اخر الاخبار:
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

كـتـاب ألموقع

يوميات حسين الاعظمي (558)- رابطة القراء والمؤذنين بالطريقة العراقية

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

حسين الاعظمي

 

عرض صفحة الكاتب 

يوميات حسين الاعظمي (558)

 

رابطة القراء والمؤذنين بالطريقة العراقية

      شباب طامحون مندفعون في عنفوان تطلعاتهم واهوائهم وافكارهم الى تحقيق آمالهم بكل ما يستطيعون، او بكل ما هو متاح لديهم من امكانيات ذاتية خاصة بهم، عسى ان تساعدهم الدوائر او الجهات الرسمية في تحقيق مآربهم التي يأملون انجازها بمساعدة الدوائر المختصة او الدولة بصورة عامة التي يفترض ان ترعى وتحتضن الامكانيات الشبابية وافكارهم المعاصرة المتنورة..! فمن خلال اطلاعي الدائم على برامج الانترنيت المختلفة ومراقبتي لبعض الطموحات الشبابية هنا وهناك، أثار موضوع تاسيس رابطة دينية جديدة في رمضان عام 1440 الموافق في مايس عام 2019 تحت مسمى (رابطة القراء والمؤذنين بالطريقة العراقية)(هامش1) في مدينة الفلوجة الباسلة. وان يكن ذلك بصورة غير رسمية ودون موافقات من قبل الدولة او دائرة الاوقاف..! غير انها تطلعات شبابية للعمل في خدمة تراثنا الاقرائي الوطني الخالد مع الآذان للصلاة، فلا ينبغي الوقوف في وجه هذه الاهداف الوطنية من حيث المبدأ، اذ يمكن ان نبحث عن وسائل تمكننا من اقناع دائرة الاوقاف او غيرها بهذه الاهداف وتثبيتها على ارض الواقع، لان مضمون هذه الرابطة هو اسمى ما يمكن به العمل للحفاظ والحماية لتراثنا الاقرائي القرآني، لانه هو الهوية الحقيقية لعراقنا العزيز، وهو التاريخ والثقافة والمعرفة والجغرافية لبلد الحضارات، فلا يعقل ان تضيع كل تلك الالاف من تاريخ الحضارات التي مرت في بلدنا الغالي عبر كل هذا التاريخ الحافل بالانجازات الابداعية.

 

      اتصلت اكثر من مرة بالاخ الكريم الاستاذ عدي المحمدي، وهو من القراء الشباب الممتازين والطموحين والساعين في الواجهة من اجل تحقيق هذه الاهداف والتاسيس الرسمي للرابطة. واخبرني ببعض الامور التي تخص علاقة موضوع الرابطة بدائرة الاوقاف، وفي اخر رسالة له موجهة لي بعد ان وجهت لحضرته بعض الاستفسارات هذا اليوم الخامس من حزيران 2020، رد عليّ مباشرة وقال (أولاً، الرابطة حديثة التاسيس، وبسبب الاوضاع التي يمر بها بلدنا العزيز، لم اراجع في حينها دائرة الاوقاف للحصول على الموافقة والاعتراف بالرابطة وممارسة العمل ونشر الدروس وإلقاء المحاضرات. ثانياً. ذهبت انا قبل ثمانية اشهر الى المركز الاقرائي في الاعظمية والى الاستاذ صلاح مهدي النعيمي، وقد حصلت منه على كتاب رسمي بفتح مركز اقرائي باسم الرابطة..! الا ان دائرة الاوقاف في مدينة الفلوجة لم توافق على فتح هذا المركز في المساجد، مطالبيننا بتدبير مكان غير المساجد يخضع لكشفنا عله ثن نرسل كتاب الى اوقاف بغداد بخصوص فتحه بمدينة الفلوجة..!) ويضيف الاستاذ عدي المحمدي ايضا، بان اوقاف الفلوجة ذكرت له ان هناك اربعة مراكز اقرائية في الفلوجة، فكيف يتسنى لنا فتح مركز خامس..!؟ وقد اصابوني باليأس وتركت الموضوع حتى اليوم.

