نافذة الحلم// صالح مهدي محمد
- تم إنشاءه بتاريخ السبت, 20 أيلول/سبتمبر 2025 11:47
- كتب بواسطة: صالح مهدي محمد
- الزيارات: 55
صالح مهدي محمد
نافذة الحلم
صالح مهدي محمد
"أفتح نافذة الحلم،
فتندفع إليّ ريحٌ
ليست من هذا العالم،
تحمل أصواتًا
معلّقةً بين يقظةٍ ونوم،
كأنها رسائلُ
من سماواتٍ بعيدة،
تطرق زجاج القلب ولا تدخل.
أرى وجوهًا تذوب
كالندى فوق العشب،
وأصابعَ ترسم على الضباب
خرائطَ للغياب،
كلّ شيءٍ يتكوّر ثم يتلاشى،
كأن الزمن يتعلّم
كيف يصبح دخانًا.
في النافذة،
العزلة تتنفس ببطء،
والأحلام تنسلّ
مثل قطيعٍ من الطيور
لا يعرف أين يهبط.
أمدّ يدي،
أمسك ظلًّا يمرّ سريعًا،
فأشعر أنني لم أعد غريبًا عن نفسي،
وأن الغياب قد يصبح وطنًا
إذا ما أطلّ من نافذة الحلم."
المتواجون الان
696 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع