عِنْدِ رَبِّيَ مُشْرِقٌ=وَخُطْوَتُهُ لِلْحَقِّ فِي خَيْرِ دَعْوَةِ

يُبَشِّرُ مَنْ يَمْشِي عَلَى هَدْيِ رَبِّنَا=بِفَوْزٍ كَبِيرٍ لِاتِّبَاعِ الشَّرِيعَةِ

                                                         ***

وَيُنْذِرُ مَنْ حَادُوا وَنَدُّوا تَكَبُّراً=بِخَيْبَتِهِمْ فِي كُلِّ وَقْتٍ وَلَحْظَةِ

فَآيَاتُهُ قَدْ مَيَّزَتْ بَيْنَ بَاطِلٍ=وَحَقٍّ يُنِيرُ الدَّرْبَ فِي كُلِّ ظُلْمَةِ

                                                       ***

كَمَا مَيَّزَتْ بَيْنَ الْحَلَالِ وَضِدِّهِ=فَأَنْعِمْ بِآيَاتِ الْكِتَابِ الْعَظِيمَةِ

أَيَا لُغَةَ الذَّوْقِ السَّلِيمِ وَفَخْرَهُ=نَقَلْتِ لَنَا كُلَّ التُّرَاثَ بِدِقَّةِ

                                                         ***

أَيَا لُغَةَ الْأَدَبِ الْجَلِيلِ وَعِزَّهُ=عَرَفْنَاكِ يَا أُخْتَاهُ صَرْحَ الْعُرُوبَةِ

أَيَا لُغَةَ الشَّرْعِ الْحَكِيمِ وَآيِهِ=وَفَيْضِ حَدِيثِ الْمُصْطَفَى الْمُتَثَبِّتِ

                                                         ***

لَقَدْ حَاوَلُوا أَنْ يُطْفِئُوكِ لِحِقْدِهِمْ=وَحَارَبَكِ الْأَعْدَاءُ فِي كُلِّ صُورَةِ   

وَقَدْ حَاوَلُوا تَصْوِيبَ سَهْمِهِمُ إِلَى=كِتَابِ إِلَهِ الْكَوْنِ فِي كُلِّ ضَرْبَةِ

                                                          ***

وَلَكِنْ يُرَدُّ السَّهْمُ نَحْوَ نُحُورِهِمْ=بِآيَاتِ رَبِّ الْعَالَمِينَ الْمَصُونَةِ

وَيَبْقَى كَلَامُ اللَّهِ فَوْقَ رُؤُوسِهِمْ= وَيَبْقَى لِكُلِّ النَّاسِ أَعْظَمَ قُدْوَةِ

                                                           ***

وَيُصْلِحُ كُلَّ الْفَاسِدِينَ بِنُورِهِ=وَيُخْرِسُ صَوْتَ الظُّلْمِ فِي كُلِّ بُقْعَةِ

وَلَمْ يَجِدِ الْأَشْرَارُ جَدْوَى لِفِعْلِهِمْ=فَوُجِّهَتِ الْأَيْدِي لِتَحْرِيفِ سُنَّةِ

                                                          ***

لَقَدْ حَاوَلُوا بَثَّ الدَّعَاوَى لِزَيْفِهِمْ= وَقَدْ حَاوَلُوا تَلْفِيقَ أَيَّةِ تُهْمَةِ

تَكَفَّلَ رَبُّ الْكَائِنَاتِ بِحِفْظِهَا=وَكَانَ لَهَا فِي دَفْعِ أَيِّ أَذِيَّةِ

                                                          ***

تَصَدَّى لِأَعْدَاءِ الْحَنِيفَةِ دَائِماً=بِصِدْقٍ وَإِخْلَاصٍ عِظَامُ الْأَئِمَّةِ

وَصَانُوا أَحَادِيثَ الشَّفِيعِ جَمِيعَهَا=مِنَ الزَّيْفِ وَالتَّضْلِيلِ فِي خَيْرِ غَيْرَةِ

                                                         ***

فَمَاذَا عَسَى أَنْ يَفْعَلُوهُ لِكَيْدِهَا=لِيَنْتَقِمُوا لِلْكُفْرِ بَعْدَ الْهَزِيمَةِ؟!!!

لَقَدْ نَظَرُوا بَيْنَ التُّرَاثِ فَأَدْرَكُوا=لِمَاذَا يَعِيشُ الْمُسْلِمُونَ بِرِفْعَةِ؟!!!

                                                         ***

وَقَدْ وَجَدُوا أَنَّ التُّرَاثَ مُحَمَّلٌ=عَلَى لُغَةِ الضَّادِ الْحَنُونِ الْجَمِيلَةِ

فَقَامُوا يُنَادُونَ الْجَمِيعَ بِهَجْرِهَا=يُثِيرُونَ دَعْوَاهُمْ بِبَنْدِ الصُّعُوبَةِ

                                                      ***

وَلَكِنَّهَا دَعْوَى تَبَيَّنَ زَيْفُهَا=وَعَاشَتْ عَرُوسُ الْعُرْبِ فِي خَيْرِ زِينَةِ

 

{16} جَلَالَةُ الْمَلِكْ فَيْصَلْ بَطَلُ مَعْرَكَةِ الْعُبُورْ

وَلَوْلَاكَ يَا{فَيْصَلَ}الْمُعْجِزَاتْ=لَمَا كَانَ نَصْرٌ وَتَحْقِيقُ ذَاتْ

فَرَوَّيْتَ أَيَّامَنَا الْمُجْدِبَاتْ=وَأَيْقَظْتَنَا مِنْ عَمِيقِ السُّبَاتْ

وَقُلْتَ:"تَعَالَوْا..بَنِيَّ الْعُرُوبَةْ=نُدَاوِي جِرَاحَاتِنَا الْغَائِرَاتْ

فَأَنْتُمْ أُسُودُ الْعُرُوبَةِ فَامْضُوا=وَبِاسْمِ{الْإِلَهِ}اكْشِفُوا النَّائِبَاتْ

                                                ***

وَشُقُّوا بِسَيْفِ الصَّبَاحِ النَّبِيلِ=لَيَالِيَ تَمْضِي بِنَا حَالِكَاتْ

وَلَا تَعْرِفُوا كِلْمَةَ الْمُسْتَحِيلِ=لِنَعْبُرَ أَسْلَاكَهُ الشَّائِكَاتْ"

وَكُنَّا نَعِيشُ مَشَاعِرَ حُزْنٍ=فَقُلْتَ:"انْهَضُوا مِنْ دُجَى الْحَادِثَاتْ

ولَا تَيْأَسُوا يَا جُنُودَ{الْإِلَهِ}= ولَا تَنْدُبُوا مَا تَوَارَى وَفَاتْ"

                                                 ***

كَأَنَّكَ تَشْهَدُ نَصْرَ{الْإِلَهِ}=كَأَنَّكَ تَلْمَحُ مَا هُوَ آتْ

وَتَمَّ الْعُبُورُ وَرَاحَ الْغُرُورُ=لِيَبْكِيَ أَحْلَامَهُ الزَّائِفَاتْ

أَيَا بَطَلاً لِلْعُبُورِ الْعَظِيمِ=عَرَفْتُكَ فِي أَحْلَكِ اللَّحَظَاتْ

تَقُودُ الْعُرُوبَةَ نَحْوَ الْأَمَامِ=لِنَصْرٍ كَبِيرٍ عَظِيمِ السِّمَاتْ

                                              ***

مَنَعْتَ الزُّيُوتَ حَجَبْتَ الْوَقُودَ=صَنَعْتَ لَنَا أَعْظَمَ الْمُعْجِزَاتْ

فَتَحْتَ الْخَزَائِنَ مِثْلَ الْبُنُوكِ=تُمَوِّلُ أَبْطَالَنَا بِالْهِبَاتْ

وَقَفْتَ عَلَى{بَارْلِيفَ}الْحَصِينِ=لِتَشْكُرَ{مَنْ سَدَّدَ الْخُطُوَاتْ}

وَتَدْعُو الْجَمِيعَ لِدَاعِي الْجِهَادِ=نُدَافِعُ عَنْ أَرْضِنَا فِي ثَبَاتْ

                                                   ***

وَرُحْنَا نُرَدِّدُ بَعْدَ الْعُبُورِ=نَشِيداً تُرَدِّدُهُ الْكَائِنَاتْ

وَلَوْلَاكَ يَا{فَيْصَلَ}الْمُعْجِزَاتْ=لَمَا كَانَ نَصْرٌ وَتَحْقِيقُ ذَاتْ

 

{17} هُبُّوا لِنُصْرَةِ{الْبُوسْنَةْ}  

أَيَا قَوْمُ هُبُّوا مِنْ سُبَاتٍ وَغَفْلَةِ=إِلَى نُصْرَةِ الْأَحْبَابِ مِنْ آلِ {بُوسْنَةِ}

وَسِيرُوا بِقَلْبٍ وَاحِدٍ مُتَكَتِّلٍ=نَظَلُّ عَلَى الْأَحْدَاثِ أَعْظَمَ إِخْوَةِ

فَفِي{الْبُوسْنَةْ وَالْهِرْسِكْ}أُبَاةٌ تَمَسَّكُوا=بِنُورِ رَسُولِ اللَّهِ فِي كُلِّ شِدَّةِ

وَلَكِنَّ حِقْدَ{الصِّرْبِ}ظَلَّ وَرَاءَهُمْ=بِقَتْلٍ وَتَشْرِيدٍ عَلَى كُلِّ صُورَةِ

هُنَاكَ جَرِيحٌ غَارِقٌ بِدِمَائِهِ=وَلَمْ يُلْفِ مَنْ يَأْسُو جِرَاحاً بِرَحْمَةِ

وَلَكِنَّهُ أَلْفَى عَلَى الْبُعْدِ غَادِراً=يُصَوِّبُ نَارَ الْغَدْرِ فِي كُلِّ طَلْقَةِ 

                                                 ***

هُنَاكَ مِنَ الْأَطْفَالِ مَنْ قَدْ أَصَابَهُ=مِنَ{الصِّرْبِ}بِالتَّجْوِيعِ  فِي كُلِّ لَحْظَةِ

هُنَاكَ نِسَاءٌ لَمْ يَجِدْنَ مُدَافِعاً=يَعِشْنَ بِلَا مَأْوىً بِتِلْكَ الْبَسِيطَةِ

يُقَاسِينَ آلَاماً يُكَابِدْنَ لَوْعَةً=أَمَا مِنْ مُغِيثٍ فِي بِلَادِ{الْحَنِيفَةِ}

أَفِيقُوا..بَنِي الْإِسْلَامِ مِنْ نَكَبَاتِكُمْ=وَأَصْغُوا لِصَوْتِ الْعَقْلِ فِي كُلِّ خُطْوَةِ

وَعُودُوا لِهَدْيِ{اللَّهِ}فِيهِ رَشَادُنَا=وَلَبُّوا نِدَاءَ الْأَهْلِ فِي خَيْرِ نَجْدَةِ

 

{18} فِي عَهْدِ قَائِدِنَا  مُبَارَكْ

بِالْأَمْسِ كُنَّا فِي ثِيَابِ الْهِمَّةِ=وَالْيَوْمَ حَقَّقْنَا عَظِيمَ الْعِزَّةِ

فَلَقَدْ عَبَرْنَا كُلَّ صَعْبٍ مَانِعٍ=حَتَّى سَمَوْنَا يَا سَمَاءَ الْبَهْجَةِ

                                                              ***

يَا خَطَّ (بَرْلِيفَ) الْحَصِينَ جَعَلْتَنَا=بَعْدَ انْهِدَامِكَ فِي شَدِيدِ الْفَرْحَةِ

فِي عَهْدِ..قَائِدِنَا  مُبَارَكَ حُقِّقَتْ=أَحْلَى الْأَمَانِي فِي رُجُوعِ الْبَسْمَةِ

                                                               ***

عَادَتْ لَنَا سَيْنَاءُ تُعْلِنُ شَوْقَهَا=لِلْأَهْلِ وَالْأَحْبَابِ أَعْظَمِ أُمَّةِ

وَتَلَهَفَّتْ أُمُّ الْبِلَادِ لِبِنْتِهَا=بِاللَّثْمِ وَالْأَحْضَانِ تَحْتَ الدَّوْحَةِ

                                                                 ***

بَطَلُ الْحُرُوبِ أَذَلَّ كُلَّ عِدَاتِهَا=بَاتُوا جَمِيعاً فِي مَزِيدِ الْحَسْرَةِ

قَهَرَ الْغُرُورَ بِفِكْرِهِ وَبِعَزْمِهِ=قَادَ النُّسُورَ مُؤَيَّداً بِالْقُدْرَةِ

                                                                 ***

فَتَحَ الطَّرِيقَ إِلَى السَّلَامِ بِوَعْيِهِ=إِنَّ السَّلَامَ رَفِيقُ أَحْلَى نُصْرَةِ

 

{19} أَبَتَاهُ قَدْ تَرَكَ الدُّنَا

إِلَيْكَ يَا أَبِي إِلَى رُوحِكَ الطَّاهِرَةِ أُهْدِي هَذِهِ الْقَصِيدَةْ

يَا لَيْلُ شَاهِدْ لَوْعَتِي=وَارْحَمْ عَذَابَ مُهْـــجَتِي

وَدَعِ الْفُؤَادَ هُــــنَيْــهَةً=بَيْنَ الضَّنَا وَالْحَسْرَةِ

                                         ***

لَيْتَ الْحَيَاةَ قَدِ انْتَهَتْ=فَذَاكَ بَعْــــضُ سَلْوَتِي

أَبَتَاهُ قَدْ تَــــرَكَ الدُّنَا=وَعَلاَ لِصَرْحِ الْجَنَّةِ

                                         ***

هَذَا لَعَمْرُ اللَّهِ حُلْ=مٌ قَدْ أَنَارَ لَيْلَتِي

زَهِدَ الْأَنَامَ فَجْأَةً=وَسَلاَ دِيَار َ الْفُرْقَةِ

                                          ***

وَلَسَوْفَ يَبْقَى ذِكْـــرُهُ=فَخْراً لِكُلِّ الْإِخْوَةِ

 

{20} وَفَاءٌ وَاعْتِرَافْ

مُنَاسَبَةُ الْقَصِيدَةْ.....زَوَاجُ صَدِيقِي/ الْبِلْتَاجِي أحمد عامر وَعَدَمُ حُضُورِي حَفْلَ زَفَافِهِ بِسَبَبِ سَفَرِي لِلتَّجْنِيدْ .

عُذْراً جَمِيلاً يَا أَخِي الْبِلْتَاجِي=سَيُمِدُّكَ الْمَوْلَى بِخَيْرِ نِتَاجِ

زُوِّجْتَ أُخْتَ صَدِيقِنَا وَحَبِيبِنَا=وَهُوَ الْوَفِيُّ هُوَ الْأَصِيلُ النَّاجِي

                                                 ***

قَدْ شَاءَ رَبِّي قُدِّسَتْ أَسْمَاؤُهُ=أَنِّي أَعُودُ غَداً مَعَ الْإِدْلَاجِ

سَافَرْتُ لِلتَّجْنِيدِ أَحْمِي مِصْرَنَا=وَحِمَايَةُ الْأَوْطَانِ أَعْظَمُ تَاجِ

وَدَعَوْتُ رَبِّي أَنْ يُتِمَّ هَنَاكُمَا= زُوِّجْتُمَا-وَاللَّهِ-خَيْرَ زَوَاجِ

أَنْتَ الْعَزِيزُ مَلَكْتَ لُبَّ قُلُوبِنَا= تَاللَّهِ أَنْتَ لَنَا كَخَيْرِ سِرَاجِ

نَمْشِي مَعاً فَتُنِيرُ كُلَّ دُرُوبِنَا=مِنْ نُورِ وَجْهٍ بَاسِمٍ وَهَّاجِ

 

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.         عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.