 

      من حيث المبدأ، أرى ان الحصول على قرار نهائي في قضية الموافقة على تاسيس الرابطة رسميا يحتاج الى التأني والهدوء، فما دام هناك اربعة مراكز اقرائية في مدينة الفلوجة، اذن ينبغي على الرابطة ان تغير في بعض اهدافها وعملها لتاسيس رابطة باهداف تختلف عن المراز الاقرائية الاربعة، لان السؤال الذي يطرح نفسه، كيف تمت الموافقة على تاسيس اربعة مراكز اقرائية في نفس المنحى ونفس المدينة..؟ لنترك الاجابة عن هذا السؤال ونعود الى الرابطة، فلابد من محاولة تحوير في الاهداف والعمل ليكن ذلك ربما طريقا للوصول الى الموافقة الرسمية ان شاء الله. معتمدين في ذلك على هدف واضح ومعقول انطلاقا من تسمية الرابطة (رابطة القراء والمؤذنين بالطريقة العراقية) أي ان الاهداف المعلنة هنا اهداف تعبيرية في اسلوب قراءاتنا القرآنية وأذاننا للصلاة وترسيخ ذلك داخل اطار المدرسة العراقية التعبيرية في الاداء والحفاظ عليها من عاتيات ظروفنا التي نعيشها دراميا مع التغيرات التكنولوجية المخيفة التي خلطت الحابل بالنابل من اجل ضياع الاصول والتاريخ والهوية الخاصة وما شابه ذلك.

 

      ختاما ورغبتي من عدم الاطالة اكثر. أرى ان اوقاف مدينة الفلوجة محقة في جوابها بنسبة معقولة، شاكرا موقف الاستاذ صلاح النعيمي في اوقاف بفداد، آملا من دائرتي الاوقاف في بغداد والفلوجة أخذ الموضوع برؤية جديدة لانه موضوع يتعلق بالهوية والتاريخ والثقافة والمعرفة العراقية في اسلوب قراءاتنا الدينية، ليكون تشجيعا حقيقيا مباشرا من قبل دائرة الاوقاف. اما بالنسبة الى اخي الفاضل عدي المحمدي، فاقول له، لم اتوقع يأسك من جواب اوقاف الفلوجة بهذا القدر..! خاصة وان مسعاك رائع جدا وجهودك واضحة وشخصيتك كما يبدو لي قادرة على الانجاز ان شاء الله. لان الانسان المؤمن بعمله، وصدقه في الاهداف، والعناد والاصرار على كل ذلك، هو الذي يؤدي للوصول الى النتائج المرجوة دون مضرة اي طرف من الاطراف.

 

والى حلقة اخرى ان شاء الله.

 

هوامش

1 – هامش1: المدرسة، الطريقة، الاسلوب/ كلٌ منها له مفهوم خاص. المدرسة منحى جماعي، اي تيار لمجتمع وجغرافية وتاريخ معين، كقولنا المدرسة العراقية او المدرسة العربية، او المدرسة التونسية في الاداء...الخ. والطريقة تيار لفرد مبدع معين ينتمي لمدرسة ادائية ما، بصورة مغايرة نسبيا لزملائه من تلك المدرسة التي ينتمون اليها، فهي تيار فردي، كقولنا طريقة محمد القبانجي او طريقة رشيد القندرجي او طريقة الحافظ خليل اسماعيل...الخ. والثلاثة ينتمون كلهم الى المدرسة البغدادية. اما الاسلوب فهو لغة الاداء الجمالية كالاسلوب التقليدي او الاسلوب الرومانسي او الكلاسيكي او غير ذلك وكل هذا ينطبق على اسلوب المدرسة او اسلوب الطريقة الادائية. وعليه ينبغي ان يكون مسمى الرابطة بـ رابطة القراء والمؤذنين بالمدرسة العراقية. وليس بالطريقة العراقية.

 

اضغط على الرابط

القارئ عدي المحمدي من سورة الاحزاب

https://www.youtube.com/watch?v=w5_Z9Sy0_8A

 

عدي المحمدي / مقام البنجكاه في التلاوة القرآنية

https://www.youtube.com/watch?v=y8nnxokAnjk

 

 

سيرة القارئ عدي المحمدي

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.